-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
♫
وصلَّى الله على سيدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم(1)
قَالَ العبدُ الفقيرُ إلى الله تعالى(2) عَبْدُ اللهِ بْنِ سَعْد بْنِ أَبِي جَمْرَةَ الأَزْديُّ ☼ تعالى بفضلِه ومِنِّه(3).
الحمدُ للهِ الذي فَتَق رَتْق ظُلماتِ جهالاتِ القلوب، بيدِ أنوار بركاتِ معجزاتِ آثار النبوَّة، الهاشميَّة القرشيَّة، القاسميَّة المحمَّديَّة، فكشفَ لنا بمدلولاتِ جواهرِ دُرَرِ ألفاظها، عن حُسْنِ حكمةِ خالقِها، بما به تَعَبَّد بَرِيَّته، التي خلقها لعبادتهِ، وأطلعها بصدْقِ نقلها على(4) جُمَلٍ مِن غَيْبِهِ، وما أَعَدَّ لمن اتَّبع ما به تَعبَّدها، وعظيم(5) إحسانهِ عليهم وإنعامِه(6)، وعلى خطيرِ ما توعَّد به لمن كذَّبَ بها(7)، أو تركَها، مِن نِقَمه وعقابِه، فمِنها نصًّا ظاهرًا، ومنها معنىً باطنًا، باديًا بإشارة رائقةٍ، وبِشارة فائقةٍ، تُثمر(8) لسامِعِها مِن فنون معانيها، بشارةً تتبعُها بشارة، ويصدِّق(9) بعضُها بعضًا، تُهَيِّج(10) الفَرَحَ بَدْءًا وعَوْدًا، وتبهجُ النفوس بحسنِ أخبارها مسَاقًا ونَظمًا، وجميعها تصديقًا لوعدِ مَن لا يُخْلِف وعدًا، كما أخبر ╡ في التنزيل: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].
صلَّى الله عليه وعلى مَن اختارهم لصحبتهِ، وخصَّهم بنُصرتهِ، وجعلَهم للخيرات وموجِباتها أصلًا وفرعًا، فقال عزَّ مِن قائل: {وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} [الفتح:26] صلاةً تفوق الشَّمسَ نورًا، والْمِسكَ عَرْفًا، والقمرَ بَهاءً وحُسْنًا، ما(11) دام للعيون في الحُسْنِ شُغلًا، وللقلوب للخير(12) مَيلًا(13)، وسلَّمَ ووالى، ورفع وأعلى.
أمَّا بعدُ، فلمَّا كان مِن متضمَّن ما أودعنا برنامجَ الكتاب الذي سمَّيناه: بجمع النهاية(14) في بَدْء الخَيْر وغاية(15)، إشارةٌ إلى تكثير فوائد أحاديثِهِ، وتعميم محاسنِهِ، وكنتُ عزمتُ على تبيينها، لأن أُتْبِع(16) خيرًا بخير(17)، فيكون ذلك أصله، وهذا ثمره وفنَنُه(18)،فإنَّ كمال / فائدة الثِّمار باجتناءِ الثَّمر، ويعرف مقتنيه(19) قَدْر الفائدة، بل الفوائد التي فيه. ولَمَّا كان الإمامُ صاحبُ الأصل، وهو البخاريُّ، ☼، قد جعل لكلِّ وجهٍ ممَّا يدلُّ عليه الحديث الواحد بابًا، ولربَّما كرَّر الحديث الواحد في أبوابٍ شَتَّى مِرارًا، ولربَّما قطع الحديث، وأتى في(20) كلِّ بابٍ منه بِقَدْر الحاجة إليه، فرأيت أن أجعل كلَّ(21) حديث مِن تلك الأحاديث التي جمعتُ بنفسهِ مَقام باب، وهو بابٌ وأيُّ باب؟ ومفتاحهُ ظاهرُ الحديث، والأبواب التي تتفرَّع منه وجوهٌ تَتْبعه.
ثمَّ تتبَّعتُ ألفاظَ الحديث، لأقتبسَ مِن بركات تلك الألفاظ العَذْبة الزُّلال، ما يكون منه رِيًّا لظمأِ(22) جهالاتِ الفؤاد، لأنَّهُ ◙ ، لا يكون منه زيادةُ حرفٍ، أو نقصُ حرفٍ مِن الحروف، إلَّا لمعنىً مفيد، لأنَّهُ لا ينطِق عن الهوى، ولذلك قال جُلُّ العلماء: لا يُنقل الحديثُ إلَّا بالفاء والواو، كما يُنْقَل(23) الكتاب العزيز. لأنَّه كله عن الله، إمَّا وحيٌ بواسطة الملَك، وهو القرآن، أو ما(24) أخبرَ(25) في سُنَّتهِ أنَّهُ أخبرَ به عن ربِّه جلَّ جلاله،(26) مِن عِلْم غيبهِ، وإمَّا وحيُ إلهام، وهي السُّنَّة وقد جعل، ╡ ، ذلكَ حُكمًا نافذًا، فقال تعالى: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ} [النساء:105] على العموم فيما أُنْزِلَ عليه، وفيما يَظْهر(27) له على المشهور مِن الأقاويل وأرجحها، وقالت طائفة مِن العلماء: يجوز نقل الحديث بالمعنى، بشرط فَهْم المعنى، وما يعرف حقيقة ما ذكرناه عن جُلِّ العلماء والأظهرَ مِن القولين اللَّذينِ(28) أشرنا إليهما إلَّا الصحابة ♥، وأئمة الدين ومَن تَبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.
أمَّا الصَّحابة ♥، فإنَّهم كانوا إذا وقَعَ لأحدهم شكٌّ في صيغة اللفظ، وإن كان لا يخلُّ بالمعنى يُبدون ذلك فيقولون: إخاله كذا؛ أو أظنُّهُ كذا؛ ولا ذاك(29) إلَّا لوجهين: /
أحدهما: الصِّدق في حقيقة النَّقل.
الثاني: المحافظةُ على بركة ذلك اللَّفظ الخاصِّ لئلَّا تفوتَهم بركتُه.
ومثل ذلك ما حُكِي عن عبد الله بن عمر☻، أنَّه أدارَ راحلته بموضعٍ في طريق الحجِّ، فَسُئل: لِمَ فعلَ ذلك؟ فقال: لا أعرفُ، إلَّا أنِّي رأيتُ رسول الله، صلعم فَعَلَ ذلك، ففعلتُ كَما فَعلَ.
فكانت ألفاظه وحركاته ◙ ، كلُّها عندهم بركاتٍ وأنوارًا. وكيف لا وقد حضَّ، ╡ ، على ذلك في كتابه، ونبَّه عليه حيث قال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} [آل عمران:31]. وعموم الأمر بالاتِّباعية يقتضي(30) حقيقةَ الاتِّباع في الدِّقِّ والجِلِّ مِن الفعل والقول وغير ذلك، وهذا النوع مِن أفعال الصَّحابة كثير، ومَن تَتَبَّعه(31) وَجَده.
وأمَّا أئمة الدِّين، ▓، فإنَّهم كانوا يَحترمون الحديث أعظمَ الاحترام، حتَّى إنَّهُ كان عندهم مثلَ القرآن، ويستنبطونَ مِن ألفاظه وحروفه أحكامًا، وأيَّ أحكام؟ وعليها يَبنون قواعدَ مذاهبهم(32).
أمَّا احترامهم للحديث فمثل ذلك ما حُكِي عن مالك، ☼، حين أتاه الخليفةُ إلى بيته، فأبطأَ عليه بالخروج، فلمَّا أن خرج قال له الخليفة: يا مالكُ، ما زِلتَ تُذِلُّ الأمراء. فقال: لا، والله، إلَّا أنِّي سمعتُك، فعلمتُ أنَّك لم تأتِ إلَّا لتسألني عن الحديث، وكنتُ على غير طَهارة، فكرهتُ أن أتكلَّم فيه، وأنا على غير طَهارة، فما عملتُ إلَّا أن توضَّأتُ وخَرَجتُ.
ومِن ذلك أيضًا ما حُكِي عنه أنَّهُ كان إذا طلبه الفقهاء لأن يدرِّسهم يسألهم: ماذا يريدون؟ فإن أخبروه أنَّهم يريدون الفِقهَ خرج على الحالة التي يجدونه عليها. وإن أخبروه أنَّهم يريدون الحديثَ تطهَّر وتطيَّب، ولبسَ أحسنَ ثيابه، وتبخَّر(33) بالمسك والعُود، ثمَّ جلس للحديث. ومثل هذا عنه كثير، فلمَّا كان شأنه التعظيمَ لهذا(34) سُمِّي أمير المؤمنين في الحديث.
وأمَّا استنباطهم للأحكام مِن / ألفاظ الحديث وتتبُّع فوائده، فمثل ذلك ما رُوِيَ عن مالك، ☼،(35) في الأحك م التي استخرجهنَّ(36) مِن قوله ◙ : «فَإِذا وَقَعتِ الحُدودُ، وصُرِفَت الطُّرُقُ فَلا شُفْعة»، فأخذ مالك، ☼، مِن هذا الحديث(37) ثلاثةَ أحكام:
الأول: أنَّ الشُّفعة لا تكون إلَّا بين الشُّركاء، لا للجار وإن كان ملاصِقًا، لأنَّهُ لا يسمَّى شريكًا.
الثاني: أنَّ الشُّفعة لا تكون إلَّا فيما ينقسِم، وما لا ينقسِم لا شُفعةَ فيه، بدليل قوله: ((فإذا قسمت)).
الثالث: أن لا تكون إلَّا في الأرض أو ما شاكلها،(38) بدليل قوله: ((فَإذا صُرِفَت الطُّرُق))، لأنَّ(39) الطُّرُق لا تكون إلَّا في الأرض.
ومثل هذا عنه وعن غيره مِن الأئمة كثير، ومَن يتتبَّعه(40) يجده.
فبقيت النَّفس متشوِّفةً على الدوام لِمَا ذكرت أوَّلًا، وهو أن تُلْحِق خيرًا بخير،(41) يتردَّد(42) في ذلك تردادًا(43) تنقطع به الأيام تسويفًا، إلى أن رغب منِّي بعض قُرَّاء الأصل(44) إبداء تلك المعاني، وما كانت النفس في ذلك أكَنَّتْ، فأجبتُه إلى ذلك رَجاء أن ينفعني الله وإيَّاه بذلك، ومَن قرأه بَعْدُ فصدَّقَ(45) ورقَّ.
هذا الكتاب يحتوي على جمل مِن دُرَر(46) فرائض الشريعة وسُنَنِها ورَغائبها وآدابها وأحكامها، والإشارةِ إلى الحقيقة بحقيقتها، والإشارةِ إلى كيفيَّة الجمع بين الحقيقة والشريعة، وتبيين الطريق(47) الناجية التي أشار ◙ إليها، والإشارةِ إلى بيان أضدادها، والتحذير عنها، وربَّما استدللتُ على بعض الوجوه التي ظهرت مِن الحديث بآيٍ وبأحاديث تناسبها وتقوِّيها، فمنها باللفظ، ومنها بالمعنى. وأتبعتُ بعض ذلك بحكاياتٍ(48) ليَنشَحِذَ(49) الفهم بها، وليتبيَّن(50) بها المعنى. وربَّما أشرتُ في بعض المواضع إلى شيءٍ مِن توبيخ النفس على غفلتها، لعلَّها تنتبه مِن غَيِّها(51).
وأودعتُ فيه شيئًا مِن بيان طريقة الصَّحابة وآدابها، وما يستنبط مِن حُسْنِ عباراتهم، وتحرُّزهم(52) في نقلهم، وحُسنِ مخاطبتهم، وما يُستنبط / مِن ذلك مِن آداب الشريعة إذا تعرَّض لفظ الحديث لشيءٍ(53) مِن ذلك، لأنَّهُ لا ينبغي أن يُغفَل عن شيءٍ مِن ذلك، لأنَّهم هم الصَّفوة المقرَّبون، والخِيرة المرفوعون(54)، وقد قال(55) العلماء في معنى قوله تعالى: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى(56)} [النساء:115] إنَّ المراد بذلك: الصَّحابة والصَّدر الأول، ولأنَّهم هم الذين تلقَّوا مواجهة الخطاب بذواتهم السَّنيَّة وانتَفَعوا بحسنِ السؤال عمَّا وقع في النُّفوس مِن بعض الإشكال، فجاوبهم ◙ بأحسن جواب، وبيَّن لهم بأتمِّ تبيان(57) فسمعوا وفهِموا، وعملوا وأحسَنوا، وحَفِظوا وضَبطوا، ونَقلوا وصَدَقوا، فلهم الفضل العظيم(58) علينا، إذْ بهم وُصِل حبلُنا بحبلِ سيِّدنا صلعم، وبحبل مولانا، جلَّ جلاله، فلهُم اليدُ العليا حقًّا وسَبْقًا، فجزاهم الله عنَّا أفضل ما جزى محسِنًا قد أحسنا.
وكيف نُغْفِلُ(59) ألفاظهم وما قلنا العُشر مما يجب علينا؟ وإن ملحدٌ(60) تعرَّض إليهم، وكفر نعمةً قد أنعم(61) الله بها عليهم، فجهلٌ(62) منه وحِرمانٌ، وسوءُ فهمٍ وقِلَّةُ إيمان، لأنَّه لو كان يلحقهم تنقيصٌ(63) لَمَا بَقِي في الدِّين(64) ساقٌ قائمة، لأنَّهم هم النَّقَلة إلينا، فإذا جُرح النَّقَلةُ الكرام دخل في الأحاديث والآي الأمرُ الْمَخُوفُ الذي به ذهابُ الأنام(65)، لأنَّهُ لا وحي بعد رسول الله صلعم، وقد قال ╡ في كتابه: {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام:19]، وعدالةُ المبلِّغ شرط في صِحة التبليغ، وقد قال ╕: «تركتُ فيكم الثَّقَلَيْنِ(66) لن تَضِلُّوا ما تَمسَّكتُم بهما: كتابَ الله وعِترتي(67) أهلَ بيتي». فمِنهم(68) ورَدْنا ماءَها السَّلسبيلَ وعذبَها الزُّلال، وحُسنُ المنبع والمقرِّ شرطٌ في صَفَاء(69) الشَّراب(70). وما أشكلَ على بعض النَّاس منِ بعض الآثار فلتشبُّههم(71) بنا، والجهلِ بطريقتهم(72) العُليا، وكيفَ الإشكال وقد قال ╕: «أصحابي / كالنُّجوم(73) بأيِّهم اقتَدَيتُم اهتَدَيتُم(74)»، وما مِن نَجم إلَّا وله نور وضياء، جعلنا الله ممَّن أحبَّهم، واتَّبع طريقتهم بمَنِّه وكرمه(75).
وبعد هذا، فإنِّي ما أبرِّئ نفسي مِن الهفَوات، لكنِّي جعلتُ قُدوتي في ذلك ما قاله الإمام، وهو ابن عباس ☻، حين سُئل عن زواج التفويض إذا مات الرجل قبلَ الدخول،(76) وقبل أن يَفْرِض لها، فبقي شهرًا لم يجاوب في ذلك بشيءٍ، فقيل له: يا صاحب رسول الله، صلعم : ما لنا غيرَك يجاوب في المسألة، فقال: «إذ وعزمتم فأجتهدُ، فإن أصبتُ فبفضل الله ورحمته(77)، وإن أخطأت فمنِّي ومِن الشَّيطان»، وصَدَق الله ورسوله صلعم، فجعلتُه ☺ وأصحابه، وسيلةً إلى الله فيما أمَّلته.
وسمَّيتُ الكتاب: «بَهجة النُّفوسِ وَتحلِّيها وَمَعرفة مَا عليها ولها(78)».
وبالله أستعينُ، ولا حولَ ولا قُوَّة إلا بالله(79)، وهو حسبي ونِعْم الوكيل، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّدٍ وآله وسلَّم أفضلَ التسليم(80).
[1] زاد في (ل): ((رب يسِّر وأعن))، والعبارة في (م): ((بسم الله الرحمن الرحيم، رب يَسِّر وأعن)).
[2] في (ج): ((إلى ربه))، وفي (م) و(ف): ((قال الشيخ أبو محمد))، وفي (ل): ((قال الشيخ الإمام العالم العلامة المحقق المحدث العارف بالله تعالى سيدي أبو محمد)).
[3] في (ل): ((أبي جمرة طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه))، وفي (ف): ((☺ ورضي عنا به)).
[4] في (ج): ((عن)).
[5] أشار في (ل) إلى نسخة: ((وبعظيم)). وفي (المطبوع): ((من عظيم...)).
[6] في (م): ((وإنعامه عليهم))، وفي (ف): ((إحسانه عليهم وإنعامه عليهم)).
[7] في (ج): ((لمن كذبها)).
[8] في (ج): ((يُثمر)).
[9] في (م): ((وتصدِّق)).
[10] في (ل): ((وتهيج))، وبعدها في (ف): ((للفرح)).
[11] قوله: ((ما)) ليس في (ج).
[12] في (ف): ((إلى الخير)).
[13] في (المطبوع): ((في الحسن شُغلٌ، وللقلوب إلى الخيرِ ميلٌ)).
[14] في (ط) و(ج) و(ف): ((ببدء النهاية)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[15] في (ط) و(ج) و(ل): ((وغايته))، وفي (المطبوع): ((والغاية)).
[16] في (ج): ((تبيينها لأتبع)).
[17] في (م): ((خبرًا بخير)).
[18] وجاءت الرُّسل ‰، بتبيين هذه الدار وغرورها وما فيها، وبالزُّهد فيها {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى. صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [الأعلى: 18-19] لكن الله ╡ بحكمته، يضلُّ بذلك مَن يشاء _ بحسب ما قدَّر عليه مِن سوء فهمه _ ويهدي مَن يشاء بفضله، ولذلك قال تعالى: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً} [البقرة: 26] أي: بسببه لأنَّه هَدْيٌ كلُّه، لكن العرب تضيفُ الشيء إلى الشيء بأدنى ملابسة بينهما.
ولذلك قال صلعم : (إنما أنا قاسِمٌ، واللهُ يُعْطِي مَن يَشَاء) أي: أنا قاسم لكم الأمور والأحكام على نحو ما أُمِرت به، والله يهدي مَن يشاء ويضلُّ مَن يشاء، يعطي ما شاء على نحو ما شاء، فلا يُسْأَل عمَّا يَفْعَلُ وهم يُسألون. وكذلك جميع الرُّسل ‰، فما مِن لفظةٍ مِن جميع الكتب كلِّها أو كلام الرُّسل كلِّهم، صلوات الله وسلامه عليهم، إلَّا وقوله: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي) قائمٌ معها مخبرٌ عمَّا أحدثت، فظنُّ سماعها معها، فالله عند ذلك العبد بحسب ما أحدثت تلك اللَّفظة عنده.
[19] في (المطبوع): ((مجتنيهِ)).
[20] في (ف): ((من)).
[21] في (ف): ((في كل))، و في (ج): ((لكلِّ)).
[22] في (ج): ((لطفي)).
[23] في (ف): ((بالفاء والواو أو كما قال ينقل)) وفيها بعض الطمس، ووضَّح العبارة في الحاشية كالمثبت في المتن.
[24] في (ل): ((وما)).
[25] زاد في (ف): ((لنا ◙)).
[26] في (ف): ((عن الله ╡)) وأشار إلى نسخة: ((عن ربه)).
[27] في (ف): ((يظهره)).
[28] في (ف): ((التي))، وفي (ط) و(ج): ((الذين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[29] في (ج): ((ولا ذلك)).
[30] في (ط) و(م) و(ف): ((تقتضي)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[31] في (ج): ((ومن تبعه)).
[32] في (ج): ((مذهبهم)).
[33] في (ج): ((أحسن ثيابه ويخرج ويتبخر)).
[34] في (م): ((بهذا)).
[35] زاد في (ج): ((من هذا الحديث)).
[36] في (م) و(ل) و(ف) و(ج): ((استخرج)).
[37] قوله: ((الحديث)) ليس في (ل) وهي نسخة مشار إليها فيها.
[38] قوله: ((بدليل قوله: فإذا... أو ما شاكلها)) ليس في (ف).
[39] في (م): ((ولأن)).
[40] في (ج): ((ومن تتبعه)).
[41] في (م): ((خبرًا بخبر)).
[42] في (ل): ((تتردد)).
[43] في (ف): ((تردُّدًا)).
[44] في (ف) و(ج): ((بعض من قرأ الأصل)).
[45] في (ف): ((فصرف))، وفي (ج): ((فصدف)).
[46] قوله: ((درر)) ليس في (م).
[47] في (ف): ((الطرق)).
[48] صورتها في (ط): ((تحايات)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[49] في (ط): ((ليتنجز))، في (ف) والمطبوع: ((ليشحذ))، وفي (ج): ((لتشحذ)).
[50] في (ج): ((وليبين)).
[51] في (م): ((تنتبه عمَّن غشها))، وفي (ل) و(ف): ((تنتبه عن غيها))، وفي (ج): ((تنته عن غيها))، وفي المطبوع: ((تنتهي من غيها)).
[52] أشار في (ل) إلى نسخة: ((وتحذرهم)).
[53] في (م): ((بشيء)).
[54] في النسخ: ((المرفعون)) والمثبت نسخة في (ل) وهو كذا في المطبوع.
[55] في (م): ((قالت)).
[56] قوله: ((ما تولى)) ليس في (ف).
[57] في (ج): ((بيان)).
[58] في (م): ((العميم)).
[59] في (ل) و(ج): ((تغفل)).
[60] في (م): ((واف ملحدٍ)).
[61] في (ج): ((أنعمها)).
[62] في (ج): ((بجهلٍ)).
[63] زاد في (ج): ((في الدين)).
[64] في (ط): ((الدنيا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[65] أشار في (ل) إلى نسخة: ((الإيمان)).
[66] قوله: ((تركت فيكم الثقلين)) ليس في (ف).
[67] في (ل) و(ج): ((وعثرتي)).
[68] في (ط): ((فبهم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[69] في (م): ((صفات)).
[70] في (ف): ((الأشراب))، و في (ج): ((الثمرات)).
[71] في (م) و(ل): ((فلتشبيههم)) وكذلك (المطبوع)، وفي (ف): ((فتشبيههم)). وقوله بعدها: ((بنا)) ليس في (ط)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[72] في (م): ((بطريقهم)).
[73] في (ل) و(ف) و(ج): ((مثل النجوم)).
[74] قال ابن القيم: روي من طرق ولا يثبت شيء منها. «إعلام الموقعين» [2 /242].
[75] في (م) و(ل) و(ف): ((طريقهم))، وقوله: ((بمنه وكرمه)) من (ف).
[76] في (ل): ((الدخل)) وأشار إلى نسخة فيها: ((الدخول)).
[77] قوله: ((ورحمته)) ليس في (م).
[78] في (ف): ((وتحليتها بمعرفة ما لها وعليها)). وفي (المطبوع): (بمعرفة ما لها وعليها).
[79] في (ف): ((إلا به)).
[80] في (ف): ((وآله أفضل الصلاة والتسليم)).