الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم

          2348- الثَّمانون بعد المئة: وهو حديثٌ يجمعُ أحاديثَ عن المغيرةِ الحِزاميِّ عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «النَّاسُ تَبَعٌ لقريشٍ في هذا الشَّأن، مسلمُهم تبعٌ لمسلمِهم، وكافرُهم تبعٌ لكافرِهم، خيارُهم في الجاهليَّة خيارُهم في الإسلامِ إذا فقُهوا، تجدون من خيرِ النَّاس أشدَّ الناسِ كراهيةً لهذا الشَّأن حتى يقعَ فيه اللغَطُ». للبخاريِّ، وهو عندَه أتمُّ بهذا الإسنادِ. [خ¦3495]
          وأخرجه من حديث أبي زرعةَ هَرِمِ بن عمرِو بن جريرٍ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «تجدونَ النَّاس معادنَ، خيارُهم في الجاهليَّةِ خيارُهم في الإسلام؛ إذا فقُهوا، وتجدونَ خيرَ النَّاس في هذا الشَّأن أشدَّهم له كراهيةً، وتجدون شرَّ النَّاس ذا الوجهَينِ الَّذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ وهؤلاءِ بوجهٍ». لفظُ حديث البخاريِّ. [خ¦3493]
          وأخرجا أيضاً طرفاً من هذا من حديث عِراكِ بن مالكٍ الغفاريِّ عن أبي / هريرةَ أنَّه سمِعَ رسولَ الله صلعم يقول: «إنَّ شرَّ النَّاسِ ذو الوجهَين الَّذي يأتي هؤلاء بوجهٍ وهؤلاء بوجهٍ». [خ¦7179]
          وأخرج البخاريُّ هذا الطرفَ منه من حديث الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «تجدونَ مِنْ أشرِّ النَّاسِ يومَ القيامةِ عند الله ذا الوجهينِ الَّذي يأتي هؤلاء بوجهٍ وهؤلاء بوجهٍ». [خ¦6058]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث الزهريِّ عن سعيد بن المسيَّبِ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «تجدونَ النَّاس معادنَ...». ثمَّ ذكر نحوَ ما ذكرناه في حديثِ أبي زُرعةَ من الفصول الثَّلاثة، إلَّا أنَّ في حديث سعيدٍ: «وتجدونَ مِنْ خيرِ النَّاس في الأمرِ أكرهَهُم له قبلَ أن يقعَ فيه».
          وأخرج مسلمٌ من حديث سفيانَ بن عيينةَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ قال في حديث زهيرٍ: عن سفيانَ يبلغُ به النَّبيَّ صلعم.
          وفي رواية عمرِو بن محمدٍ الناقدِ عن سفيانَ روايةً: «النَّاس تَبَعٌ لقريشٍ في هذا الشَّأن، مسلمُهم لمسلمِهم، وكافرُهم لكافرِهم».
          ومن حديث همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «النَّاس تَبَعٌ لقريشٍ» بنحوِ حديث سفيانَ بن عيينةَ.
          ومن حديث مالكِ بن أنسٍ طرفٌ منه عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي / هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «إنَّ مِنْ شرِّ النَّاس ذا الوجهَينِ، الَّذي يأتي هؤلاء بوجهٍ وهؤلاء بوجهٍ».