-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
144-قوله: ((1)إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم / فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا(2)، انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتِ الشَّمْسُ ثم قام في الناس فقال أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم(3)) الحديث. [خ¦2966]
ظاهر الحديث يَدُلُّ عَلَى الوعظ للمجاهدين حين إرادتهم القتال، والكلام عليه مِن وجوه:
الأَوَّل: قوله: (فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا العدو(4))، يريد(5) في بعض الأيَّام التي قاتل فيها العدوَّ(6).
الثَّاني: قوله: (انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتِ الشَّمْسُ)، بمعنى: زالت(7)، وفيه دليلٌ على أنَّ السُّنَّةَ في القتال أن يكون إمَّا(8) غُدْوَةً أو عَشِيَّة، لأنَّه ╕ لم يكن ليقاتلَ حتَّى تزولَ الشَّمس، ولم يكن(9) هذا إلَّا(10) إذا فاته القتال غُدْوة، لأنَّه قد جاء في غير هذا الحديث أنَّه ╕ كان يقاتل أوَّلَ النَّهار، فإن فاته أوَّلُ النَّهار تركه إلى الزَّوال، ويقول لأصحابه: «دَعُوهُ حَتَّى تَهُبَّ الأَرواح(11)، ويَدْعُوا لَكُمْ إِخْوَانُكُم الْمُؤْمِنُونَ(12)».
وقد قال بعض العلماء: إنَّ النَّصر لا يكون إلَّا بالرِّيح لقَوْله ╕: «نُصِرْتُ بالصَّبَا، وأُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُور(13)»، والصَّبا: ريحٌ شرقيَّةٌ، فعلى هذا فالرِّيحُ مِن جملة ما يُستعان به على النَّصر، لأنَّه قد صار(14) كالسِّلاح.
وقد ترك بعض جيوش(15) المسلمين هذه السُّنَّةَ في زمان عمر بن الخطَّاب ☺، فطال بهم المقام على الحِصن الذي كان بإفريقية، ولربَّما(16) نال العدوُّ منهم، فأرسلوا إلى عمرَ ☺ يسألونه النَّجدةَ، فأرسل إليهم عبدالله بن الزُّبير، فسألهم عبدالله(17) ☺ عن كيفيَّة قتالهم؟ فأخبروه أنَّهم يزحفون(18) إلى الحصن قبل الزَّوال، فأنكر / ذلك عليهم(19) وقال لهم: خالفتم سُنَّةَ نبيِّكم، ثمَّ أمرهم بامتثال السُّنَّةِ في ترك(20) القتال حتَّى مالت الشَّمس، ثمَّ أمرهم بالزَّحف للحصن(21) بعد الزَّوال فنُصِروا، فانظر كيف كانت أفعاله ╕ لا يصدر منها(22) شيءٌ إلَّا وتحته مِن الفوائد ما لا ينحصر(23)؟ كيف لا يكون كذلك(24)، وقد وصفه الله ╡ في كتابه بأنَّه رحمةٌ للعالَمين؟ فاتِّباعه في الأفعال والأقوال سببٌ للنَّصر(25) والظَّفر، بل هو عين النَّصر والخير، ومخالفته سببٌ للذِّلة(26) كما تقدَّم في الحديث قبل، فبقدر المخالفة يكون الذل، وبقدر الامتثال والاتباع يكون العزُّ.
الثَّالث: قوله (ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ، فقال(27): أَيُّهَا النَّاسُ، لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ)، وقد تقدَّم أنَّ ذلك دليلٌ على الوعظ للمجاهدين حين إرادتهم القتال.
وفيه دليلٌ على التِّذكار عند(28) نزول الحوادث المُلِمَّة(29)، وإن كان مَن نزل به ذلك عارفًا بها، لأنَّ التِّذكار زيادةُ قوةٍ للمُذَكَّرِ(30) وإن كان عارفًا بذلك، ومثل هذا ما(31) روي عن أبي بكر(32) ☺ عند وفاة النَّبيِّ صلعم، قام في النَّاس وخطبهم وذكَّرهم الآية وهي قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [آل عمران:144] فكأنَّهم الآن عرفوها(33)، فتسلَّوا بها وقَوِيَ بها إيمانهم ويقينهم، فما ترى منهم أحدًا(34) إلَّا يتلوها مع أنَّ العلم كان لهم بها / قبل ذلك.
الرَّابع: قَوْلُهُ ╕: (واسْأَلُوا اللهَ العَافِيَةَ)، فيه دليلٌ على طلب العافية في زمان المهلة، وقد قال ╕: «أَحَبُّ الدُّعَاءِ إِلَى اللهِ العَفْو والعَافِيَةَ»(35) وقد قال ╕: «إِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَاسْأَلُوُه العَافِيَةَ»(36)، وقد مرَّ ╕ على رجلٍ به بلاءٌ كثيرٌ، فقال له: «يَا هَذَا هَلْ دَعَوتَ اللهَ بِشَيءٍ؟»، فقال: سألت ربي إن كان لي في الآخرة عذابٌ أن يعجِّله(37) لي هنا، فقال ╕: «هَلَّا سَأَلْتَهُ العَفْوَ(38) والعَافِيَةَ»، لأنَّه(39) ╡ لا يُعْجِزه شيءٌ(40)، فكما يُنجي بفضله مِن الأكبر، فكذلك يُنجي مِن الأصغر، لأنَّ الدَّارين له وحكمه فيهما نافذٌ، ما شاء فيهما كان، وما لم يشأ لم يكن، وكذلك فيما نحن بسبيله، هو ╡ قادرٌ على نصر المسلمين مِن غير أن يقع منهم مقابلة لعدوِّهم، فتحصَّل(41) مِن هذا(42) أنَّ شأن المرء أن يسأل اللهَ(43) العافيةَ حيث ما(44) كانت، وأن يَترُكَ(45) التَّمني والاختيار لجهةٍ دون أخرى.
الخامس: قَوْلُهُ ╕: (فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا(46))، أي: إذا قابلتم(47) المشركين فاثبتوا وقِفُوا، لأنَّ الثَّباتَ(48) عند المقابلةِ هو المطلوبُ والفرارَ مِن الكبائر.
وفيه دليلٌ على الصَّبر عند نزول المحنة وترك(49) القَنَط إذ ذاك.
السَّادس: قَوْلُهُ ╕: ((وَاعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ)) فيه دليلَّ على التِّذكار بالأجور لأهل المصائب إذا نزلت بهم، وإعلامهم بما / لهم مِن الخير إذا سلَّموا لله في قضائه ورضُوا به(50)، ومَن فعل هذا كان له مِن الأجر مثل(51) ما للمصاب، لقَوْله ╕: «مَنْ عزَّى مُصَابًا فَلَهُ مثل(52) أَجْرِ المصابِ»، ولأنَّ تذكيرك إيَّاه بذلك وتَعزِيتَكَ(53) له، عونٌ على الصَّبر على(54) ما نزل به، فكان لك الأجر لكونك أَعَنْتَهُ على حمل ما نزل به.
السَّابع: لقائل أن يقول: لِمَ جعل ╕ هنا(55) الجنَّة تحت ظلال السُّيوف، وجعل في الحديث المتقدِّم الغنائم تحت ظلال الرِّماح(56)؟
والجواب مِن وجهين:
(الأَوَّل): إنَّ القتال بالسَّيف لا يكون إلَّا عند شدَّة(57) الحرب وحَميِ الوطيس فيه، وعند هذا الحال يكثر الغبار حتَّى يعود على المقاتلين(58) كالظلِّ، وذلك الظِّلُّ صادرٌ عن القتال بالسَّيف، فأخبر بما هو(59) صادرٌ عنه بظلِّهِ، لأنَّ العرب تسمِّي الشَّيء بأصله أو بما قاربه، والحرب إذا وصل إلى هذه الحالة الغالب فيه القتل، وإذا وقع القتل حصلت(60) الجنَّة بمتضمَّن الوعد الصِّدق، لأنَّه إن كان المؤمن هو القاتل، فقد حصل له ما أمَّل وما هو المراد بالجهاد، وحصل له من الثَّواب ما تقرَّر في الشَّريعة، وإن كان هو المقتول فقد(61) حصلت له الشَّهادة، والشَّهيد في الجنَّة.
(الثَّاني): هو لأنَّ ظلَّ السَّيف(62) لا يظهر إلَّا بعد الضَّرب به، لأنَّ عادة العرب لا تسُلُّ السَّيف إلَّا عند إرادة الضَّرب به، فيخرجونه مِن غِمده إلى الضَّرب بغير مهلةٍ، فما(63) يظهر ظلُّه إلَّا بعد / الضَّرب(64)، وعند الضَّرب يكون القتل، والقاتل(65) هناك له مِن الخير ما قد عُلِم، والمقتول شهيد، وقد قال تعالى في الشُّهداء: {أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران:169]، ففي نفس القتال(66) حصل له الحياة والاستقرار في الجنَّة بالوعد الصِّدق.
وأمَّا الجواب على(67) الرُّمح فقد مرَّ الكلام عليه في الحديث قبل هذا(68)، فسبحان مَن أيَّده بالفصاحة والبلاغة.
الثامن(69): قَوْلُهُ ╕: (اللهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ)، يَرِد على هذا الفصل سؤال وهو أن يقال: ما الفائدة في اختصاصه ╕ لذكر(70) هذه الصِّفات الثَّلاث في هذا(71) المقام دون غيرها مِن الأسماء والصِّفات؟
والجواب: أنَّه ╕ في هذا المقام يطلب النُّصرة على الأعداء، والأعداء كانوا في الكثرة بحيث يعلم(72) مِن الأخبار المنقولة عنهم، ولا تقع الغلبة(73) مِن الجمع اليسير على الجمع الكثير إلَّا بالقدرة، فَطَلب ╕ النَّصر، وأحال ذلك على القدرة بغير أن يطلب كيفية النَّصر(74) كيف تكون، فأتى بتلك الثَّلاث لأجل ما فيها مِن هذا المعنى.
بيان ذلك أنَّ السَّحاب تجري(75) بين السَّماء والأرض مثقلةٌ بالماء، ليست(76) على عَمَدٍ ولا عَلَاقة فوقها، وهي مع ذلك تمرُّ مع الرِّيح مرَّ الرِّيح، وتقف حيث(77) تُؤمَر، ولا تحرِّكها الرِّيح حين تُؤمر بالوقوف، وتمسِك الماء ولا تُنزله(78) إلَّا حيث تُؤمَر، فهذه إظهار / قدرةٍ بارزةٍ مشاهدةٍ بغير حكمة تغطِّيها.
وأمَّا هَزْم الأحزاب فهو مِن(79) هذا الباب أيضًا بغير حكمة تغطيها، لأنَّ الجمع الكثير قد انهزم بالعدد اليسير، وذلك إظهارًا للقدرة أيضًا(80) لأنَّ الجمع الكثير أبدًا بمقتضى(81) الحكمة يغلب الجمع اليسير، وها هنا كانت الغلبة بالقدرة وأبطلت ما جرَت به عادةُ الحكمة، فكان ذلك مقتضى(82) ما قاله ╡ في(83) التَّنزيل: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ} [آل عمران:13]، وقال ╡ : {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ} [الأنفال:10]، فلم يعلِّقْه بالحكمة، وإنَّما عَلَّقَه بعظيم آثار القدرة التي(84) لا يغلبها شيءٌ، وإنَّما تفعل ما شاءت كيف شاءت(85).
وأمَّا إنزالُ الكتابِ فهو مِن ذلك الباب أيضًا، لأنَّه ╕ لو أراد تعظيمه لتوسَّل به، فقال: بحقِّ الكتاب، ولكنَّه عدَل عن ذلك، وأتى بهذه الصِّيغة(86) التي فيها إظهار القدرة مِن غير حِكمة تغطِّيها، كما فعل في الوجهين قبله لكي يأتي بصفة تناسب ما يطلبه في وقته. والقدرة الظاهرة التي في الكتاب هو(87) كونه كلامَ الله القديم الأزلي(88)، ثمَّ يَسَّره ╡ باللُّغة العربيَّة التي هي صفة المحدَث حتَّى وقع لنا(89) بذلك الفهم لِمَا أريد منَّا كيف أُرِيد منَّا(90)، فعلى هذا فالكلام منزل حقًّا ميسَّرٌ باللغة حقًّا، ولا سبيلَ إلى القول(91) بالحلول والأبدال(92)، بل يجب الإيمان بمقتضى التَّنزيل بغير شكٍّ، والتَّيسير(93) باللغة العربيَّة / بغير ريب ولا سبيلَ إلى طلب الكيفية في اتصال القديم بالمحدَث، كما ليس في الشَّيئين المذكورَين معه في الحديث سبيل إلى معرفة الكيفية(94) فيهما مع مشاهدتهما(95) عيانًا.
وهذا أدلُّ دليلٍ على تحقيق ما ذكرناه في حديث البيعة مِن(96) أنَّ الكيفية في اتصال القدرة بالمخلوقات(97) ممنوعةٌ، وأنَّ الكيفية في اتصال الكلام القديم بالحروف المحدَثَة ممنوعةٌ، لأنَّ هذه صفةٌ وهذه صفةٌ، وكذلك يجب في جميع الصِّفات والذَّات مَنْعُ الكيفية مرَّةً واحدةً، ولا سبيلَ إلى طلب شيءٍ مِن ذلك فيهما، ومَن يحاول(98) ذلك فقد ضلَّ عن الطَّريق وخرج عن سَنَن أهل التَّحقيق، بل يجب الإيمان بالذَّات، وجميع الصِّفات على ما ينبغي مِن الجلال والكمال مع نفي التَّكييف(99) والتَّحديد، لأنَّه قد ظهر مِن فائدة اختصاص ذِكره ╕ لهذه الثَّلاث في هذا الموطن أنَّه(100) سأل بصفة عظيمة، وهي القدرة التي ظهر أثرها(101) في هذه المذكورات، وهي مِن أعظم ما يُستدَلُّ به على عظيم القدرة، فذكر ╕ صفةً(102) تناسب ما هو بسبيله وطلب الشَّيء مِن بابه.
التَّاسع(103): فيه دليلٌ على أنَّ الدَّاعي إذا دعا(104)، فالسُّنَّة فيه أن يذكر من أسماء الله تعالى وصفاته ما يكون مِن نسبة حاجته(105)، لأنَّه ╕ لمَّا أن طلب النُّصرة وهي إظهارُ(106) القدرة، ذكر ما يناسبها كما تقدَّم، ومثال(107) هذا / مَن يطلب المغفرة والرَّحمة، فليذكر إذ ذاك مثل الغفور والرَّحيم والرَّؤوف إلى غير ذلك، مما يناسب(108) ما هو بسبيله، وهو مِن أدب الدُّعاء ويُرجى له القَبول لامتثاله السُّنَّة فيه.
العاشر: فيه دليلٌ على أنَّ(109) الدُّعاء عند النَّوازل مِن السُّنَّة، لأنَّه ╕ دعا على الكفار بالهَزم، ودعا لنفسه المكرَّمة وللمؤمنين(110) بالنَّصر حين أراد القتال، وهذا مِنهُ ╕ جَمْع بين الحقيقة والشَّريعة، فالشَّريعة هي(111) أخذُ العُدَّة مِن السِّلاح وغيره، والخروجُ للقتال وتحريضُ الصَّحابة لذلك، والحقيقة هي دعاؤه ╕، وإظهاره للافتقار وتعلُّقه بربِّه ╡ ، وكذلك كان ╕ يفعل في كلِّ(112) الأشياء يُبالغ في امتثال الحكمة، ثمَّ بعد ذلك يرجع إلى الحقيقة، فيتعلَّق بالله تعالى ويرُدُّ الأمر إليه.
الحادي عشر: فيه دليلٌ على وجوب قتال المشركين بالأيدي والأموال والألسنة، لأنَّه ╕ أخذ العُدَّة للقتال، وأتقنَها وهو الجهاد بالمال، ودعا عليهم بالهزيمة(113) وللمسلمين بالنصر، وهو الجهاد باللسان، وقاتل ╕ وقاتلت الصَّحابة رضوان الله عليهم، وهو الجهاد بالأيدي، وقد صرَّح ╕ بهذا في غير هذا الحديث، فقال: «قَاتِلُوا الْمُشْرِكِيْنَ بِأَيْدِيْكُمْ وأَمْوَالِكُمْ وأَلْسِنَتِكُمْ» فبيَّن ╕ بفعله فيما نحن بسبيله ما نصَّ عليه(114) في هذا الحديث. /
الثاني عشر: فيه دليل لأهل الصُّوفَة في المجاهدة(115) التي يأخذون بها أنفسهم في كل ممكن يمكنهم بالمال(116) وبالأيدي وبالألسنة، لأنه إذا كان في الجهاد الأصغر ذلك فكيف به(117) في الجهاد الأكبر؟ وكيفيته(118) في الجهاد الأكبر(119) ألَّا يُصرَف شيء(120) مِن ذلك إلا باتِّباع أمرِ الله فيه(121) واجتناب(122) نهيه.
الثالث عشر: فيه دليل لهم أيضًا في كونهم(123) يطلبون العافية بأنفسهم، ولا يعرضون بأنفسهم إلى المجاهدة التي لا قدرة لهم عليها إلا أن يضطروا إلى ذلك فيفعلون ذلك للاضطرار(124)، لأنه في الجهاد الأصغر نهى ╕ عن التمني للقاء العدو، وأمر بطلب العافية، فكيف به في الجهاد الأكبر؟ فعلى هذا فشأن المرء أن(125) يطلب العافية في كل الأشياء ولا يعرض نفسه لشيء وهو(126) لا يقدر عليه، اللهُمَّ إلا إن أتاه أمر وفاجأه فوظيفته إذ ذاك الصبر والتثبت والأدب فيما أُقِيم فيه.
ولأجل ترك النظر إلى هذا المعنى أو الجهل به كان كثير ممن لم ترسخ(127) له قدم(128) في الطريق ولم يجتمع بأحد(129) مِن فضلاء أهله يُقطع به(130) في نفس مجاهدته ويدخل عليه الخلل فيما هو بسبيله إمَّا بخللٍ في العقل، وإمَّا بارتداد(131) لعدم وجود الميراث، لأنَّ مَن دخل(132) في المجاهدة منهم _أعني مِن الفضلاء المتحققين_ لم يفعل ذلك بنفسه، وإنما هو محمول في / حاله، بل إنَّهم إذا حُملوا في شيء مِن تلك الأحوال لم يقدر أحدهم أبدًا(133) يرجع عمَّا أُقيم فيه حتَّى يُحَوَّلَ عنه(134)، فإن رجع باختيار نفسه عُوقب ولم يترك لذلك، وهُم في كل نَفَس يسألون العافية الشاملة، ويستجيرون بالله مِن الفتنة وهي أن يُرَدُّوا إلى قوَّتهم وحيلتِهم، فمَن يراهم في الظاهر يفعلون ما يفعلون مِن المجاهدات يظنُّ أنَّ ذلك مِن قوَّة البشر وحيلته فيريد التشبُّه بهم فيقطع به عنهم وهيهاتَ هيهاتَ(135) المبتدي يتشبَّه بأهل(136) النهايات ذلك محالٌ، لأنَّ هناك مقامات وأحوالًا لا علم لهم بها، بل إنهم(137) لا يدرون كيف يسمعونها والله الموفقِ.
[1] زاد في (م): ((عن عبدالله بن أبي أوفى)).
[2] زاد في (ج): ((العدو))، والمثبت مطابق لرواية البخاري.
[3] من قوله: ((ثم قام في الناس)) إلى هنا ليس في (ط) و(ج) و(ل).
[4] قوله: ((العدو)) زيادة من (ج) على النسخ.
[5] في(ج): ((يعني)).
[6] قوله: ((العدو)) ليس في (ج)، وفي (م): ((قوله في بعض أيامه التي لقي يعني العدو في بعض الأيام التي قاتل فيها)).
[7] في (ج): ((مالت: زالت))، وفي (م): ((يعني زالت)).
[8] قوله: ((أن يكون إما)) ليس في (م).
[9] قوله: ((يكن)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[10] قوله: ((إلا)) ليس في (ج).
[11] كلمة: ((الأرواح)) ليس في (ط) و(م) و(ل).
[12] في (م): ((حتى تهب الأرياح وتدعو لكم إخوانكم المؤمنين)).
[13] قوله: ((وأهلكت عاد)) ليس في (ج)، وقوله: ((وأهلكت عاد بالدبور)) ليس في (م).
[14] في (م): ((النصر وقد صار)).
[15] قوله: ((جيوش)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[16] في (م): ((ولما)).
[17] زاد في (م): ((ابن الزبير)).
[18] في (م): ((يرجعون)).
[19] في (ج): ((أنكر عليهم ذلك)).
[20] في (م): ((السنة بترك)).
[21] في (م): ((إلى الحصن)).
[22] في (ج) و (م): ((منه)).
[23] في (ج): ((ما لا يحصر)).
[24] في (م): ((ذلك)).
[25] في (م): ((النصر)).
[26] في (م): ((ومخالفه يسبب الأذلة)).
[27] في(ط): ((قال)).
[28] في (م): ((حين)).
[29] في (م): ((المهمة)).
[30] في(ج): ((وفيه دليل على التذكار عند نزول زيادة قوله للمذكر وإن كان عارفا الحوادث المهمة وإن كان من نزل به عارفا بها لأنَّ التذكار زيادة قوة للمذكر)).
[31] قوله: ((ما)) ليس في (م).
[32] زاد في (م): ((الصديق)).
[33] في (م): ((عرفوا)).
[34] في(ج): ((فما تسمع بشرا)) وفي (م): ((فما تسمع بشر)).
[35] هذا الحديث غير موجود في (ج) وقوله: ((وقد قال ╕ أَحَبُّ الدُّعَاءِ إِلَى اللهِ العَفْو والعَافِيَةَ وقد)) ليس في (م).
[36] زاد في (م): ((في زمان المهلة)).
[37] في (م): ((عذاب فليعجله)).
[38] قوله:((العفو)) ليس في (ج).
[39] في (م): ((هل لا سألته العافية فإنه)).
[40] في(ط): ((لا تعجز قدرته ممكناً)) والمثبت من النسخ الأخرى. وبعدها في (م): ((وكما)).
[41] في(ج): ((فيحصل)).
[42] زاد في (م): ((إن شاء الله)).
[43] في (ط) و(ج) و(ل): ((من الله)).
[44] قوله: ((ما)) ليس في (ج) و (م).
[45] في (ط) و (ل): ((وترك)).
[46] في(ج): ((فاضربوا)).
[47] في(ج): (قاتلتم).
[48] في (م): ((الثبوت)).
[49] في (م): ((ويزول)).
[50] في (م): ((وإعلامهم مما كان لهم من الأجر والخير إذا أسلموا لله في قضائه ورضوانه)).
[51] قوله: ((مثل)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[52] قوله: ((مثل)) ليس في (ج) و (م).
[53] في (ج): ((تعزيك)).
[54] في (م): ((عونا على الصبر عونا على)).
[55] قوله: ((هنا)) ليس في (م).
[56] قوله: ((وجعل في الحديث المتقدِّم الغنائم تحت ظلال الرِّماح)) ليس في (م).
[57] في (م): ((نزول)).
[58] في (م): ((المتقاتلين)).
[59] قوله: ((هو)) ليس في (ج).
[60] في (ج): ((حصل)).
[61] قوله: ((حصل له من الثَّواب ما تقرَّر في الشَّريعة وإن كان هو المقتول فقد)) ليس في (م).
[62] في (ج) و (م): ((الثاني أن ظل السيف)).
[63] في (م): ((فلا)).
[64] زاد في (م): ((به))، وبعدها في النسخ: ((وعن)) والمثبت هو الصواب والله أعلم.
[65] قوله: ((القاتل)) ليس في (ج)، وفي (م): ((يكون القاتل والقتل هناك يكون له..)).
[66] في(ج) و (م): ((القتل)).
[67] في (م): ((عن)).
[68] قوله: ((هذا)) ليس في (ج).
[69] في (ج) و (م): ((الوجه الثامن)).
[70] في (م): ((لأن)).
[71] في (م): ((هذه)).
[72] في (ج) و (م): ((بحيث المنتهى على ما قد علم)).
[73] في (م): ((ولا يقع العلم)).
[74] في(ج) و (م): ((من غير أن يطلب كيفية النصرة)).
[75] في (ط): ((هي تجري)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[76] في (ط): ((ليس هي)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[77] في (م): ((حين)).
[78] في (م): ((ولا تتركه)).
[79] في (م): ((الأحزاب فمن)).
[80] قوله: ((وأمَّا هزم الأحزاب فهو من هذا الباب.... بالعدد اليسير، وذلك إظهاراً للقدرة أيضاً)) أتى في (ج) قبل قوله الآتي: ((وأمَّا إنزالُ الكتابِ فهو من ذلك الباب أيضاً؛ لأنَّه عليه..)). وقوله: ((بغير حكمة تغطيها لأنَّ الجمع الكثير قد انهزم بالعدد اليسير وذلك إظهاراً للقدرة أيضاً)) ليس في (م).
[81] في (م): ((لمقتضى)).
[82] في (م): ((بمقتضى)).
[83] في(ج): ((من)).
[84] في (ج) و (م): ((الذي)).
[85] قوله: ((وإنما تفعل ما شاءت كيف شاءت)) ليس في (ج) و (م).
[86] في (ج): ((الصفة)). وبعدها في (م): ((الذي)).
[87] في (م): ((هي)).
[88] قوله: ((القديم الأزلي)) ليس في (م).
[89] في(ج): ((لها)).
[90] قوله: ((كيف أريد منا)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[91] في (م): ((سبيل للقول)).
[92] صورتها في (ط) و (م): ((ولا بالدال)) والمثبت من (ج).
[93] في (م): ((والتنزيل)).
[94] قوله: ((في اتصال القديم بالمحدث،... سبيل إلى معرفة الكيفية)) ليس في (م).
[95] في (م): ((فيها مع مشاهدهما)).
[96] في (م): ((مع)).
[97] في (م): ((في المخلوقات)).
[98] في(ج) و (م): ((حاول)).
[99] في(ج) و (م): ((التكليف)).
[100] في (م): ((لأنه)).
[101] في(ج) و (م): ((آثارها)).
[102] قوله: ((صفة)) ليس في (ج).
[103] في(ج) و (م): ((الوجه التاسع)).
[104] قوله: ((دعا)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[105] في (م): ((ما يكون نسبه حادثه)).
[106] في (ط) و(ج): ((من إظهار)).
[107] في(ط): ((ومثل)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[108] في (ط): ((فليذكر إذ ذاك ما يناسب)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[109] قوله: ((أن)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[110] قوله: ((المكرمة وللمؤمنين)) ليس في (م).
[111] في (م): ((هنا)).
[112] قوله: ((كل)) ليس في (ج) و (م).
[113] في (ج) و (م): ((بالهزم)).
[114] زاد في (م): ((السلام)).
[115] في (م): ((لأهل الصوفة في كونهم يطلبون أن العافية بأنفسهم ولا يعرضون بأنفسهم إلى المجاهدة الذي لا قدرة لهم عليها إلا أن يضطروا والمجاهدة)).
[116] في (ج): ((في المال)).
[117] قوله: ((به)) ليس في (ج).
[118] في (ج): ((يكفيه)).
[119] قوله: ((وكيفيته في الجهاد الأكبر)) ليس في (م).
[120] في (م): ((لا يصرف في شيء)).
[121] قوله: ((فيه)) ليس في (م).
[122] قوله: ((واجتناب)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[123] زاد في (م): ((أيضا)).
[124] في (م): ((إلى الاضطرار)).
[125] قوله: ((أن)) ليس في (م).
[126] قوله: ((هو)) غير موجود في (ج).
[127] في (ج): ((يرسخ)).
[128] في (م): ((ممن له ترسخ قدم)).
[129] في (ج) و (م): ((مع أحد)).
[130] قوله: ((به)) ليس في (ج).
[131] في (م): ((في العقل أو ارتداد)).
[132] قوله: ((من دخل)) ليس في (م).
[133] في (ج): ((أحد منهم أبدا))، وزاد في (م): ((أن)).
[134] في (م): ((عنهم)).
[135] قوله: ((هيهات)) الثانية ليس في (ج).
[136] في (م): ((لأهل)).
[137] قوله: ((إنهم)) ليس في (ج) و(م).