الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ننزل غداً بخيف بني

          2244- السَّادس والسَّبعون: عن ابن شهابٍ عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ عن رسولِ الله صلعم أنَّه قال: «ننزِلُ غداً _إن شاءَ الله_ بخَيفِ(1) بني كِنانةَ حيثُ تقاسَموا على الكفرِ. يريد المحصَّبَ».
          وفي رواية شُعيبٍ عن الزهريِّ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال حين أراد قُدومَ مكَّةَ: «مَنزِلُنا غداً _إن شاءَ الله_ خَيفُ بني كِنانةَ حيثُ تقاسَموا على الكُفرِ».
          وفي رواية الوليدِ عن الأوزاعيِّ عن الزهريِّ: قال النَّبيُّ صلعم من الغدِ يومَ النَّحر وهو بمِنىً: «نحن نازلون غداً بخَيفِ بني كِنانةَ حيثُ تقاسَموا على الكفرِ. يعني بذلكَ المحصَّبَ، وذلك أنَّ قريشاً وكِنانةَ تحالفَتْ على بني هاشمٍ وبني عبد المطَّلبِ _أو بني المطَّلبِ_ ألَّا يناكِحوهم ولا يُبايعوهُم حتَّى يُسلِموا إليهمُ النَّبيَّ صلعم».
          قال البخاريُّ: وقال سلامةُ عن عُقيلٍ، ويَحيى بن الضَّحَّاكِ عن الأوزاعيِّ، أخبرَني ابن شهابٍ، وقالا: «بني هاشمٍ وبني المطَّلب». قال البخاريُّ: وبني المطَّلبِ أشبهُ.
          وفي حديث موسى بن إسماعيلَ عن إبراهيمَ بن سعدٍ عن الزهريِّ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال حين أراد حُنيناً: «منزلُنا غداً _إن شاء الله_ ثَمَّ بخَيفِ بني / كِنانةَ حيثُ تقاسَموا على الكفرِ». [خ¦1585]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث شعيبِ بن أبي حمزةَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «منزلُنا _إن شاء الله، إذا فتَحَ الله_ الخَيفُ حيثُ تقاسَموا على الكفرِ». [خ¦4284]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث ورقاءَ بن عمرَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم أنَّه قال:... وذكرَه.


[1] الخَيفُ: منخفَضٌ بين جبلَين ارتفع عن مسيل الوادي، ولم يبلُغْ أن يكونَ جبلاً، وهو موضعٌ كثيرُ الحصباءِ.