الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من حلف منكم فقال في حلفه

          2278- العاشر بعد المئة: عن الزهريِّ عن حُميد بن عبد الرَّحمن عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «مَن حلفَ منكم فقال في حلِفِه: باللَّات والعزَّى(1)، فليقل: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ومَن قال لصاحبه: تعالَ أُقامِرْكَ(2) ؛ فليتصدَّقْ». / [خ¦4860]
          قال مسلمُ بن الحجَّاجِ: هذا الحرف، يعني قولَه: «أُقامِرْك؛ فليتصدَّقْ». لا يرويه أحدٌ غيرُ(3) الزهريِّ، وقال: وللزهريِّ نحوُ تسعينَ حرفاً يرويه عن النَّبيِّ صلعم لا يشاركُه فيه أحدٌ بأسانيدَ جياد (4).


[1] اللَّاتُ والعُزى: صنمان لأهل الجاهلية كانوا يحلفون بهما تعظيماً لهما، فأمِروا أن يقولوا لا إله إلا الله؛ أي: أنه أحق بالتعظيم، وقد ورد النهي عن الحلف بغير الله ╡.
[2] أُقامِرْكَ: من القِمار، وهو خديعة وأكل أموال بالباطل، وقال ابن دريد: يقال: تقَمَّر الرجل إذا طلب من يُقامره، وتقول: قمُرت أقمُر وأقامِر برفع الميم وكسرها في المستقبل.
[3] تصحَّف في (ق) إلى: (عن).
[4] في هامش (ق): (آخر الجزء الثاني يتلوه إن شاء الله الحديث الحادي عشر بعد المئة عن أبي هريرة والحمد لله وصلى الله على نبيه محمد وآله).وفي هامشه أيضاً بخط مغاير: (محمد بن عسمل).