-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
44- (عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلعم اتَّخَذَ(1) حُجْرَةً...) الحديث. [خ¦731]
ظاهر الحديث(2) جواز صلاة النافلة في المسجد، والأفضل فيها صلاتها في البيوت والكلام عليه من وجوه:
منها: جواز اتخاذ الحُجْرة في المسجد إلَّا أنها لا(3) تكون بناء ولا بشيء يثبت يؤخذ(4) ذلك من قوله: (اتَّخَذَ حُجْرَةً مِنْ حَصِيرٍ) لأنَّ اتخاذها بالبناء تغيير للمسجد(5)، والمسجد حبس ولا(6) يجوز تغييره، وإذا كان مثل الحصير أو الثوب بقي المسجد على حاله لم(7) يتغيَّر، وذلك الثوب تستمرُّ(8) له به الخَلْوة ويحْسُن حاله؛ لأنه(9) يكون أجمعَ له في عبادته.
ويترتَّب على ذلك من الفقه: أنْ يتسبَّب المرء فيما يكون له أجمعَ لخاطره في عبادته ما لم يكن(10) التسبُّب(11) بدعة ممنوعة؛ لأنَّه جاء أنَّ الله جلَّ جلاله يقول يوم القيامة لصاحب البدعة: «هَبْك(12) أغفر لك فيما بيني وبينك، فالذين أضللتَ كيف أفعل بهم(13)؟».
وفيه دليل على أنَّ(14) قيام رمضان في المساجد سُنَّة ليس(15) ببدعة؛ لأنه لـمَّا فعله صلعم فهو سنَّة، ويعارضنا قول عمر ☺: (نِعْمَتِ البِدْعَةُ هذهِ)، فما يصحُّ أنْ تسمَّى(16) هذه بدعة وقد فُعِلت، وإنَّما البدعة لغةً: ما فعله الشخص ولم يفعله غيره قبلَه، ولا يمكن أنْ نقول(17) لشيء (بدعة) وليس فيه ما يتضمَّن(18) هذا الاسم.
وزوال الإشكال أنْ نقول: إنَّما سمَّاها عمر ☺ (بدعة)، لأنه لـمَّا جمعهم(19) على القارئ الواحد وَحَدَّ لهم أنْ يصلِّي بهم إحدى عشرةَ ركعةً فسمَّى ذلك التحديدَ بالإحدى عشرة / (بدعةً)، وسمَّاها (نِعمتِ البدعة)، لأنَّه ما جعلَه حدًّا لهم إلَّا أنَّه اقتدى في ذلك التحديد بما روته عائشة ♦: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلعم لم يَزِدْ في تنفُّله فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي(20) غَيْرِهِ، عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)) فمن أجل اتِّباعه للنَّبي صلعم في ذلك قال لها: (نعمت البدعة)(21).
وهنا أيضًا تعارض آخر وهو كونه صلعم صلَّى النَّافلة في المسجد ثم قال آخر الحديث: (إنَّ(22) أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ) وهو صلعم لا يفعل من الأمور(23) إلَّا الأفضل؟
فالجواب أنْ نقول: إنَّ التَّنفُّل ما عدا التهجُّدَ في رمضان الأفضلُ فيه أنْ يكون في البيوت، وأنَّ تهجَّد رمضان الأفضلُ فيه أنْ يكون في المسجد، يؤخذ ذلك من قوله ╕ في حديث غير هذا(24): «خِفْتُ(25) أنْ تُفْرَضَ(26) عَلَيْكُمْ فَلَا تُطِيْقُونَ(27)» فلـمَّا توفي هو(28) صلعم ارتفع الفَرْض، ففَعلَ الصحابيُّ(29) ☺ الأفضل لـمَّا أَمِنَ العِلَّة.
ويترتَّب على هذا(30) الوجه من الفقه أنَّه(31): إذا كان مُنع الشيء من أجل علَّة(32) فارتفعت العِلَّة جاز فعله، لأنَّ الموجِب للحذر قد زال.
وفيه دليل على جواز أنْ يأتمَّ شخصٌ بغيره والإمام لا يعلم به، يؤخَذُ ذلك من أنَّ النَّبي صلعم ما جعل الحجرة إلَّا أنَّه يصلِّي وحدَه ثم ائتمَّ به مَنِ ائْتَمَّ فلـمَّا عَلِم بذلك لم ينكره، وعدم الإنكار منه ╕ بعد العلم(33) دليلٌ على الجواز.
وفيه دليل على جواز الحائل بين الإمام والمأموم، يؤخذ ذلك من / كونهم ائتمُّوا به ╕ وبينهم الحصير(34).
وفيه دليل على فضيلة رمضان، يؤخذ ذلك من كونه ╕ اختصَّه بهذه العبادة دون غيره من الأشهر.
وفيه دليل على أنَّ تعظيم الأيام الشَّريفة(35) والبقع لا يكون تعظيمها إلَّا بأنواع العبادات، يؤخذ ذلك من أنَّه ╕ ما(36) أظهر تعظيم هذا الشَّهر إلَّا بزيادة في التعبُّدات(37).
ويؤخذ منه فضل سيِّدنا صلعم، لأنَّه لـمَّا رأى من اعتناء(38) مولانا جلَّ جلاله من تعظيمه(39) لهذه الليالي بأن جعل جبريل ◙ ينزل عليه كلَّ ليلة من رمضان يُدارِسه فيها القرآن، ولم يفعل ذلك(40) في غيره من الأشهر زاد هو(41) صلعم من تلقاء نفسه الكريمة(42) زيادةً للحرمة(43) وهو أنْ فعلها في المسجد وأظهَرَها(44) لأُمَّته بالفعل، لأنْ يقتدوا به، فهذا تعظيم الشعائر، وقد(45) قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ(46)} [الحج:32]. وبقدْر تَقْوى القلوب تكون الفضيلة، ولا أحَدَ أشدُّ تقوى من سيِّدنا رسول الله(47) صلعم.
وقوله ◙ : (لَيَالِيَ) تُعطي الكثرة، وتكثيره صلعم الليالي وبعد ذلك قال لهم ما قال دالٌّ على تعظيمه صلعم للأمر والاهتمام به، يؤخذ ذلك ممَّا(48) استُقرِئ من جميع(49) الأحاديث أنَّه صلعم إذا كان الأمر(50) عنده له بال يكرِّر القول به ثلاثًا، فلمَّا كان هنا(51) التعليمُ(52) بالفعل كرَّره بالفعل أيضًا كما كان ◙ يكرِّر بالقول كقوله ◙ : «يَا مُعَاذُ» فقال: لَبَّيْكَ / رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، فقال: «يَا مُعَاذُ» فقال: لَبَّيْكَ(53) رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ(54)، فقال: «يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ؟ وَمَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟» فإنَّه صلعم لم يخبره حتى ناداه ثلاثًا وهو في كلِّ مرَّة يُجيبه.
وكقوله ╕ في حَجَّة الوداع: «أيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ أيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» فأعاد ◙ السؤال ثلاثًا، وهذا(55) كثير في السنَّة لمن ينظره(56).
وفيه دليل على أنَّ قرينة الحال إذا(57) كانت محتملة فلا بدَّ من البيان بالقول ولا يجوز الاقتصار عليها، يؤخذ ذلك من أنَّه لـمَّا أنْ قعد صلعم بعد أنْ صلَّى الليالي احتمل جلوسُه أنْ يكون عن ضعف أو نهي أو غير ذلك، فاحتاج(58) أنْ يبين بالكلام ما أوجبَ الجلوسَ.
ويؤخذ منه أنَّ القرينة إذا كانت لا تحتَمِل إلَّا وجهًا واحدًا قامت مقامَ الإفصاح، وجاز الاقتصار عليها فيما يقتضيه مدلولُها عن الإفصاح بذلك(59)، يؤخذ ذلك من(60) أنَّه لـمَّا صَلَّى ◙ وصَلُّوا معه لم(61) يَحْتَج أنْ يقول لهم في ذلك شيئًا، لأنَّ نفس الصَّلاة دلَّتْ(62) على تعظيم الشعائر نصًا لا احتمالَ فيه.
وفيه دليل على أنَّ المفضول قد(63) يرجع فاضلًا إذا جاءت عِلةٌ تدلُّ على ترفيعه يؤخذ ذلك من جلوسه صلعم عن وقت هذه العبادة، والعبادة في هذا الوقت أفضل، فلـمَّا كان جلوسه ╕ من أجل التعليم وتقعيد الأحكام أرفع العبادات، فمن(64) أجل زيادة هذه العِلَّة رجع المفضولُ فاضلًا.
وفيه دليل على أنَّه إذا اجتمعت للعبد / عبادتان لا يمكن في الزمان الجمعُ بينهما أخذ الأعلى، يؤخذ ذلك من كونه صلعم آثر القعود على الخروج إلى(65) الصلاة؛ لأنه(66) أفضل إذْ هو لتقعيد الحكم وبيانه.
وفيه دليل على صدق الصَّحابة ♥ في نقلهم، يؤخذ ذلك من قوله: (حَسِبْتُ) لـمَّا وقع له(67) شك قال: (حَسِبْتُ)(68).
وفيه دليل على أنَّه لم يُصلِّ هذه الصَّلاة معه صلعم إلَّا البعض من الصَّحابة، يؤخذ ذلك من قوله: (نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ(69)).
وهنا بحث في قوله: (لَمَّا عَلِمَ بِهِمْ) كيف يجتمع هذا(70) مع قوله ◙ : (قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي(71) رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ(72))؟ والانفصال عنه أنْ يقول: إنَّ معنى (علم بهم) هنا أحد وجهين: إمَّا أنْ يكون أخبره(73) بصلاتهم معه أحدٌ منهم(74) أو من(75) غيرهم، فيكون(76) (علم) بمعنى الإخبار، أو يكون لِـمَا رأى من التزامهم القيام معه صلعم، وظاهر(77) حالهم يقتضي أنَّهم عزموا على دوام العمل معه ◙ ، فيكون (عَلِم) بمعنى (تحقَّق)(78) من قرينة حالهم الدَّوام.
وممَّا يزيد هذا المعنى إيضاحًا ما جاء(79) أنَّه أوَّل ليلة صلَّى(80) معه قلائل، ثم حدَّثوا به في اليوم من صبيحة(81) الليلة، فكثُر النَّاس فكانوا في(82) كل ليلة(83) يتزايدون ويكثرون، فهذا أقوى دليل على العلم بأنَّهم قد عزموا على الدَّوام معه وهو ╕ من أول ليلة قد عرفهم وما تزايد فيهم كلَّ ليلة.
ويترتَّب على هذا(84) من الفقه أنَّه مَن داوم على شيء نُسِب إليه وحُكِم له بأنَّه(85) من أهله.
وقوله: (جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ / إِلَيْهِمْ) معنى ذلك: أنَّه ╕ قعد عن الخروج حتى ذهب الوقت الذي كانت(86) عادته ◙ يخرج إلى تلك الحجرة ويصلِّي فيها فخرج عقب(87) ذلك الوقت إليهم؛ لأنَّه أتى بالفاء التي تقتضي(88) التَّعقيب دون مهلة وخرج إليهم لا للحُجْرة(89) التي كان يصلِّي فيها يؤخذ ذلك من قوله: (إِلَيْهِمْ) لأنَّ تقرير الحكم لايكون إلا(90) بالمشافهة.
وهنا إشَارةٌ صُوفيَّةٌ وهي(91) أنَّ صاحب الحال المتمسِّك بالأحكام هو في تجلٍّ ومخاطَبات، وهذه كانت حال سيِّدنا رسول الله(92) صلعم عند تلاوة القرآن إذا مرَّ بآيةِ رحمةٍ سأل، وإذا مرَّ بآيةِ عذابٍ استجارَ، وإذا مرَّ بآية تدلُّ على صفة من صفاته جل جلاله من خلْقٍ وقُدْرَةٍ وعظمةٍ سَبَّحَ(93)، فكان ╕ كلُّ آية تمرُّ به(94) يتَّصِفُ بالوصف الذي يُحبُّ لمن يخاطب في الحال بتلك الآية ويجاوب بما يقتضيه الأدبُ.
ومثل(95) ذلك قال ╕ للصَّحابة(96) ♥ حين قرأ عليهم: {الرَّحْمَنُ} وهم سكوتٌ، فقال لهم(97): «أَلَا تَقُولُونَ مَا قَالَتِ الجِنُّ حينَ سَمِعُوهَا؟!» قالوا: وما قالت؟ قال: «كُلَّمَا قلتُ: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}[الرحمن:13] يقولونَ: وَلَا بِوَاحِدَةٍ مِنْهَا يا ربَّنا» فانظر حُسنَ تعليمه صلعم وإرشاده لحُسن(98) الأدب مع الربوبيَّة مع غنائها عن الكلِّ وجلالها(99).
وفيه دليل على جواز أخذ ما لا بدَّ منه من الدنيا(100)، وهو أيضًا عون على التزوُّد إلى الآخرة(101)، يُؤخَذُ ذلك من قوله ◙ : (فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ) / فلولا جواز اتِّخاذ البيوت ما قال لهم: (صَلُّوا(102) فِي بُيُوتِكُمْ)، فإضافتها لهم تقتضي جواز اتخاذها(103) وأنها عَون على الآخرة؛ لأنَّه(104) يخلو فيها بعبادته(105) ومناجاة معبوده بلا مُشوِّشٍ يُشَوِّشُ عليه، وكذلك ما يكون من غيرها من ضرورات(106) البشريَّة إذا كان على لسان العلم والقَصْدُ(107) به العون على الطاعة حالًا لا دعوى فإنَّه في الحقيقة كلُّه أجره محمود(108).
وقوله(109): (فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ) تكون الألف واللام هنا للجنس.
وفيه دليل على جواز الصَّلاة المكتوبة في البيوت، يؤخذ ذلك من قوله: (أَفْضَلَ) لأنَّ باب (أفضل)(110) لا يكون مع المنع.
وفيه(111) من الفقه أنَّ النافلة تجوز في البيت وفي المسجد، وهي في البيت أفضل إلَّا ما كان من تهجُّدِ رمضان كما قلنا أولًا، هذا إذا لم تكن هناك عِلَّةٌ، فإن(112) كانت هناك عِلَّةٌ رجع المفضول فاضلًا.
مثال ذلك: أن(113) يكون للشَّخص(114) في منزله من يشوِّشُ عليه ولا يمكن له معه صلاة، فالمسجد إذ ذاك أفضل له، وتجوز الفريضة في البيت وفي المسجد(115)، وهي في المسجد(116) أفضل، هذا إذا لم تكن هناك عِلَّةٌ أيضًا، فإن كانت(117) هناك عِلَّةٌ(118) مثل أنْ يكون مغصوبًا أو إمامه فاسقًا أو ما أشبه ذلك فهي إذ ذاك في البيت أفضل، وكذلك فعَل السَّلف حين فَسَق بعض الأئمة(119) كانوا يصلون في بيوتهم ويصلون معهم نافلة.
وفيه دليلٌ لمذهب مالكٍ الذي يقول(120): إن الفرض والمكتوب (وتلك الخمسة الألقاب) في الفَرْض على حدٍّ واحد، يُؤخَذُ ذلك من قوله ◙ : (إِلَّا المَكْتُوبَةَ) وهي المفروضة، فَعَبَّر ◙ / بصيغة الكَتْب عن الفرض.
وفيه دليل على طلب المندوبات، يؤخذ ذلك من قوله صلعم : (صَلُّوا) فإنَّ هذا أمرٌ، وأقلُّ أحواله النَّدبُ.
وفيه دليل لأهل الصُّوفيَّة(121) الذين يقولون: إنَّ إخفاء الحال هو الأكملُ(122) في الأحوالِ، يؤخَذ ذلك من قوله صلعم : (صَلَاةُ الْمَرْءِ في بَيْتِهِ أَفْضَلُ إِلَّا المَكْتُوبَةَ(123))، لأنَّ زيادة التَّنفل بعد أداء الفرائض(124) زيادةٌ في الإيمان(125)، كما قال ابن أبي زيد ⌂: (يزيد بزيادة الأعمال وينقص(126) بنقصها، فيكون فيها النقص وبها الزيادة(127)، والزيادة(128) في الإيمان حالٌ من أكبر الأحوال(129)).
وقد نصَّ ╕ على أنَّ إخفاءَه أفضلُ فصحَّ ما تأوَّلْنَاه، وقد قال بعضهم: اجعل قلبكَ خزانةَ سرِّك، ومولاكَ موضعَ شَكوَاكَ.
رضي الله عنَّا بهم، ومَنَّ علينا بما(130) به مَنَّ(131) عليهم، لا ربَّ سواه ولا مرجوَّ إلَّا إيَّاه(132).
[1] في (ج) : ((قوله أنَّه صلعم أخذ...)) وفي(م) و(ف) و(ل): ((قوله أنه صلعم اتخذ...)).
[2] في (ج) و(م) و(ل): ((ظاهره)).
[3] قوله: ((لا)) ليس في (ج).
[4] قوله: ((يؤخذ)) ليس في (ف).
[5] في (م): ((يغير المسجد)).
[6] في (ج): ((جنس لا))، وفي (ف): ((لا)) بلا واو.
[7] في (ف) و(م): ((لا)).
[8] في (ط) و(م): ((يستمر))، وفي (ف): ((ليستمر)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[9] في (ف): ((لأن)).
[10] زاد في (ج) و(ف): ((ذلك)).
[11] في (ف): ((لتسبب)).
[12] في (ج) و(م): ((هب)).
[13] قوله: ((كيف أفعل بهم)) ليس في (م).
[14] قوله: ((أن)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[15] في (ج): ((المسجد سنة وليس))، وفي (م): ((وليس)).
[16] في (ج): ((يسمي)).
[17] في (ج): ((يقول)).
[18] في (ف): ((يتضمنه)).
[19] في (ج): ((بدعة بجمعهم))، وقوله: ((لأنه لـمَّا جمعهم)) ليس في (م).
[20] قوله: ((في)) ليس في (ف) و(ل).
[21] قوله: ((وَحَدَّ لهم أنْ يصلِّي... في ذلك قال لها: نعمت البدعة)) ليس في (ج) و(م).
[22] قوله: ((إن)) ليس في (ج) و(م).
[23] في (ف): ((المأمور)).
[24] قوله: ((في حديث غير هذا)) ليس في (م).
[25] في (م): ((أخاف)).
[26] في (ج) و(ل): ((يفرض)).
[27] في (ف) و(ل): ((تطيقوا)).
[28] قوله: ((هو)) ليس في (ج) و(م).
[29] في (ج) و(م): ((عمر)).
[30] قوله: ((هذا)) ليس في (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[31] قوله: ((أنه)) ليس في (ط) و(ل) و(ف) والمثبت من النسخ الأخرى.
[32] قوله: ((من أجل علة)) ليس في (ج).
[33] قوله: ((بعد العلم)) ليس في (م).
[34] قوله: ((وفيه دليل على جواز الحائل... الحصير)) ليس في (ج).
[35] في (م): ((تعظيم الأماكن)).
[36] قوله: ((ما)) ليس في (ف).
[37] في (ج) و(م): ((التعبد)).
[38] في (ط) و(ل) و(ف): ((حكم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[39] في (ج) و(م): ((بتعظيمه)).
[40] قوله: ((ذلك)) ليس في (ج).
[41] قوله: ((هو)) ليس في (م) و(ج).
[42] قوله: ((الكريمة)) ليس في (ف).
[43] في (م): ((في الحرمة)).
[44] في (ط) و(ل) و(ف): ((زاد فيه صلاةً لم يفعلها في غيره وأظهرها)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[45] قوله: ((قد)) ليس في (م).
[46] قوله: (({فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ})) ليس في (ج).
[47] قوله: ((رسول الله)) زيادة من (ج).
[48] زاد في (ف) و(ل): ((قد)).
[49] قوله: ((جميع)) ليس في (ج).
[50] زاد في (ج): ((من)).
[51] في (م): ((هذا)).
[52] في (ف): ((التعظيم)).
[53] زاد في (ج) و(م): ((يا)) في الموضعين، وفي (ف) في هذا الموضع فقط.
[54] قوله: ((فقال: يَا مُعَاذُ، فقال: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ)) ليس في (ل).
[55] في (م): ((وكذا)).
[56] قوله: ((لمن ينظره)) ليس في (ج) و(م)، وفي (ف): ((ينتظره)).
[57] في (ف): ((إن)).
[58] زاد في (ج): ((إلى)).
[59] قوله: ((بذلك)) ليس في (م).
[60] في (م): ((منه)).
[61] في (ج): ((فلم)).
[62] في (ف): ((دالٌّ)).
[63] قوله: ((قد)) ليس في (م).
[64] في (ف): ((ومن)).
[65] في (م): ((في)).
[66] في (ف): ((وأنَّه)).
[67] زاد في (ج): ((ذلك)).
[68] في (م): ((خشيت)) في الموضعين.
[69] في (ج): ((الصحابة)).
[70] في (ج): ((بهذا)).
[71] في (ج): ((الذين)).
[72] في (ف): ((صنعكم)).
[73] زاد في (ط): ((أن)).
[74] في (ط): ((أحدهم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[75] قوله: ((من)) ليس في (ف).
[76] في (ل): ((فتكون)).
[77] في (ج): ((وظهر)).
[78] في (ف): ((تحقيق)).
[79] قوله: ((ما جاء)) ليس في (م).
[80] في (ط) و(ف) و(ل): ((صلوا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[81] في (ج): ((صبيحته)).
[82] قوله: ((في)) ليس في (ل).
[83] في (ف): ((يوم)).
[84] في (ف): ((ذلك)).
[85] في (ج): ((أنه)).
[86] في (ط): ((كان)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[87] في (ف): ((عقيب)).
[88] في (ج) و(ف) و(م) و(ل): ((تعطي)).
[89] في (م): ((إلى الحجرة)).
[90] قوله: ((إلا)) ليس في (ل).
[91] قوله: ((وهي)) ليس في (م).
[92] قوله: ((رسول الله صلعم)) زيادة من (ج) على النسخ.
[93] في (ل): ((يسبح)).
[94] في (ج): ((يمر بها)).
[95] في (ف): ((مثل)) بلا واو.
[96] في (ط): ((ومثل ذلك قال الصحابة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[97] قوله: ((لهم)) ليس في (ف).
[98] في (ج): ((بحسن)).
[99] في (ج) و(ف) و(م) و(ل): ((غنائه عن الكل وجلاله)).
[100] في (ط): ((جواز الأخذ من الدنيا ما لا بدَّ منه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[101] في (ج) و(ف) و(ل): ((للآخرة)).
[102] في (ل): ((فصلوا)).
[103] في (ج): ((فإضافتها يقتضي اتخاذها)).
[104] في (ج): ((لأنها)).
[105] في (ج): ((بعبادة ربه)).
[106] في (ج): ((ضروريات)).
[107] في (ف): ((القصد)) بلا واو.
[108] في (ج): ((آخرهُ محمود))، وفي (م) و(ل): ((آخرة محمودة)).
[109] قوله: ((وقوله)) ليس في (ج) و(م).
[110] في (ف): ((الأفضل)).
[111] زاد في (ج): ((دليل)).
[112] في (ج): ((وإن)).
[113] قوله: ((أن)) ليس في (ف).
[114] في (ل): ((الشخص)).
[115] قوله: ((وفي المسجد)) ليس في (م).
[116] قوله: ((وهي في المسجد)) ليس في (ف).
[117] في (م): ((كان)).
[118] زاد في (م): ((أيضًا)).
[119] في (ط): ((فسقت الأئمة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[120] في (ج): ((وفيه دليل لمن يقول))، وفي (م): ((وفيه دليل نقول)).
[121] في (ج) و(م) و(ل): ((الصوفة))، وفي (ف): ((الصفة)).
[122] في (ف): ((الكمال)).
[123] في (ف): ((فإن أفضل الصَّلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)).
[124] في (م): ((الفرض)).
[125] في (ج): ((التنفل بعد زيادة أداء الفرض في الإيمان)).
[126] في (ف): ((وتنقص)).
[127] في (ط): ((فيه النقص وبه الزيادة)).
[128] قوله: ((والزيادة)) ليس في (ج) و(م) و(ف).
[129] في (ج): ((حال من الأحوال أكثر)).
[130] في (ج) و(ل) و(ف): ((ممَّا)).
[131] في (ف): ((منَّ به)).
[132] في (ج): ((ولا نرجوا إلا هو)).
وزاد في (ف): ((والله أعلم بالصواب))، ثم قال: ((نجز تعليق هذا الجزء المبارك، وهو الأول من جملة خمسة أجزاء على يد العبد الفقير إلى رحمة ربه، المتنصِّل من ذنبه الراجي عفو ربه محمد بن إسحاق بن عثمان بن بشار بن يوسف بن علي الكناني العسقلاني ثم الغزي جعله الله من خاصة أتباع سيد المرسلين، وختم له ولوالديه ولمالك هذا الكتاب ولوالديه وللمسلمين أجمعين، وذلك في اليوم الحادي والعشرين من شهر جمادى الأخر سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة أحسن الله عاقبتها بمنه ويمنه إنه على ما يشاء قدير)).