الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ويقولون الكرم وإنما الكرم قلب المؤمن

          2210- الثَّاني والأربعون: عن الزهريِّ عن سعيدِ بن المسيَّب عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «ويقولون الكَرْمُ، وإنَّما الكَرْمُ قلبُ المؤمنِ(1)». / [خ¦6183]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث محمَّد بن سيرينَ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «لا تُسَمُّوا العِنبَ الكَرْمَ، فإنَّ الكرمَ المسلمُ».
          ومن حديث ورقاءَ بن عمرَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «لا يقولَنَّ أحدُكم: الكَرْمَ، فإنَّما الكرمُ قلبُ المؤمن».
          ومن حديث همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «لا يقولَنَّ أحدُكم للعِنَبِ الكَرْمُ، إنَّما الكَرْمُ الرَّجلُ المسلم».


[1] ويقولون: الكَرْمُ إنما الكرْمُ قلبُ المؤمن: قال ابن الأنباريِّ سمي الكرمُ كرماً لأن الخمرَ المتخذةَ منه تحثُّ على السخاءِ والكرم، فاشتقوا لها اسماً من الكَرَم للكَرَم المتولِّد من ذلك فكأنَّ النبي صلعم كرِه أن تسمَّى الخمرُ باسمٍ مأخوذٍ من الكرَم، وجعل المؤمنَ أولى بهذا الاسمِ الحسن، وأسقط الخمرَ عن هذه الرتبةِ تحقيراً لها وتأكيداً لحرمتِها، قال: رجل كَرْم أي كريم، وصفٌ بالمصدر.