-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
100- قوله:(1) (كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلعم، فَلَمَّا أَبْصَرَ _يَعْنِي أُحُدًا_(2)...) الحديثُ. [خ¦2388]
ظاهرُهُ يدلُّ على أنَّه(3) مَن ماتَ على الإسلامِ دخلَ الجنَّةَ وإن فعلَ ما عسى أنْ يفعلَ، والكلامُ عليهِ مِن وجوهٍ:
منها: ما معنى قَوله: (دخلَ الجنَّةَ)؟ هل يكونُ معناهُ(4) أنَّهُ لا يُعذَّبُ أصلًا أو أنَّهُ لا بدَّ لهُ مِن دخولِ الجنَّةِ وإنْ عُذِّبَ؟ فَالجَوابُ على(5) هذا قدْ جاءَ نصًا في حديثٍ غيرِ هذا، وهو قَولُه صلعم : «الإيمانُ إيمانان: إيمانٌ لا يُدْخِلُ صَاحِبَهُ النَّارَ، وهو الإيمانُ مع الأمرِ والنَّهْي(6)، وإيمانٌ لا يُخَلِّدُ(7) صَاحِبَهُ في النَّارِ، وهو الإيمانُ معَ المعاصي(8)»، فدلَّ بِقَولِهِ ◙ : «لا يُخَلِّدُ صَاحِبَهُ في النَّارِ»: إنَّه يدخلُها، / والأحاديثُ في هذا المعنى كثيرةٌ، وما خاف أهلُ التوفيقِ من المعاصي إلا أنَّ صاحبَها يُخافُ عليهِ مِن التبديلِ عندَ الموتِ؛ لأنَّ المعاصي بريدُ الكفرِ.
وفيهِ دليلٌ لأهلِ السُّنَّةِ الذينَ يقولونَ: لا يُكفَّرُ أحدٌ بذنبٍ مِن أهلِ القِبلةِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِنْ قَولِهِ: (وإنْ فَعَلَ كَذَا، وإنْ فَعَلَ(9) كَذَا) لأنَّه(10) بِقَولِهِ: (وإنْ فَعَلَ كَذَا(11)) ولم يكرِّرها إلا مرَّتَين جمعَ فيها جميعَ الذنوبِ؛ لأنَّ الذنوبَ على نوعينِ لا ثالثَ لهما؛ وهما(12) إمَّا: صغائرُ وإمَّا كبائرُ.
ويترتَّبُ عليهِ مِن الفقهِ أنَّ الإشارةَ عنِ المعاني(13) تُغْني عنِ الإفصاحِ بها إذا كانَ المُخاطَبُ يفهمُ معَ القدرةِ على الكلامِ بها، وذلكَ جائزٌ شرعًا؛ لأنَّ جبريلَ ◙ كانَ قادرًا أنْ يقولَ: وإنْ فعلَ جميعَ الصغائرِ والكبائرِ، فلم يقلْ وأشارَ بصيغةِ (كَذَا وكذَا(14)).
وفيهِ دليلٌ على جوازِ النظرِ في المباحاتِ عندَ المشيِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِنْ قَولِهِ: (فَلَمَّا أَبْصَرَ _يَعْنِي أُحُدًا_) فلولا ما كانَ صلعم في مَشيِهِ ينظرُ في ملكوتِ الأرضِ _وهوَ المباحُ_ لَمَا أبصرَ أُحُدًا، إلَّا أنَّ نظرَه ◙ بخلافِ نظرِ غيرِه؛ لأنَّ نظرَه ◙ عبادةٌ بدليلِ أنَّه(15) باعتبارٍ.
وإذا كانَ النظرُ بهذهِ النيَّةِ فهو مِن أعلى العباداتِ بمُقتضى الكتابِ والسنَّةِ، فأمَّا الكتابُ فقَولُه تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ والأرض} [الأعراف:185]، وقَوله تَعَالَى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ} [آل عمران:191].
وأمَّا السُّنَّة / فقَوله ◙ : «اللهُمَّ اجْعَلْ نَظَرِي عِبْرَةً»(16).
والدليلُ على أنَّ نظرَه ◙ (17) كانَ اعتبارًا أنهُ لمَّا رأى أُحدًا قرَّرَ عليه قاعدةً شرعيةً(18)، ولو كانَ النظرُ بخلافِ هذا(19) لكانَ الكلامُ خلافَ(20) ذلكَ؛ لأنَّ الكلامَ نتيجةُ الفكرةِ(21)، والفكرُ مقدمتُه، وبحسبِ المقدمةِ تكونُ النتيجةُ.
والقاعدةُ الشرعيةُ التي قعَّدَها ◙ هنا: هي جوازُ تمنِّي الخيرِ، وقاعدةٌ أُخرى وهي: جواز انقلابِ الأعيانِ بمقتضى القدرةِ إلى ما شاءت(22)، وجوازُ أخذِ الدَّيْنِ وما كانَ من الادِّخارِ مِن حُطامِ الدنيا في ثلاثةِ أيامٍ فدونَ فليسَ بادِّخارٍ، وما ادُّخِرَ لأداء الدَّينِ وإنْ كانَ أكثرَ مِن ثلاثةِ أيامٍ فليسَ بادِّخارٍ أيضًا(23)، وأخذُ الدنيا لِئن تكونَ للآخرةِ فليسَ(24) بدُنيا، والإرشادُ(25) إلى الزهدِ.
تُؤخَذ(26) هذهِ الوجوهُ كلُّها مِنْ قَولِهِ ◙ : (مَا أُحِبُّ أَنَّهُ(27) تَحَوَّلَ لِي ذَهَبًا، يَمْكُثُ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ فَوْقَ(28) ثَلَاثٍ، إِلَّا دِينَارًا(29) أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ).
فإن قَالَ قائلٌ(30) ما تمنَّى، وإنما نفى التمنِّي، قيل لهُ: ليست الصيغةُ كذلكَ، ما نفى إلا المكثَ فوقَ الثلاثِ إلا إبقاءَ الدينارِ إلى الدَّين، فلو كانَ نفيًا للتمني فعلامَ(31) يكونُ تقريرُ الحكمِ بعدُ، مثل ذكرِ الدَّينِ وغيرِه؟ هذا ما لا يتعقَّلُ عندَ مَن يفهمُ مقاطعَ الكلامِ، وكانَ يكونُ مِن قَبيلِ اللهوِ والهذر(32)، وهذا في حقِّه ◙ محالٌ.
وفيهِ أيضًا إشارةٌ أُخرى: وهي الإشارةُ إلى تقليلِ الدَّينِ، يُؤخَذُ ذلكَ لكونِه(33) ◙ حدَّدَ ما يدَّخِرُهُ لدَيْنِه / بالدينارِ الواحدِ، ولم يقلْ (شيئًا) أرصدُه لِدَيْنٍ، الذي ينطلقُ على(34) القليلِ والكثيرِ، فلمَّا أتى ◙ باللفظِ الذي يتناولُ القليلَ وتركَ ما يصدقُ على الوجهينِ عَلِمْنا أنَّهُ قصدَ ما أبديناهُ، وقد قَالَ: «أَقْلِلْ مِنَ الدَّيْنِ تَعِشْ حُرًّا»(35) وقَولُه ◙ : (الأَكْثَرونَ(36) هُمُ الأَقَلُّونَ).
هنا بحثٌ: وهو(37) ما معنى قَولِه: (الأقلُّونَ)؟ احتملَ وجوهًا:
منها: الأقلُّوَن خلاصًا(38) مِن أجلِ ما يترتَّبُ عليهم مِن الحقوقِ والمناقشاتِ، ولذلكَ قيلَ: (حَلالُها حِسابٌ وحرامُها عِقابٌ).
واحتملَ أنْ يكونَ المعنى: الأقلُّونَ(39) حسناتٍ، لأنَّهُ وإن كَثُرَتْ حسناتُهم هنا فتكثُرُ المطالبُ هناك فتَقِلُّ الحسناتُ؛ لأنَّ المخالطةَ والأخذَ والعطاءَ يدخلُ بينها مِن الكلامِ الممنوعِ والأشياءِ المحذورةِ كثيرٌ وهو لا يشعرُ.
ويُحتملُ أن يكونَ(40): الأقلُّونَ توفيقًا؛ لأنَّ الأموالَ لبعضِ الناسِ(41) تشغلُهم عنِ التعبُّداتِ وسلوكِ طريقِ النجاةِ.
وقد يكونُ المجموعُ،(42) ومِن أجلِ هذا(43) أعقبَه ◙ بِقَولِهِ: (إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا. وَأَشَارَ أَبُو شِهَابٍ بَيْنَ يَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ)، احتملتِ إشارةُ أبي شهابٍ هنا أنْ تكونَ مرَّتين كما هوَ لفظُ النَّبِيِّ صلعم قبلَهُ، ويكون معنى قَولِه: (بَيْنَ يَدَيْهِ) حكايةُ حالٍ.
واحتملَ أنْ تكونَ إشارةُ أبي شهابٍ هذهِ ثلاثةٌ وتكونَ (عَنْ) بدلًا مِن حرفِ العطفِ أو عن جملةٍ مُضمرةٍ، وكذلكَ كانَ فعلُه ◙ قبلُ بالقولِ مرتينِ وبالفعلِ ثلاثةً، وأرادَ أبو شهابٍ أنْ يفعلَ مثلَ الذي سمعَ منهُ ◙ وأبصرَ، وهو الأظهر لأنَّه قد جاءت روايةٌ: «وَعَنْ يَمِينِهِ» بإثباتِ / الواوِ في إشارتِه نحوَ اليمينِ، فبهذا الإنفاقِ(44) الذي هوَ على هذا الوجهِ وما أقلَّهُ إلا على مَن وفَّقَهُ الله تَعَالَى، وقليلٌ ما هُم مِن تلكَ العلَّةِ(45) المشارِ إليها، ويدخلُ في قَوله ◙ : «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ»، وقَالَ في أحدِهما: «رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ» [خ¦73].
وبقي البحثُ هنا على كونِه ◙ أشارَ ثلاثةً لتلكَ الجهاتِ، احتملَ وُجوهًا:
منها: أنْ يكونَ نفقتُه في الواجبِ والمندوبِ وزيادةٌ على ذلكِ، وتكونُ الزيادةُ إشارةٌ إلى التأكيدِ.
واحتملَ أنْ تكونَ كلُّها تأكيدًا في النفقةِ؛ لأنَّه ◙ إذا كانَ الأمرُ عندَهُ لهُ بالٌ يكرِّرُه ثلاثًا.
واحتملَ أنْ يريدَ بالثلاثِ: الثلاثةَ الأقسامَ الشرعيةَ، والأقسامُ الشرعيةُ هي: الواجبُ وضدُّهُ، والمندوبُ وضدُّهُ، والمباحُ، فأشارَ إلى الواجبِ والمندوبِ والمباحِ وتركِ الحرامِ والمكروه؛ لأنَّ المباحَ يعودُ بالنيَّةِ مَندوبًا وأقلُّ مراتبِهِ هو خيرٌ مِنَ الادِّخارِ.
ويترتَّبُ عليهِ مِن الفقهِ أنَّ الأحكامَ لا تُقعَّدُ على محتملٍ، ويجوزُ زوالُ المحتملِ بأيِّ نوعٍ أمكنَ بإشارةٍ أو عادةٍ، ومما يزيدُ ذلكَ إيضاحًا: لَمَّا كانَ آخرُ الحديثِ عندَ قَولِه: (وإنْ فَعَلَ كَذَا وكَذَا) لا إلباسَ فيهِ ولا احتمالَ، وإنما هيَ نوعانِ كما أبديناهُ لم يُشِرْ بيدِه صلعم، ولَمَّا كانتْ هُنا الإشارةُ إلى الإنفاقِ الذي يُخرِجُ صاحبَه مِنْ تلكَ العلَّةِ المشارِ إليها لو كانتْ واحدةً / لوقعَ الاحتمالُ: هلْ أرادَ الفرضَ ليسَ إلَّا؟ أو أرادَ وجوهَ الإنفاقِ كلِّها؟ وكانَ يحتملُ للمُتعسِّفِ أن يُدخِلَ فيها المكروهَ، وكذلكَ لو أشارَ رابعةً إلى خلفِه لدخلَ فيها مِنَ الاحتمالِ نفقُ المكروهِ لمن كانَ يتعسَّفُ، فأزال ◙ الإشكالَ وبَيَّن بالإشارةِ أتمَّ بيانٍ(46).
وفيهِ دليلٌ على أنَّ مِن أدبِ الصحبةِ ألَّا يخلوَ الصاحبُ عَن صاحبِه ولا ينفرِدَ عنهُ إلَّا بإذنِهِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن كونِ سيدنا صلعم لم ينفردْ(47) عن أبي ذر(48) إلا بعدما(49) قَالَ لهُ: (مَكَانَكَ حَتَّى آتِيَكَ).
وفيهِ دليلٌ على (أنَّ المُحِبَّ بسوءِ الظنِّ مُولَعٌ)، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قَولِه(50) لمَّا تقدَّمَ سيدُنا رسولُ اللهِ(51) صلعم غيرَ بعيدٍ وسمعَ الصوتَ جاءَهُ(52) الخوفُ على النَّبِيِّ صلعم، فهَمَّ بأنْ يأتيَهُ فتذكَّرَ الأمرَ فالتزمَه.
ويُؤخَذُ منهُ أنَّ امتثالَ الأوامرِ هي أعلى(53) القرباتِ؛ لأنَّه(54) لمَّا رأى أبو ذرٍ(55) أنَّ امتثالَ أمرِهِ ◙ هوَ أعلى وَقَفَ عندَه وآثرهُ(56) على ما وجدَ مِن الشفقةِ عليهِ، وهذهِ درجةُ العارفينَ؛ وهي أنْ تكونَ طاعتُهم امتثالًا لاشهوةً، والجاهلُ بضدِّ ذلكَ كما بيناهُ في الأحاديثِ(57) قبلُ.
وفيهِ دليلٌ على فضيلتِهِ(58) ☺، وكذلِكَ كانَ.
قَولُه(59): (فلما جاءَ قلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! الَّذِي سَمِعْتُ _أَوْ قَالَ: الصَّوْتُ الَّذِي سَمِعْتُ_)، الشكُّ هو(60) منَ الراوي مِن أجلِ التحرِّي الذي فيهم كما قدَّمنا في غيرِ ما مَوضعٍ، ويؤخذُ(61) مِنْ قَولِهِ (الصوت الذي سمعتُ)(62) أنَّ مِن أدبِ(63) الصحبةِ البحثُ عنْ زوالِ / ما يقعُ في القلبِ مِن أجل ما يخافُ عليهِ مِنَ التغييرِ(64)؛ لأنهُ لمَّا سمعَ ما لم يفهمْ بقيتِ النفسُ مُتشوِّفَةً والقلبُ بذلكَ مَشغولًا، فسألَ عنهُ ليُزيلَ ما هناكَ مِن شُغلِ القلبِ، وبهذه الصفة تدوم الصحبة والمودة، وإن بقي شيءٌ في القلوب(65) خيفَ مِن تركيب الضغائن فيها(66).
وفيهِ دليلٌ على أنَّ الأحكامَ لا تذكرُ إلا بعدَ التثبُّتِ فيما يحتاجُ إليهِ وإنْ كانَ معلومًا، يُؤخذُ ذلك(67) من قولِ(68) سيِّدِنا صلعم (69) بعد ما أخبرَهُ أنَّهُ سمعَ: (أَسَمِعْتَ(70))، قال له ثانية: (نَعَمْ(71))، وحينئذٍ أخبرَ بأنَّهُ كانَ جبريلُ ◙ ، وأنَّه أخبرَهُ بما ذكرنا(72) أولًا؛ لأنَّ ما ذكرَ(73) لهُ هو حُكمٌ من أحكامِ اللهِ ╡ ، فإعادةُ السؤالِ ثانيةً(74) بعدَ ما علمَ بالسمعِ إرشادٌ إلى الاهتمامِ بأمرِ(75) الأحكام والتثبُّتِ عندَ إلقائها، وإن كانَ لها بساطٌ(76) ظاهرٌ.
وفيهِ دليلٌ على عظيمِ قدرةِ القادرِ؛ تُسمعُ مَن شاءَتْ كيف شاءَتْ وتمنعُ مَن شاءَتْ كيفَ شاءَتْ(77)، يُؤخَذُ ذلكَ ممَّا رُوِيَ مِرارًا أنَّهُ صلعم كانَ(78) ينزلُ عليهِ الوحيُ وهو ◙ بينَ أصحابِه وينفصلُ عنهم(79) وما منهم مَن سمعَ(80) شيئًا، وهذا بالبعدِ منهُ وأُسمِعَ الكلامَ ذلك ليعلموا(81) أنَّ الله على كل شيء قدير(82).
[1] زاد في (ل): ((عَن أَبِي ذَرٍّ قَالَ)).
[2] زاد في (ل): ((قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّهُ تَحَوَّلَ لِي ذَهَبًا، يَمْكُثُ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ فَوْقَ ثَلاَثٍ، إِلَّا دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ. ثُمَّ قَالَ:إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ، إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا، _ وَأَشَارَ أَبُو شِهَابٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ _ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، وَقَالَ: مَكَانَكَ، وَتَقَدَّمَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: مَكَانَكَ حَتَّى آتِيَكَ، فَلَمَّا جَاءَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الَّذِي سَمِعْتُ _ أَوْ قَالَ: الصَّوْتُ الَّذِي سَمِعْتُ؟ _ قَالَ: وَهَلْ سَمِعْتَ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ ◙، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: نَعَمْ)).
[3] في (م): ((ظاهره أنْ)).
[4] قوله: ((يكون معناه)) ليس في الأصل (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[5] في (ج) و(م): ((عن)).
[6] قوله: ((وهو الإيمان مع الأمر والنهي)) ليس في (ج) و(م).
[7] في (ج): ((يدخل)).
[8] قوله: ((وهو الإيمان مع المعاصي)) ليس في (ج) و(م)، وزاد في (م): ((فأمَّا الأول: فهو الإيمان مع الأمر والنهي؛ وأما الثاني: فهو الإيمان مع المعاصي)) والحديث لم نقف عليه بهذا اللفظ.
[9] قوله: ((إن فعل)) ليس في (ج) و(م).
[10] في (م): ((لأنَّ)).
[11] في (ج): ((بكذا وكذا))، وفي (م): ((كذا وكذا)).
[12] قوله: ((وهما)) ليس في (م).
[13] في (ج): ((المعاصي)).
[14] في الأصل (ط) و(ل) صورتها: ((فلم يقل وأشار بهذه الصيغة: متاع كذا وكذا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[15] في (ج) و(م): ((عبادة لأنه)).
[16] لم نقف عليه عند غير المصنِّف.
[17] قوله: ((اجعل نظري عبرة... ◙)) ليس في (ج).
[18] في (ج) رسمها: ((اعتبار أنه لما رأى أحدا قدر عليه لأعلام شرعية)).
[19] في (ج): ((ذلك)).
[20] في (ج) و(م): ((بخلاف)).
[21] في (ج): ((ينتجه الفكر))، وفي (م): ((نتيجة الفكر)).
[22] في (ج): ((الأعيان بالقدرة إلى ما يشاء الله)) وفي (م): ((الأعيان بالقدرة إلى ماشاء الله)).
[23] قوله: ((وما ادخر لأداء الدين وإن كان أكثر من ثلاثة أيام فليس بادخار أيضًا)) ليس في (م).
[24] في (ج): ((لآخرة فليس))، وفي (م): ((ليست)).
[25] في (ج): ((وإرشاد)).
[26] زاد في (م): ((من)).
[27] في (م) و(ل): ((أنْ)).
[28] زاد في (ج): ((إلا)).
[29] في (م): ((دينارٌ)).
[30] قوله: ((فإن قال قائل)) ليس في الأصل (ط).
[31] في (ط) و(ل): ((فعلى ما كان يكون))، وفي (ج): ((للمتمني فعلى ما)) وفي (م): ((نفيًا لتمني فعلٍ ما)).
[32] في (ط) و(ل): ((والإهدار))، وفي (ج) و(م): ((والهدر)). ولعل المثبت هو الصواب وهو ما يطابق المطبوع.
[33] في (ج) و(م): ((من كونه)).
[34] في (ل): ((عليه)).
[35] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ░5557▒، والقضاعي في مسند شهاب ░638▒ من حديث ابن عمر.
[36] في (ج) و(م): ((إن الأكثرين)).
[37] زاد في (ج) و(م): ((أن يقال)).
[38] في (ج): ((كلاما)).
[39] قوله: ((أن يكون المعنى)) ليس في (م) و(ل)، وقوله: ((المعنى الأقلون)) ليس في الأصل (ط)، والمثبت من (ج).
[40] زاد في (ج) و(م): ((المعنى)).
[41] قوله: ((لبعض الناس)) ليس في (م).
[42] قوله: ((وقد يكون المجموع)) ليس في (م).
[43] في الأصل (ط) و(ل): ((ومنه))والمثبت من النسخ الأخرى.
[44] في (ل): ((الاتفاق)).
[45] في (ل): ((القلة)). وفي (المطبوع) كذلك.
[46] قوله: ((أعقبه بقوله: إلا من قال بالمال هكذا وهكذا..... أتم بيان)) ليس في (ج) وقوله: ((وأشار أبو شهاب بين يديه عن يمينه وعن شماله...أتم بيان)) ليس في (م).
[47] في (ج): ((أينفرد)).
[48] في الأصل (ط) و(ل): ((معاذ)) والمثبت من (م)، وفي (ج): ((عن أبي ذهر)).
[49] في (م): ((إلا بعد أنْ)).
[50] في الأصل (ط) و(ل): ((قول معاذ)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[51] قوله: ((رسول الله)) ليس في (ج).
[52] في (م): ((جاء)).
[53] في (ج): ((أعظم)).
[54] قوله: ((لأنه)) ليس في الأصل (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[55] في الأصل (ط) و(ل): ((معاذ)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[56] في (ج): ((وأقره)) وفي (م): ((وآثر)).
[57] في (ج): ((في الأحاديث)) ليس في (ج) و(م).
[58] في الأصل (ط) و(ل): ((فضيلة معاذ)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[59] في (ج) و(م): ((وقوله)).
[60] قوله: ((هو)) ليس في (م).
[61] زاد في (م): ((ذلك)).
[62] قوله: ((الشك هو من الراوي.... سمعت)) ليس في (ج).
[63] في (م): ((آداب)).
[64] قوله: ((من أجل ما يخاف عليه من التغيير)) ليس في (ج) و(م).
[65] في (ل): ((القلب)).
[66] قوله: ((وبهذه الصفة تدوم الصحبة والمودة وإن بقي...الضغائن فيها)) ليس في (م)، وفي (ج): ((طلب أن يتعلم حكما من الأحكام أو أدبا من الآداب الشرعية)) بدل قوله: ((وبهذه الصفة تدوم.... فيها)).
[67] قوله: ((ذلك)) ليس في (ط).
[68] قوله: ((من قول)) ليس في (م).
[69] زاد في (ط) و(ل): ((لمعاذ)) والمثبت من (م) و(ج)، وزاد في (م): ((له)).
[70] العبارة في (م): ((سمع، قال وهل سمعت)).
[71] في (ج): ((وهل سمعت قلت نعم))، وفي (م): ((سمعت قلت نعم)).
[72] في (م) و(ل): ((بما ذكرناه)).
[73] في (م): ((ما ذكره)).
[74] في (م): ((ثانيًا)).
[75] في (ج): ((بأمور))، وفي (ل): ((بالأحكام)).
[76] في (م): ((وإن كان بساطًا)).
[77] في (ج): ((يسمع من يشاء كيف يشاء)) بدل قوله: ((تسمع من شاءت.... شاءت)). والعبارة في (م): ((يسمع من شاء كيف شاء ويمنع من شاء كيف شاء)).
[78] قوله: ((كان)) ليس في (م).
[79] في (ج) و(م): ((عنه)).
[80] في (م): ((يسمع)).
[81] وفي (ل): ((لتعلموا))، وقوله: ((ذلك)) قبلها ليس في (ج)، وقوله: ((ذلك ليعلموا)) ليس في (م).
[82] زاد في (ج): ((تم الجزء الثاني يتلوه الثالث إن شاء الله)) ثم ذكر الأحاديث الموجودة في الثالث: ((حديث البيعان بالخيار وحديث إن أبا سفيان رجل شحيح.....)) ثم قال: ((فجملة ذلك أحد وسبعون حديثا في الجزء الثالث، بسم الله الرحمن الرحيم)).