-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
42- (عَائِشَة عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَال: إذَا وُضِعَ العَشَاءُ...(1)) الحَدِيثُ. [خ¦671]
ظاهرُه جوازُ تقدمةِ(2) العَشاءِ(3) إذا وُضِعَ وإنْ أُقيمتِ الصلاةُ، والكلامُ عليهِ مِن وجوهٍ:
منها: هلِ الأمرُ هنا على الوجوبِ أو الندبِ أو الإباحةِ، أو هو(4) على جهةِ التَّوسِعَةِ ليتأَتَّى بذلكَ للمُكلَّفِ(5) العملُ بفقهِ الحالِ، فالذي يكونُ لحالِه(6) أرفَعَ يفعلُ؟ فالأمر محتمِلُ للجميعِ، لكنَّ الأظهرَ واللهُ أعلمُ أنْ يكون هذا(7) توسعةً ليكونَ المكلَّفُ(8) في كل وقتٍ يأخذُ بالأصلحِ له في دينِه، فإنْ كانَ مثلًا وُضِعَتْ له العشاءُ وله لها حاجةٌ أكيدةٌ من حيثُ أنْ قدَّمَ الصلاةَ عليها كانَ(9) خاطرُه فيها _أعني في عَشائه_ أو به ضعفٌ يَعجزُ بهِ عن توفيةِ أركانِ صلاتِه فإذا تعشَّى وجدَ بها قوةً على توفيةِ صلاتِه، وهذا وشبهُهُ(10) تقديمُ العَشاءِ في حقِّه أفضلُ، وإنْ كانَ ممَّن لا شهوةَ لهُ في عشائِه وقِواهُ مجموعةٌ، أو أنَّه يخافُ إن تعشَّى أنْ(11) يلحقُه ما يلحقُ بعضَ الناسِ إِثْرَ الطعامِ من الكسلِ، وهذا(12) وشبهُهُ(13) تقديمُ الصلاةِ خيرٌ لهُ، وإنْ كانَ مِمَّن الأمرُ عندَه سِيَّان(14) قدَّم العَشاءَ أو الصلاةَ ولم يَظهَرْ له ترجيحٌ بينهما فهنا يَنظُرُ لوقتِ الصلاةِ، فإنْ كانتْ مَغرِبًا فالأَوْلَى تقديمُها؛ لأنَّه الوقتُ المجمَعُ(15) على فضيلتِه، وإنْ كانَت(16) العِشاءُ فلا يخلو أنْ يُدرِكَ جماعةً أُخرى أو ليسَ؛ فإنْ كانَ يُدرِكُ جماعةً أُخرَى فتقديمُ العَشاءِ أفضلُ؛ لأنَّ تأخيرَ العِشاءِ(17) وتركَ الشغل(18) بعدها أفضلُ، وإنْ(19) كانَ لا يُدرِكُ جماعةً أُخرَى فتقديمُ العِشاءِ(20) أولى؛ لأنَّه من صلَّاها في جماعةٍ فكأنَّما قامَ نصفَ ليلةٍ، وكما / رجَّحْنا(21) بالنسبة إلى النظرِ إلى حالِه، فكذلك يلزمه الترجيح لنظرِ الغيرِ إنْ كانت(22) عَشاء غيره ملتزمة مع عشائه لقولِه صلعم : «كُلُّكُم رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ».
وهنا دليلٌ على أنَّ وقتَ المغربِ مُمتَدٌّ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ (23): (إِذَا وُضِعَ العَشَاءُ وَأُقِيْمَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَؤُوا بالعَشَاءِ) لأنَّ العَشاءَ ما لها مِن أوقاتِ الصلواتِ بجَرْي(24) العادة(25) عندَهم إلا صلاةَ المغربِ وصلاةَ العِشاءِ، والغالبُ منها موافقتُها لصلاةِ المغربِ بدليلَيْنِ:
(أحدُهما): ما عُرِفَ من حالِ الصحابةِ ♥ مِن كثرةِ دوام صومهم.
(والآخرُ): من الحديثِ مِن قولِه ◙ : (إذا أُقِيْمَتِ(26) الصَّلاةُ)، وإِقامةُ الصَّلاةِ لا يسمعُها إلَّا مَن يكونُ في المسجدِ أو ما قَرُبَ مِنَ المسجدِ، وهذا لفظٌ(27) عامٌ يتناولُ(28) مَن يكونُ في المسجدِ ومَن لا يكونُ في المسجدِ، بقُربٍ أو بُعدٍ(29) _وهم(30) الأكثر_ فكيف(31) يسمعُ الإقامةَ مَن لا يكون(32) في المسجدِ وهو بالبُعدِ منه(33)؟ فإذًا لا يمكن؛ لأن الإقامةَ فيما عدا المغرب إذ(34) ليس لها زمانٌ معيَّن يعرفُ بِه وقتُها؛ لأنه قد جاءَ عن سيدِنا صلعم أنَّه مرةً يُوقِعُ الصلاةَ في أول(35) الوقتِ، وأُخرى والوقتُ متمكِّنٌ، والخلفاءُ بعدَه كانوا يقعدونَ في آخرِيَّة(36) المسجدِ ولا(37) يقيمونَ الصلاةَ حتى يجتمعَ الناسُ، فدلَّ ذلكَ على عدمِ تعيينِ وقتِ الإقامةِ، ولم يختلفِ النقلُ عن سيدنا صلعم وعن الخلفاءِ بعدَهُ ومَن بعدَهم إلى هَلُمَّ جَرًا أنَّ المَغرِبَ لا تتأخر الإقامةُ عن وقتِ الأذانِ بها، وكان(38) سَمْعُ / الآذان سَمْعُ إقامتِها، فبانَ بهذين الدليلينِ أنَّ الظاهرَ مِنَ الإشارةِ بالصلاةِ في الحديثِ صلاةُ المَغرِبِ، وثبتَ بهذا(39) الظاهرِ أنَّ صلاةَ المَغربِ لَها(40) وقتٌ مُمْتَدٌ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ : (فَابْدَؤُوا بالعَشَاءِ)، فلو(41) لم يكنْ وقتُها مُمتدًّا ما(42) أمرَهم ◙ (43) بتركِ الصلاةِ حتى يخرجَ وقتُها وهم ذاكرونَ قادرونَ.
وفيه أيضًا دليلٌ على أنَّ الأفضلَ في صلاةِ المَغربِ أولُ وقتِها، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ (44): (إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ)، فلولا دوامُه ◙ على أنَّ إثرَ(45) الأذانِ لها(46) تقامُ حتى رجع ذلكَ لها(47) عَلَمًا لا يُحتاجُ فيه لغيرِهِ لَمَا أَخبرَ بسمعِ الأذانِ عن سمعِ الإقامةِ، وما دامَ(48) صلعم عليه هو الأفضلُ بلا خِلافٍ.
ويُؤخَذُ مِن هذا مِنَ الفِقْهِ أنَّ العادةَ(49) إذا كانتْ لا تنخرِمُ قامتْ في الأشياءِ مقامَ الإفصاحِ بها وأَغْنَتْ عن النُّطقِ بما(50) دلَّتْ عليهِ أو إفصاحٍ(51) بهِ.
ويُؤخَذُ منهُ من الفقهِ أنَّ مَن لازَمَ شيئًا من الأشياءِ لا يَنفَكُّ عنهُ كانَ وصفُهُ بذلكَ الشيءِ زيادةَ بيانٍ في تعريفِه.
يُؤخَذُ ذَلِكَ مِن أنَّ الأذانَ شُرِعَ للإعلامِ(52) بدخولِ وقتِ الصلاةِ، والإقامةُ شُرِعَتْ للإعلامِ للدخول في الصلاةِ، فلمَّا لازمتِ الإقامةُ في المغربِ الأذانَ(53) زادتْ في تعريفِه وصفًا لأنه يُعلَم به الأمران معًا ويُخبَرُ عنهما(54) بأحدِهما، ويصدق عليه(55) كما فعل هنا سيدنا صلعم الذي أخبر عنه بالإقامة(56).
ويؤخذُ منه(57) بدلُ الأسماءِ الشرعيةِ(58) بالاصطلاحيَّةِ / والعاديَّةِ إذا لم يُخْرِجها(59) ذلكَ من الفائدةِ التي قُصِدَ بها، يُؤخَذُ ذلك من تسميتِه صلعم الأذانَ بالإقامةِ؛ لأنَّه لم يُخْرِجها بكونِه سمَّاها(60) بما جرتْ به العادةُ فيها عمَّا وُضِعَت له؛ لأنَّه لا تقامُ الصلاة حتى يدخلَ وقتُها، وقد قالَ مالك ☼: بالمَعانِي استُعْبِدْنا لا بالألفاظِ، فإذا بقي المعنى الذي(61) استُعبِدْنا به لم يلحقه خَلَلٌ جازَ لنا أن نعبِّر بما نشاءُ من العبارة الجائزةِ المعروفةِ(62).
وهنا بحثٌ لِمَ(63) قالَ: (إِذَا وُضِعَ العَشَاءُ) ولم يقلْ: (إذا كان وقت العَشاءِ)؟ وبحثٌ آخرُ: هل هذا خاصٌّ بالعِشاء لا يُمكِنُ(64) في غيرِها؟ أو هو(65)جائزٌ في العِشاء وغيرِها، ويكون ذكر العِشاء هنا من بابِ التنبيهِ بالأعمِّ على الأخصِّ؟.
فالجوابُ عنِ الأوَّلِ أنَّ وضعَ العَشاء وهو جعلُها بينَ يديْ صاحبِها سببٌ لتحريكِ الشهوةِ للطَّعامِ، وتحريكُ الشهوةِ للطعامِ مما يوجبُ تعلُّقَ القلبِ بهِ، وتعلُّقُ القلبِ به يُوجِبُ عدمَ الحضورِ في الصلاةِ، وعدمَ(66) الإخلاصِ وعدمَ الخشوعِ، وهذه الأشياءُ هي أحدُ الأسبابِ المَرجوَّةِ في قبولِ الصلاةِ(67)، فلمَّا كانَ حضورُ طعامِه علَّةٌ يتوقع(68) منها عدمَ القبولِ، قيلَ لهُ: داوي علَّتَك بأكلِكَ طعامَك، وحينئذٍ تقدُمُ على صلاتِكَ؛ لأنَّ مولانا جلَّ جلالُه يقولُ: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ. وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح:7- 8] قالَ علماؤُنا: إذا فرغتَ مِن أمور ضروراتِك فإنَّ القلبَ أبدًا مُتعلِّقٌ بضروراتِه، فإذا فرغَ منها حَسُنَ للدخولِ في العبادةِ، وكما(69) رُوي(70) عن عبد الله بن عمر / أنَّه إذا كانَ صائِمًا ورأى من بعضِ جواريهِ ما يُعجِبُه، إذا كانَ وقتُ المَغرِبِ يأكُلُ ويُجامِعُ ويتطهَّر، وحينئذٍ يُصلِّي، فهذا السيِّدُ عَرَفَ معنى الآيِ(71) والحديثِ، ولذلك كانَ أَتْبعَ الناسِ للسنة(72)، فإذا دخلَ وقتُ العشاءِ ولم تكنْ(73) قُدِّمت له فيجبُ على ذلكَ تَقديمُ الصلاةِ؛ لأنَّه يجتمعُ(74) له تضييع؛ لا هوَ يأكُلُ طَعامًا ولا هو يُؤدِّي ما عليه مِن صلاته.
ويترتَّبُ عليهِ من الفقهِ أنَّ الحقَّ للمتقدِّمِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ (75): (إذا وضعت(76) العَشاءُ) لأنَّ وضعَ العَشاءِ مُقدَّمٌ(77) على الصلاةِ فكانَ الحقُّ لها(78).
وفيه دليلٌ لأهلِ الخواطرِ؛ لأنَّهم يقولونَ: الحكمُ(79) للخاطرِ الأولِ.
وأمَّا قولُنا: هل هذا خاصٌ بالعِشاء ليسَ إلَّا، أو هو فيها وفي غيرِها؟ فالجوابُ: إن قلنا: إنَّ هذا تعبُّدٌ غيرُ معقولِ المَعنى فيكونُ مقصورًا(80) على ما جاءَ فيهِ لا غيرُ.
وإنْ قلنا: إنَّه لعلَّةٍ _وهو الأظهرُ واللهُ أعلمُ_ فإذا فَهِمْنا العلَّةَ عدَّيْنا الحكمَ. والعلَّةُ _والله أعلم_ هنا إن كانتْ ما أشرْنَا إليها قبلُ(81) من تعلُّقِ القلبِ بالطعامِ ليسَ إلَّا، فإذا كانَ هذا جائزًا(82) في المَغرِبِ(83) مع ضيقِ الوقتِ فمِن بابِ الأَحرَى في غيرِها.
وإن قُلنا: إنَّ قوةَ الشَّهوةِ للطعامِ لا تُراعَى إلا معَ الصومِ فيكونُ موقوفًا على وجود هاتين العلَّتين(84): الصومُ وتعلُّقُ القلبِ بالطعامِ.
وإن قلنا: إنما احتيجَ(85) هذا في المغرِبِ وحدَها لكونِ العملِ على أنْ لا تؤخَّرَ(86)، وأنَّ غيرها من الصلواتِ لكَ أن تُؤخِّرَها إلى أيِّ وقتٍ شئتَ من أجزاء وقتها المختارِ بغيرِ علَّةِ أكلٍ ولا / غيرِه، فلا بحثَ.
وفيه دليلٌ على(87) المحافظةِ على المندوباتِ ولا تُترَكُ إلا لضرورةٍ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ : (إِذَا أُقِيْمَتِ الصَّلاةُ)، وصلاةُ المرءِ في الجماعةِ من المَندوبِ على رأيِ أكثرِ جماعةِ أهلِ العلمِ(88)، ودلَّ(89) أنَّه إذا لم يكنْ لهُ عُذرٌ لا يتركُ المندوبَ؛ لأنه لم يُبَحْ لهُ تركُ الصلاةِ إلَّا مِن أَجْلِ علَّةِ الطعام وتَقدُّمِهِ.
وهنا بحثٌ في قولِه ◙ : (إِذَا وُضِعَ العَشَاءُ) هل هذا(90) على ظاهرِه _أعني: أنَّها توضَعُ بينَ يدي صاحبها_؟ ويكونُ(91) وضعُها بمعنى أنَّها قد استوتْ ولا يمنعُ(92) من تقدُّمِها وأكلِها(93) إلا الصلاةُ؛ لأنَّ العرب(94) تُسمِّي الشيءَ مما يقربُ منهُ؟ احتَمَلَ(95) الوجهينِ، ونجد(96) أيضًا العلَّةَ مع وجودِها في الوقتِ سواءً كانتْ بينَ يَدَيْ صاحبِها أو حاضرةً في(97) المنزلِ ليسَ(98) بينَ يديْهِ موجودٌ(99) في النفس(100) ذلك التعلُّق.
وفيه دليلٌ على أنَّ المتَّبِعَ للسنَّةِ تَصَرُّفُه كلُّه طاعةٌ مأجورٌ عليها(101)، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ : (إِذَا وُضِعَ العَشَاءُ وأُقِيمَت الصَّلاةُ فَابْدَؤُوا بالعَشَاءِ) لأنَّ المُتَّبِعَ للسنَّةِ لا يَبدأُ هنا بالعَشاءِ إلا لأمرِ الشارعِ ◙ بها، فيكونُ مأجورًا لكونِه ما وقعَ أكلُه لهذهِ(102) العَشاءِ إلا للأمرِ بها، وغيرُه لم يأكلْ عَشاءه إلَّا اختيارًا منهُ ورَعْيًا لشَهوتِهِ إليها، وكثيرٌ بين(103) مَن يأكلُ للأمرِ وبين مَن(104) يأكلُ للشهوةِ، وكذلكَ يكونانِ في جميع أمورِهما، كلٌّ على مُقتضَى حالِه.
وفيه دليلٌ لأهلِ الصُّوفَةِ الذين تركوا لحظ(105) الشهوةِ وعَمِلوا على ذلكَ حتَّى لم يَبْقَ لهم منها شيءٌ؛ لأنَّها هي(106) التي أَوجبَتْ / تأَخُّرَ(107) العبادةِ فإذا عُدِمَتْ أُوقِعَتِ العبادةُ في وقتِها المختار.
وفيه دليلٌ على رفقِ المَولى بعبيدِه وأنَّه ╡ غنِيٌّ عن عبادَتهم، يُؤخَذُ ذلكَ مِنْ أَمرِهِ ◙ بتقديمِ العَشاءِ عن(108) الصلاةِ؛ لأنَّ الغذاءَ(109) مما(110) تشتهيه النفوسُ وتستريحُ به وتتنعَّمُ(111)، والعبادةُ إنما فيها التعبُ في الغالبِ من أحوالِ الناسِ؛ لأنَّ أهلَ الخصوصِ يتنعَّمونَ بالعبادةِ كما يتنعَّمُ غيرُهم بالأطعمةِ الطيِّبةِ، ولذلك(112) ذُكِرَ عن إبراهيمَ بن أَدْهَمَ أنَّه قال: مساكينٌ أهلُ الدنيا خرجوا مِنها(113) ولم يذوقوا مِن نعيمِها شيئًا(114)، قالوا: ومَا نعيمُها؟ قالَ: لذَّةُ الطاعةِ، خرجُوا ولم يذوقوها فلا دُنيا لهم ولا آخرة، وقد كان سيِّدنا صلعم يقولُ: «أَرِحْنَا بِها يَا بِلَالُ» أعني(115) الصلاةَ.
وفيه دليلٌ على أنَّ الأحكامَ الشرعيةَ أتتْ على الغالبِ مِن أحوالِ الناسِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن تقديمِ العَشاءِ على الصلاةِ؛ لأنَّه جُبِلت(116) النفوسُ بالمَيلِ إلى طعامِها، هذا هو الغالبُ في(117) أحوالِ(118) الناسِ، فجاءَ الشرعُ(119) على حُكمِ(120) الغالبِ.
ويُؤخَذُ منهُ أنَّ الخطابَ العامَّ يشتركُ فيهِ أهلُ الخُصوصِ والعوامُّ، والخِطابُ الذي هو للخواصِّ لايُشارِكُهم فيهِ العوامُّ، مثلُ هذا الأمرِ هُنا اشتركَ فيهِ الكلُّ ومثلُ المُحسِنينَ لم يدخلْ مع المُحسنِينَ غيرُهم. /
وأمَّا الدليلُ على كونِه ╡ غنيٌ عن عبادةِ(121) العابدينَ؛ فلأنَّه لو(122) كانَ محتاجًا(123) إليها لم يكن ╡ يُسامحُهم في تأخيرِها عن وقتِها واشتغالِهم بما فيه راحةُ نفوسِهم.
وفيه دليلٌ على أنَّ أمورَ الدنيا ما يُباحُ استعمالها(124) إلا أن تكونَ عَونًا على الآخرةِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن أنَّه ◙ لم يُبِحْ لهم تقديمَ الطعامِ الذي هوَ من حظوظِ النفوسِ، وحظوظُ النفوسِ كلها دنيويَّةٌ(125) إلَّا مِن أجلِ حُسنِ الصلاةِ وإتمامِها والصلاةُ أُخرَويَّةٌ(126)، فأعظمُ أمورِ الدنيا هو الأكلُ الذي(127) الكلُّ محتاجون إليه وغيرُه قد يُستغنى عنه ولا يَضُرُّ، والأكل إذا عُدِمَ أوجبَ العدمَ(128)، وهو عونٌ على أعلى(129) أمورِ الآخرةِ وهي الصلاةُ؛ لأنَّه قال صلعم : «بَيْنَ المُؤمِنِ والكافرِ تركُ الصَّلاةِ». فنبَّهَ(130) في الحكمِ(131) بالأعلى مِن أمورِ الدنيا على الأعلى مِن أُمورِ الآخرةِ، فالغيرُ منهما(132) في حكمِ التَّبَع لهما فَهُما(133) من بابِ التنبيهِ بالأعلى على الأدنى(134).
[1] في (ج) و(ل): ((قَوْلُهُ صلعم : إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ _ أَيْ: وَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ _ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ...)) وفي (م): ((قَوْلُهُ صلعم : إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ...)) في (ف): ((قوله صلعم : إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء)).
[2] في (ل) و(ف): ((تقديم)).
[3] في (ج) و(م): ((ظاهرُ الحديثِ يدلُّ على جوازِ تقديمِ العَشاءِ)).
[4] في (ف): ((وهو)).
[5] في (ج): ((بالنبأ بذلك التكلف)).
[6] في (ج): ((بحاله)).
[7] قوله: ((هذا)) ليس في (ج).
[8] قوله: ((المكلف)) ليس في (ج).
[9] في (ط): ((فإن)).
[10] في (ط) و(م) و(ل): ((فهذا وما أشبهه)) في (ف): ((وهذا ومااشبهه)).
[11] قوله: ((أن)) ليس في (ج) و(ل) و(ف).
[12] في (ج) و(م): ((فهذا)).
[13] في (م): ((وما أشبهه)).
[14] في (ج) و(م): ((الأمران عنده بالسواء)).
[15] في(ط) و(ل) و(ف): ((المجموع)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[16] في (ج): ((كان)).
[17] في (المطبوع): ((الصلاة)).
[18] في (ج): ((الصلاة وترك الغسل))، وفي (م): ((الصلاة وترك الشغل)).
[19] في (ج): ((إن)).
[20] في (ج) و(م): ((الصلاة)).
[21] صورتها في (م): ((وكان جحنا)).
[22] في (ج): ((كان)).
[23] في (ف): ((صلعم)).
[24] في (ل): ((تجري)).
[25] في (ج): ((الصلاة)).
[26] في (ج) و(م): ((وأقيمت)).
[27] في (ل) و(ف): ((اللفظ)).
[28] في (ج): ((اللفظ عام ليتناول)).
[29] قوله: ((أو ما قَرُبَ مِنَ المسجدِ، وهذا لفظٌ عامٌ يتناولُ مَن يكونُ في المسجدِ ومَن لا يكونُ في المسجدِ، بقُربٍ أو بُعدٍ)) ليس في (م).
[30] في (ج) و(م): ((وهو)).
[31] في (ج) و(ل) و(ف): ((وكيف)).
[32] في (ج) و(ل) و(ف): ((من ليس)).
[33] قوله: ((مَن لا يكون في المسجدِ وهو بالبُعدِ منه)) ليس في (م).
[34] في (ج): ((أو))، وقوله: ((إذ)) ليس في (م).
[35] في (ج): ((فحاول)).
[36] في (ج) و(م): ((آخر)).
[37] في (ل) و(ف): ((فلا)).
[38] في (م) و(ل) و(ف): ((فكان)).
[39] قوله: ((بهذا)) ليس في (ج).
[40] كلمة: ((لها)) ليست في (ط) و(ج).
[41] في (ج): ((ولو)).
[42] في (ف): ((لما)).
[43] قوله: ((◙)) ليس في (ف)..
[44] قوله: ((◙)) ليس في (ف)..
[45] صورتها في (م): ((أكثر))، وفي (ل) و(ف): ((إثر)).
[46] في (م): ((بها))، وفي (المطبوع): ((على أنَّ إثرَ الأذان لها تُقام)).
[47] في (م): ((بها)).
[48] زاد في (ل): ((هو)).
[49] في (ج): ((العبادة)).
[50] في (م): ((بها)).
[51] في (ج): ((صاح))، وقوله: ((أي)) ليس في (م)، وفي (ل): ((بلا إفصاح)) في(ف): ((بالإفصاح)).
[52] في الأصل: ((للصلاة)) والمثبت هو الصواب.
[53] في (ط) و(ل) و(ف): ((للأذان)).
[54] قوله: ((عنهما)) ليس في (ف).
[55] في (ج): ((ولصدق رعيته)).
[56] زاد في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((كما تقدم)).
[57] زاد في (ج) و(ل) و(ف): ((جواز)).
[58] قوله: ((كما فعل هنا سيدنا... الأسماء الشرعية)) ليس في (ج).
[59] في (ج): ((يخرجهما)).
[60] الكلمة غير مفهومة في (ج).
[61] قوله: ((فإذا بقي المعنى)) ليس في (ج) قوله: ((الذي)) ليس في (ف).
[62] قوله: ((ويؤخذُ منه بدلُ الأسماءِ الشرعيةِ بالاصطلاحيَّةِ والعاديَّةِ...... به لم يلحقه خللٌ جازَ لنا أن نعبِّر بما نشاءُ من العبارة الجائزةِ المعروفةِ.)) ليس في (م).
[63] زاد في (ج): ((عليه كما فعل هنا سيدنا صلعم الذي أخبر عنه بالإقامة كما تقدم ويؤخذ منه جواز بدل الأسماء)) وليس فيه قوله: ((لم)).
[64] في (م): ((لا يمكن بالعشاء)).
[65] قوله: ((ولم يقل: إذا كان وقت العشاء وبحث آخر هل هذا خاص بالعشاء لا يمكن في غيرها أو هو)) ليس في (ف)..
[66] في (ج): ((عدم)).
[67] العبارة في (المطبوع): ((وهذه الأشياء من الأسباب الموجبة لعدم قبول الصلاة)).
[68] في (ج): ((تتوقع)).
[69] في (ل) و(ف): ((كما)).
[70] في (ج): ((يقتدى)).
[71] في (ج) و(م): ((الآية)).
[72] قوله: ((ولذلك كان أتبع الناس للسنة)) ليس في (ج) و(م).
[73] في (ج) و(ف): ((يكن)).
[74] في (ج): ((يجمع)).
[75] في (ف): ((صلعم)).
[76] في (ج) و(م) و(ل): ((وضع)).
[77] في (م) و(ل) و(ف): ((تقدم)).
[78] في (م): ((الوضع بها)).
[79] في (ج): ((بالحكم)).
[80] في الأصل: ((مقصور)).
[81] في (م): ((هل)).
[82] في الأصل: ((جائز)).
[83] في (م): ((الوقت)).
[84] قوله: ((للطعام لا تراعى إلا مع الصوم فيكون موقوفاً على وجود هاتين العلتين)) ليس في (ف)..
[85] في (ف): ((احتج)).
[86] في (ج): ((يؤخر)).
[87] زاد في (ج) و(م): ((أن من السنة)).
[88] في (ط) و(ل) و(ف): ((بإجماع أهل السنة)) والمثبت من النسخ الأخرآ.
[89] زاد في (ج): ((على)).
[90] قوله: ((هل هذا)) ليس في (ف)..
[91] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((أو يكون)).
[92] في (ف): ((فلا يمنع)).
[93] في الأصل(ط) و(ل) و(ف): ((والأكل لها)).
[94] في الأصل: ((الصلاة)).
[95] في (ج) و(ل): ((فاحتمل)).
[96] في (ل): ((تجد)).
[97] قوله: ((في)) ليس في (ج).
[98] في (ج) و(م): ((ليست)) قوله: ((ليس)) ليس في (ف).
[99] في (ط) و(ج) و(م): ((موجودة)).
[100] في (م): ((يدي موجود في الوقت)).
[101] في (ج) و(م) و(ل): ((عليه)) في (ف): ((ومأجور عليه)).
[102] في (م): ((لهذا)).
[103] قوله: ((بين)) ليس في (ج).
[104] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((ومن)).
[105] في (ج) و(م): ((ملاحظة)).
[106] زاد في (م): ((الوقت)).
[107] في (ل): ((تأخير)).
[108] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((على)).
[109] في (ل): ((الغداء)).
[110] في (م) و(ف): ((ما)).
[111] قوله: ((وتتنعم)) ليس في (ف)..
[112] في (ج) و(م): ((ولهذا المعنى))، وفي (ل): ((وكذلك)).
[113] قوله: ((خرجوا منها)) ليس في (م).
[114] في (ج): ((شيئا من نعيمها)) بتقديم وتأخير.
[115] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((يعني)).
[116] في (ج): ((صلة)).
[117] في (ج) و(م) و(ل): ((من)).
[118] قوله: ((أحوال)) ليس في (م).
[119] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((الأمر)).
[120] قوله: ((حكم)) ليس في (م).
[121] في (ج): ((مستغنياً عن عبادته))، وفي (م) و(ل) و(ف): ((مستغنياً عن عبادة)).
[122] في (ل) و(ف): ((العابدين فلو)).
[123] في (ج): ((يحتاج)).
[124] في (ج) و(م): ((تستباح عند أهل الإرادة)) بدل: ((يباح استعمالها)).
[125] في (ل) و(ف): ((دنياوية)).
[126] في (ل) و(ف): ((أخراوية)).
[127] في (ط): ((الدنيا الأكل الذي هو))، وفي (م): ((الدنيا هو الأكل الذي هو)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[128] زاد في (ج) و(م): ((في العادة المستمرة)).
[129] قوله: ((أعلى)) ليس في (م).
[130] زاد في (ف): ((◙)).
[131] في (ج) و(م): ((بالحكم)).
[132] في النسخ: ((منها)) والمثبت من (ل) و(ف).
[133] في (ج): ((لها فيهما)).
[134] زاد في (ف): ((والله أعلم بالصواب)).