الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب

          2357- التَّاسع والثَّمانون بعد المئة: عن طاوُسِ بن كَيسانَ عن أبي هريرةَ قال: «أُرسلَ ملكُ الموتِ إلى موسى، فلمَّا جاءه صَكَّه(1) ففقَأ عينَه، فرجع إلى ربِّه، قال: أرسلتَني إلى عبدٍ لا يريدُ الموتَ، فردَّ الله إليه عينَه وقال: ارجِعْ إليه فقل له يضعُ يدَه على متن ثورٍ وله بكلِّ ما غطَّت يدُه بكلِّ شعرةٍ سَنَةٌ، قال: أي ربِّ؛ ثمَّ ماذا؟ قال: ثمَّ الموتُ، قال: فالآنَ، فسأل اللهَ أن يُدنيَه من الأرض المقدَّسةِ رميةً بحجرٍ، فقال رسول الله صلعم: فلو كنتُ ثَمَّ لأريتُكم قبَره إلى / جانبِ الطَّريق تحتَ الكثيبِ(2) الأحمرِ». [خ¦1339]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ عن رسولِ الله صلعم قال: «جاء مَلَكُ الموتِ إلى موسى فقال له: أجِبْ ربَّك، قال: فلطَم موسى عينَ مَلَكِ الموتِ ففقَأها...». ثمَّ ذكره بمعناه.


[1] الصَّكُ: ضربٌ باليد، {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} [الذاريات:29] ضربته بيدها.
[2] الكثيبُ: من الرمل ما اجتمع منه وارتفع.