الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لله تسعة وتسعون اسماً، مئة إلا واحداً

          2352- الرَّابع والثَّمانون بعد المئة: عن سفيانَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ روايةً قال: «لله تسعةٌ وتسعونَ اسماً، مئةٌ إلَّا واحداً، لا يحفظُها واحدٌ إلَّا دخلَ الجنَّةَ. وهو وَترٌ يحبُّ الوَترَ».
          وفي رواية زهيرٍ وعمرِو النَّاقد عن سفيانَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «إنَّ لله تسعةً وتسعينَ اسماً، مَن حفِظَها دخل الجنَّةَ، والله وَترٌ يحبُّ الوَترَ»(1).
          وفي رواية / [ابن](2) أبي عمرَ عن سفيانَ: «من أحصاها». [خ¦6410]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث شعيبِ بن أبي حمزةَ عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «إنَّ لله تسعةً وتسعينَ اسماً _مئةٌ إلَّا واحداً_ من أحصاها دخلَ الجنَّةَ(3)».
          قال البخاريُّ: «أحصاها»: حفظها. [خ¦2736]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث محمَّد بن سيرينَ عن أبي هريرةَ بنحوه مسنداً، وليس عندَه فيه: «وَترٌ يحبُّ الوَترَ». ومن حديث همَّامٍ عن أبي هريرةَ بنحوِه، وزاد عن النَّبيِّ صلعم أنَّه قال: «إنَّه وَترٌ يحبُّ الوَترَ».


[1] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ: وهذه رواية مسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░2677▒.
[2] سقط قوله: (ابن) من (ت)، وأثبتناه من نسختنا من رواية البخاري.
[3] من أحصاها دخلَ الجنَّة: أي؛ من أحصاها علماً بها وإيماناً، والإحصاء على وجوه: فالإحصاء العَدُّ، يقال: أحصيت الشيءَ عددتُه، والإحصاء الطاقة قال تعالى {عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ} [المزمل:20] أي: لن تطيقوه، والإحصاء الذكر قال تعالى {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} [المجادلة:6] .