الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لكل نبي دعوة يدعوها فأريد أن أختبئ

          2240- الثَّاني والسَّبعون: عن الزهريِّ عن أبي سلمةَ بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ يدعوها فأريدُ / _إن شاءَ الله_ أن أختبئَ دعوَتي شفاعةً لأمَّتي يومَ القيامةِ». [خ¦7474]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث مالكِ بن أنسٍ عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بنحوِه. [خ¦6304]
          وأخرجه مسلمٌ أيضاً من حديث الزهريِّ عن عمرٍو _منهم من يقول: عمرِو بن أبي سفيانَ بن أَسيدِ بن جاريةَ(1) الثَّقفيِّ_ عن أبي هريرةَ مسنداً.
          وفي حديث يونسَ عن الزهريِّ عن عمرِو بن أبي سفيانَ: أنَّ أبا هريرةَ قالَ لكعبِ الأحبارِ: إنَّ نبيَّ الله صلعم قال: «لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ يدعوها فأريدُ _إن شاءَ الله_ أن أختبئَ دعوَتي شفاعةً لأمَّتي يومَ القيامة». فقال كعبٌ لأبي هريرةَ: أنت سمعتَ هذا من رسول الله صلعم؟ قال: نعم.
          ومن حديث الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ مستجابةٌ، فتعجَّلَ كلُّ نبيٍّ دعوتَه، وإنِّي اختبأْتُ دعوتي شفاعةً لأمَّتي يومَ القيامة، فهي نائلةٌ إن شاء الله مَن ماتَ من أمَّتي لا يشركُ بالله شيئاً».
          ومن حديث أبي زُرعةَ هَرِمِ بن عمرِو بن جَريرٍ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ مستجابةٌ يدعو بها، فيُستجابُ له فيؤتاها، وإنِّي اختبأْتُ دعوتي شفاعةً لأمَّتي يوم القيامة». /
          ومن حديث محمَّد بن زيادٍ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ دعا بها في أمَّتِه فاستُجيبَ له، وإنِّي أريدُ أن أدَّخرَ دعوتي شفاعةً لأمَّتي يومَ القيامةِ».


[1] في (ت): (خارجة)، والصواب ما أثبتناه من مسلم.