الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه

          2324- السَّادس والخمسون بعد المئة: عن أبي سعيدٍ المقبُريِّ عن أبي هريرةَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «إذا أوى أحدُكم إلى فراشِه فلْينفُضْ فراشَه بداخلةِ إزارِه(1)، فإنَّه لا يدري ما خلفَ عليه(2)، ثمَّ يقول: باسمك ربِّي وضعتُ جنبي وبك أرفعُه، إن أمسكتَ نفسي فارحَمْها، وإن أرسلتَها فاحفظْها بما تحفظُ به عبادَكَ الصَّالحين». [خ¦6320]
          قال البخاري: تابعه أبو ضمرةَ وإسماعيلُ بن زكريَّا. قال: ورواه مالكٌ وابن عَجلانَ عن سعيدٍ عن أبي هريرةَ مسنداً. وقال يحيى القطَّانُ وبشر بن المفضَّل عن / عُبيد الله عن سعيدٍ عن أبي هريرةَ. [خ¦6320]
          وعند مسلمٍ في حديث أبي ضَمرةَ أنسِ بن عياضٍ عن عبيد الله: «فلْيأخذْ داخلةَ إزارِه فلْينفُضْ بها فراشَه، ولْيُسمِّ الله، فإنَّه لا يدري ما خلَفَه بعدَه على فراشه، فإذا أراد أن يضطجِعَ فلْيضطجِعْ على شِقِّه الأيمنِ، ولْيقلْ: سبحانَك ربِّي، لك وضعتُ جنبي، وبك أرفَعُه...». ثمَّ ذكر نحوَه.


[1] داخِلةُ الإزارِ: طرفُه الذي يلي الجسد.
[2] فإنه لا يدري ما خلفَ عليه: أي؛ صار بعده فيه خلفاً وبدلاً منه، إذا غاب عنه من الهوام وغيرها.