الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه

          2439- الحادي والسَّبعون بعد المئتين: عن همَّامٍ عن أبي هريرةَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «غزا نبيٌّ من الأنبياء فقال لقومه: لا يَتبَعْني رجلٌ ملَكَ بُضعَ(1) امرأةٍ وهو يريدُ أن يبنيَ بها ولَمَّا يبنِ بها، ولا أحدٌ بنى بيوتاً ولم يرفع سقوفَها، ولا أحدٌ اشترى غنماً أو خلِفاتٍ(2) وهو ينتظرُ أولادَها، فغزا، فدَنا من القريةِ صلاةَ العصر أو قريباً من ذلك، فقال للشمس: إنَّكِ مأمورةٌ وأنا مأمورٌ، اللَّهمَّ احبِسها علينا، فحُبِسَت حتَّى فتح الله عليه، فجَمعَ الغنائمَ، فجاءت(3) _يعني النَّار_ لتأكلَها فلم تَطعَمْها، فقال: إنَّ فيكم غُلولاً(4)، فلْيُبايِعني من كلِّ قبيلةٍ رجلٌ، / فلزِقَت يدُ رجلٍ بيده، فقال: فيكم الغُلولُ، فلْتُبايِعني قبيلَتُك، فلزِقَت يدُ رجُلَين أو ثلاثةٍ بيده، فقال: فيكم الغُلولُ، فجاؤوا برأسٍ مثلِ رأس بقرةٍ من الذَّهب، فوضعها فجاءت النَّارُ فأكلتْها». [خ¦3124]
          زاد في حديث عبد الرَّزَّاق: «فلم تَحِلَّ الغنائمُ لأحدٍ قبلَنا، ثمَّ أحلَّ الله لنا الغنائمَ، رأى ضعفَنا وعجزَنا فأحَلَّها لنا»(5).


[1] مَلَكَ بُضْعَ: كناية عن النكاح واستحلال الوصول إليها بالعقد، والبُضع: الفرج، والمُباضعة المجامعة.
[2] الخَلِفة: الناقة الحامل، وجمعها مخاض، وقيل: في جمعها خَلِفات أيضاً.
[3] سقط قوله: (فجاءت) من (ت).
[4] الغُلول: ما أُخفي من الغنيمة عن القسمة.
[5] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ، وهذه لمسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░1747▒.