-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
125- قوله(1): ((قَامَ رَسُولُ اللهِ صلعم حِينَ أَنْزَلَ اللهُ ╡ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء:214] قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ _أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا_ اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ(2) لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا(3)...)) الحديث. [خ¦2753]
ظاهر الحديث يدلُّ على الإنذار للقرابة خصوصًا، والكلام عليه مِن وجوه:
الأوَّل: لقائلٍ أن يقول: لِمَ أمرَ ╡ بالإنذار للقرابة دون غيرهم؟
الجواب عنه(4): أنَّ الله ╡ (5) قد أمر بالإنذار لجميع النَّاس في غير هذه الآية، فقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر:1- 2]، ثمَّ أمر بعد الإنذار(6) العام، بالإنذار للقرابة تخصيصًا لهم وتكريمًا، ومنه قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [البقرة:98]، فخصَّص ذِكْرَ جِبْريلَ وميكائيلَ(7) لشَرَفِهما، وكذلك(8) تخصيص القرابة هنا مِن هذا الوجه، والله أعلم.
وقد يحتمل أن يكون إنذارهم سدًَّا للذَّريعة، / لئلا يقع عند أحدٍ أنَّ القرابة ليست في التَّكليف كالأجانب لحرمتهم؛ لأنَّه(9) بعد نزول هذه الآية ووضوحها قد وقع ذلك في النُّفوس، فإنَّه قد رُوي أنَّ رجلًا سأل عليًّا ☺: هل خصَّكم رسول الله صلعم أهل البيت بشيءٍ(10)؟ فأجاب ☺ بأن قال: لَمْ يخصُّنا إلَّا بأن لا تأكلوا(11) صدقة، وأن لا تنزُوا(12) الحُمُر على الخيل، ومن فتح الله له فَهْمًا في كتاب الله تعالى، أو كلامًا هذا معناه(13).
وهذا يدلُّ على أنَّ تخصيصهم بالإنذار تكرمة(14) في حقِّهم؛ لأنَّ التَّكليف على ما يقوله العلماء(15)، هو نفسُ الرَّحمة لمن سبقت له السَّعادة(16)، ولذلك شدَّد عليهم في(17) التَّكليف فحرَّم عليهم ما تقدَّم ذكره، وهو لم(18) يحرِّم على غيرهم، لترتفع درجتهم ولتُعلم خصوصيتهم.
ووجه آخر أيضًا(19): أن يكون معنى قوله صلعم : (لَا أُغْنِي) معناه: الإجزاء، والإجزاء هو ما يتخلَّص به المرء ولا عتب عليه(20)، ويعارضنا حديث الشَّفاعة، والشَّفاعة(21) لا تكون إلَّا لمن عليه العتب واستوجب العذاب، ولذلك قال ╕: «اخْتَبَأْتُ(22) شَفَاعَتِي لأهلِ الكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» فلا تعارض بينهما.
وفيه دليلٌ على أنَّ الكفَّار ليس هم مخاطبون بفروع الشَّريعة؛ لأنَّ الآية عامَّة احتملتِ الكافر مِن عشيرته وغير الكافر، وما أنذر هو صلعم مِن عشيرته إلَّا المؤمنين؛ لأنَّ عمومته كانوا فوق العشرة، وما أسلم منهم إلَّا حمزة والعبَّاس، / ولا شكَّ أنَّ جميع العمومة مِن أقرب العشيرة، ولم يُكلِّم منهم إلَّا المؤمنين(23).
وفيه دليلٌ على أنَّ رؤية أهل الفضل مِن العلماء و الصالحين ومخاطبتهم(24) لا تنفع إلَّا إذا وقع الاقتداء بهم، وكيف ما كان الاقتداء كانت النسبة للقرب أكثر(25)؛ لأنَّ النَّبي صلعم قال لقرابته ما قال في الحديث، ثمَّ إنَّ فاطمة ♦ التي هي منه بتلك المزية الكبرى(26)، وقال فيها ╕(27): «يَرِيبُنِي ما رَابَهَا، وَفَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي» قال(28) لها: (لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ(29) شَيْئًا)، فإذا كان هذا(30) النَّبي صلعم الذي هو أعظم البشر حُرمة وتفضيلًا وله الشَّفاعتان العظيمتان عامَّة وخاصَّة(31)، فكيف بغيره مِن الأولياء والصَّالحين؟
ولا يتوهَّم متوهِّم أنَّ ما ذكرناه هنا معارض لِمَا جاء: «أنَّ الرَّجلَ يَشْفَعُ في أهلِ(32) بَيْتِهِ، وأنَّ الرَّجُلَ يَشْفَعُ في عَشِيْرَتِهِ، وأنَّ الرَّجلَ يَشْفَعُ في مثلِ عَدَدِ ربيعةَ ومُضَر»؛ لأنَّا نقول: إن(33) هذه الشَّفاعة إنَّما هي لمن يشاء الله الشَّفاعة له(34)، لقوله تعالى:{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِه} [البقرة:255]، فلعلَّ هذا المتعلق بهذا السَّيد لعلَّه أن يشفع له يكون ممن أراد الله أن لا يشفِّعه فيه، وإن كان يشفع في مثل ما قد(35) تقدَّم، وإنَّما المقطوع فيه بالنَّجاة فعل الأوامر، لقوله ╕: «فَمَنْ(36) أَتَى بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ(37) كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الجنَّةَ». /
فليس ما هو مقطوعٌ به(38) بالوَّعد الجميل كالمحتمل، فعلى هذا فينبغي للمعاين لهم التَّعلُّق بالله والتَّشبُّه بهم، ولا يعتمد عليهم ويترك التَّعلُّق بالله، فإنَّ أحدًا لا يغني عن أحدٍ شيئًا، وإنَّما جعلهم الله عونًا على الخير وسببًا للرَّحمة، فإن كان المرء على هذا الحال فهي السَّعادة العظمى(39)، وإلَّا فلسان الحال قائمٌ عليه بالإنذار، ويشهد(40) لذلك قوله ╡ : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ} [آل عمران:64].
وقوله ◙ : (يَا مَعْشَرَ(41) قُرَيْشٍ _أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا_) هذا شكٌّ مِن الرَّاوي، هل قال النَّبي صلعم هذه اللفظة التي هي: (يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ(42)) أو ما(43) في معناها؟
وفيه دليلٌ على التَّحرُّز مِن الكذب والتَّحرِّي في الصدق؛ لأنَّه(44) لَمَّا اشتبه عليه ما قاله النَّبي صلعم أَبْدَى ذلك ولم يقتصر على كلمة واحدة لا غير.
وقوله ╕: (اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ(45) مِنَ اللهِ(46))، يَرِد عليه سؤال، وهو أن يقال: ذَكَر ◙ الشِّراء ولم يُعيّن الثَّمن الذي يُشترى(47) به، وأيضًا فكيف يَشتري الإنسانُ نفسَه؟
والجواب عنه(48): أنَّه ◙ إنَّما لم يُعيّن الثَّمن للعلم به في الكتاب العزيز(49)، وهو قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم...} [التوبة:111] الآية، وأمّا الشِّراء فإنَّه يسوغ أن يُطلَق على البائع و المبتاع؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهما في(50) الحقيقة بائعٌ ومُشترٍ(51)، فالمؤمن الحقيقي ليس له في نفسه شيء وإنَّما هو عليها أمين، / مثل الوصي على اليتيم ينفق عليه بالمعروف ولا(52) يتعدَّاه؛ لأنَّ المؤمن قد باع نفسه فليس له فيها مِلك، وإنَّما هي مِلك للمولى سبحانه وتعالى وتركها عنده على سبيل الأمانة(53)، فقيل له: افعل، لا تفعل، فهو يمشي على ذلك الأسلوب لا يتعدَّاه.
فإن أخلَّ بشيءٍ مما أُمِر به أو نُهيَ عنه فيها، فقد وقعت منه الخيانة في الأمانة التي اؤتمن، فيحتاج عند وقوع الخيانة أن يعترف لصاحب الأمانة بفعله الذَّميم ويتوب إليه مما ارتكب مِن الخيانة ما دام يجد لذلك سبيلًا، فلعلَّه أن يعفوَ عنه فيما مضى، ويتداركه بالإعانة على حسن الأمانة فيما بقي.
ولأهل الصُّوفية(54) فيما نحن بسبيله مِن الآي والحديث(55) الحجَّة البالغة والأدلَّة القاطعة، إذ إنَّ أوَّل شرطٍ(56) عندهم بعد الزُّهدِ قتلُ النَّفس، ومعنى قتل النَّفس عندهم _ما نحن بسبيله_: بيعُها مِن الله واتباع أمره فيها في كلِّ أحوالها وترك حظوظها، ولأجل هذه القاعدة التي قعَّدوا عليها ابتداءَ أمرِهم كانوا في أفعال البرِّ لهم القَدَم السَّبق، وكانوا فيما يُجْرِي الله عليهم في الدُّنيا مِن المقدور مِن ابتلاء أو نعماء(57)، راضين مستسلمين لا يعترضون(58) ولا يدبِّرون؛ لأنَّهم يَرَون أنَّهم ليس لهم في نفوسهم شيءٌ، حتَّى يريحوها(59) مِن خدمة مَن اشتراها منهم، ويرون أنَّ رَبَّ الشَّيء وصاحبه هو(60) أولى بالتَّدبير فيه والنَّظر، وتدبير غيره ونظره(61) مِن الفضول، فهمُ الذين حَصل لهم مِن ميراث(62) نبيِّهم أوفرُ نصيبٍ، لأنَّه ◙ كان لا يستنصر(63) لنفسه، فإذا رأى حرمةً مِن(64) حُرَم الله تُنتَهك / كان أسرعَ النَّاس لها(65) نُصرةً، وهم ماشون(66) على هذا الأسلوب كما قرَّرناه.
ومما يشهد لذلك ما حُكي عن بعض فضلائهم، وهو إبراهيم بن أدْهَمَ ☺ أنَّ سائلًا سأله: أيُّ الأيَّام(67) كان أسرَّ(68) عليك؟ فقال:(69)يوم نُتِفت لحيتي، فانظر مع(70) أنَّه كان له مُلْكُ خُراسان والعراق، ولم يمرَّ عليه يوم أَسرَّ(71) مما ذكر، وما(72) ذاك إلَّا لكونه حصل له فيه مِن الميراث الذي قدَّمنا ذكره نصيبٌ؛ لأنَّ نتف اللحية مما لا تصبر النَّفس عليه في(73) الغالب، وتأخذ بالثَّأر وتطلب النُّصرة بكلِّ ممكن يمكنها لِما يلحقها، فلمَّا أن فُعِل به ذلك وبقيت نفسه حين الفعل راضيةً مستسلمةً سُرَّ بذلك لأجل هذه الصِّفة التي تحصَّلت له لا للفعل نفسه(74)، هذا حالهم في ترك الاستنصار للنَّفس والرِّضا والتَّسليم.
وأمَّا حالهم في الطَّرف الآخر وهو غضبهم(75) ونصرتهم لأمر الله، فيشهد لذلك ما حُكي(76) عن بعض فضلائهم أنَّه مرَّ بيهوديٍّ مِن أهل الذِّمة، وجماعةٌ مِن المسلمين قد اجتمعوا على ظلمه، فردَّ يده على ما كان عنده مِن السِّلاح(77)، وقال: والله لا أترك ذمَّة محمَّد تُخفر(78) وأنا حيٌّ، فخلَّصه مِن بين أيديهم، ومثل هذا عنهم كثير.
وقوله ╕: (يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ...) إلى قوله: (يَا(79) فَاطِمَةُ) يَرِد عليه سؤالان، وهما يتضمنان أسئلة جملة(80)، وهو أن يقال: لِمَ خَصَّ ◙ العبَّاسَ بتعيينه عن غيره مِن الرِّجال؟ ولمَ خصَّ صفيَّة عن غيرها مِن النِّسوة بالتَّعيين؟ وكذلك في فاطمة لِمَ عيَّنها عن أخواتها؟ ولِمَ ذكر(81) لفاطمة اسمه؟ / وذكر لصفية الرسالة؟ ولم يذكر فيما قبل اسمًا ولا رسالة؟
فالجواب(82) عن الأوَّل: أنَّ تعيين العبَّاس عن غيره مِن الرِّجال فيه مِن المعنى ما تقدَّم في تخصيص القرابة بالإنذار، فلمَّا أن(83) كان العبَّاس عمَّه، كان الإنذار إليه تخصيصًا، ليمتاز بذلك على غيره، ومَن كان في درجته في(84) القرابة يحصل له الإنذار في ضمن الإنذار للعبَّاس، وكذلك الجواب على تعيين صفيَّة عن غيرها مِن النُّسوة، وكذلك الجواب على تعيين فاطمة دون أخواتها(85).
والجواب عن الثَّاني: هو(86) أنَّه ◙ إنَّما لم يذكر أولًا اسمًا ولا رسالة؛ لأنه قام(87) في الإنذار اتباعًا(88) لصيغة الأمر، وإنَّما ذكر الرِّسالة لصفيَّة، إزالةً(89) لِمَا يقع في بعض الأذهان الفاسدة مِن رفع الرِّسالة أو بعضها، لِمَا(90) يُتوهم مِن عموم قوله: (لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا)، وإنَّما خصَّ فاطمة بالاسم دون إخوانها(91)، لكي تقع الموافقة في الاسم كما هي في المعنى؛ لأنَّه ◙ قال فيها(92): «هِيَ(93) بَضْعَةٌ مِنِّي»، فكما ذكر اسمها ذكر اسمه.
وقوله ◙ لفاطمة: (سَلِينِي(94) مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي) فيه دليل على أن النيابة والإعطاء فيما عدا الدين سائغة، وفي أعمال الدين ممنوعة.
وبه يستدلُّ مالك ⌂ حيث يقول: إن أعمال الأبدان لا ينوب فيها أحد / عن أحد؛ لأنَّ الإنذار هنا تخصيص على القيام بالأمر والنهي لقوله ╕: (اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ(95) لَا أُغْنِي عَنْكُمْ(96) مِنَ اللهِ شَيْئًا)، فالشراء هنا عبارة عن القيام بالأمر والنهي.
وقوله بعد ذلك: (سَلِينِي(97) مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي) دالٌّ على أنَّ النيابة في أعمال الدين لا تجوز، ولو جاز ذلك لكان ◙ يتحمَّل عنها وعن غيرها مِن أهله بما يخلصهم به، فإذا كان(98) هو ◙ لم يَنُب في ذلك عن غيره فمِن باب أولى الغير.
ولقائل أن يقول: لِمَ خَصَّ ◙ فاطمةَ ♦ بأن قال لها: (سَلِيْنِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتِ(99))، ولم يقل ذلك لصفية ولا لمن تقدمها بالذكر؟
والجواب عنه(100) مِن وجهين:
الأول: أنَّه ◙ إنما خَصَّ فاطمة بذلك مِن جهة صغر سِنِّها؛ لأنَّ ما قاله فيه للسامع رُعب عند الإخبار به(101) ابتداء، فأزال ◙ عن فاطمة ما يلحقها مِن ذلك لطفًا منه بها ورحمة(102)؛ لأنه ليس جَلَدُها كجَلَد الكبير.
الثاني وهو الأظهر أنَّ(103) قوله ◙ لفاطمة ♦: (سَلِيْنِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتِ(104) لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا) فيه إشعار للغير وإبلاغ(105) لهم في الإنذار؛ لأنَّهم يقولون: هذه هي(106) فاطمة التي هي منه حيث هي وأخبرها بأنَّه(107) يفعل لها ما تطلبه منه عدا أعمال الدين لا يقدر لها على رفع شيء منه(108) عنها فكيف بذلك في غيرها؟! فبمتضمُّن(109) هذا الكلام يحصل(110) الإبلاغ في الإنذار للغَيْرِ، والله ╡ أعلم.
[1] في (م): ((عن أبي هريرة قال)).
[2] في (م): ((لأنفسكم)).
[3] قوله: ((يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا... مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا)) زيادة من (م) على النسخ.، و قوله بعدها: ((الحديث)) ليس في (م).
[4] في (م): ((والجواب)) بدون ((عنه))، وفي (ل): ((والجواب عنه)).
[5] في (ج): ((قد أمر بالإنذار لجميع النَّاس في غير هذه الآية، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: 1- 2]، ثم أمر بعد الإنذار العام، قوله: (قَامَ رَسُولُ اللهِ صلعم حِينَ أَنْزَلَ اللهُ ╡ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء:214]) الحديث أو كما قال، والله الموفق للصواب.
[6] قوله: ((الإنذار)) ليس في (ل).
[7] في (م): ((وميكال)).
[8] في (ل): ((ولذلك))، وقوله بعدها: ((تخصيص)) ليس في (م).
[9] في (م): ((لأن)).
[10] قوله: ((بشيء)) ليس في (ل).
[11] في (ج) و(م): ((نأكل)).
[12] في (ج): ((ينزوا)).
[13] قوله: ((أو كلاماً هذا معناه)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[14] في (ج): ((مكرمة)).
[15] في (ط): ((العقلاء)) وفي (ل): ((تقوله العقلاء)).
[16] في (ل): ((الشهادة))، وبعدها في (م): ((فلذلك)).
[17] في (ج): ((من)).
[18] في (ج) و(م): ((ولم)).
[19] قوله: ((أيضاً)) ليس في (م) و (ل).
[20] قوله: ((عليه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[21] قوله: ((والشفاعة)) ليس في (ج).
[22] قوله: ((اختبأت)) ليس في (ل).
[23] قوله: ((وفيه دليل على أن الكفار...ولم يكلم منهم إلا المؤمنين)) ليس في (ج) و(م).
[24] في (م): ((ومخالطتهم)).
[25] قوله: ((أكثر)) زيادة من (ج) على النسخ، وفي (م): ((كان القرب أكثر)).
[26] في (ط): ((المنزلة الكبرى)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[27] في (م): ((╕ فيها)).
[28] في (م): ((وقال)).
[29] قوله: ((من الله)) ليس في (ل).
[30] زاد في (م): ((الذي هو)).
[31] في (ج) و(م): ((العامة والخاصة)).
[32] في (ج): ((لأهل)).
[33] قوله: ((إن)) زيادة من (م) على النسخ.
[34] قوله: ((الشفاعة له)) ليس في (م).
[35] قوله: ((قد)) ليس في (ج) و(م) و (ل).
[36] في (ج) و(م) و (ل): ((من)).
[37] قوله: ((بحقهن)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[38] قوله: ((به)) ليس في (م) و (ل).
[39] قوله: ((العظمى)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[40] في (ج) و(م) و (ل): ((يشهد))، و بعدها في (م): ((بذلك)).
[41] في (ل): ((تعالوا إلى كلمة سواء الآية وقوله يا معشر)).
[42] قوله: ((قريش)) ليس في (م).
[43] في (ج): ((وما)).
[44] في (م): ((ولأنه)).
[45] : ((لا أغني عنكم)) ليس في (ل).
[46] قوله: ((لا أغني عنكم من الله)) ليس في (ج) و(م).
[47] في (م): ((يشتروا)).
[48] قوله: ((عنه)) ليس في (ج) و(م).
[49] قوله: ((العزيز)) ليس في (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[50] في (م): ((على)).
[51] في (م): ((ومشتري))، وفي (ل): ((بائع وكذا مشتري)).
[52] في (ج): ((لا)) بدون الواو.
[53] في (ج) و (ل): ((ملك للغير وترُكت له كالأمانة)).
[54] في (ل): ((الصوفة)).
[55] في (ل): ((الأحاديث)).
[56] في (م): ((الشرط)).
[57] في (م): ((نعمة)).
[58] في النسخ: ((لا يتعرضون)) ولعل المثبت هو الأصح والله أعلم، وبعدها في (م) و (ل): ((ولا يتدبرون)).
[59] في (ط) و(م): ((يريحونها)) وفي (ل): ((في نفوسهم يربحونها)).
[60] قوله: ((هو)) ليس في (ج) و(م) و (ل).
[61] في (ج) و(م): ((أو نظره)).
[62] في (ج): ((جعل لهم ميراث)).
[63] في (ج) و(م): ((لا ينتصر)).
[64] زاد في (م): ((الحرم)).
[65] في (ج): ((إليها))، وبعدها في (م): ((نصرة إليها)).
[66] في (ط): ((ماشين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[67] في (ل): ((الأعمال)).
[68] في (م): ((أيسر)).
[69] زاد في (ل): ((أول)).
[70] قوله: ((مع)) ليس في (ج).
[71] في (م): ((أيسر)).
[72] في (ل): ((ولا)).
[73] قوله: ((في) زيادة من (ج) و(م).
[74] في (م): ((بنفسه)).
[75] في (م): ((وغضبهم)).
[76] في (م): ((روي)).
[77] في (ل): ((السلام)).
[78] في (ج): ((تحقر)). وفي (ط) و(م) و (ل): ((تحتقر))، ولعل المثبت هو الصواب وهو موافق للمطبوع.
[79] في (ج) و(م) و (ل): ((ويا)).
[80] صورتها في (ل): ((أسولة جميلة)).
[81] في (ل): ((يذكر)).
[82] في (ج) و(م) و (ل): ((والجواب)).
[83] قوله: ((أن)) ليس في (م).
[84] في (م) و (ل): ((من)).
[85] في (ج) و (ل): ((أخواتها)).
[86] في (ج) و(م) و (ل): ((وهو)).
[87] في (ط): ((لا قام)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[88] في (م): ((تابعاً)).
[89] في (ج): ((أو بعضها)).
[90] في (م): ((مما)).
[91] في (ج) و(م) و (ل): ((أخواتها)).
[92] قوله: ((فيها)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[93] قوله: ((هي)) ليس في (ج) و(م).
[94] في (ل): ((سلي)).
[95] قوله: ((من الله)) ليس في (ج) و(م).
[96] قوله: ((عنكم)) ليس في (م).
[97] في (ل): ((سلي)).
[98] قوله: ((كان)) ليس في (ل)، وقوله بعدها: ((هو)) ليس في (ج) و(م).
[99] في (ج) و(م) و (ل): ((ما شئت من مالي)).
[100] قوله: ((عنه)) ليس في (ج) و(م).
[101] قوله: ((به)) ليس في (ل).
[102] قوله: ((ورحمة)) ليس في (ج).
[103] في (م): ((لأن)).
[104] في (ج) و(م) و (ل): ((ما شئت من مالي)).
[105] في (ج): ((أو بلاغ)).
[106] قوله: ((هي)) ليس في (ل).
[107] في (ج): ((أنه)).
[108] في (م): ((منها)).
[109] في (ج): ((يتضمن))، وفي (م): ((فيتضمن)) وفي (ل): ((فمتضمن)).
[110] في (ج) و(م): ((تحصيل)).