الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كلا، والذي نفس محمد بيده! إن الشملة

          2309- الحادي والأربعون بعد المئة: عن أبي الغيثِ سالمٍ _مولى عبد الله بن مطيعٍ_ عن أبي هريرةَ قال: «خرجنا مع رسولِ الله صلعم إلى خيبرَ، ففتحَ الله علينا، فلم نَغنمْ ذهباً ولا وَرِقاً، غنِمْنا المتاعَ والطَّعامَ والثِّيابَ، ثمَّ انطلقنا إلى / الوادي _يعني وادي القُرى_ ومع رسولِ الله صلعم عبدٌ له وهبَه له رجلٌ من جُذامَ يُدعى رِفاعةَ بن زيدٍ من بني الضُّبَيبِ، فلمَّا نزلنا الواديَ قام عبدُ رسولِ الله صلعم يَحُلُّ رَحلَه، فرُميَ بسهمٍ فكان فيه حتفُه، فقلنا: هنيئاً له الشَّهادةُ يا رسولَ الله، قال رسول الله صلعم: كلَّا، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيده! إنَّ الشَّملةَ(1) لَتلْتهبُ ناراً، أخذَها من الغنائمِ يومَ خيبرَ، لم تُصِبْها المقاسمُ. قال: ففزع النَّاسُ، فجاء رجلٌ بشِراكٍ _أو شِراكَين_ فقال: أصبتُه يومَ خيبرَ، فقال رسول الله صلعم: شِراكٌ من نارٍ، أو شِراكان من نارٍ».
          وحديث مالكِ بن أنسٍ نحوُه، إلَّا أنَّه قال: «ومعه عبدٌ له يقال: مِدْعَمٌ، أهدَاه له أحدُ بني الضِّباب وقال: إذ جاءَه سهمٌ عائِرٌ(2)». [خ¦4234]


[1] الشَّمْلةُ: كساء من صوف يؤتزر به، وجمعها شِمالٌ، مثل خَصلة وخِصال.
[2] العائِرُ: من السهام والحجارة التي لا يُدرى من أين يأتي.