-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
11-قال البخاريُّ(1):(قَالَ النَّبيُّ صلعم : مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ(2))، وَ(إنَّما العِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ). [خ¦2/10-123] /
ظاهر الحديث يدلُّ على تعليق الخير بالفقه، وأنْ لا يُنَالَ العلم إلَّا بالتَّعلم والكلام عليه مِن وجوه:
الوجه(3) الأوَّل: قوله ◙ (مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا(4)) الإرادة المذكورة(5) هنا هل هي على بابها _أي: على ما تقتضيه(6) صيغة اللفظ فتكون في المستقبل_ أو تكون(7) بمعنى الماضي؟ احتمل الوجهين معًا، لأنَّ العرب تستعمل المعنيين(8) في كلامها، وقد جاء القرآن والحديث بذلك في غير ما موضع فمِن ذلك قوله تعالى:{أَتَى أَمْرُ اللهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ(9)} [النحل:1]. وهو يأتي بعد(10) الخطاب، وقوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ...} [المائدة:116].
والمراد به(11) يوم القيامة، فإن كان المراد بصيغة لفظ الحديث هذا المعنى(12)، وهو أن يكون للماضي فمعناه ما سبق من حكمته(13) تعالى وقدرته(14).
وإنْ كان المراد به الوجه الثَّاني وهو أَوْلى؛ لأنَّ اللفظ يُحمَل على صيغته(15) في المستقبل ويكون بذلك مطابقًا للفعل الصادر مِن العبد، لأنَّ فعل العبد لا يكون إلَّا بإرادة المولى وقدره، قال تعالى في كتابه:{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}[الليل:7]، {فَسَنُيَسِّرُهُ(16) لِلْعُسْرَى} [الليل:10].
وقال تعالى: {فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت:3](17) وهو ╡ قد علم مَن هو(18) الصَّادق ومَن هو الكاذب، لكنَّ المرادَ بهذا العلمِ العلمُ(19) الذي يقع عليه الجزاء بمقتضى الحكمة، فإذا كان المراد به هذا المعنى فتكون الإرادة في العاقبة.
ولأجل احتمال هذين المعنيين لهذه(20) الألفاظ وما يُشاكلها(21) افترق المؤمنون على طائفتين، فطائفة غَلَبَ عليها الخوف مِن(22) السَّابقة، وطائفة غلب عليها الخوف مِن الخاتمة، وإن كان المعنيان(23) متلازمين(24)، لأنَّ السَّابقة إذا تضمَّنت الخير أو الشَّر فالخاتمة(25) في ضمنها داخلة وكذلك بالعكس، لكن(26) / بينهما فرقٌ ما مِن طريق المشاهدة وعدمها، وهو أنَّ السَّابقة(27) لا يعلمها(28) أحدٌ إلَّا الله تعالى أو(29) مَن شاء إطلاعه عليها بالإخبار(30) له، وذلك مِن باب (خَرق العادةِ) لا تكون(31) إلَّا للأفراد، فلا يقع بالسَّابقة علمٌ إلَّا عند(32) معاينة الخاتمة، لأنَّها تدلُّ عليها إذ هي تتضمنها(33).
والخاتمة بخلاف السَّابقة(34) لأنَّها مشاهَدة مدرَكة(35) حين يقضي الله بها يعاينها(36) النَّاس بعضهم من بعض ويعاينوها مِن أنفسهم، ولهذا قال ◙ : «مَنْ مَاتَ عَلَى خَيْرِ(37) عَمَلِهِ فَارْجُوا لَهُ خَيْرًا».
وقد نطق الكتاب والحديث بهما معًا فقال تعالى في السَّابقة(38): {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى}[الأنبياء:101]. وقال تعالى في الخاتمة: {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم:27].
قال العلماء: معنى التَّثبيت(39) في الحياة الدنيا عند الموت، والثَّبات في الآخرة: عند سؤال الملكَين في القبر.
وأمَّا الحديث فقوله ◙ لأبي هريرة(40) ☺: «جَفَّ القَلَمُ بِمَا أَنْتَ لاقٍ فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ أَو ذر(41)». فدلَّ على السَّابقة، وقوله ◙ : «إنَّما الأَعْمَالُ بِخَوَاتِمِهَا(42)»، فدلَّ على الخاتمة.
الوجه الثَّاني: قوله: (خَيْرًا) احتمل أن يكون (الخير) هنا محمولًا(43) على صيغة اللفظ(44) فيكون على العموم لأنَّ الصِّيغة نكرة، واحتمل أن يكون معناه الخصوص، لأنَّ ذلك سائغ في ألْسِنَةِ العرب، فإن كان المراد به العموم فيكون معناه الخير في الدنيا والآخرة(45)، وإن كان المراد به(46) الخصوص(47) فيكون معناه ما قاله بعض العلماء: أنَّ المراد(48) بالخير المطلق (الجنَّة)، وهذا ليس بالقويِّ والأوَّل أولى. /
الثَّالث(49): قوله ◙ : (يُفَقِّهْهُ)(50) الفقه هو الفهم، يُقال: فقِه فلان إذا فهم، قال تعالى: {فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء:78]. أي: لا يفهمون حديثًا(51)، والفهم هنا يحتمل معنيين:
(الأوَّل)(52): أن يكون المراد الفهم في أحكام الله تعالى.
(الثَّاني): أن يكون(53) المراد الفهم عن الله تعالى.
فإنْ كان المراد الأوَّل فيكون الحديث الآتي بعدَه مفسِّرًا لهذا المجمل، لأنَّه قال فيه: «يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» وإذا اجتمع مُطْلَق(54) ومقيَّد حُمِلَ المطْلَق على المقيَّد(55)، وهذا الفقه لا يُؤخذ(56) إلَّا بالتَّعلم على ما أشار إليه(57) ◙ في الحديث(58) بعد، فيأخذ أولًا في الحفظ والضَّبط والاجتهاد في مُطالعة الكُتب الصِّحاح، فإذا فعل هذا كان له الأجر على نفس فعله(59) ذلك إذا كان لله تعالى خالصًا لا يشرك فيه غيره، وأجرُه أجرُ النَّاقل الثِّقة.
ولذلك(60) قال ◙ : «رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ». وكذلك(61) قوله ◙ في حجَّة الوداع: «أَلا(62) فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ(63) فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يُبَلَّغُهُ أَنْ(64) يَكُونَ أَوْعَى له(65) مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ». أي: اعمل(66) ثمَّ بعد تحصيل ما أشرنا إليه والعمل به(67) يأتيه إذ ذاك الفقه، وهو نورٌ يقذفه الله تعالى في قلبه يكون معه الفهم أو به بقدرة الله تعالى، ولذلك قال الإمام(68) مالك ⌂:(69) ليس العلم بكثرة الرِّواية، وإنَّما العلم نورٌ يضعه الله تعالى في القلوب(70)، لأنَّ الحفظ مع قلَّة الفهم قلَّ أن يكون معه عمل، وقد ذمَّ الله تعالى مَن صَدَر منه ذلك في كتابه حيث قال: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة:5].
ولأجل عدم تحصيل هذا الشَّرط الذي أشرنا إليه الذي هو سبب لحصول هذا الفقه كان كثير مِمَّن يدَّعي / العلم بزعمهم لَمَّا حفظوا بعض الكتب وطالعوا بعض(71) الشُّروحات إذا سمعوا معنًى مِن المعاني لم يروه منقولًا في الكتب التي حفظوها أو طالعوها يقع منهم الإنكار مرَّةً واحدةً ويحتجُّون بأن يقولوا(72): ما سمعنا مَن قال هذا، وإن رأوا في بعض الكتب مسألة(73) وَهَمَ قائلها أو صُحِّفت في النَّقل أو أُرتجت(74) عليه أخذوها بالقبول ووقع لها التَّسليم وقالوا هي منقولة ونسبوها إلى صاحب الكتاب.
ولا ذاك إلَّا لعدم النُّور الذي به يفهمون لأجل أنَّ البساط الذي عليه يأتي لم يفعلوه، مع أنَّ(75) البساط قد وقع مِن بعضهم في الظَّاهر الذي هو النَّقل كما أشرنا إليه لكن حُرِمُوا مِن أحد وجهين: إمَّا أن يكون عملهم لغير الله تعالى، وإذا كان كذلك فالنُّور عليهم(76) حرام؛ لأنَّ النَّبيَّ صلعم يقول: «مَنْ عملَ مِنْ(77) هذهِ الأعمالِ شَيْئًا يريدُ(78) بِهِ عَرَضًا(79) مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ(80) الجنَّةِ، وَرَائِحَةُ الجنَّةِ تُشَمُّ(81) عَلَى مَسِيْرَةِ خَمْسِمائةِ سَنَةٍ(82)».
وأمَّا أن يدخل عليهم العُجب في نقلهم فيظنُّون أنَّ ذلك هو غاية العِلم فيحسبون(83) أنفسهم مِن العلماء فَيُحْرَمُون لأجل دعواهم، فلو رُزق المسكين معرفة نفسه وأنَّه إنَّما(84) يطلق عليه (ناقل) إن كان نقله على وجهه(85) لرُجِيَ له عند الاعتراف بحاله وعجزه بأنَّ الله تعالى يمنُّ عليه بشيء مِن النُّور، ومَن رُزق شيئًا(86) مِن النُّور رُجي(87) له التَّوفيق والزِّيادة حتَّى يلحق بأهل الخير العميم المتقدِّمين(88) الذِّكْر.
فالحاصل مِن أحوالهم اليوم أنَّ الكلَّ رجعت عندهم(89) أسفارًا(90) منقولة الأصول والشُّروح أسفار(91) محمولة، وهذا هو نفس ما ذمَّ الله تعالى في كتابه / كما تقدَّم وقلَّما يكون مع ذلك توفيق، نعوذ بالله مِن العمى والضَّلال.
وإن كان(92) المراد (بالفقه) الوجه الثَّاني وهو: الفهم عن الله تعالى فيكون هذا الحديث مستقلًّا بنفسه والحديث الآتي بعده مستقلٌّ(93) بنفسه؛ لأنَّ هذا يُراد به الفهم عن الله تعالى، والآخر يُراد(94) به الفهم في أحكام الله تعالى.
وحَمْلُ(95) الحديثين على معنَيَين أظهَرُ وأفيدُ مِن حَمْلِهما على معنى واحد.
وقد يجوز أن يكون الحديث الذي نحن بسبيله على معنيين والحديث الآتي بعده مؤكِّد للمعنى الواحد منهما وهو ظاهِرٌ بَيِّنٌ؛ لأنَّ الفهم في أحكام الله تعالى آكد، وهذا الفقه هو بالنُّور والإلهام، وهو(96) مأخوذ مِن السنَّة كما تقدَّم وأشرنا إليه(97) في حديث البيعة، وهذا لا يجده إلَّا أهل التَّحقيق والصِّدق والإخلاص والهدى والنُّور والحكمة والبرهان فُهِّموا فَفَهِمُوا وأُريدوا فأرادوا أولئك الصَّفوة(98) الكرام عيون الله مِن خلقه(99) في أرضه، كما قال عمر ☺ عن علي ☺: إنَّ لله عيونًا في أرضه مِن خلقه و إنَّ عليًا لَمِنهم.
وكان ☺ يقول: نعوذ بالله مِن معضلة لا يكون فيها عليٌّ، مع أنَّ الخلفاء ♥ كلَّهم عيون في العيون، لكن كان كلُّ(100) واحد منهم يرفع صاحبه تواضعًا في نفسه وتعظيمًا لصاحبه لِمَا خصَّه الله تعالى به(101)، وكذلك هم التَّابعون لهم بإحسان إلى يوم الدِّين، فكلُّ مَن فَهِمَ عن الله فَهِمَ أحكامه ولا(102) ينعكس، اختارهم الله تعالى مِن خلقه فاختاروه على خلقه وعلى ما سواه فَهُمْ به وله بلا مَثنوية(103) ولا التفات، مَنَّ الله تعالى علينا(104) بحرمتهم عنده(105) بما مَنَّ به عليهم، لا ربَّ / سواه.
الوجه الرَّابع: يترتَّب على هذا مِن الفقه أن مَنْ مُنَّ عليه بأحد هذين الوجهين فليستبشر بالخير العظيم والفضل العميم إذ إنَّ الشَّارع ╕ قد جعل ذلك علامةً على مَن أراده الله تعالى للخير ويسَّره إليه، وكيف لا تحقُّ(106) لهم البشارة وبهم يُرْسَلُ(107) الغيث، ويُرْفَع الجدب، وتُرْحَمُ(108) البلاد والعباد؟
الوجه الخامس: لقائل أنْ يقول: لِمَ قال ╕ هنا: (مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ). وذكر في غيره مِن سائر الأعمال الثَّواب وعَيَّنَه وحَدَه.
ومثل ذلك أيضًا قوله ◙ في العلم: «ما أعمالُ البِرِّ في الجهادِ إِلَّا(109) كَبَزْقَةٍ في بَحْرٍ، ومَا(110) أعمالُ البَرِّ والجهادِ في طَلَبِ العلمِ إِلَّا كَبَزْقَةٍ في بحرٍ(111)».
والجواب: أنَّه ╕ إنَّما لم يحدَّ هنا الأجر ولم يعيِّنه إشعارًا منه وتنبيهًا على أنَّ ذلك(112) إذا وجد على حقيقته فليعلم صاحبه بأنَّ السَّعادة قد حصلت له وليستبشر بأنَّ الله تعالى لا ينكُسُه على عقبَيه(113) ولا يُخيِّب مقصده؛ لأنَّ ما عدا هذا العمل مِن أعمال البرِّ مِن جهاد وغيره محتمل(114) لأن يكون عاريةً ومحتمل لأن يكون حقيقةً، فإن كان حقيقةً فيكون له(115) فيه ما وُعِد، وإن كان عاريةً فكأنَّه لم يكن، كما قال ╕: «إنَّ الرجلَ منكمْ لَيَعْمَلُ بعملِ أهلِ الجنَّةِ حَتَّى إِذَا(116) لَمْ يبقَ بَيْنَهُ وبَيْنَهَا إِلَّا شِبْرٌ أو ذراعٌ فَيَسْبِقُ عليه الكتابُ فيعملُ بعملِ أهلِ النارِ».
وهذا العمل الخاصُّ إذا مُنَّ به صح، ولا يمكن عدم الصِّحة، لأنَّ الإرادة قد سبقت بالخير وإنفاذه، وما أراده(117) تعالى وحكم به لا(118) ناقضَ له على ما بيَّناه فهي بشارة عظيمة ونعمة كبيرة وترغيب في هذا العمل الخاصِّ / فليستبشر مَن فهم وليلجأ مَن عَجَز فَلَعَلَّ الكريم الجواد يَمُنُّ بنفحة مِن نفحات جُوده بجُوده(119) إنَّه وليٌّ كريم.
الوجه السَّادس: قوله ◙ : (وَإنَّما العِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ(120)) إنَّما أتى ╕ هنا بـ(إنَّما) التي هي للحصر ليبين أنَّ العلم لا يُتوَصَّل إليه إلَّا بالتَّعلم ولا سبيل غير ذلك، ومَن حاول غير ذلك فقد ضلَّ عن الطَّريق.
وإنَّما أتى ╕ بالألف والَّلام في (العلم والتَّعلم) ليبيِّن به أنَّ(121) العلم هو الذي يكون عَلَمًا على الخير؛ لأنَّ العلوم كثيرة(122) فأتى بالألف والَّلام التي هي للعهد ليُنبِّه على العلم الخاصِّ النَّافع الذي أراده هنا.
فإنْ قال قائل: قد تكون الألف والَّلام للجنس. قيل له: ذلك لا يسوغ هنا؛ لأنَّ علوم الشَّرائع كلَّها مِن آدم ◙ إلى النَّبيِّ صلعم كلُّها مِن الله تعالى إلى الرُّسل ‰ إمَّا بواسطة(123) الملَك وإمَّا بغير واسطة الملَك بحسب ما شاءت(124) الحكمة على ما عُرف مِن قواعد الأخبار بالشَّرائع والمكلَّفون يتلقَّون(125) ذلك مِن الرُّسل صلوات الله عليهم أجمعين فأصله النَّقل، وإذا كان أصله النَّقل فلا تكون الألف والَّلام هنا إلَّا للعهد؛ لأنَّ المراد بالعلم العلمُ الشرعيُّ وغير العلم الشرعيِّ ليس أصله النَّقل وإنَّما أصله الاستنباط، والاستنباط أيضًا منه ما يكون جائزًا شرعًا ومنه ما يكون ممنوعًا شرعًا فلأجل هذه العلَّة التي أبديناها وهي كثرة العلوم، وفيها ما هو ممنوع لم يَسُغ أنْ يكون الألف والَّلام للجنس، والمراد (بالعلم) المشار إليه(126) هنا قد نصَّ ◙ عليه في غير هذا الحديث حيث قال: / «تركتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ لنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا(127) كِتَابَ اللهِ تَعَالَى وَعِتْرَتِي(128): أَهْلَ بَيْتِي». وما تضمَّنا(129) مِن المعاني مِن علوم الفرائض وغيرها.
وقد نصَّ ╕ على أشياء جملة وهي تتفرَّع مِن (الثَّقَلين) كما تقدَّم، فمِن ذلك قوله ◙ : «تَعَلَّمُوا الفَرَائِضَ فَإنَّها منْ دِينِكُمْ وهي أولُ ما تُنْسَى(130)». وقال أيضًا في هذا المعنى بنفسِه: ((تَعَلَّمُوا الفَرَائِضَ وعَلِّمُوها(131) النَّاس، فَإِنِّي مَقْبُوضٌ، وإنَّ العلمَ يُقْبَضُ مِنْ بَعْدِي حَتَّى إِنَّ الاثْنَيْنِ يَخْتَلِفَانِ في الفريضةِ ولا يَجِدَانِ مَنْ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا)). وكذلك(132) كلُّ ما حضَّت الشَّريعة عليه فهو منها(133).
وأمَّا (التَّعلم) المعرَّف(134) بالألف والَّلام فهو ما عُرف بالشَّرع أو بالعادة التي ليس(135) فيها خلل مِن جهة الشَّريعة. أمَّا(136) الذي يُعرف مِن جهة الشَّرع فهو كأمره ◙ بالتَّبليغ في حجَّة الوداع كما تقدَّم، وكقوله ◙ : «يَسِّرُوا ولَا تُعَسِّرُوا». إشارة(137) إلى الرِّفق في التَّعليم. وكقوله(138) ◙ : «إنَّما أَنَا قَاسِمٌ واللهُ يُعْطِي». على ما أُبيِّنه بعدُ في الحديث الآتي.
وأمَّا ما(139) يُعرف بالعادة: فهو مثل المؤدِّب يعلِّم أولًا الصِّبيان الهجاء ومعرفة الحروف ثمَّ شيئًا مِن القرآن ثمَّ شيئًا مِن اللغة(140) ليفهموا بها كتاب ربِّهم وسنَّة رسولهم وما أشبه هذا على ما تقتضيه الشَّريعة مِن الإجارة(141) على ذلك، أو الجعل(142) عليه على الخلاف في ذلك وما سوى ذلك ممنوع مثل الألفاظ والاصطلاحات(143) التي أحدثت ودلائل الشَّرع تمنعها، وقد أشرنا إلى شيء مِن ذلك في الأحاديث قبل، وقد نصَّ ╕ على منع ذلك حيث قال: «يأتي في آخرِ الزَّمَانِ قومٌ يُحَدِّثُونَكُم بما لا تَعْرِفُونَ(144) أَنْتُمْ ولا آباؤكم فَخُذُوا مَا تَعْرِفُونَ ودَعُوا مَا / تُنْكِرُون».
الوجه السَّابع: في هذا مِن الفقه أنَّه لا يكون الفقه إلَّا بعد معرفة العلم المنقول أو معه على ما قرَّرناه قبل؛ لأنَّه هو الأصل ولذلك عَطف بالواو(145) التي تقتضي التَّشريك والتَّسوية بين المسألتين(146)، أوزعنا الله تعالى مِن كليهما أوفر نصيب(147) بمنِّه وكرَمِه(148).
12-قال(149) البخاريُّ: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ). [خ¦بعد 67]
ظاهر الحديث يدلُّ على أنَّ(150) مَن حاول أمرًا ليكون له عونًا على طلب العلم سهَّل الله عليه الوصول إلى الجنَّة والكلام عليه مِن وجوه:
الوجه(151) الأوَّل: قوله ╕: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا) السُّلوك بمعنى الدُّخول قال تعالى:{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر:42]. أي: ما أدخلكم؟ وقال ╕: «لَو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ» أي: لو دخلوا لدخلتم، فإذا كان المراد به الدُّخول فهل(152) هو مقصور على الدُّخول في(153) طلب العلم أو يتعدَّى إلى غيره؟ احتمَل الوجهين معًا.
والظَّاهر تعدِّيه، لأنَّ ذلك في الشَّريعة كثير، فمِن ذلك قوله ◙ : «لَا يَقْضِي القَاضِي حينَ يَقْضِي وَهُو غَضْبَانٌ». وقوله ◙ : «يُنْفِقُ عَلَى عِيالِهِ يِحْتَسِبُهَا» على ما مرَّ الكلام عليه، وإذا كان متعدِّيًا(154) فيترتَّب عليه مِن الفقه أنَّ كلَّ ما كان عونًا على الخير فهو خير، وقد وقع النَّص على ذلك وهو ما جاء في نوم المجاهد أنَّه عبادة لكونه عونًا له على الجهاد، لكن ليس(155) يُؤخذ هذا على عمومه، وإنَّما هو بشرطين:
(الشرط الأوَّل): أن يكون الذي يستعان به جائزًا(156) شرعًا ولا يكون حرامًا ولا مكروهًا، يشهد لهذا قوله ◙ للذي طلب منه الوصيَّة وأراد أن يوجز له فيها فقال له: «لا / تَقُلْ شَيْئًا تَسْتَعْذِرُ عَنْهُ(157) في القيامةِ».
وقد حُكي عن بعض الفضلاء(158) أنَّه أصابه مِن العبادات(159) تعبٌ وجوعٌ لقلَّة ذات اليد ثمَّ فتح عليه بلبن(160) لم يطب له طريقه(161) فامتنع منه(162)، فقالت له والدته لَمَّا امتنع:(163) اشربْه وأرجُو(164) أن يغفر الله(165) لك، فقال لها: أرجو(166) أن يغفر الله لي(167) ولا أشربُه.
فانظر كيف امتنع مِن شربِه وإن كان عونًا له على ما كان بصدده لكن لمَّا أنْ كان فيه كراهية(168) ما لم يُقِدم(169) عليه وتركه البتَّة؛ لأنَّ الخسارة تعود عليه(170) منه (أكثر مِن الفائدة بل هو عريٌّ عن الفائدة؛ لأنَّه لا يعين على الطَّاعة إلَّا الحلال.
و(الشَّرط(171) الثَّاني): أن ينوي به العون على طلب العلم أو على(172) وجه مِن وجوه الخير على القول بتعدية الحكم، وعلى(173) القول الآخر فيكون في طلب العلم ليس إلَّا، لأنَّ المباح لا يُؤجر عليه ولا يقرِّبه إلى(174) الجنَّة حتَّى ينوي به العون(175) على الطَّاعة، فإذا كان الشَّيء الذي ينوي به العون على الطَّاعة مِنْ طَلَبِ علم وغيره فرضًا كان أو مندوبًا كان له أجر المندوب وزيادة القرب إلى الجنَّة لأنَّه ◙ أتى (بالطَّريق) نكرة، والنَّكرة عامَّة في أن يكون(176) فرضًا أو ندبًا أو مباحًا.
والرَّابع ممنوع على ما بيَّناه وهل(177) يُتصوَّر هذا في الفرض(178)؟ أعني أن يكون له أجر الفرض وزيادة القرب إلى الجنَّة، إذا اعتقد به العون على طلب العلم.
فالمشهور مِن مذاهب(179) الفقهاء منع ذلك، لأنَّهم اختلفوا في فرض وندب إذا اجتمعا بنيَّة واحدة هل يجزئ أم لا؟ على قولين، ومسألتنا مِن ذلك الباب وعموم لفظ الحديث يقتضي الجواز، لكن مَن أراد أن يخرج عن(180) الخلاف ويعمل بنصِّ الحديث ليعظم(181) / له الأجر فينوي في هذا الفرض مثل ما ينوي المغتسل(182) يوم الجمعة مِن الجنابة وللجمعة الذي يريد أن يخرج مِن الخلاف فيقول: طهوري هذا لجنابتي وأرجو أن يُجزئني عن غُسل جمعتي فيحصل له الخروج عن الخلاف ويكون متَّبعًا للفظ الحديث عاملًا عليه.
الوجه الثَّاني: قوله ◙ : (يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا) الطلب(183) هنا يحتمل وجهين: (الأوَّل): أن يكون المراد به تحصيل العلم والاشتغال به. (الثَّاني): أن يكون المراد الاهتمام به(184) والمسارعة إليه، يدلُّ على هذا(185) قوله ◙ : «تَعَلَّمُوا العِلْمَ فإنَّ تَعَلُّمَهُ للهِ جنة أو قال(186) حَسَنَةٌ، وطَلَبُهُ عِبَادَةٌ».
ففرَّق بين التَّعلم وطلب العلم وجعل نفس الطَّلب(187) أعلى مِن نفس التَّعلُّم، لأنَّه ◙ شبَّه الطَّلب(188) بالعبادة، وجعل نفس التَّعلُّم إذا كان لله تعالى حسنة، والحسنة مِن بعض ما تتضمَّنه العبادة(189).
الوجه الثَّالث: لقائل أنْ يقول: لِمَ كانت الوسيلة هنا أفضل من الشَّيء المقصود وينبغي أن يكون بالعكس على ما عُرف من قواعد الشَّريعة والعوائد؟
والجواب(190): أنَّ الشَّيء المقصود لم يجعل أخفض رتبة من الوسيلة ولا مثلها؛ لأنَّ الشَّيء المقصود(191) إنَّما هو نور يضعه الله تعالى في القلوب على ما نقلناه عن العلماء والدَّرس والنَّقل، والرِّواية سبب لتحصيل ذلك النُّور الذي يكون به العلم كما تقدَّم مِن(192) قول مالك ⌂: ليس العلم بكثرة الرِّواية، فالحاصل مِن هذا أنَّ(193) الشَّيئين المذكورين سببان(194) إلى تحصيل النُّور، وأحدهما أشقُّ على النَّفس وأشدُّ وهو الحثُّ والطَّلب، فجعل له مقام العبادة التي فيها مشقَّة النَّفس ومجاهدتها، والثَّاني أخفُّ وهو الدَّرس والنَّقل فجعل فيه حسنة، وهذا نصٌّ / صريح مِن الشَّارع صلعم فيما نقلناه عن العلماء مِن أنَّ العلم ليس بكثرة الرِّواية.
الوجه الرَّابع: لقائل أن يقول: لِمَ أتى(195) (بالعلم) نكرةً ولم يأتِ به معرَّفًا كما أتى به معرَّفًا(196) في الحديث قبله؟
والجواب: أنَّ قرينة الحال(197) هنا أغنت(198) عن التَّعريف وهي قوله ◙ : «سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ». والتَّسهيل إلى الجنَّة(199) لا يكون إلَّا بالعلوم الشرعيَّة، ولمَّا أنْ كانت العلوم الشرعيَّة متعدِّدة أتى به نكرةً؛ مِن ذلك علم الفرائض والنَّاسخ والمنسوخ وغير ذلك فلمجموع الأمرين أتى به نكرةً وهما: النَّشاط(200) وكثرة العلوم.
ثمَّ انظر إلى الحديث الذي استدللنا به(201) لمَّا أن أتى به في معرض مدح العلم وما لصاحبه مِن الخير أتى به معرَّفًا(202) وقيَّده بأن يكون لله تعالى ثمَّ عطف بالواو، وجميع(203) الخيرات التي(204) ذكر في الحديث بعد ذلك اللفظ حتَّى يكون ذانك(205) الوصفان شرطًا في الخيرات المذكورة بعد.
والوصفان هما ما تقدَّم مِن أنَّ (العلم) معرَّفًا(206) يشير به إلى العلم الشرعيِّ ويترك ما عداه وأنْ يكون لله تعالى خالصًا، وبقيَّة الحديث هو(207) قوله ◙ : «وَطَلَبَهُ عِبَادَةٌ، وَمُذَاكَرَتَهُ تَسْبِيحٌ، وَتَعْلِيمَهُ لِمَنْ لَا يَعْلَمُ(208) صَدَقَةٌ، وَبَذْلَهُ لِأَهْلِهِ قُرْبَةٌ؛ لِأنَّه مَعَالِمُ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَمَنَازلُ سُبُلِ أَهْلِ(209) الْجَنَّةِ، وَالْأُنَيْسُ(210) فِي الْوَحْشَةِ، وَالصَّاحِبُ فِي الْغُرْبَةِ، وَالْمُحَدِّثُ فِي الْخَلْوَةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَالسِّلَاحُ عَلَى الْأَعْدَاءِ، وَالزَّيْنُ عِنْد(211) الْأَخِلَّاءِ، يَرْفَعُ(212) اللهُ تَعَالَى بِهِ أَقْوَامًا، وَيَجْعَلُهُمْ فِي الْخَيْرِ قَادَةً وَأَئِمَّةً، تُقْتَبَسُ آثَارُهُمْ، وَيُقْتَدَى بِفِعَالِهِمْ(213)، وَيُنْتَهَى إِلَى رَأْيِهِمْ، تَرْغَبُ الْمَلَائِكَةُ فِي خلَّتِهِمْ، وَبِأَجْنِحَتِهَا تَمْسَحُهُمْ، يَسْتَغْفِرُ(214) لَهُمْ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ وَهَوَامُّهُ، وَسِبَاعُ الطَّيْرِ وَأَنْعَامُهُ(215)؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ / حَيَاةُ الْقُلُوبِ مِنَ الْجَهْلِ، وَمَصَابح(216) الْأَبْصَارِ مِنَ الظُّلْمَةِ، بِالْعِلْمِ تُبْلَغُ مَنَازِلُ الْأَخْيَارِ، وَالدَّرَجَات الْعُلْيَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالتَّفَكُّرُ فِيهِ يُعْدَل(217) بِالصِّيَامِ(218)، وَمُدَارَسَتُهُ بِالْقِيَامِ، وبِهِ تُوصَلُ(219) الْأَرْحَامُ، وَيُعْرَفُ الْحَلَالُ والْحَرَامُ، والعلم إِمَامُ الْعَمَلِ(220)، وَالْعَمَلُ تَابِعُهُ، فيُلْهَمُهُ السُّعَدَاءُ، وَيُحْرَمُهُ الْأَشْقِيَاءُ». فكل هذه الخيرات والنِّعم لا تحصل إلَّا بعد حصول ذينك(221) الشَّرطين وصحَّتهما، وحينئذٍ تكون هذه الخيرات تابعة لهما والحديث أخرجه صاحب «الحِلية» فإن احتجَّ مُحْتَجٌّ بتضعيفه، قيل له: قد صحَّح إسناده الأستاذ السَّمَرْقَنْدِيُّ ⌂.
الوجه الخامس: قوله ◙ : (سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ) (سَهَّلَ) أي: قَرَّبَ. ولقائل أن يقول: لِمَ جعل ثواب هذا العمل التَّسهيل(222) ولم يجعل(223) له حسنة ولا غير ذلك كما جعل في الحديث الذي أوردناه؟
والجواب: أنَّه إن قلنا: بأنَّ الحسنة(224) كناية عن الأجر(225)، والتَّسهيل كناية عن تسهيل الطَّريق له إلى نيل العلم، فالحسنة أرفع، وإن قلنا: بأنَّ التَّسهيل كناية عن التَّسهيل إلى الجنَّة فهو أرفع مِن الحسنة، لأنَّه لا يُقَرَّب أحدٌ إلى الجنَّة إلَّا وقد عُوفِيَ مِن النَّار، والمعافاة مِن النَّار أفضل مِن كثير مِن الحسنات مع دخول النَّار، ولذلك قال ◙ : «لَوْ(226) لَمْ يكُنْ إِلَّا النَّجَاة مِنَ النَّارِ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيْمًا».
فعلى هذا فيكون(227) التَّسهيل أرفع من الحسنة وأفضل(228).
الوجه السَّادس: لقائل أن يقول: لِمَ لَمْ يقل(229) (أدخله الجنَّة) عوض(230) هذا التَّسهيل كما قال في أحاديث غير هذا؟
والجواب: أنَّ دخول الجنَّة(231) بالأعمال بفضل / الله تعالى كما تقدَّمَ، وقد قدَّمنا أنَّما(232) هو فيه الآن سبب(233) إلى تحصيل العلم ليس العلم نفسه(234)، وليس السبب للعلم كالعلم(235) فلذلك عَدَلَ عن ذكر دخول الجنَّة وأتى بصيغة التَّسهيل.
الوجه السَّابع: هذا الثَّواب المذكور على هذا الفعل احتمل أن يُراد به الآخرة فهو للآخرة(236) ليس إلَّا، وإن نظرنا لغيره مِن الأحاديث، فإن رجعنا إلى صيغة لفظ الحديث فهو للآخرة(237) ليس إلَّا(238)، واحتمل أن يكون ذلك عامًّا(239) في الدُّنيا وفي الآخرة(240) فنقول بعمومه في الدُّنيا وفي الآخرة وهو الأظهر، بدليل قوله ◙ : «منْ خرجَ إلى الْمَسْجِدِ لِيُعَلِّمَ خَيْرًا أَوْ لِيَتَعَلَّمَهُ كانَ في ذِمَّةِ اللهِ، فإِنْ ماتَ أدْخَلَهُ اللهُ الجنَّةَ، وإِنْ رجعَ كانَ كالمجاهدِ رجعَ بالأجرِ والغَنِيْمَةِ».
فقد نصَّ ◙ على مَالَهُ(241) في الدُّنيا من الثَّواب، فلا سبيل إلى القول بغيره، لكنَّ هذا لا يكون إلَّا إذا كان (العلم) المعروف(242) الذي أشار(243) إليه ◙ ، ويكون لله تعالى خالصًا، وفي تخليصه وحصول حقيقة(244) الفقه الذي أشرنا إليه قبل هو الشَّأن، فإذا حصل أحدهما أو مجموعهما فقد حصلت حقيقة السَّعادة؛ لأنَّه قد قدَّمنا أنَّ ذلك إذا وجد علامة على أنَّ صاحبه لا يمكر به ولا ينكص(245) على عقبه ومثل هذا ما قاله هرقل(246) _وهو الحقُّ الواضح_ أنَّ الإيمان إذا خالط(247) بشاشة القلوب لم يخرج منها، مَنَّ الله علينا بمجموعهما بمنِّه(248) ويُمنه وكرمه(249).
الوجه الثَّامن: لقائل أن يقول: لِمَ أتى (بالطَّريق) نكرة في الأوَّل والثَّاني ولم يأتِ به مُعرَّفًا؟
فالجواب(250): أنَّ العلوم الشَّرعية كثيرة كما ذكرنا منها علم القرآن وعلم الحديث إلى غير ذلك مِن العلوم الشَّرعية، فلمَّا كانت كثيرة كانت / طرقها كثيرة مختلفة، لأنَّه ليس ما يُتوصل به إلى علم القرآن هو الذي يُتوصل به إلى علم الحديث، وكذلك العلوم كلُّها لكلِّ علم اصطلاح يخصُّه وهو الطَّريق إليه، فلكثرة هذه(251) الطُّرق أتى بها نكرة فمَن أتى لعلمٍ(252) واحدٍ منها سهَّل عليه ذلك الطَّريق الواحد، وإن أتى بمجموعها(253) سُهِّلت(254) عليه الطُّرق كلُّها، وهذا مثل ما أخبر صلعم عن الأعمال (أنَّ صاحب كلِّ عمل يُدْعَى مِن باب مِن أبواب الجنَّة يختصُّ بذلك العمل(255) حتى قال في آخره: «وَيُدْعَى الصَّائِمُ مِنْ بابِ الرَّيَّانِ». فقال أبو بكر ☺: ما على(256) مَن يُدعَى مِن تلك الأبواب كلِّها مِن ضرورة(257)، فقال(258) ◙ : «وأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ(259)».
فكذلك(260) مَن طلب العلوم الشَّرعية كلها قَرُبَ(261) مِن كلِّ باب مِن تلك الأبواب، فإن طلب البعض وترك(262) البعض قَرُبَ من بعض دون بعض. جعلنا الله تعالى ممَّن طلب الكلَّ وسهَّل عليه الوصول إلى الكُلِّ، ونُودِيَ مِن الكلِّ بمنِّه وكرمه لا ربَّ سواه تعالى ╡ (263).
[1] في (ط) و (ف): ((البخاري قال))، وقوله: ((قال)) ليس في (م) و(ل) والمثبت من (ج).
[2] قوله: ((في الدين)) زيادة من (ج) و(ل) على النسخ.
[3] قوله: ((الوجه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[4] قوله: ((خيرًا)) ليس في (ط) و(ف) و (م) و (ل) والمثبت من (ج).
[5] في (ف): ((إرادة المذكور))، وبعدها في (م): ((ههنا)).
[6] في (ف): ((يقتضيه)).
[7] في (ف): ((يكون)).
[8] في (م): ((الوجهين))، وفي (ل): ((الوجهين)) وفي حاشيتها: ((المعنيين)).
[9] قوله: ((فلا تستعجلوه)) ليس في (ط) و(م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[10] في (ج): ((بدليل)).
[11] قوله: ((به)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[12] في (ج): ((عند المعنى)).
[13] في (ج) و (ف) و (ل) و (م): ((حكمه)).
[14] في (ف) و (م) و (ل): ((وقدره)).
[15] في (ج): ((صفته))، وفي (ف): ((صيغة)).
[16] في (ف): ((وسنيسِّره)).
[17] زاد في (م): ((لكن المراد بهذا العلم الذي يقع عليه الجزاء)).
[18] قوله: ((هو)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[19] في (ط): ((بهذا العلم بالعمل)). في (ج): ((بهذا العلم المعلم))، وفي (ف): ((بهذا العلم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[20] في (ف): ((من هذه)).
[21] في (ل): ((شاكلها)).
[22] قوله: ((الخوف من)) ليس في (م).
[23] في (م): ((المعنيين)).
[24] في (ل): ((متلازمان)).
[25] في (م): ((والخاتمة)).
[26] في (ف): ((لأنَّ))، وفي (م): ((ولكن)).
[27] قوله: ((السابقة)) ليس في (م).
[28] في (ف): ((يعرفها)).
[29] في (م): ((و)).
[30] في (ف): ((أطاعه عليها بالإجبار)).
[31] في (ف): ((يكون)).
[32] قوله: ((عند)) ليس في (ل).
[33] في (ف): ((إذا تضمَّنتها)).
[34] قوله: ((بخلاف السابقة)) ليس في (م).
[35] في (ط): ((مدروكة))والمثبت من النسخ الأخرى.
[36] زاد في (ل) و (م): ((بعض)).
[37] في (م): ((غير)).
[38] في (ف): ((فقال بالسَّابقة)).
[39] في (ف): ((التَّثبُّت)).
[40] في (ل): ((بريرة)).
[41] في (ج): ((زد))، وفي (ل): ((فاقتصر ذلك أو ذر)).
[42] في (ج): ((خواتيمها)) وفي (ف): ((بخواتيمها)).
[43] قوله: ((محمولًا)) ليس في (م).
[44] في (ج) و (ل): ((لفظه)).
[45] في (ف) و (م) و (ل): ((وفي الآخرة)).
[46] قوله: ((به)) ليس في (ف) و (م).
[47] قوله: ((فيكون معناه _ إلى قوله_ الخصوص)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[48] قوله: ((أنَّ المراد)) ليس في (م).
[49] في (ف): ((الوجه الثالث)).
[50] في (ط): ((يفقه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[51] قوله: ((أي لا يفهمون حديثًا)) ليس في (م).
[52] في (ط): ((أولًا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[53] قوله: ((أن يكون)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[54] في (ف): ((مجمل)).
[55] في (ف): ((حمل المقيَّد على المجمل)).
[56] في (ل): ((لا يوجد)).
[57] قوله: ((إليه)) ليس في (ف).
[58] في (ط): ((في حديث)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[59] في (ف): ((فعل)).
[60] في (م): ((وكذلك)).
[61] في (ف): ((ولذلك)).
[62] قوله: ((ألا)) ليس في (ف) و (م).
[63] في (ف): ((للغائب)).
[64] زاد في (ف): ((تم بعض ما أشرنا إليه)).
[65] في (ف): ((أرعى له)) وفي (م): ((أوعى)).
[66] في (ف): ((أعلم)).
[67] قوله: ((ثمَّ بعد تحصيل ما أشرنا إليه والعمل به)) ليس في (ف).
[68] قوله: ((الإمام)) ليس في (م).
[69] قوله: ((والعمل به)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[70] العبارة في (م): ((وإنما العلم يقذفه الله في القلوب)).
[71] صورتها في (م): ((معنى من)).
[72] في (ط) و (م): ((بأن يقولون)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[73] في (م): ((وإن رأوا مسألة في بعض الكتب)).
[74] في (ط) و (م) و (ل): ((ارتجلت)) والمثبت من النسخ الأخرى، وبعدها في (ج): ((عليهم)).
[75] قوله: ((أن)) ليس في (ل).
[76] في (ط) و (م) و (ل): ((عليه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[77] قوله: ((من)) ليس في (ل).
[78] في (ف): ((الأعمال التي تراد للآخرة)).
[79] في (ج): ((غرضًا))، وفي (م): ((عوضًا)). وقوله: ((عرضًا من)) ليس في (ف).
[80] في (ف): ((لم يشم رائحة)).
[81] في (ل): ((يشم)).
[82] في (ل): ((عام)) وفي الحاشية: ((سنة)).
[83] في (ج): ((فيحسبوا))، وبعدها في (ف): ((نفسهم)).
[84] في (ف): ((نفسه وأنَّه..)) قوله: ((إنما)) ليس في (ف)، وفي (م): ((نفسه أنما)).
[85] في (ج): ((على وجهين)) وفي (ف): ((وجه)). وبعدها في (م): ((ليرجى)).
[86] في (ف): ((شيء)).
[87] في (م): ((جيء)).
[88] كذا في النسخ: ((المتقدِّمين)).
[89] في (م): ((عنهم)).
[90] في (ل): ((أسفار)).
[91] في (م): ((أسفارًا)).
[92] قوله: ((كان)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[93] في (م): ((مستقلًا)).
[94] في (ط): ((يريد)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[95] قوله: ((وحمل)) ليس في (م).
[96] في (ل): ((وهذا)).
[97] في (ف) و(م) و(ل): ((كما أشرنا إليه)).
[98] في (ط): ((الصوفة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[99] في (ف): ((خقله)).
[100] قوله: ((كل)) ليس في (ل).
[101] قوله: ((به)) ليس في (ف)، وبعدها في (ل): ((ولذلك)).
[102] في (ل): ((فلا)).
[103] في (ف): ((شوبة))، وصورتها في (ل): ((متنويه)).
[104] كلمة: ((علينا)) من (ف).
[105] في (م) زيادة: ((منَّ علينا)).
[106] في (ل): ((لا يحق)).
[107] زاد في (ف) و (م) و (ل): ((الله)).
[108] في (ف): ((الجذب ويرحم)) وفي (ل): ((ويرحم)).
[109] قوله: ((إلا)) زيادة من (ج) على النسخ.
[110] قوله: ((ما)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى. وفي الموضعين في (م): ((كبصقة)).
[111] العبارة في (ف): ((أعمالُ البر كبزقة في بحر)).
[112] في (ف): ((ذاك)).
[113] في (ف) و (م) و (ل): ((عقبه)).
[114] في (ج) و (م) و(ف): ((وغيره هو محتمل)).
[115] قوله: ((له)) ليس في (م).
[116] قوله: ((إذا)) ليس في (ف).
[117] في (ط) و(ج): ((أراد)).
[118] في (ف): ((ولا)).
[119] قوله: ((بجوده)) ليس في (م).
[120] في حاشية (ل): ((حديث إنما العلم بالتعلم)).
[121] في (ف) و (م) و (ل): ((أي)).
[122] في (ف): ((العلم كثير)).
[123] في (م): ((بوساطة)) في الموضعين.
[124] في (ج) و (م) و (ل): ((ما مشت)).
[125] في (م): ((يتكلَّفون)).
[126] قوله: ((إليه)) ليس في (م).
[127] قوله: ((لنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا)) ليس في (ف).
[128] في (ل): ((وعثرتي)).
[129] في (ف): ((يتضمَّنا)).
[130] في (ف) و (ل): ((ينسى)).
[131] في (ط): ((وعلِّموا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[132] زاد في (م): ((أيضًا)).
[133] في (ج): ((منهما)).
[134] قوله: ((المعرَّف)) ليس في (م). وفي (ل): ((المعروف)).
[135] قوله: ((ليس)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[136] في (ل): ((وأما)).
[137] في (ل): ((وإشارة)).
[138] في (ف) و (م): ((ولقوله)).
[139] قوله: ((ما)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[140] في (ل): ((من الفقه)).
[141] في (ل): ((الإجازة)).
[142] في (ل): ((الجهل)).
[143] قوله: ((والاصطلاحات)) ليس في (ف).
[144] العبارة في (م): ((يأتي على الناس في آخر الزمان قوم يحدثونكم ثم لا تعرفون)).
[145] في (ف): ((الواو)).
[146] في (ف): ((الشيئين)).
[147] زاد في (ف): ((منه)).
[148] قوله: ((وكرمه)) زيادة من (ج) على النسخ.
[149] قوله: ((قال)) زيادة من (ج) على النسخ.
[150] في (م): ((أنَّه)). وقوله: ((أن)) ليس في (ل)، و قوله بعدها: ((من)) زيادة من (ج) على النسخ.
[151] قوله: ((الوجه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[152] قوله: ((فهل)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[153] قوله: ((الدخول في)) ليس في (م).
[154] في (ط): ((متعيد)).
[155] في (ف): ((لا)).
[156] في (ل): ((جائز)).
[157] في (ف): ((منه)).
[158] في (ج): ((عن بعضهم)).
[159] في (ط): ((العباد)) وفي (ف) و (م): ((العبادة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[160] في (ف) و (ل): ((ثم فتح عليه في لبن)) وفي (م): ((ثم فتح له في لبن)).
[161] في (ل): ((طريقة)).
[162] قوله: ((منه)) ليس في (ف).
[163] في (ج): ((امتنعت)).
[164] في (ف): ((وأرجو أن الله يغفر لك)).
[165] في النسخ: ((أن الله يغفر)) والمثبت من (ج).
[166] في(م): ((نرجو)).
[167] في (ف) و(ل): ((نرجو أنَّ الله يغفر)).
[168] في (ج): ((كراهة)).
[169] في (ط): ((يقدر))، وفي (ف): ((ما تقدم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[170] قوله: ((عليه)) ليس في (ف)، وقوله بعدها : ((منه)) ليس في (ل).
[171] في (ف) و (م) و (ل): ((الشرط)) بلا واو.
[172] في (ل): ((وعلى)).
[173] في (م): ((بتعدية الأجر أو على)).
[174] قوله: ((إلى)) ليس في (ف).
[175] زاد في (ف): ((به)).
[176] في (ل): ((تكون)).
[177] في (ط): ((هذا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[178] في (م): ((الفرائض)).
[179] في (ط): ((مذهب)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[180] في (ل): ((على)).
[181] في (م): ((لعظم)).
[182] في (ج): ((الغسل)).
[183] في (ط): ((الطالب)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[184] قوله: ((به)) ليس في (ف).
[185] في (ف): ((يدلُّ عليه)).
[186] قوله: ((جنة أو قال)) ليس في (ف) و (م) و (ل).
[187] في (ج): ((نفس التعلم)) وفي (م): ((بعض الطلب)).
[188] في (ط): ((الطالب)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[189] في (ط): ((العباد)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[190] في (ل): ((فالجواب)).
[191] قوله: ((لم يجعل أخفض....لأنَّ الشَّيء المقصود)) ليس في (ف).
[192] في (ل): ((في)).
[193] في (ف): ((فالحاصل من هذان)).
[194] في (ط): ((سببا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[195] في (ل): ((أتي)) والمواضع الذي بعده.
[196] في (ط): ((معروفًا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[197] قوله: ((الحال)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[198] قوله ((أغنت)) في (ل): ليست واضحة.
[199] في (ل): ((والتسهيل للجنة)).
[200] في (ج) و (ل): ((البساط))، وفي (ف): ((وهي البساط)).
[201] في (ف): ((استدللناه)).
[202] في (م): ((معرفةً)).
[203] في (م): ((جميع)).
[204] في (ف): ((الذي)).
[205] في (ف) و (م): ((ذلك))، وبعدها في (م): ((الوصف)).
[206] في (ط): ((معروفًا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[207] في (ف) و (م): ((وهو)).
[208] في (ف) و (م) و (ل): ((يعلمه)).
[209] قوله: ((أهل)) ليس في (ل).
[210] في (ف) و (م) و (ل): ((والأُنس)).
[211] في (م): ((والدين على)).
[212] في (م): ((ويرفع)).
[213] في (ط): ((بفعلهم)).
[214] في (م) و (ل): ((ويستغفر)).
[215] في (ل): ((والعامة)).
[216] في (ج): ((ومصابيح))، و في (ط): ((ومصباح)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[217] في (ف): ((يدل)).
[218] قوله: ((بالصيام)) زيادة من(ج) على النسخ.
[219] في (ط) و(ف): ((تصل)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[220] في (ج): ((العمال)).
[221] في (م): ((ذلك)).
[222] في (م): ((للتسهيل)).
[223] في (ل): ((تجعل)).
[224] في (ل): ((الجنة)).
[225] في (ف): ((الآخرة)).
[226] قوله: ((لو)) ليس في (ف).
[227] في (ف): ((يكون)).
[228] قوله: ((وأفضل)) زيادة من (ج) على النسخ.
[229] قوله: ((يقل)) ليس في (م).
[230] زاد في (ج): ((عن)).
[231] زاد في (ج): ((هو)).
[232] في (م): ((ما)).
[233] قوله: ((سبب)) ليس في (ف).
[234] في (ف): ((بنفسه)).
[235] في (ف) و (م) و (ل): ((للعمل كالعمل)).
[236] قوله: ((فهو للآخرة)) ليس في (ف) و (ل).
[237] قوله: ((فهو للآخرة)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[238] قوله: ((وإن نظرنا لغيره....الحديث فهو للآخرة ليس إلَّا)) ليس في (ف) و (ل).
[239] في (ف): ((علمًا)).
[240] زاد في (ف) و (م) و (ل): ((فإن رجعنا إلى صيغة لفظ الحديث فهو للآخرة ليس إلَّا، وإن نظرنا لغيره من الأحاديث)).
[241] صورتها في (م): ((ما ناله)).
[242] في (ف) و (م) و (ل): ((المعرف)).
[243] في (ل): ((أشرنا)).
[244] في (ف): ((تحقيقه)).
[245] في (ط) و(ف) و (ل): ((لا ينكس))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[246] في (ل): ((ما قاله هو قبل)).
[247] في (ط): ((خالطه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[248] زاد في (ف): ((وفضله)).
[249] قوله: ((وكرمه)) زيادة من (ج) على النسخ. وقوله: ((ويمنه وكرمه)) ليس في (ف).
[250] في (ف) و (م) و (ل): ((والجواب)).
[251] في (م): ((هذا)).
[252] في (ف): ((بعلم)).
[253] في (ل): ((لمجموعها)).
[254] في (م): ((سهل)).
[255] في (ف): ((الغسل)).
[256] في (ج) و(ف) زيادة ((كل)).
[257] قوله: ((من ضرورة)) زيادة من (ج) على النسخ.
[258] زاد في (م) و (ل): ((له)).
[259] في (ف): ((وأرجوك منهم)).
[260] في (ط) و (ف): ((فذلك)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[261] في (ل): ((أقرب)).
[262] في (م): ((فترك)).
[263] قوله: ((تعالى ╡)) ليس في (ف) و (م) و (ل).