-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
286-قوله صلعم : (يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ...) الحديث(1). [خ¦7061]
ظاهر الحديث يدل على(2) خمسةِ أحكام:
الأوَّل: الإخبار بتقاربِ الزمان(3). والثَّاني: نقص العمل. والثالث: إلقاء الشحِّ. والرابع: ظهور الفتن. والخامس: كثرة الهَرج(4). والكلام عليه مِن وجوه:
منها أن يُقال: ما معنى (تقارب الزَّمان)؟ وكيف يكون نقص العمل؟ وما معنى / هذا الشُّحِّ الملقى؟ هل على العموم، أو على الخصوص؟ وما الفتن المشار إليها؟ وَما صِفة القتل الذي يَكْثُر؟ هل هو بحقٍّ أو بغيره؟ وما معنى الهَرْج؟.
أمَّا قولنا: ما معنى: تقارب الزمان؟ فمعناه: أن يَقْصُر ويقلُّ طوله(5). وقد جاء هذا(6) في حديث غير هذا كقوله(7) صلعم : «تكون السَّنةُ كالشَّهر، والشَّهر كالجُمُعة، والجُمُعة كاليوم، واليوم كالسَّاعة، والسَّاعة كالنَّفَس» أو كما قال ◙ . ولا يخلو هذا القصر(8) أن يكون المراد به معنوياً أو حسيَّاً.
فأمَّا المعنويُّ فقد ظهر وله سنون عديدة، يَعرف ذلك أهل الأعمال(9) ومَن له فطنة ما مِن أهل الدنيا المشتغلين بالأسباب فيها، فإنَّهم يجدون أنفسهم لا يقدرون أن يبلغوا مِن عمل أسباب الدنيا(10) قَدْر الذي كانوا يعملون، ويَشْكون ذلك، ولا يدرون العلَّة مِن أين هي؟ وكذلك أهل أعمال الآخرة قد وجدوا نقص العمل، ونقص(11) تلك المعاني الخاصَّة بالقلوب الحاملة على الأعمال.
والعلَّة(12) في ذلك _والله أعلم_ مَا دخل في الإيمان مِن الضَّعف مِن كثرة إظهار الأمور(13) المخالفة للسان العلم مِن وجوه عديدة، مِن حيث لا تخفى(14) عَلى ذي بصيرة، ومما دخل مِن أجلها في الأقوات مِن الشُّبه، بلْ مِن الحرام(15) المحض، حتَّى إنَّ كثيراً مِن النَّاس ما يتوقَّف في هذا الباب عن شيء، وكيف قدر أن يصل إلى شيء فعل، ولا / يبالي. فإنَّ البركة في الزَّمان أو الرِّزق(16) أو البدن مِن طريق قوة الإيمان واتِّباع الأمر واجتناب النهي، يشهد لذلك قوله جلَّ جلاله: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف:96].
وأمَّا إن كان المقصود بتقارب الزمان أن يكون حسَّاً ظاهراً فهذا لم يظهر بعد، ولعلَّه مِن الأمور التي تكون عند قُرْب الساعة، ولعلَّه ◙ عنى بذلك(17) الوجهين معاً، فيكون الواحد _وهو المعنويُّ_ قد ظهر، وبقيَ الآخر _وهو الحسيُّ_ حتَّى يَصِل وقته مع ما بقي(18) مِن الشروط.
وأمَّا كيفية نقص العمل فعلى وجهين: إن كان في الحسيِّ الذي لم يظهر بعد، فهذا بيِّن لا يُحتاج فيه إلى تعليل، لأنَّ الزمان ظرف الأعمال، فإذا(19) نقصَ نقصَ العمل لا محالة. وأمَّا نقصه في المعنوي فمن وجهين: أحدهما: مَا أشرنا إليه آنفاً، وهو مِن جهة المطعم وما دخل فيه مِن الخلل، وقلَّة الباعث الذي هو حامل(20) عَلى الأعمال وَمحرِّض عليها، وذلك مِن ضعف الإيمان(21).
والثَّاني(22): من قلَّة المساعدة(23) على ذلك في الخارج _والنَّفس(24) مِن طبعها أنَّها ميَّالةٌ إلى جنسها، ولذلك قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:2]_ ولكثرة شياطين الإنس الَّذين هم أضرُّ عليك مِن الشيطان الرجيم، اللَّهُمَّ إلَّا تلك العِصابة التي شاء سبحانه وتعالى بقاءها على الحقِّ، لا يضرُّها مَن خالَفَها، فهي محمولة بالقدرة واللُّطف الرَّباني، وإنَّما جاءت الأخبار عَلى الغالب مِن أحوال النَّاس.
وأمَّا قولنا: مَا معنى الشحُّ الذي يُلقى؟ / هَل هو على العموم، أو على الخصوص؟ محتمل. والظَّاهر العموم، لأنَّ الشحَّ الخاصَّ المستعمل عند النَّاس فيما عدا الفرائض لا يعود منه ذلك الضَّرر المخوف، وإنَّمَا الشحُّ الَّذي يُخاف منه ومِن وباله الشحُّ بالفرائض، ومَن يشحُّ(25) بها فمِن باب أحرى(26) أن يشحَّ بغيرها، فيكون عامَّاً والله أعلم. يشهد لهذا قوله صلعم : «لا تَزْدَادُ الدُّنيا(27) إلَّا إدباراً ولا النَّاسُ إلَّا شحَّاً» أو كما قال ◙ ، فجاء لفظ عامٌّ في الحديثين معاً.
ولا يسمِّي الفقهاء «شحيحاً» إلَّا الذي يشحُّ بالفرائض، والنَّاس يسمُّون الشحيحَ كلَّ مَن(28) لا يجود(29) عليهم، ولا ينظرون(30) هل أدَّى فرضه(31) أم لا؟ كما يزعمون أنَّ «الكنز» هو ما(32) جُعل مِن المال تحت الأرض، والعلماء يقولون: الكنز المال الذي لم تُخرَج(33) زكاتُه، كان على وجه الأرض أو في بطنها مدفوناً، وإنْ(34) كان مدفوناً وَهو يُخرَج زكاتُه فليس عندهم بكنز، وإمساكُ حقوق الأموال سببٌ إلى ذهابها وقلَّة بركتها وطُروء الجوائح عليها.
ولذلك قال صلعم : «لا يَنْقُصُ مالٌ مِن صَدَقةٍ» أو كما قال ◙ . قال أهل العلم: معناه أنَّ المال الذي تخرج مِنه الزكاة لا يلحقه عاهةٌ ولا يتلفُ ولا يلحقه(35) شيءٌ مِن الأشياء التي تأتي عَلى الأموال فينقص بها، فإنَّ الزَّكاة تحرسه مِن ذلك، وَلذلك سُمِّيت زَكاة، فإنَّ المال يزكُو بها وينمى، وَكذلك صاحبه(36)، وَلذلك قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة:103]. /
وفي هذا إشارة لأهل الطَريق الذين بنوا أمرهم عَلى الإيثار، لكي يسلموا مِن الشحِّ على كلا الوجهين. ولذلك لَمَّا لقيَ الشَّافعي ☼(37) شَيْبَان فسأله عن الزكاة في الغنم: في كم تَجِب؟ فقال له: أمَّا عندكم ففي أربعين شاةٌ(38)، وعندنا كلُّها زكاة. فقال الإمام لأصحابه: وُفِّق لِمَا عَلَّمناه. أو كما قال(39).
وأمَّا قولنا: ما الفتن التي قد عرَّفها بالألف واللام؟ فهي _والله أعلم_ الَّتي قد بيَّنها صلعم بقوله: «فتنٌ كَقِطع اللَّيلِ، يُصْبِح الرَّجُل مُؤمِناً ويُمْسِي كافراً، ويُمْسِي مُؤمِناً ويُصْبِح كافراً، يبيعُ دينَهُ بعَرَض مِن الدُّنيا» أو كما قال ◙ ، لأنَّ كلَّ فتنةٍ يَسلم فيها الدين فليست بفتنةٍ(40) مخوفَةٍ. أعاذنا الله مِن جميعها بمنِّه(41) وفضله.
والهَرج يحتمل معنيين:
أحدهما: الفتن التي تقع بين النَّاس ويخوض(42) بعضهم في بعض.
والثَّاني: القتل ولذلك(43) استفهم الصَّحابة ♥ سيِّدنا صلعم بقولهم: «أيُّمَ(44) هو»؟ فأزال ◙ الاحتمال الأوَّل بقوله: «القتل»، ثم أَكَّدَهُ ثانيةً لزوال الاحتمال الأوَّل.
وأمَّا قولنا: ما معنى كثرة القتل؟ هل يكون ذلك لحقوق لازمة أو لغير ذلك؟ فاعلم أنَّ القتل الذي هو في الحقوق اللازمة شرعاً رحمة للعباد والبلاد.
يشهد لذلك قوله صلعم : «لأن(45) يُقامَ حَدٌّ مِن حُدُودِ اللهِ في بُقْعَةٍ خيرٌ لهم مِن أن تُمْطَر السماءُ عليهم ثلاثينَ يوماً، / _وقيل: أربعينَ يوماً_» أو كما قال ◙ . فهذا(46) في حدٍّ واحدٍ، فكيف إذا كثر القيام بالحدود(47)، وفشا أمرها وتعدَّدَ؟.
وإنَّما يكون القتل _والله أعلم_ في الوجهين اللَّذين قد ذكرهما صلعم في أحاديث متفرقة، منها قوله ◙ : «لا تَقُومُ السَّاعةُ حتَّى لا يَعرفَ المقتولُ فيمَ(48) قُتِل؟ ولا القاتلُ فيمَ قَتَلَ؟» أو كما قال ◙ ، ولا يكون ذلك إلَّا(49) لكثرة القتل بغير لِسان العلم حتَّى لا يعرف القاتل ولا المقتول لِمَ وقع بهم ذلك الأمر.
والوجه الثَّاني: قوله ◙ : «لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يَنْحَسِر الفراتُ عن جَبَل مِن ذَهَبٍ يُقتلُ عليه مِن كلِّ مائةٍ تسعةٌ وتسعون» أو كما قال ◙ .
وهنا بحث وَهو: مَا الفائدة بأن أخبرنا(50) بهذه الفتن؟ فنقول، وَالله الموفِّق: لوجوهٍ منها: أن نستعيذ منها كَما قال صلعم : «اللهمَّ إني أعُوذُ بك مِن عَذَاب جهنَّم، ونعُوذُ بك(51) مِن فِتنةِ القبر، ونعُوذُ بك مِن فِتْنَة المسيحِ الدَّجَّالِ، ونعُوذُ بك مِن فِتْنَةِ المحيا والمماتِ»، وَهو صلعم مُعَافى مِن جميعها، لكنَّ ذلك(52) عَلى طريق التَّعليم لنا، وَعلى وجه(53) الأدب منه ◙ مع مقام(54) الرُّبوبيَّةِ، حتَّى يجعل نفسه المكرَّمة في(55) جملة العبيد الذين يخافون الفتن.
ومنها: لأن يستعمل منَّا مَن رأى منها(56) شيئاً الدَّواءَ الذي قد عُلِّمناه، وهو قوله صلعم لَمَّا سأله بعض الصحابة عند ذكره صلعم الفتن فقال له: «ما(57) تَأْمُرُني / إنْ أَدْرَكَني ذلك الزَّمانُ»؟ فقال صلعم : «الجؤوا إلى الإيمانِ والأعمالِ الصَّالحاتِ(58)»، فبيَّن صلعم كيف العلم والعمل(59) فيها؟ وقد جاء مِن طريق آخر أنَّه لا يَسْلَم منها إلَّا «مَن يَكُون حِلْساً مِن أَحْلَاسِ بيتِهِ».
ومنها: لأنْ تتبيَّن لنا الوجوه التي منها الفتن، فنأخذ في سدِّ تلك الطُّرق، مستعينين بالله عَلى ذلك. ومنها: لأن تكون(60) معجزاته صلعم متتابعة إلى يوم القيامة، لأنَّه كلَّما خرجتْ واحدة ممَّا ذكر ◙ في هذا الحديث وغيره هي معجزة له ◙ في الوقت، وفي ظهورها متتابعةً إلى يوم القيامة حقٌّ لله تعالى وحقٌّ له ◙ (61) وحقٌّ لأمَّته.
فالحقُّ الذي هو لله سبحانه وتعالى هو استصحاب ظهور حُجَّته ╡ عَلى عباده، لأنَّ ظهور معجزة الرَّسول ◙ حُجَّة لله تعالى لقوله ╡ : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [الإسراء:15]، وحجَّة للرسل(62) في تصديق مَا جاؤوا به، وتصديق رسله حُجَّة على عباده، وزيادة قوة في(63) إيمانهم.
وأمَّا الذي هو حقٌّ(64) له صلعم فدوام(65) معجزاته، ودوام إنذاره(66) إلى يوم القيامة بالطريقين العظيمين(67): بالكتاب لقوله تعالى: {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام:19]، فإنذاره ◙ باقٍ(68) إلى يوم القيامة وبإظهار معجزاته(69) ◙ ، وهي ظهور كلِّ(70) ما أخبر به ◙ ، فإنَّ على ظهور كلِّ واحدة منها علماً بتصديقه ◙ ومُقَوِّياً(71) لِمَا جاء به، وهذا ممَّا خُصَّ به ◙ دون غيره مِن الأنبياء ‰.
وأمَّا الذي هو حقٌّ لأمَّته فهو أن يكون هذا الخير الذي / جاء به ◙ متساوياً في أمَّته مِن أوَّلها إلى آخرها مِن طريقين: بالكتاب العزيز الذي حفظ عليهم ولم يُوكلوا في ذلك إلى أنفسهم، فكان يقع فيه التغيير والتبديل كما وقع في الكتب المتقدِّمة، وبمعجزاته(72) ◙ التي هي مِن أوَّل أمَّته إلى آخرها عَلى نوعين: منها مَا هي ظاهرةٌ لأهل ذلك الزمان، ومنها ما يُصَدِّقون بها(73) ولم يروها حتى يكون الشَّاهد منها يصدِّق الغائب، وإنْ كانت كلُّها صدقاً(74).
لكن فاق الصَّحابة ♥ غيرهم بزيادة الصُّحبة، وعاينوا مَا كان في وقتهم منها، وآمنوا بما أخبر به ◙ أنَّه يكون بعده(75)، ومن جاء بعدهم آمن بالذي شاهد منها الصَّحابة ♥ وبالتي أتت بعدهم إيمان تصديق، فحصل لهم بها إيمانٌ ومشاهدة(76)، والذين يأتون في آخر الزَّمان يؤمنون بما تقدَّم منها تقليداً وبما(77) في زمانهم معاينة. فجاء هذا الخير(78) الذي جاء به صلعم في أمَّته مِن أوَّلها إلى آخرها.
ولبقاء(79) هذا الخير دائماً أخبر صلعم : «أنَّه لا تَزَالُ طائفةٌ مِن أمَّتِهِ على الحقِّ ظاهِرين(80) إلى يوم القيامةِ لا يضرُّهُم مَن خَالَفهم» أو كما قال ◙ . فإنَّ الخير إذا بقي(81) في الأرض لَا بدَّ له مِن أهل(82) قائمين به، وكذلك(83) هي إشارته ◙ بقوله: «أمَّتي مِثْلُ المطرِ لا يُدْرَى أيُّه أَنْفَعُ، أوَّله أو آخِرُهُ» أو كما قال ◙ .
وهنا بحث وهو: أنَّه لا يكون هذا الخير إلَّا / للذين يعلمون عِلْم الكتاب والسنَّة، فإنَّه لا يعلم ما أخبر صلعم به إلَّا(84) مَن سمع الحديث، واعتنى(85) بِه، فمن اشتغل بغير ذلك مِن العلوم فاته هذا الخير، وبقيت الحُجَّة عليه قائمة بتضييعه لأثر النبوَّة التي بها الخير بدءاً وَعوداً، وأصلاً وفرعاً.
ومنها أن تكون النُّفوس تُراض عَلى دفعها وكراهيتها، حتَّى إنْ ظهر منها شيء تجدُ النَّفس لها كراهية، فإذا كرهتها أوَّلاً وَوقيت أوَّلها كُفيت فيما بقي منها، لقوله صلعم : «تُعْرَض الفِتَنُ على القلب كالحَصِير عُوداً عُوداً، فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نَكَتَتْ فيه نُكْتة سوداءٌ، وأيُّ قلبٍ أَنْكَرَها نَكَتَت فيه نُكْتةُ بيضاء حتَّى يصيرَ على قَلْبين(86): أبيضَ مثلَ الصَّفا، فلا تضرُّه(87) فتنةٌ ما دامتِ السَّماوات والأرض، والآخر أسود مُرْبَدَّاً(88) كالكوز مُجَخِّيًا لا يَعرفُ معروفاً ولا يُنكر مُنْكراً، إلَّا مَا أُشربَ من هوى(89)(90)» والأسود المرْبَدُّ(91) هو شدَّة البياض في سواد، والكوز المجخِّي(92) هو الكوزُ المنكوس، ولذلك قيل(93): قلبَكَ فاحْفَظْهُ مِن الفتن، وإلى اللهِ فالجأ في ذلك وأدمِنْ.
عافانا الله منها أجمعين بفضله ومنِّه(94).
[1] في (ب): ((عن أبي هريرة أن النبي صلعم قال: يتقارب الزمان وينقص العمل ويبقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج، قالوا يا رسول الله أيُّمَ هو؟ قال: القتل القتل)).
[2] قوله: ((يدل على)) ليس في (م) و(ت)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[3] زاد في (م): ((وبنقص العمل))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[4] زاد في (ج) و(ب): ((وهو القتل)).
[5] زاد في المطبوع: ((وأتى به على أبنية التأكيد، وهي المفاعلة، فدل ذلك على أن قصره يكون كثيرا)).
[6] قوله: ((هذا)) ليس في (ب).
[7] في (ج): ((في قوله)).
[8] في (ج) صورتها: ((القصال)).
[9] في (ب): ((الإيمان)).
[10] في (ب): ((عمل الأسباب في الدنيا)).
[11] في (م): ((وبنقص))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[12] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((فالعلة)).
[13] قوله: ((الأمور)) ليس في (ب).
[14] في (م) و(ج): ((لا يخفى)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[15] في (ج): ((المحرمات)).
[16] في (م): ((في الزمان الرزق)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[17] في (ج): ((بدليل)).
[18] في (ب): ((ما قبله)).
[19] قوله :((بيِّن لا يُحتاج فيه إلى تعليل، لأنَّ الزمان ظرف الأعمال. فإذا)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى. وبعدها في (ب): ((نقص بعض)).
[20] في (م): ((بحامل))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[21] قوله: ((وَمحرِّض عليها، وذلك مِن ضعف الإيمان)) ليس في (ب). وبعدها في (م): ((الثاني)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[22] في (م): ((الثاني)) والمثبت من (ج) و(ت).
[23] في (ج): ((المساعد)).
[24] في (ب): ((والنفوس)).
[25] في (ج): ((شح)).
[26] في (ب): ((أولى)).
[27] في (ب): ((الناس)).
[28] في (م): ((ما)).
[29] في (ج): ((يجوز)).
[30] في (ج): ((وينظرون)).
[31] في (م): ((فرضها)) والمثبت من (ج) و(ب). في (ت): ((هل إذا فرضها)).
[32] قوله: ((ما)) ليس في (ت).
[33] في (ت): ((لم يخرج)).
[34] في (ج) و(ت): ((وإذا)).
[35] قوله: ((عاهة ولا يتلف ولا يلحقه)) ليس في (ج).
[36] في (ب): ((صاحبها)).
[37] زاد في (ج): ((المسألة)).
[38] زاد في (ج) و(ب): ((شاة)).
[39] قوله: ((أو كما قال)) ليس في (ج).
[40] في (ب): ((فتنة)).
[41] زاد في (ب): ((وكرمه)).
[42] في (ت): ((ويعترض)).
[43] في (ج): ((وكذلك)).
[44] في (م) و(ج): ((أيُّما)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[45] في (م): ((لا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[46] في (ب): ((وهذا)).
[47] في (ج): ((في الحدود)).
[48] في (ت): ((فيما)) كذا في الموضع الآتي.
[49] في (ب): ((ولا تكون إلا)).
[50] في (ب): ((أخبر)).
[51] قوله: ((بك)) ليس في (ج).
[52] في (ج): ((ذكر)).
[53] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((جهة)).
[54] قوله: ((مقام)) ليس في النسخ،.
[55] في (ب): ((من)).
[56] في (ج): ((منا)).
[57] قوله: ((ما)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[58] في (ج): ((الصحاب)).
[59] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((كيف العمل)).
[60] في (ب): ((لا تكون)).
[61] قوله: ((متتابعة إلى يوم القيامة حقٌّ لله تعالى وحقٌّ له ◙)) ليس في (ج).
[62] في (ج) و(ت): ((الرسل)).
[63] قوله: ((في)) ليس في (ب).
[64] قوله: ((حق)) ليس في (ب).
[65] في (ج): ((بدوام)).
[66] في (ت): ((المداراة)).
[67] في (ج): ((المعظمتين)).
[68] في (ج): ((فأنذره ◙ عام باق)). في (ت) و(ب): ((فإنذاره ◙ عام باقٍ)).
[69] في (ج): ((القيامة وباطنها ومعجزاته)). و في (ب): ((القيامة بإظهاره معجزاته)).
[70] قوله: ((كل)) ليس في (ب).
[71] في النسخ ((ومقوٍ))، والمثبت هو الصواب.
[72] في (ب): ((ومعجزاته)).
[73] في (ب): ((به)).
[74] في النسخ: ((صدق))، والمثبت هو الصواب.
[75] في (ت) و(ب): ((بعدهم)).
[76] في (م): ((ومشاهدة)) غير واضح.
[77] في (م) و(ت): ((ومما))، والمثبت من (ج) و(ب). و في (ب): ((تقديراً وبما)).
[78] في (ج) و(ب): ((الخبر)).
[79] في (ج): ((وإبقاء)).
[80] في (ت) و(ب): ((ظاهرة)).
[81] قوله: ((بقي)) ليس في (ج).
[82] كذا في (م)، وزاد في باقي النسخ: ((له)).
[83] في (ب): ((فكذلك)).
[84] قوله: ((إلا)) ليس في (ج).
[85] في (ج): ((والاعتناء)).
[86] زاد في (ج) و(ب): ((على)).
[87] في (ت): ((فلا يضره)).
[88] في (ت): ((مربيداً)). و في (ب): ((مربادٌّ)).
[89] في (ب): ((هواه)).
[90] في (ج): ((هله)).
[91] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((المربيد)).
[92] قوله: ((المجخي)) ليس في (ب).
[93] في (ج): ((ولذلك وفيه)).
[94] قوله: ((ومنه)) زيادة من (م) على النسخ الأخرى.