-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
132- قوله(1): عن النَّبيِّ صلعم قال: (الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ). [خ¦2830]
ظاهر الحديث يدلُّ على أنَّ مَن مات مِن المسلمين بعلَّة الطَّاعون، مات شهيدًا، والكلام عليه مِن وجوه: الأوَّل:
مَن مات بالطَّاعون هل يلحق بالشُّهداء الذين قُتلوا في سبيل الله أم لا؟
أمَّا في اشتراك الاسم فَنَعَم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلعم عدَّ الشُّهداء سبعة وذكر فيهم: «المطعون».
وأمَّا في تضعيف الأجر فهو متوقفٌ على إخبار الشَّارع ◙ ، ولم يجئ عنه في ذلك شيءٌ _أعني: في هذا الحديث_ لأنَّ تفضيل الشُّهداء بعضهم على بعض، قد ورد في الكتاب والسُّنَّة.
أمَّا الكتاب: فقوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران:169- 170]، فنصَّ ╡ على أنَّ(2) هذه الرُّتبة(3) العلياء، إنَّما تكون للذين قُتلوا في سبيل الله دون غيرهم من الشُّهداء.
وأمَّا السُّنَّة: فقوله ╕: «أرواحُ الشُّهداءِ في حَواصِلِ طيورٍ(4) خُضْرٍ، تأكلُ مِنْ ثِمَارِ الجنَّةِ، وتَشْرَبُ منْ أَنْهَارِهَا، حَتَّى يَرُدَّها اللهُ(5) إِلَى أَجْسَادِهَا يومَ القيامةِ»، وقوله ◙ فيهم أيضًا: «إنَّهم يأتونَ يومَ القيامةِ وجُرْحُهُمْ(6) يَثْعبُ دمًا، اللونُ لونُ الدَّمِ، والرِّيْحُ ريحُ المسكِ»، فبان بهذا أنَّ للقتلى في سبيل الله فضلًا(7) على غيرهم من سائر الشُّهداء(8).
الوجه الثَّاني: فيه دليلٌ على أنَّ الخير كلَّه لأهل الإيمان، / وإن كان(9) ظاهر ما يجري عليهم ضدَّه؛ لأنَّ هذا الطَّاعون الذي كان بلاءً، هو في نفسه(10) رحمةٌ للمؤمنين، إذ أنَّه سببٌ لموتهم على الشَّهادة، والشَّهادة أعلى المراتب على ما تقرر في الشَّريعة، ومثل ذلك أيضًا الغرق والهدم والحرق والحبلاء(11) والنفساء إلى غير ذلك مما يشبه(12) هذا المعنى، هو في ظاهره بلاءٌ وهو نفس الرَّحمة.
الثَّالث: فيه دليلٌ على فضل هذه الأمَّة على غيرها؛ لأنَّ الطَّاعون كان بلاءً لغيرها(13)، وجُعِل شهادة لها، فينبغي لمن أصابه شيءٌ منه، أن يُسرَّ به ويشكر عليه؛ لأنَّ الشَّهادة قد حصلت له، وهي(14) أعظم المراتب، ونعني(15) بالشُّكر هنا: أن يشكر على الشَّهادة التي حصَلَت له لا على البلاء، ولأجل هذا المعنى(16) قال بعض الصَّحابة(17) حين نفذت مقاتله(18) في الجهاد: فزت وربِّ الكعبة؛ لأنَّ المنفوذ(19) المقاتِل ميِّتٌ، فسُرَّ لكونه(20) مات شهيدًا.
الرَّابع: فيه دليلٌ على أنَّ الخير إنَّما يكون بحسب قوَّة الإيمان؛ لأنَّه(21) ما كان قبل هذا بلاء، عاد(22) بنفسه رحمةً لهذه الأمَّة، لكونها أقوى إيمانًا ممن تقدَّم، يدلُّ على ذلك قوله تعالى في صفتهم: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ(23)} [البقرة:3]، ثمَّ قال أيضًا في حقِّهم: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110]، وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:143]، أي(24): عدلًا، فلأجل(25) ما خُصُّوا به مِن قوَّة الإيمان، جُعلت لهم هذه المدحة(26).
الخامس: فيه دليلٌ على تحقيق(27) قَسَم الشَّارع ◙ حيث قال: «واللهِ لا يقضي اللهُ / للمُؤمنِ قضاءً إِلَّا كانَ خيرًا لَهُ»؛ لأنَّ الطَّاعون مِن(28) أعظم البلاء، وجُعل بنفسه للمؤمن مِن(29) أعلى الدَّرجات، وهي الشَّهادة، كذلك(30) جعل له البلاء كله سببًا لرحمته وإعلاء(31) لدرجته، حتَّى الشَّوكة يُشاكها يكفَّر بها مِن(32) خطاياه.
السَّادس: فيه دليلٌ على أنَّ حقيقة الإيمان تتضمَّن(33) الخوف والرَّجاء؛ لأنَّ ما نحن بسبيله دليلٌ واحدٌ يتضمَّن الخوف والرَّجاء؛ لأنَّه في ظاهره بلاءٌ، فيقع الخوف عند نزوله لئلا(34) يكون حقيقيًا(35)، ويقع الرَّجاء في الوعد الجميل الذي نحن بسبيله فيقوى الرَّجاء في ذلك، فإذا كان هذا في دليلٍ واحدٍ، فكيف به(36) في دلائل عِدَّة؟ فالإيمان بحقيقته متضَمَّنُه يوجب الخوف والرَّجاء، ولذلك قال ╕: «لَو وِزِنَ رَجَاءُ المؤمنِ وخَوْفُهُ لاسْتَوَيَا».
السَّابع: فيه دليلٌ على أنَّ شأن المؤمن أن يُحسن ظنَّه بالله تعالى مطلقًا في دِقِّ الأمور وجِلِّها(37)، ولا يلتفت إلى الأعراض ولا يأبه(38) بها؛ لأنَّ هذا محتمل لوجهين، إمَّا بلاءٌ أو رحمةٌ، ولا يعلم(39) حقيقة ما هو عند نزوله إلَّا الله ╡ وكذلك كل الأمور لا يعلم حقيقتها إلا الله ╡ (40)، وقد نصَّ ╡ في كتابه برأفته(41) بالمؤمنين ورحمته لهم(42)، وأنَّ كلَّ قضاءٍ يقضيه لهم(43) أو عليهم خير لهم(44)، فقال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]، / وقال(45) ╡ : {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:43].
فوجب بالوعد الجميل حسنُ الظَّن، ولا يُلتفت إلى الأعراض وذواتها، وإنَّما يُلتفت إلى الوعد الجميل، ولهذا قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] فلم(46) يُعلِّق ╡ الاطمئنان بسبب مِن الأسباب؛ لأنَّها مظنَّة للتَّغيير، وعلَّق الطمأنينة به(47) ╡ الذي لا يتغيَّر، فجعل ╡ الرَّجاء في موضع حقيقة الرَّجاء الذي لا يحتمل التَّغيير(48).
الثَّامن: فيه دليلٌ على ضدِّ هذا الوجه، وهو الخوف للمؤمن في هذه الدَّار، إذ إنَّ أعلى المراتب وهو الإيمان، لا يُؤمَن معه(49) مِن بلاء هذه الدَّار، وعند نزول(50) البلاء صاحبه محتمِل لأن يصبِر فيحصل له ما وُعد، أوْ لَا يصبر فيخسر الدَّارين، نعوذ بالله مِن ذلك.
وقد وقع مثل هذا في زمان النَّبي صلعم وبحضرته، وهو ما روي أنَّ بعض المسلمين كان يقاتل العدوَّ بين يدي النَّبي صلعم، وأحسن في(51) القتال فتعجَّب الصَّحابة رضوان الله عليهم مِن شدَّته في القتال ونهضته، فذكروا للنَّبي صلعم أمره، فأخبرهم أنَّه مِن أهل النَّار، فتعجَّبوا مِن ذلك، فراقبه بعضهم واتبع(52) أثره، فرآه قد تَثَقَّل بالجراح فلم يصبر، فقتل نفسه بيده، ولهذا كان ◙ يقول: «لَا تَتَمَنَّوا لقاءَ العَدَوِّ واسْأَلُوا اللهَ العافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيْتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، واعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيوفِ».
التَّاسع: فيه دليلٌ لأهل السنَّة، حيث يقولون: بأنَّ العادة لا تؤثر بنفسها؛ لأنَّ هذا(53) / كان بلاء لمن تقدَّم ثمَّ عاد بنفسه وصفته رحمةً لهذه الأُمَّة.
العاشر: فيه دليلٌ لأهل السُّنَّة، حيث يقولون: بأنَّ قدرة الله تعالى لا تحصر بالعقل؛ لأن هذا كان(54) بلاء بنفسه وعاد(55) رحمة بنفسه، وحالته واحدة لا(56) تتغيَّر، ولهذا قال بعض(57) الفضلاء في تنزيه القدرة شعر(58):
أبَدْىَ وأَخْفَى لُطْفَه(59) في قَهْرِهِ فَعَطاؤُهُ(60) في مَنْعِهِ مُتَكَتِّمُ
الحادي عشر: فيه دليلٌ على اتفاق(61) حكمة الحكيم؛ لأنَّه لَمَّا أن جعل ╡ هذه الدَّار للتَّغيير(62)، جعل كل ما فيها مظنَّة للتَّغيير مثل هذا وما أشبهه، ولَمَّا أن جعل ╡ الآخرة للبقاء، جعل كلَّ ما فيها باقٍ لا يتغيَّر مِن خير وضدِّه.
الثَّاني عشر: فيه دليلٌ لأهل التَّحقيق الذين يرون بدوام الافتقار، ولا يعوِّلون(63) على ما يظهر لهم مِن مبادئ الأمور؛ لأنَّ هذا مرَّة وافق ظاهرُه باطنَه، ومرَّة خالف ظاهرُه باطنَه(64)، وكلُّ الأمور مثله في هذا المعنى، فلمَّا شاهدوا مِن عدم إدراكهم لحقيقة الأمور، سلَّموا لله تعالى في كلِّ قضائه، وافتقروا إليه في كلِّ حركةٍ وسكونٍ، لجهلهم(65) بعاقبة الأمور ولعلمه بها وبهم وبما يَرِد عليهم(66): {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14]؛ ولهذا كان ◙ يعلِّم الصَّحابة رضوان الله عليهم دعاء الاستخارة كما يعلِّمهم السُّورة مِن القرآن، لأجل أنَّ الأمور قد تكون بمقتضى(67) ما يدلُّ عليه ظاهرها، وقد تكون بمقتضى(68) ضدِّه، كما هي فيما نحن بسبيله.
الثَّالث عشر: فيه دليلٌ للخائفين مِن السَّابقة؛ لأنَّه(69) لولا أنَّ السَّابقة قد سبقت بأنَّ هذا يكون عَلَمًا على السَّعادة وعلى ضدِّها، وهو على صورةٍ واحدةٍ لا يتبدل لَمَا كان كذلك، وكذلك كلُّ ما في الأمور مِن التَّغيير والتَّبديل / والتَّحسين والتَّقبيح، كلُّ ذلك بما قد(70) سبق في الإرادة الأزليَّة، فوجب(71) الخوفُ مِن السَّابقة لأجل هذا المعنى.
الرَّابع عشر: فيه دليلٌ للخائفين مِن العاقبة، الذين لا ينظرون إلَّا إليها، ولا يلتفتون(72) للحال؛ لأنَّ هذا مبدؤه بلاءٌ وقد تكون عاقبته مثلَه أو ضدَّه، وكلُّ الأمور مثله، فوجب الخوف مِن العاقبة لأجل هذا المعنى.
الخامس عشر: فيه دليلٌ للزَّاهدين إذ إنَّ الأشياء بذواتها يتغيَّر المقصود فيها، والزهد(73) مندوب لذاته، فأخذُ ما هو مندوب لذاته(74) أَوْلى(75) من أَخْذِ ما هو ممكن لأن(76) يحصل به المراد أوْ لَا(77) يحصل، وأقلُّ ما فيه مِن التَّغييرات(78) أنَّ صاحبه يبقى متوقِّفًا(79) لا يدري هل يحصل له ما قصد أو لا يحصل؟.
السَّادس عشر: فيه دليلٌ لأهل الصُّوفية(80) الذين لا يلتفتون للأسباب إلَّا مِن جهة الامتثال ويتعلَّقون بمسبِّبها(81)، إذ إنَّ الأمور تبقى على صورتها، والحقائق فيها مختلفة، كما هو هذا كان بلاءً ثمَّ عاد رحمةً، والصِّفة واحدةٌ لم تتغيَّر.
السَّابع عشر: فيه دليلٌ على فصاحة النَّبي صلعم وبلاغته؛ لأنَّه أتى بلفظٍ واحدٍ يدلُّ على معانٍ كثيرةٍ متساويةٍ ومتضادةٍ كما تقدَّم.
الثَّامن عشر: فيه دليلٌ على عظيم قدرة الله تعالى، إذ الشَّيء الواحد يُفْهَم منه أشياء متعدِّدة متساوية ومتضادة كما(82) تقدَّم، وذلك مختلفٌ في النَّاس بحسب ما يسَّر الله لهم مِن الفهوم، فبعضهم لا يفهم منه إلَّا تلاوةً / لا غير(83)، وبعضهم يفهم منه وجهًا من الخوف ليس إلَّا، وبعضهم يفهم(84) وجهًا مِن الرَّجاء ليس إلَّا، وبعضهم يفهم بعض المعاني(85) المذكورة على انفرادها ليس إلَّا، وبعضهم يفهم معنيَينِ ليس إلَّا، وبعضهم يزيد على ذلك إلى عدد يطول وصفه هنا.
وكلُّ واحدٍ يتوهَّم أنَّه(86) لا يفهم مِن هذا غير هذا، وبعضهم يرى أنَّ فهمه فيما فتح به عليه باجتهاده وحسن نظره، فيحصل له به اغترار واستدراج، وهذا هالك وبالله أستعيذ، وبعضهم يرى ذلك(87) فتحًا عليه ليس إلَّا، وهذا باب مِن أبواب الخير(88) الممدوحة، وبعضهم يراه فتحًا عليه ويرى رؤية(89) الفتح مِنَّةً أخرى عليه.
ومَن وقف هنا فقد(90) وقف على باب من أبواب(91) الخير عظيمٍ، فإن استرسل في تدقيق النَّظر حتَّى تخلَّى التَّخلِّي(92) الكلِّيَّ، دون حظٍّ مِن إبقاء البشريَّة بما يوفي أثر التَّكليف ومقتضى الحكمة، فذلك بحر مخوِّف وإن أبقى عليه هناك طرفًا(93) مِن البشريَّة لتوفيه(94) حدَّ التَّكليف، ولإعظام حكمة الحكيم(95) والأخذ بها، فهذا قد جمع الكمال لجمعه(96) بين تعظيم قدرة القدير ومقتضى حكمة الحكيم، فقد سَبَحَ هذا في بحر النَّعيم(97)، وخُلِع عليه خِلعُ القرب والإفضال.
فسبحان مَن هزَّ برياح آثار قدرته أغصان قلوب(98) عباده، فمنهم متواضع بالافتقار(99)، ومنهم رافع بالخوف والإعظام(100)، ومنهم متقلِّب بين هذه الأطوار ولا نهاية في تحديد هذه الأطوار إلَّا لإدراك قدرة(101) الملك الجبَّار، وإنما هذه إشارة للفطين يستدلُّ(102) على عظيم قدرة(103) القدير، يشهد لِمَا قرَّرناه قوله ╕: «إِنَّمَا(104) أَنَا قَاسِمٌ، / واللهُ يُعطي» فاللفظ(105) واحد والأفهام مختلفة، والخطاب منفرد والأحوال متفرقة.
يبيِّن(106) هذا ويزيده إيضاحًا قوله ╕: «قلبُ المؤمنِ أشدُّ تقلبًا مِنَ القِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَتْ غَليًا»، فمرَّة تحرِّكه رياح الخوف، ومرَّة تحرِّكه رياح الرَّجاء، ومرة تحرِّكه رياح الشوق(107)، ومرَّة تحرِّكه رياح القلق، ومرَّة تحرِّكه رياح اللَّجَأ، إلى غير ذلك مِن الرِّياح المثيرة(108) لكل خير جميل، ثمَّ يتداخل بعضها على(109) بعض، وحقيقة الإيمان توجب تقلُّب القلب ابتداءً مِن غير أن تهزَّه هذه الرِّياح(110)، لأجل ما يتبيَّن له ما هو فيه مِن عظيم الافتقار إذا نظر بعين الاعتبار في صنع الحكيم ذي المنِّ والإفضال(111)، فكيف به إذا هزَّته تلك الرِّياح المثيرة(112) لِمَا تقدم مِن الخير العظيم؟ جعلنا الله ممن أجزل له مِن ذلك نصيبًا(113)، وأسعده به(114) في الدنيا والآخرة إنَّه وليٌّ كريم.
[1] في (م): ((عن أنس بن مالك)) وقوله: ((قوله)) ليس في (ل).
[2] قوله: ((أن)) ليس في (م).
[3] في (م): ((المرتبة)).
[4] في (ج) و(م): ((طير)).
[5] زاد في (ل): ((عليهم)).
[6] في (م): ((وجروحهم)) وبعدها في (ج): ((يرغب)) وفي (ل): ((وجوههم يثغب)).
[7] في (ج): ((فضل)).
[8] في (ج): ((الشهداء سائر)).
[9] قوله: ((كان)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى. وبعدها في (م): ((ظاهراً)).
[10] في (ج) و(م): ((بنفسه)).
[11] قوله: ((والحبلاء)) ليس في (ج) و(م).
[12] في (ج) و(م): ((ورد في)).
[13] في (ج): ((في غيرها)).
[14] في (م): ((وهو)).
[15] في (ج) و(م): ((وأعني)).
[16] في (ل): ((البلاء ولهذا المعنى)).
[17] قوله: ((قال بعض الصحابة)) ليس في (م).
[18] في (ج): ((أنفذت مقابله))، وفي (م): ((أنفذت مقاتله))، وبعدها في (م): ((في سبيل الله)).
[19] في (ج): ((المنفرد))، وفي (م): ((المنفذ))، وبعدها في (ل): ((للمقاتل)).
[20] في (م): ((بكونه)).
[21] في (ج) و(م): ((لأن)).
[22] قوله: ((عاد)) ليس في (م).
[23] في (ل): ((في صفتهم وبالغيب هم يؤمنون)).
[24] قوله: ((أي)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[25] في (م): ((ولأجل)).
[26] في (ل): ((جعل لهم هذه الدرجة)).
[27] في (ط) و (ل): ((تصديق)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[28] قوله: ((من)) ليس في (ل).
[29] قوله: ((من)) ليس في (ل).
[30] في (ج) و(م): ((وكذلك)) وفي (ل): ((ولذلك)).
[31] في (ل): ((يجعل له البلاء كله سبب لرحمته وأعلى)).
[32] قوله: ((من)) ليس في (م).
[33] في (ج): ((يتضمن)).
[34] في (ل): ((الخوف في ظاهره لئلا)).
[35] في (ج): ((خفيفاً)).
[36] في (ل): ((فيه)).
[37] في (م): ((وجليها)).
[38] في (ج) و(م): ((ولا يعبأ)).
[39] في (م): ((نعلم)).
[40] في (ج) و(م) و (ل): ((إلا هو جلَّ وعزَّ)).
[41] في (ج) و(م): ((على رأفته)).
[42] في (ج) و(م): ((بهم)).
[43] في (ج): ((يقتضيه لهم))، وفي (ل): ((يقضيه خير لهم)).
[44] قوله: ((خير لهم)) ليس في (ل).
[45] العبارة في (ل): ((فقال تعالى فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير الآية وقال)).
[46] في (ل): ((ولم)).
[47] قوله: ((به)) ليس في (ج).
[48] في (ط): ((الذي يحتمل التغيير)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[49] قوله: ((معه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[50] قوله: ((نزول)) ليس في (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[51] قوله: ((في)) ليس في (ل).
[52] في (ل): ((وتتبع)).
[53] زاد في (م): ((إذا)).
[54] في (ج): ((لا تخص بالعقل لأن هذا كان))، وفي (م): ((لا تحصل بالفعل فإن كان هذا كان)).
[55] في (م): ((نفسه عاد)).
[56] في (ج) و(م) و (ل): ((لم)).
[57] زاد في (م): ((العلماء)).
[58] قوله: ((شعر)) ليس في (ج) و(م).
[59] في (ج): ((لفظه)).
[60] في (ج): ((فعطى وفي))، وفي (م): ((وعطاؤه في)).
[61] في (ج): ((إيقان))، ولعلها في (م): ((إتقان)).
[62] في (ج): ((للتغير)).
[63] في (ج) و(م): ((ولا يقولون)).
[64] في (م): ((باطنه ظاهره)).
[65] في (ل): ((بجهلهم)).
[66] قوله: ((عليهم)) زيادة من (ج) و(م) على الأصل (ط).
[67] في (م): ((تقتضي)).
[68] في (م): ((تقتضي)).
[69] قوله: ((لأنه)) ليس في (ل).
[70] قوله: ((قد)) ليس في (م) و (ل).
[71] في (ج): ((توجب)).
[72] في (ج) و(م): ((ويلتفتون))، وفي (ل): ((فلا يلتفتون)).
[73] في (ط): ((الزاهد)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[74] قوله: ((فأخذ ما هو مندوب لذاته)) ليس في (م).
[75] في (ج) تصحيفاً: ((أو ني)).
[76] في (م): ((لكن لا)).
[77] في (م): ((ولا)).
[78] في (ج): ((التغيرات)).
[79] في (ل): ((متوقعا)).
[80] في (ل): ((الصوفة)).
[81] في (ل): ((بمشيئتها)).
[82] في (ج): ((وكما)).
[83] قوله: ((لا غير)) ليس في (م).
[84] قوله: ((يفهم)) ليس في (م).
[85] في (ط): ((المعاصي)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[86] في (ط) و(ل): ((وكل واحد يقول)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[87] في (م): ((هذا)).
[88] في (م): ((وهذ من أبواب باب الخير)).
[89] في (ج): ((رؤيته)).
[90] قوله: ((فقد)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[91] قوله: ((أبواب)) زيادة من (م) على النسخ.
[92] في (ج): ((تحلى التحلي))، وبعدها في (م): ((الكلي فهذا دون)).
[93] في (ج) و(م) و (ل): ((طرف)).
[94] في (م): ((لتوحيد)) وفي (ل): ((لتوفية)).
[95] في (ج): ((حكيم)).
[96] في (ج): ((تجمعه)) وفي (ل): ((يجمعه)).
[97] في (م): ((والنعم))، وفي (ل): ((فقد صبغ هذا في بحر النعم)).
[98] في (ل): ((فسبحان من هو يرتاح أثار قدرته قلوب)).
[99] قوله: ((بالافتقار)) ليس في (ج).
[100] قوله: ((ومنهم رافع بالخوف والاعظام)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[101] في (ج) و(م): ((لقدرة)).
[102] في (ج) و(م) و (ل): ((للفطن ليستدل)).
[103] في (ج): ((قدر)).
[104] في (ج) و(م): ((وإنما)).
[105] في (ج): ((واللفظ)).
[106] في (ج) و(م) و (ل): ((بين)).
[107] قوله: ((ومرة تحركه رياح الشوق)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[108] في (ط): ((المؤثر)) وفي (ل): ((المؤثرة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[109] في (م): ((في)).
[110] في (م): ((الأرياح)).
[111] في (ط): ((الحكيم المفضال)) وفي (ل): ((صنع الحكيم المفضال)).
[112] في (ط) و (ل): ((المؤثرة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[113] في (ج) و(م): ((أفضل نصيب)).
[114] قوله: ((به)) ليس في (ج).