الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني

          2241- الثَّالث والسَّبعون: عن الزهريِّ عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ قال: «نهى رسولُ الله صلعم عن الوِصالِ في الصَّوم، فقال له رجلٌ من المسلمينَ: إنَّك تواصلُ يا رسولَ الله! قال: وأيُّكم مِثلي، إنِّي أبيتُ يُطعِمُني ربِّي ويَسقيني. فلمَّا أبَوا أن ينتهوا عن الوصالِ، واصَلَ بهم يوماً ثمَّ يوماً ثمَّ رأَوا الهلالَ فقال: لو تأخَّرَ لزِدتُكم!. كالتَّنكيل لهم حين أبَوا أن ينتَهوا». [خ¦1965]
          قال البخاري: وقال عبدُ الرَّحمن بن خالدٍ عن الزهريِّ عن سعيدٍ. [خ¦6851]
          قال أبو مسعودٍ: وإنَّما هو عن الزهريِّ عن سعيدٍ وأبي سلمةَ عن أبي هريرةَ.
          وأخرجه البخاريُّ من حديث همَّامٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «إيَّاكُم والوِصالَ. مرَّتين، فقيل: إنَّك تواصِلُ! قال: أَبِيت يُطعمُني ربِّي ويَسقيني، فاكْلَفوا [من العمل](1) ماتُطيقونَ».
          وأخرجه مسلمٌ من حديث أبي زُرعةَ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «إيَّاكُم والوصالَ. قالوا: فإنَّك تواصِلُ يا رسولَ الله! قال: إنَّكم لستُم في / ذلك مِثلي، إنِّي أبِيتُ يُطعمُني ربِّي ويَسقيني، فاكْلَفوا من الأعمال ما تطيقونَ».
          ومن حديث المغيرةِ بن عبد الرَّحمنِ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم مثلُه، غير أنَّه قال: «فاكْلَفوا ما لكُم به طاقةٌ».
          ومن حديث الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بمثلِ حديثِ أبي زرعةَ.


[1] سقط قوله: (من العمل) من (ت)، وما أثبتناه من صحيح البخاري.