-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
26- (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ╩(1) / قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلعم (2) فَيَضَعُ أَحَدُنَا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فِي مَكَانِ السُّجُودِ). [خ¦385]
ظاهرُ الحديثِ جوازُ الشُّغلِ اليَسيرِ في الصلاةِ مِن دَفعِ الأذَى المُشوِّشِ فيها، والكلامُ عليهِ مِن وجوهٍ:
منها: هل الفعلُ اليسيرُ في الصلاةِ يكونُ مَعفوًّا عنه وإنْ لم يكنْ هناكَ عُذرٌ؟ أو لا يكونُ إلَّا مع العذرِ(3) وإنْ كانَ خارجًا منها؟
وهل العُذرُ المنصوصُ عليهِ هو(4) هذا العذرُ ليسَ إلَّا؟ أو نعدِّيه(5) إلى ما يكونُ في الصلاةِ ليسَ إلَّا؟ وما يكونُ خارجَ الصلاةِ لا يُلتَفَتُ إليهِ وإنْ كانَ عُذرًا؟
فالجوابُ(6): ليسَ في الحديثِ ما يدلُّ على ذلك، لكنَّ الفقهاءَ إذا علِموا للحُكمِ(7) علَّةً عَدُّوهُ(8) بتلكَ العلَّةِ حيثُ وجدُوها، مثلُ قولِه صلعم (9) : «لا يَقضِي القَاضِي حينَ يَقضِي وهُوَ غَضْبانٌ». عَدُّوا الحكمَ حيثُ ما وَجدوا مُشوِّشًا يُشَوِّشُه(10) منِعَ معهُ(11) الحُكمُ حتى الحَاقنُ(12) والجوعُ.
فنرجعُ(13) إلى بحثنا: فإنْ كانتِ العِلَّةُ هنا قلَّة العملِ ليسَ إلَّا فعلى هذا يجوزُ لِعُذْرٍ ولغيرِ عذرٍ، وقد اختلفوا في الشُّغلِ اليَسيرِ في الصلاةِ لغيرِ عُذرٍ، هل يُبطِلُها أم لا؟ على قولَينِ، وإن(14) قُلنا: إن العِلَّةِ فيه رعيُ(15) زوالِ(16) التشويشِ في الصلاةِ، فعلى هذا يجوزُ الشُّغلُ في الصلاةِ وإنْ كثرَ ما لم يَتَفاحَشْ، فإنه إذا(17) تفاحشَ خرجتْ عن(18) أنْ تكونَ(19) صلاةً، ولذلكَ(20) لم يختلفُوا أنَّ الشغلَ اليسيرَ إذا كانَ لإصلاحِها أنَّها لا تبطلُ، واختلفُوا إذا كَثُرَ ولم يتفاحَشْ على قولينِ، ولم(21) يختلفُوا أنَّها تبطلُ إذا تفاحشَ، وقد حُدَّ(22) التفاحُشُ بمثلِ أنْ يأكلَ أو يشربَ قدْرَ(23) ما يُقارِبُ الشِّبَعَ، ومنهم مَن فرَّقَ بينَ ما أُجيزَ له فعلُه في الصلاةِ / وبينَ ما لا يجوزُ له(24) كما هو مَنصوصٌ في كتبِ الفُروعِ.
وإنْ قلنا: إنَّ العلَّةَ قد تكونُ بمجموعِهما(25) أن يكونَ عُذرًا وأن يكونَ(26) في إصلاحِ الصلاةِ، وهل يُراعَى(27) في الشُّغلِ أيضًا(28) الكثرةُ أو القلَّةُ؟ موضعُ خلافٍ(29) ما لم يتفاحَشْ أيضًا، لكن الذي يُعطيهِ البحثُ على نصِّ الحديثِ أنَّهُ إذا كانَ الذي يُفعَل أقلَّ بالنسبةِ إلى ما هو الخللُ الواقعُ في الصلاةِ(30) يُفعل، وإن كان فِعلُه نقصًا(31) مِن كمالِ الصلاةِ لم يُفعل، ويكونُ ذلكَ بحسب(32) الأشخاصِ والأمكنةِ والأزمنةِ قريبٌ(33)، فَرُبَّ شيءٍ يحمِلُهُ شخصٌ ولا يحملُه غيرُه، وربَّ شيءٍ يوجدُ عنهُ بدلٌ وآخرُ لا بدلَ منه، يُؤخَذُ ذلكَ مِن الحديثِ.
وقولُه: (كُنَّا نُصلِّي معَ رَسُولِ اللهِ صلعم فيَضَعُ أَحَدُنا طَرَفَ الثَّوبِ مِن شدَّةِ الحَرِّ فِي مَكَانِ السُّجُودِ) لِأَنَّ(34) معهم هنا عِلَّتينِ، إحداهما (الصلاةُ خلفَ رسولِ الله صلعم)، ولا بدلَ منها، (وحَرُّ الأرضِ) الذي يمنعُ الخشوعَ في الصلاةِ، وهو مِن بابِ(35) شرطِ الكمالِ على مذهبِ الأكثَرِ(36)، ويُقابِلُه اتِّقاءُ الأرضِ بفضلِ الثيابِ، فما يفعله هنا بالنسبة(37) لِمَا يفوتُه قليلٌ(38)، وعلى هذا التعليلِ فَقِسْ.
لكنْ يبقى(39) علينا بحثٌ آخرٌ، وهو أنَّ(40) الشيءَ المفعولَ هل لا نفعلُهُ إلَّا أن لَا نجدَ(41) منه بَدَلًا؟ أو نفعلُه مع وجودِ البدلِ؟ أو هو(42) جائزٌ معَ وجودِ البدلِ(43)؟ وفعلُ المبدلِ(44) أوْلىَ، مثالُه: أنَّا نقولُ(45): لا نتَّقِي بفضلِ ثيابِنا إلا حتى لا نجدَ(46) شيئًا نتَّقي(47) بهِ الأرضَ، أو هوَ من بابِ الأولَى، فإنْ نظرْنا إلى لفظِ الحديثِ أجزْنَاهُ(48) معَ وجودِ غيرِه، وفعلُ غيرِهِ يكون الأَوْلى(49)، ولا أظنُّ أحدًا اختلفَ في أنَّ هذا هوَ المُستحَبُّ، وإنْ / نظرنا لِما يُعلَم من حالِ الصحابةِ ═ (50)فَهُمْ لم يكنْ لهُم(51) من الدُّنيا إلَّا قَدرَ الضرورةِ، وأنَّهم في الغالبِ ليسَ لهم فضلٌ عن ثيابِهم، قلنا: لا يجوزُ مع وجودِ غيرِهِ(52)، لكنَّ الحكمَ لِلفظِ الحديثِ لا لغيرِه، ولعلَّ هذا الحديثَ لم يكنْ إلَّا مِن بعدِ ما ظهرَ الإسلامُ وكَثُرَ عندَهم الخيرُ، فلا يُترَك اللفظُ المقطوعُ بهِ لشيءٍ(53) محتَملٍ.
وقولُه: (كُنَّا) يُعطِي(54) الجمعَ، لأنَّهم كانوا الكُلَّ(55) على ذلكَ، فالإِخبارُ عن(56) الجميعِ أقعَدُ في الحُكمِ ممَّا مع الواحدِ.
قولُه: (مَعَ النبيِّ صلعم) أخبرَ أيضًا هنا(57) بالفعلِ؛ لأنَّهم كانوا يفعلونَ معَ رسول الله صلعم، وهو يقولُ: «إِنِّي أراكُمْ مِن وراءِ ظَهرِي(58) كَمَا أرَاكُمْ(59) أَمَامِي»، فإقرارُهم على ذلكَ حُكمٌ منهُ صلعم (60)، ومَا كانَ مِن تقريرِ الحُكمِ بالفعلِ أعظمُ ممَّا يكونُ بالقولِ.
ويترتَّبُ على ذلكَ من الفِقْهِ الاقتداءُ بهِ صلعم في الأفعالِ والأقوالِ على حدٍّ سواءٍ وهل يكونُ ذلكَ في غيرِهِ أمْ لا يكونُ ذلكَ حتى يُعلَم أنَّ ذلكَ على لسانِ العلمِ؛ لأنَّه صلعم (61) في(62) ذاته معصوم قطعًا، وغيرُه لا تُعْرَفُ عِصمتُه، هذا على لسانِ العلمِ، وأما بعضُ أهلِ الطريقِ فيَروْنَ اتِّباعَ مشايخهمْ؛ لأنَّهم يُحسِنونَ الظنَّ بهم، وكذلكَ وظيفةُ(63) المبتدئِ أو العامِّيِّ مع العالِمِ؛ لأنَّهم لا يعرفونَ لسانَ العلم، فهُمْ أَوْلى لهم(64) أن يتَّبعوا عالِمًا مِن أنْ يَتَّبعوا الهوَى، وقدْ أخبرني بعضُ مشايخي ♥(65) أنَّه كانَ يخدمُ شيخَه في مرضِهِ الذي ماتَ فيهِ، وأنَّه كانَ ابتُلِيَ بسرعةِ الهِراقَةِ، فمشَى يومًا إلى بيتِ الخَلاءِ مُسرعًا فلمَّا قضى حاجتَه ناداني، فقالَ لي(66): ائتِني(67) بالماءِ، فلمَّا خرجَ قالَ: لي يا بُنَيَّ، الكلامُ في بيتِ الخلاءِ لا يجوزُ، / وإنَّما فعلتُه للضرورةِ؛ لأنِّي لم أقدِرْ أن أتكلَّم لمَّا حفزَني(68) الأمرُ؛ لأنه ☼ عَلِمَ أنَّ الشخصَ كانَ ممَّن يُقْتَدَى به.
ويُؤخَذُ ذلكَ أيضًا مِن فعلِ(69) عمَرَ ☺ حينَ أمَرَ بعضَ أهلِ البيتِ _وكانَ قدْ أَحرَمَ في ثوبٍ مصبوغ(70)_ أمَرَه فَنَزَعه(71)، وهو ممَّا يجوزُ الإحرامُ فيه(72)، لكنْ لَمَّا كانَ مما(73) يُشبِهُ المُزعفَر، والمُزَعْفَرُ(74) لا يجوزُ فيهِ الإحرامُ، قال لهُ ☺: إنَّكم أيها الرَّهْطُ أئِمَةٌ يَقتَدي بكمُ الناسُ، فعلَّلَهُ بأنَّهم(75) يُقتَدَى بأفعالِهم كما يُقتَدَى بأقوالِهم، ولذلكَ قالَ بعضُ العلماءِ: إنَّ العالِمَ إن(76) كانَ عامِلًا اتَّبعَ الناسُ عِلمَه، وإذا كانَ غيرَ عاملٍ اتَّبع الناسُ فعلَه ولم يتَّبعوا عِلمه فلم يُنتَفَعَ بعلمه(77) لا في نفسِه ولا في غيرِه.
ولمَّا دخلَتِ البطالاتُ واتِّباعُ الشهواتِ في بعضِ العلماءِ وقعَ الخَلَلُ في العَوَامِّ لاقتدائِهم بهم في الأفعالِ، وإن بَقِي منهم مَن يعملُ(78) _وهو الأقلُّ_ أَخرجُوهُم إلى طريقِ التَّزَهُّدِ(79) والتَّشديدِ.
ويَدخلُ هذا تحت قولِه صلعم : «مَوتُ العالمِ ثُلْمةٌ في الإسلامِ». فموتُه الحسِّيُّ خيرٌ مِن موتِه المَعنوي، فإنَّ(80) مَوْتَه الحِسِّيَ تَبقَى مآثِرُه(81)، وقد يتأَسَّى بها(82) النَّاسُ، وموتُه(83) المَعنوي(84) هي(85) الثُّلْمَةُ الحقيقيَّةُ؛ لأنَّه ُيَقطعُ الناسَ بعمله(86) السوءَ مِن باب مولاه(87)، فيُخافُ أنْ يكونَ الويلُ له؛ لأن مولانا جلَّ جلالُه يقولُ: «أنا اللهُ لا إلِهَ إلَّا أنا، خلقتُ الشَّرَّ وخلقتُ لهُ أهْلًا، فالوَيلُ لمَن خلقتُهُ للشَّرِّ وأَجْرَيتُ الشرَّ(88) على يدَيْه»، فقد فعلَ هذا بنفسِه شرًا وأَجرى(89) الناسُ بالاقتداءِ به على شرٍّ(90).
ويُؤخَذُ منهُ جوازُ ذكْرِ(91) ما يفعلُهُ الشخصُ مِن أفعالِ البِرِّ إذا كانَ يعلمُ أنه يُقتَدَى به، / أو(92) يُوصِلُ به حُكمًا(93) أو يُحصِّل به وَجهًا(94) مِن وجوهِ الخيرِ، ولذلكَ قالَ أهلُ الصوفَةِ: إنه لا يجوزُ ذِكرُ ما يَرِدُ على السادةِ مِن(95) الأحوالِ إلا بينَ أبناءِ جِنسِهم الذينَ تكونُ(96) فيهمُ الأهليَّةُ للتَّرقِّي، ولا يجوزُ بينَ العوامِ إلا لضرورةٍ تعيَّنَ عليهم فِعْلُها، مثلُ: ما حُكِيَ عن بعضِهم: أنَّه كانَ ماشيًا على الساحلِ، فإذا بمركبٍ قد أقبَلَ مَوسُوقًا بالخمر لوالي الموضعِ، وكانَ ظالمًا لا يُطيقُه أحدٌ، فطَلَعَ للمَركِبِ حينَ أَرسى وأخذَ بيدِه عصا وجعلَ يكسِرُ كلَّ جرَّةٍ وجدَها هناكَ بالخمرِ، فلم يُطِقْ أحدٌ أنْ يَقِفَ له، فمرَّ كذلكَ عليها(97) إلى أنْ بَقِيَ له جرَّة ٌواحدةٌ، فتركَها ولم يكسرْها ورجعَ(98)، فطلعَتْ(99) النَّواتِيَّةُ إلى الوالي فأَخبروه الخبرَ فتعجَّبَ من ذلكَ كلَّ العجبِ(100) لكونِه(101) جَسَرَ على شَيئِهِ، وتعدَّى عليهِ، ثمَّ إنه لمَّا تعدَّى تركَ تلكَ الواحدةَ، فأرسلَ وراءَه فأُحضِرَ، فقالَ له: ما حملكَ على ما فعلتَ؟ فقالَ: فعلتُ ما بَدَا لي فافعلْ ما بَدَا لكَ، فقال: لِمَ تركتَ الواحدةَ لَمْ(102) تَكسِرْها؟ فقالَ: أدركَتْني أولًا غَيْرَةُ(103) الإسلامِ، فدخَلتُ(104) فكسَرتُ ما كسرتُ(105) امتثالًا للأمرِ، فلمَّا أنْ(106) بقِيَتْ تلكَ الواحدةُ قامتْ معي النَّفسُ وقالتْ: أنتَ ممَّن يُغَيِّرُ(107) المُنكَرَ، فخِفتُ أن يكونَ كسرُها فيهِ حظُّ نفسٍ فتركتُها، فقالَ الوالي: اتركوهُ يفعل ما بَدا له، ما بيننا وبينَ هذا معاملةٌ.
وإنما فعلَ ذلكَ للضَّرورة ِالتي وقعتْ له، وألَّا(108) يكونَ(109) ذلكَ مِن بابِ التزكيةِ، وقد نهى تعالى(110) عن ذلكَ في كتابِه(111) بقولِهِ: {فَلَا(112) تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى(113)} [النجم:32].
وفيه دليلٌ على جوازِ أنْ يكونَ في الثوبِ فَضْلَةٌ(114) عن الضرورةِ ما لم(115) تَنْتَهِ إلى المكروهِ أو الحرامِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قوله: (طَرَفُ الثوبِ) فلا يكونُ طرفُ الثوبِ يُسجَدُ(116) عليهِ ويَبقى البَدَنُ مَستُورًا(117) إلَّا وفيهِ فَضْلَةٌ عن الضرورةِ(118)؛ لأن / الضرورةَ هي(119) سَترُ العَوْرَتَينِ المُثقَّلَةِ والمُخفَّفَةِ، وما عداهما مباحٌ وبعضُه(120) مُستحبٌ، فنحتاجُ(121) إذًا لمعرفَةِ(122) المندوبِ مِن اللباسِ والمُباحِ والحرامِ؛ فأمَّا الحرامُ فهو مِثلُ لُبْسِ الحريرِ للذَّكَرِ(123)، وكذلكَ اللُّبسُ للفَخرِ(124) والخيلاءِ لتحريمِه ذلكَ صلعم، وما كانَ مِن الأُزرَةِ والثوبِ(125) تحتَ الكعبينِ(126) فَفِي النَّارِ، ومن لبسَ ثوبًا يُشهَرُ(127) به لقولِه صلعم : «مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهرَةٍ ألبَسَهُ اللهُ يومَ القِيامَةِ(128) ثوبَ ذُلٍّ وصَغارٍ ثمَّ أَشعَلَهُ عليهِ نارًا»، وكلُّ ما يُشبِهُ ذلكَ.
وأما المكروهُ فمثلُ تَشبُّه النساءِ بالرجالِ والرجالِ بالنساءِ(129)، والتشبيهُ(130) بالأعاجمِ للنَّهيِ عنه، ومثلُهُ العمائمُ التي ليستْ بذُؤَابَةٍ ولا بلِحَى(131)؛ لأنَّه قيلَ: إنها(132) عمائمُ قومِ لوطٍ، وقِيلَ: عمائمُ الشياطينِ، ذكره ابنُ رشد في «مقدِّماته» وغيره(133) من العلماءِ.
والمندوبُ مثلُ ثوبِ العيدِ والجُمعَةِ؛ لقولِه صلعم : «مَا عَلَى أَحدِكُم لو اتَّخَذَ ثَوبينِ لجُمعَتِهِ سِوى ثَوبَيْ(134) مِهنَتِهِ». وما أشبَهَ ذلك.
والْمُباحُ ما اتخذَ الإنسانُ للتَّرفُّهِ(135) أو التجمُّل لغيرِ وجهٍ(136) محذورٍ شرعًا وما في معناهما.
ويُؤخَذُ منهُ أنَّ الوجهَ أعلى الحواسِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِهِ: (فِي مَوضِعِ السُّجُودِ)؛ لأنَّه موضعُ الوجهِ وهو أعلى الآرابِ(137) الذي(138) قالَ صلعم : «أُمِرْتُ أنْ أَسْجُدَ على سَبْعَةِ آرَابٍ(139): الوجهِ واليَدَيْنِ والرُّكبَتَينِ وأَطرافِ الأَصَابِعِ».
[1] قوله: ((╩)) ليس في (ف)..
[2] زاد في (ر) و(ل): ((فيسجد أحدنا على ثوبه)).
[3] زاد في (ل): ((أو يكون مع العذر)).
[4] قوله: ((هو)) ليس في (ج).
[5] في (م) و(ف): ((تعديه)).
[6] في (ر) و(ل): ((والجواب)).
[7] في (م): ((الحكم)).
[8] في (ل): ((عذروه)).
[9] في (ف): ((◙)).
[10] قوله: ((يشوشه)) ليس في (ت) و(م).
[11] في (م) و(ل): ((منه)).
[12] في (ج) و(م) و(ل): ((الحقن)).
[13] زاد في (ف) و(ر) و(ل): ((هنا)).
[14] في (ف): ((فإن)).
[15] صورتها في (م): ((وإن قلنا أعني العلة فيه أعني)).
[16] زاد في (ف): ((علة)).
[17] في (ج): ((إن)) وفي (م): ((وإنه)).
[18] قوله: ((عن)) ليس في (ر) و(ل).
[19] زاد في (م): ((لكل)).
[20] في (ف): ((وكذلك)).
[21] في (م): ((فلم)).
[22] في (ر) و(ل): ((جاء)).
[23] في الأصل: ((فقدر)).
[24] في (م): ((فعله)).
[25] في (ج) و(م) و(ل): ((تكون لمجموعهما)) وفي (ف): ((بمجموعها)).
[26] في (ت): ((تكون)).
[27] زاد في الأصل: ((أيضا)).
[28] في (ر) و(ل): ((الصلاة)).
[29] في (ف): ((الخلاف)).
[30] زاد في (ط): ((لم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[31] في (ط): ((وإن فعله نقص))، وفي (ج): ((وإن كان فعله ناقصا))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[32] قوله: ((بحسب)) ليس في (ج).
[33] قوله: ((قريب)) ليس في (ج) و(ل)، وفي (م): ((قرب)).
[34] في (ف) و(ر) و(ل): ((فلأن)).
[35] في (م): ((الصلاة ومن باب)).
[36] كلمة: ((الأكثر)) ليست في (ط) و(م).
[37] في (ط): ((بالسنة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[38] في (ف): ((إلى ما))، وفي (ج) و(ل): ((فما يَفعلونَه بالنسبةِ لما يفوتُهم قليلٌ))، وفي (م) و(ف): ((فما يَفعلونَه بالنسبةِ إلى ما يفوتُهم قليلٌ)).
[39] صورتها في (ر) و(ل): ((يقا)).
[40] قوله: ((أن)) ليس في (ف) و(ت) و(ر) و(ل).
[41] في (ر) و(ل): ((تجد)).
[42] في (ر) و(ل): ((وهو)).
[43] قوله: ((أو هو جائز مع وجود البدل)) ليس في (ف).
[44] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((البدل))، وفي (ت): ((وجود وفعل بدل البدل أولى)). وبعدها في (ف) و(ر) و(ل): ((أحب)).
[45] في (ج): ((نعزل)).
[46] في (ت): ((حين لا نجد))، وفي (ج): ((حتى نجد)).
[47] في (ر) و(ل): ((يتقى)).
[48] في (ف): ((أخرناه)).
[49] في (ف) و(ر) و(ل): ((الأحب)).
[50] قوله: ((تعالى)) ليس في (ف)..
[51] في (ج): ((فمنهم من لم يكن له)).
[52] في الأصل: ((غير)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[53] في (ج) و(ل) و(ف): ((بشيء)).
[54] في (ف): ((نعطي)).
[55] في (ف): ((نعطي الجمع لأنهم كأنهم كلهم)).
[56] في (ر) و(ل): ((من)).
[57] في (م): ((هنا أيضاً)).
[58] في (ف) و(ر) و(ل): ((إني أراكم في الصلاة خلفي)).
[59] زاد في (ج) و(ر) و(ف) و(ت): ((من)).
[60] في (ف): ((◙)).
[61] في (ف): ((◙)).
[62] قوله: ((في)) ليس في (ج).
[63] صورتها في (ر) و(ل): ((وضيفة)).
[64] قوله: ((لهم)) ليس في (ج).
[65] في (ف): ((♥)).
[66] قوله: ((لي)) ليس في (ج).
[67] في (م) و(ف): ((ايتني)).
[68] في (ج): ((حصرني)).
[69] في (ل): ((قول)).
[70] في (ف) و(ر) و(ل) و(ف): ((معصفر))، وفي هامش الأصل: ((وقيل: معصفر)) إشارة إلى أنها نسخة.
[71] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((بنزعه)).
[72] زاد في (ج) و(م): ((لأنه كان مصبوغاً بمذر كما جاء في الحديث)) وجاء في هامش (ف) وبعضه مطموس.
[73] قوله: ((مما)) ليس في (ج).
[74] قوله: ((والمزعفر)) ليس في (ج).
[75] في (ج) و(ف): ((بأنه)).
[76] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((إذا)).
[77] في (ج): ((به)).
[78] في الأصل: ((يفعل)).
[79] في (ط): ((الزهد)).
[80] في (م): ((لأن)).
[81] في (ر) و(ل): ((يبقى بأثره)).
[82] في (ف): ((به))، وفي (ر) و(ل): ((بهم)).
[83] في (ر) و(ل) و(ف): ((وموتهم)).
[84] في (ف): ((المعني)).
[85] في الأصل: ((على))، وفي (ر): ((هو)).
[86] في (ج) و(ل): ((بعلمه)). وفي (م) و(ف): ((بعمله)).
[87] في (ج) و(ل) و(ف): ((عن باب مولاه))، وفي (ف): ((مولاه))، وفي (م): ((على باب مولاهم)).
[88] في (م): ((وأجريته)).
[89] في (م) و (ت): ((وجرى)).
[90] في (ر): ((فيه إلى شر)).
[91] قوله: ((ذكر)) ليس في الأصل، والمثبت من النسخ الأخرى.
[92] زاد في (ف) و(ت) و(ر): ((ما)).
[93] في (ر) و(ل): ((يؤصل به حكم))، وفي (م): ((يتأصل به حكم)). و في (ف): ((تأصل به حكماً)).
[94] في (ف) و(ر) و(ل): ((وجه)).
[95] قوله: ((من)) ليس في (ل).
[96] في (ج) و(ل) و(ف): ((يكون)).
[97] في (ر) و(ل) و(ف): ((عليهم)).
[98] في (م): ((وطلع)).
[99] في (ت): ((وطلعت)).
[100] في (ف): ((التعجب)).
[101] في (م): ((لأنه)).
[102] في (ت): ((ولم)).
[103] في (ر) و(ل): ((عزة)).
[104] زاد في (ف): ((أولا)).
[105] قوله: ((ماكسرت)) ليس في (ف).
[106] قوله: ((أن)) ليس في (ف).
[107] في (ج): ((تغير)).
[108] قوله: ((فعل ذلك للضرورة.... ولا)) ليس في (ف) و(ر)، وقوله: ((وإنما فعل ذلك للضرورة التي وقعت)) ليس في (ل).
[109] في (ل): ((وأن لا تكون)).
[110] في (ف): ((╡)).
[111] قوله: ((في كتابه)) ليس في (ج)، وفي (ف): ((بقوله في كتابه)).
[112] في (ت) و(ف) و(ر) و(م) و(ل): ((ولا)).
[113] قوله: ((هو أعلم بمن اتقى)) ليس في (ت) و(ف) و(ر) و(م) و(ل).
[114] قوله: ((فضلة)) ليس في (ج).
[115] قوله: ((لم)) ليس في (ف).
[116] في (ف): ((طرفه الثوب نسجد)).
[117] في (م): ((مشهورا)).
[118] قوله: ((ما لم تنته إلى المكروه أو الحرام.... الضرورة)) ليس في (ج).
[119] قوله: ((هي)) ليس في (م).
[120] في (ف): ((أو بعضه)).
[121] في (ج): ((فيحتاج)).
[122] في (ف) و(ر) و(ل): ((ولذلك يحتاج إلى معرفة)) لكن في (ل): ((نحتاج)) بدل: ((يحتاج)).
[123] في (ج) و(م): ((للذكور)).
[124] في (ف) و(ر) و(ل): ((مثل لبس الحرير للذكر والفخر)).
[125] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((أو الثوب)).
[126] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((لقوله صلعم ما تحت الكعبين)).
[127] في (ت): ((ليشهر)).
[128] قوله: ((يوم القيامة)) ليس في (م).
[129] في (م): ((الرجال بالنساء والنساء بالرجال)).
[130] في (ج): ((والتشبُّه)).
[131] في (ت) و(ر): ((تلحى)).
[132] في (ف): ((لأنه)).
[133] في (ف): ((غيره)) بدون الواو، وفي (ر) و(ل): ((ما عدا غيره)).
[134] في (ط): ((ثوبين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[135] في (ف): ((للتوقي))، وفي (ر) و(ل): ((للتدفئ)).
[136] في (ف) و(ر) و(ل): ((أو للتجمل بالقصد للحسن ولا يكون محذورا))، وفي (ج) و(م): ((أو للتجمل بالقصد بغير وجه)).
[137] في (ف): ((الآران)).
[138] في (ف) و(ت): ((التي)).
[139] في (ف): ((آران)).