الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من توضأ فليستنثر، ومن استجمرفليوتر

          2362- الرَّابع والتِّسعون بعد المئة: عن أبي إدريسَ عائذِ الله الخولانيِّ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «مَن توضَّأ فليستنثِرْ، ومن استجمَرَ(1) فليوتِرْ». [خ¦161]
          وفي رواية حرملةَ عن ابن وهبٍ: أنَّ أبا إدريسَ الخولانيَّ قال: إنَّه سمِعَ أبا هريرةَ وأبا سعيدٍ الخدريَّ يقولان: قال رسول الله صلعم... بمثلِه(2).
          وأخرجه البخاريُّ بزيادةٍ من حديث مالكٍ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «إذا توضَّأ أحدُكم فليَجعلْ في أنفِه ثمَّ لينتَثرْ، ومن استجمَرَ فليوتِرْ، وإذا استيقظَ أحدُكم من نومه فليغسِلْ يده قبلَ أن يدخِلَها في وَضوئه، فإنَّ أحدَكم لا يدري أين باتت يدُه». [خ¦162]
          وهذا الفصلُ في غسل اليدِ عند الاستيقاظِ من النَّوم قد أخرجه مسلمٌ من حديث المغيرةِ بن عبد الرَّحمن عن أبي الزناد عن الأعرجِ. ومن رواية جماعةٍ عن / أبي هريرةَ. وقد ذكرنا ذلك في أوَّل أفراد مسلمٍ، فهذا الفصلُ وحدَه من المتَّفق عليه من هذا الوجهِ.
          وأخرج مسلمٌ من حديث سفيانَ بن عيينةَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ يبلغُ به النَّبيَّ صلعم قال: «إذا استجمَر أحدُكم فليستجمِرْ وِتراً، وإذا توضَّأ أحدُكم فليجعَلْ في أنفه ماءً ثمَّ لينتثِرْ».
          ومن حديث همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم أنَّه قال: «إذا توضَّأ أحدُكم فليستنشِقْ بمَنخِرَيه(3) من الماء ثمَّ لينتثِرْ».


[1] الاستجمارُ: الاستنجاء بالحجارة.
[2] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ: وهذه الرواية لمسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░237▒.
[3] في (الحموي): (لمنخريه)، وما أثبتناه من (ت) موافق لنسختنا من رواية مسلم.