-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
243-قوله صلعم : (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ...) الحديثَ(1). [خ¦6014]
ظاهر الحديث يدلُّ على الحضِّ على حفظ الجارِ، والإخبارِ بكثرة وصيَّة جبريل ◙ للنَّبيِّ صلعم به(2)، والكلام عليه مِن وجوه:
منها: أن يُقال: هل هذه الوصيَّة مِن قَبيل الواجب أو المندوب؟ وَهل الوصيَّة به مِن أجل الإحسان إليه؟ وإن كان مِن أجل ذلك فما حدُّه؟ أو المراد غير ذلك مِن ترك الضَّرر إليه، أو الجميع(3)؟ وهل ذلك(4) عَلى الإطلاق على أيِّ حال / كان الجار؟ أو لها شروط؟ وأيُّ حدٍّ هو حدُّ الجار مِن القُرْب والبُعد؟ ومِن أيِّ الجهات يكون؟ وَهل القريب منهم والبعيد(5) في الحرمة سواء؟ وَهل هي مِن الأمور التي يحتاج فيها إلى نيَّة أم لا؟.
أمَّا قولنا: هل هذه الوصيَّة مِن قبيل الواجب أو المندوب(6)؟ فهذه الصيغة لا تُستعمل إلَّا في المندوبات والمرغبات، مثل قول أبي هريرة ╩: «أَوْصَاني خَلِيلي بثلاث: ركعتَيِ الضُّحى، وأن أُوْتِر قبلَ أن أنام، وصيامِ ثلاثة أيَّامٍ مِن كلِّ شهر» وحفظ الجار مِن كمال الإيمان. وهو أيضاً ممَّا(7) كانت الجاهليَّة ترعاه وتحافظ عليه، وتفتخر بحفظه، وتعيب تارك ذلك وتذمُّه.
وأمَّا قولنا: مَا حَدُّ الإحسان إليه؟ فهو عَلى ضربين: إمَّا الإحسان إليه بأنواع ضروب(8) الإحسان، وإمَّا كفُّ الأذى عنه على اختلاف أنواعه. وكفُّ الأذى(9) عنه(10) أشدُّ وأبلغ في حقيقة الإيمان، لقوله صلعم : «لا يَبْلُغُ أحدٌ حقيقةَ الإيمان حتَّى يأمنَ جارُهُ بوائِقَهُ» أو كما قال صلعم، فنفى صلعم أن تجتمع(11) حقيقة الإيمان مع إذاية(12) الجار، والإحسانُ إليه مِن كماله(13).
والإحسان إليه يكون بالوجوه المحسوسة مثل الهديَّة، وألَّا يمنعه غرز خشبةٍ في جداره إن احتاج إليها، وما هو في معنى ذلك، ويكون بالمعنويات مثل إرادة الخير له، والدُّعاء له بذلك بظهر الغيب، وما في معناه، ومعاونته عَلى شيء إن احتاج إليه بقدر الجهد بأيِّ نوع كان ذلك مِن المحسوسات أو المعنويات. كلُّ(14) ذلك / عَلى قدر طاقتك بغير ضرر يلحق فيه للغير(15).
وأمَّا قولنا: هل ذلك عَلى الإطلاق أوْ له شروط؟ فالجواب أنه مِن وجهٍ عَلى الإطلاق، ومِن وجه له شروط، فالذي هو على الإطلاق مثل إرادتك(16) الخيرَ له إن لم يكن مِن أهله، ودعاؤك له في ذلك بظهر الغيب ومَا في معناه. وَأمَّا الذي له شروط فإنَّه إذا كان عَلى الاستقامة فالمندوب قد أصاب محلَّه، فأحسِنْ له بما أمكنك(17) مِن وجوه الإحسان حِسَّاً وَمعنًى، وإن كان على غير الاستقامةِ فواجب عليك كفُّه عَن ذلك، إن كان ذلك في قدرتك، أو موعظته إن قَبِل منك، وإلَّا فهجرانه(18) عَلى قدْرِ جُرمه. ويكون يعلم أنَّ هجرانك له مِن أجل ذلك، لعلَّه يرجع ومِن أجل هَذا وَما أشبهه قيل: «الجار قبل الدار» وَقال العلماء: شؤم الدَّار سوءُ جارها.
وأمَّا قولنا: أي حدٍّ هو حدُّها؟ فقد تكلَّم النَّاس في ذلك، فمِمَّا(19) قيل فيه: إنَّ(20) مَن بينك وبينه أربعون داراً فما دون ذلك فهو مِن جيرانك. وأمَّا مَا يدل عليه الحديث الذي بعد هذا فهو مِن الاثنين فدون، على(21) مَا يقع الكلام عليه في موضعه مِن الحديث إن شاء الله تعالى.
وأمَّا قولنا(22): مِن أيِّ الجهات يكون؟ فقد قال العلماء: إنَّه مِن الأربع جهات، إن كانت الجهات عامرةً كلُّها.
وأمَّا قولنا: هل القريب والبعيد في الحُرمة سواء؟ فهذا يحتاج إلى / تفسير: أمَّا في موضع(23) الضرر لهم فذلك سواء، وأمَّا في إرسال الخير إليهم فإنْ كان مثل المعنويات فَهُمْ في ذلك سواء، وإنْ كان مِن جهة المحسوسات فتعمل(24) في ذلك بحسب نصِّ الحديث الذي يأتي بعد هذا الحديث، وَهو تقديم أقربهم مِنك باباً، فتلك السُّنَّة، هذا إذا تساوَوا في حقِّ الجوار بلا زيادةٍ حقٍّ عَلى ذلك، فإنَّ مِن الجيران مَن له حقٌّ واحدٌ، ومَن له حقَّان، وهو الذي يكون جاراً مسلماً، ومَن له ثلاثة حقوق وهو أن يكون جاراً مسلماً قريباً(25)، ومنهم مَن يكون(26) له أربعة حقوق(27): القرابة والجوار والإسلام والصِّهر، فيكون إذ ذاك المتقدِّم منهم(28) الذي يكون أكثرهم حقَّاً، كفعل المواريث، أقواهم سبباً يكون أولى مِن غيره(29).
وأمَّا قولنا: هل يحتاج في ذلك إلى نيَّة أم لا؟ فاعلم أنَّ كلَّ فعل يمكن عمله لله، ويمكن عمله لغير الله _والوجهان فيه سائغان عَلى لسان العلم_ فَلا بدَّ مِن النيَّة فيه إذا فُعِل لله، ليمتاز مِن غيره. والإحسان للجار هو ممَّا يمكن أن يكون لله وأن يكون لغير الله، مثل أن تفعل(30) الخير معَه مكافأة على إحسانٍ تقدَّم له عليك، أو لمن يلزمك(31) منه ملزم، أو لحبٍّ فيه، أو لحياءٍ منه، أو لرغبة(32) في مكافأته، أو لإحسانه(33)، أو لخوف منه(34)، وَأشياء عديدة إذا نظرتها تجدها، فِإذا كان لمجرد الجوار فالنِّيَّة فيه مطلوبة ليتميَّز مِن هذه الوجوه كلِّها، وَما(35) أقلَّ اليوم فاعل / ذلك!.
وقد ذُكر عن بعض أهل الدِّين والفضل أنَّه كان له(36) أحد جيرانه وَكان مسرِفاً على نفسه، والسَّيِّد لا يعلم ذلك منه، وَكانت لذلك المسرف عادةٌ إذا كان يفيق مِن نشوته قريب السَّحر(37) يرفع صوته ويقول:
أَضَـاعُوني وأيَّ فتىً أَضَـاعُـوا؟ وَمِثْلِـي فـي الحَقِيقـةِ لا يُضـاعُ
فكان ذلك السيِّد يأنسُ بذلك القول منه كلَّ ليلة، إلى أن وقع الحاكم عليه، فأمرَ بسجنه، فلمَّا كان في السَّحَر لم يسمع ذلك(38) السَّيِّد القول المعتاد مِن جاره، فلمَّا أصبح قال للخديم الذي له: اذهب إلى جارنا(39) فاسأل عَن حاله، وما كان سبب قطعه العادة البارحة؟ فرجع الخديم إليه(40) وأخبره بشأنه ومَا هو عليه. فقال السيِّد: لَا يمكنني إضاعته. فوجَّه للحاكم في حقِّه، فقضى الحاكم حاجتَه وأطلقه، ووجَّهه إلى ذلك السيِّد، فلمَّا رآه قال له: هل ضيَّعْناك، أو فرَّطنا في حقِّك؟ فاستحيا مِن ذلك السيِّد، وتاب وحسُن حاله.
تنبيه: إذا كنت يُؤكَّد(41) عليك في حقِّ جارٍ بينك وبينه جدار، وتُمنع(42) أن يصل إليه منك إذاية(43)، وتُؤمر بحفظه، وإيصال الخير إليه، فكيف بمرافقة الملَكَينِ الحافظين اللَّذين(44) ليس بينك وبينهما جدار ولا حائل، وأنت تؤذيهما مع مرور الساعات بدوام التَّفريط، وإيقاع المخالفات؟ انظرْ بعقلك، هل يصحُّ لك مع ذلك حقيقة الإيمان؟ أمْ كيفَ حالُكَ يا مسكينُ، لأنَّه قَد جاء «إنَّ الحَفَظَة / الكِرَام يُسَرُّون بحسناتِ العبد أكثر ممَّا يُسرُّ العبدُ بها عِند رؤية ثوابِها، وأنَّهما(45) يَحْزَنانِ ويهتمَّانِ مِن سيِّئات العبدِ ومعصيتهِ أكثرَ ممَّا يحزنُ العبدُ إذا رأى جزاءَهُ عليها».
فإساءتك لهما بخطيئتك وَأنت لا تستحي وَلا تنزجر، فانتبه يا بَطَّال قبل رفع الحجاب وغلْق الباب، إذا كنت نفسَك لا تحفظها، وجيرانك منك لا يَسْلَمُون، فالهربُ منك ثمَّ الهرب الهرب.
وقوله صلعم : (حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ) فيه دليلان: أحدهما أنَّ مَن أكثر له مِن شيءٍ رُجي له الانتقال إلى ما هو أعلى منه، لأنَّه لَمَّا كثُرت مِن جبريل ◙ الوصيَّةُ في حقِّ الجار ظنَّ سيِّدنا صلعم أنَّه سيبلغ(46) الاعتناء به إلى ما هو أعلى(47)، وهو الميراث، وفي هذا دليل لأهل المقامات والأحوال لأنَّهم يقولون: إذا فُتح على أحدٍ في مقام، ودام عليه بأدبه، رُجي له الانتقال إلى ما هو أعلى منه.
والدليل الثَّاني أنَّ أعلى الحرمة هُو الميراث، والميراث عَلى ضربين: ميراث العَوامِّ وهو في حطام الدنيا(48)، وميراث الخواصِّ وهو العلم إذا كان لله. وهو على ضربين: منقول وموهوب(49). وهو الميراث الذي ورثه(50) أهل الخصوص عَن الأنبياء(51) عليهم أفضل السَّلام، لأنَّ العلماء ♥ ورثة الأنبياء ╫، كالذي رُوي عن بعض الصحابة _وأظنُّه أبا هريرة ╩_ «أنَّه مرَّ على بعض أصحابه في السوق فقال لهم(52): أتجلسون هنا / وميراثُ رسول الله صلعم يقسم في المسجد؟! وذلك بعد وفاته صلعم، فتسارعوا إلى المسجد، فإذا ناس مِن الصحابة ♥ يتذاكرون في العلم. فقالوا له: وأين ما قلتَ؟ قال: ذلك ميراث رسول الله صلعم، لأنَّ الأنبياء ╫ لم يورِّثوا درهماً ولا ديناراً، وإنَّما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به فقد أخذ حظَّه مِن الميراث».
غير أنَّ بين الميراثين فرقاً عجيباً، وَهو أنَّ الميراث الذي هو(53) في حطام الدُّنيا تدخله(54) نسبة الدَّار، وهو الضِّيق، والنقص بالحجب(55) إمَّا كليٌّ وإمَّا بعضيٌّ، وبالعول(56) أيضاً نقصٌ ثانٍ(57). وأمَّا ميراث الخصوص فليس فيه شيء مِن ذلك، بل التَّوارد(58) واسع، ولهم الخير التامُّ نسبة الدَّار الذي هو لها، حكمة حكيم.
وأمَّا اللَّدُنِّيُّ فكَذلك أيضاً، وهو حقٌّ، بدليل(59) الكِتاب وَالسُّنَّة:
فأمَّا الكتاب فقصَّة الخَضِر ◙ معَ موسى ◙ ، حين قال الخَضِر: أنا عَلى علمٍ مِن علم الله تعالى(60)، لا تعلمُهُ أنت _وهو اللَّدُنِّيِّ على مَا ذكره أهل العلم_ وأنت على علمٍ مِن علمِ الله لا أعلمه(61) أنا، وهو المشروع.
وكان من(62) قصَّتهما مَا قصَّ الله سبحانه وتعالى في كتابه(63) إلى قوله: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} [الكهف:82] وقصَّة آدم ◙ حين علَّمه الله أسماءَ كلِّ شيءٍ بعدما سأل جلَّ جلاله الملائكة عَن / ذلك فقالوا: {لَا عِلْمَ لَنَا} [البقرة:32] فقال تعالى: {يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} [البقرة:33] كما قصَّ الله سبحانه وتعالى في كتابه إلى قوله: {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة:33] وَتعليمه جلَّ جلاله آدم أسماء(64) الأشياء كلِّها حتَّى اسم القَصعة والقصيعة إنَّما كان بالعلم اللَّدنِّيِّ، بلا واسطة بين آدم ومولاه، ولهذا ظهر عجز الملائكة و أقرُّوا(65) به.
وأمَّا السُّنَّة فقوله صلعم : «إنَّ من أمَّتي لَمُحَدَّثِينَ، وإنَّ عُمرَ لَمِنْهُم»، وقصَّته صلعم مع أبي هريرة حين شكا له أنَّه يسمع الحديث وينساه، فقال له(66) صلعم : «امْدُدْ كِسَاءَك فمدَّه(67)، ثمَّ قال: ضمَّه فضمَّه، ثمَّ ثانيةً كذلك» أو كما قال صلعم، فكان أبو هريرة ☺ بعد ذلك أكثر الصحابة(68) حديثاً، وَقال ☺: «حَفِظتُ عن النبيِّ صلعم بِجَادَيْن(69) _وهما ذانِكَ الكِسَاءين اللَّذين ذكرناهما آنفاً_ فبَثَثتتُ منهما(70) الواحد، ولو بثثتُ الآخرَ لقَطَعْتُم(71) مني البلعوم(72)» أو كما قال ╩.
يعني أنَّ جميع تلك الأحاديث التي رواها إنَّما هي مِن(73) ضمَّة الكساء الواحد(74). والصحَابة رضوان الله عليهم قد قالوا: أكثرتَ يا أبا هريرة مِن الحديث. فكأنَّه يقول: إذا الشيء(75) الواحد أقلقكم(76) وقلتم: إنِّي أكثرت مِن الحديث، فلو سمعتم الآخر لقتلتموني(77)، لأنَّكم كنتم تنسبونني(78) إلى أنَّ ذلك كَذِبٌ منِّي على النَّبيِّ صلعم. ولم يقل هذا أبو هريرة، وهو يقصد به الصَّحابة، لأنَّهم رضي الله عن جميعهم / يعرف كلُّ واحد منهم فضلَ صاحبه ودينَه، وإنَّما كان ذلك مِن أجل الجهَّال الداخلين في الدين، إذا كانوا يسمعون مِن الخلفاء وأكابر الصَّحابة رضوان الله عليهم: أكثرَ أبو هريرة مِن الحديث. وينكرون عليه ذلك.
وما أنكر مِن الصَّحابة مَن أنكر ذلك عَلى أبي هريرة أنَّه اتهمه وإنَّما رأوا أنَّ شُغْلَهُ(79) بالتعبُّد أَوْلَى مِن استغراقه الزَّمان كلَّه في رواية الحديث؛ فإنَّ كتاب الله قد كُتب، وأُثْبِت بالإجماع، وفيه جميع الأحكام، وإنَّ الصحابة رضوان الله عليهم قد نُقل عنهم مِن الأحاديث ما فيه كفاية وزيادة، فقد حصل مِن مجموع الثَّقلين _وهما: الكتاب والسنَّة_ ما فيه كفاية(80) لمن اشتغل بالدِّين(81)، وتوفية مَا به أَمر، لأنَّ الصَّحابة والصَّدر الأَوَّل رضوان الله عليهم إنَّما كانت هِمَّتُهم(82) في الأعمال، لأنَّها هي(83) ثمرة العلم.
وكان مذهب أبي هريرة ☺ أنَّ بَثَّ(84) مَا سمعه مِن رسول الله صلعم بعد أداء الفرائض أفضل القُرَب. كما رُوي عنه أنَّه قال: «لو جَعَلتُم الصَّمْصَامة في عُنُقِي وعلمتُ أنِّي أُنْفِذُ حديثاً سمعتُهُ مِن رسول الله صلعم قبلَ أن تُجْهِزوا عليَّ فعلْتُ»، فلم يرجع واحد منهم عمَّا(85) ظهر له، والكلُّ على الحقِّ رضي الله عنهم أجمعين، كما فعل بعض أصحاب مالك معه، وكان ذلك الصَّاحب(86) ممَّن قد انقطع إلى(87) العِبادة، فكتب إلى مالك يحضُّه على ترك العلم والانقطاع إلى العبادة(88)، فأرسل مالك إليه وَهو يقول(89): يا أخي، ما أنتَ عليه بأفضلَ ممَّا أنا / عليه، والكلُّ عَلى خير(90). فلم يرجع إليه. أو كما قال.
فإذا رأى الجاهل أبا هريرة بعدما سمع مِن(91) أكابر الصحابة ═ أنَّه أكثر مِن الحديث قد زاد في الحديث أضعافاً مضاعفة ينسبه إلى ما لا يليق به، وقد يفضي الأمر إلى القتل، فيكون قولهم ذلك مع الزِّيادة في الحديث قاطعاً للبلعوم كما ذكر(92)╩، لأنَّه مَن شارك(93) في قتل نفسٍ بأيِّ وجه شارك _وإن قلَّ_ مِن قولٍ أو فعلٍ سُمِّي قاتلاً لغةً وَشرعاً، فلذلك كفَّ ☺ عن الزِّيادة.
وفي ذلك دليل للأخذ بسدِّ الذريعة، وَفي فعل سيِّدنا صلعم ذلك مَع أبي هريرة دليلٌ لأهل الأحوال الصَّادقة المستقيمة عَلى طريق الكتاب والسنَّة مَع أولادهم في السلوك، ينظرون إلى الذين فيهم الأهليَّة، فيورثونهم مِن أحوالهم المباركة التي(94) فُتح عليهم فيها(95)، لأنَّه صلعم الأصلُ في كلِّ خير: مِن علمٍ أو حالٍ(96) أو عملٍ، فإنَّه بحر الأنوار والحِكم والحُلى النفيسة، وجامع(97) الأعلى مِن العلوم والأحوال والشِّيم الرفيعة بَدْءاً وَعَوْداً، فكلُّ من(98) كانَ مِن أهل السَّعادة قد أخذ منه مشرباً(99).
وفي قوله(100) ╕: (ظَنَنْتُ) وجه ثالث، وهو: أنَّ الظنَّ إذا كان في طريق الخير جائز شرعاً، ما صَحَّ منه، ومَا لم يصحَّ منه(101)، فإنَّه صلعم قد ظنَّ أنَّه سيورِّثه، وَلم يقع ذلك، ففائدة إخباره ◙ لنا بِذلك لنأخذ مِنه الدليل عَلى جواز ذلك، والفرق بينه وبين الظنِّ السوء بأنَّه ممنوع / شرعاً كما قال ╡ : {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات:12].
وفي ذلك دليل على الطمع في زيادة خير المولى سبحانه عند توالي نِعَمِهِ على عبده، بلغ ذلك حدَّه أو لم يبلغه(102)، لأنَّه _أي: توالي نِعَمه(103)_ أكبر مِن كثرة(104) ترداد جبريل ◙ بالوصيَّةِ في حقِّ الجار إلى خير البشر صلعم.
وفيه دليل عَلى الندب إلى(105) التحدُّث بما يقع في النفس مِن الخير، قُضي بذلك أم لا. وقد قيل:
في فَضْلِ مَولاكَ فاطْمَعْ إن كُنْتَ طَامعاً فليسَ عارٌ على عَبْدٍ في فضل(106) مولاه طَمِع
[1] في (ب): ((عن عائشة ╦ عن النبي صلعم قال: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)).
[2] قوله: ((به)) ليس في (ب).
[3] في (ج) و(ت): ((الجمع)).
[4] قوله: ((مِن ترك الضَّرر إليه، أو الجميع؟ وهل ذلك)) ليس في (ب).
[5] في (ب): ((وهل القريب والبعيد منهم)).
[6] في (ت): ((الواجب المندوب)).
[7] في (ج): ((ممن)).
[8] في (ج): ((ضرب)).
[9] في (ج): ((الأذاء)).
[10] قوله :((وكفُّ الأذى عنه)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[11] قوله :((أن تجتمع)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[12] في (م) و(ج): ((إيذاءه))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[13] قوله :((والإحسانُ إليه مِن كماله)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[14] في (ج): ((على)).
[15] زاد في المطبوع: ((دينًا ودنياً)).
[16] العبارة في (م) و(ت): ((وأمَّا قولنا: هل ذلك عَلى الإطلاق أوْ له شروط؟ مِن وجهٍ عَلى الإطلاق، فالجواب أنَّه أراد إرادتُكَ)) والمثبت من (ج) و(ب)، إلا أن في (ب): ((فالذي على الإطلاق إرادتك)).
[17] في (ج): ((يمكنك)).
[18] في (ب): ((فهجران)).
[19] في (م): ((فما)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[20] في (ب): ((إنه)).
[21] قوله: ((على)) ليس في (ب).
[22] قوله :((قولنا)) ليس في (م) و(ت) والمثبت من (ج) و(ب).
[23] في (ج) و(ت): ((منع))، وفي (ب): ((أما مع)).
[24] في (ب): ((فعمل)).
[25] زاد في المطبوع: ((مِن القرابة أو مِن الرحم)).
[26] قوله: ((يكون)) ليس في (ج).
[27] زاد في (ب): ((وهو)).
[28] قوله: ((منهم)) ليس في (ج). وفي (ت) و(ب): ((المقدم منهم)).
[29] زاد في المطبوع: ((كفعل المواريث، أقواهم سبباً يكون أولى من غيره)).
[30] في (ج): ((يفعل)).
[31] في (ج): ((إحسان له تقدم عليك وأن يلزمك)).
[32] في (ج): ((رغبة)).
[33] في (م) و(ت): (إحسانه)) والمثبت من (ج)، وفي (المطبوع): ((لإحسان)).
[34] قوله: ((أو لرغبة في مكافأته، أو لإحسانه، أو لخوف منه)) ليس في (ب).
[35] في (ج): ((وأما)).
[36] قوله: ((له)) ليس في (ب).
[37] في (ت): ((في نشوته...))، وفي (ب): ((لذلك المسرف أن يفيق من نشويته قريب من السحر)).
[38] قوله: ((ذلك)) ليس في (ب)، وهو غير واضح في (ت).
[39] في (م): ((جارك))، والمثبت من النسخ الأخرى، وبعدها في (ب): ((فاسأله)).
[40] في (ب): ((له)).
[41] في (ج): ((يؤخذ)).
[42] في (ج): ((ويمنع))، في (ت) غير منقوطة.
[43] في (المطبوع): ((أذى)).
[44] في (ج) و(ت): ((الذي)).
[45] في (ب): ((وإنما)).
[46] في (ب): ((سيؤول)).
[47] زاد في (ب): ((منه)).
[48] قوله: ((وهو في حطام الدنيا)) ليس في (ب).
[49] في (ج) و(ت): ((وموهبي))، وفي (ب): ((ووهبي)).
[50] في (ت): ((وهبه)).
[51] في (ب): ((وهو الذي ورثه الأنبياء)).
[52] في (ب): ((أنه مر على بعض الصحابة في [بياض بمقدار كلمة] فقال له)).
[53] كذا في (م)، وقوله: ((هو)) ليس في باقي النسخ.
[54] في (ت): ((يدخله)).
[55] في (ج): ((بالعجب)).
[56] في (ج): ((بالعجب إما كلي وبعضي بالعول)). في (ت) و(ب): ((بالحجب إمَّا كليٌّ أو بعضيٌّ وبالعول)).
[57] قوله: ((نقص ثان)) ليس في (ب).
[58] في (ج): ((التواد))، في (ت): ((التوادد))، و قوله: ((التوارد واسع و)) مكانها بياض في (ب).
[59] زاد في (ج): ((من)).
[60] في (ب): ((علم من الله)).
[61] في (م) و(ت): ((لا أعلم)) والمثبت من (ج) و(ب)، وقوله: ((أنا)) ليس في (ج).
[62] في (ب): ((في)).
[63] في (م): ((سبحانه ما قص)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[64] في (م) و(ب): ((الأسماء))، وقوله: ((أسماء)) ليس في (ج). والمثبت من (ت)، وقوله بعدها: ((الأشياء)) ليس في (ب).
[65] في (ب): ((فأقروا)).
[66] زاد في (ب): ((رسول الله)).
[67] في (المطبوع): ((ابسط رداءك)).
[68] في (ج): ((أكثرهم)).
[69] في (المطبوع): ((وعاءين)).
[70] في (م): ((منها))، وفي (ت): ((بثثت منها))، وفي (ب): ((بثثت منهما))، والمثبت من (ج).
[71] في (ج) و(ت): ((قطعتم)).
[72] في (ب): ((الحلقوم)).
[73] في (ب): ((في)).
[74] في (المطبوع): ((بسطة الرداء)).
[75] في (ج): ((شيء)).
[76] في (ج) و(ب): ((قلقكم)).
[77] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((قتلتموني)).
[78] في (ب): ((تنسبوني)).
[79] في (ج): ((وإنما أشغله)).
[80] قوله: ((وزيادة، فقد حصل مِن مجموع الثَّقلين _وهما: الكتاب والسنَّة _ ما فيه كفاية)) ليس في (ب).
[81] قوله: ((بالدين)) ليس في (م) و(ت) والمثبت من (ج) و(ب).
[82] في (م) و(ج): ((همهم)).
[83] قوله: ((هي)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[84] في (ب) و(ث) و(ج): ((يبث)).
[85] في (ج): ((على ما)).
[86] في (ت): ((بالصاحب)).
[87] في (ب): ((عن)).
[88] قوله :((فكتب إلى مالك يحضُّه على ترك العلم والانقطاع إلى العبادة)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[89] زاد في (ت) و(ب): ((له)).
[90] زاد في المطبوع: ((إن صلُحت النية)).
[91] في (ت): ((عن)).
[92] زاد في (ب): ((عنه)).
[93] قوله :((شارك)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[94] قوله: ((التي)) مكانها بياض في (ب).
[95] في (ج): ((بها)).
[96] في (ب): ((مال)).
[97] زاد في (ج): ((إلى))، وبعدها في (ب): ((للأعلى)).
[98] في (م): ((ما)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[99] في (م) و(ت): ((مشروبًا)) والمثبت من (ج) و(ب).
[100] في (ج): ((وقوله)).
[101] قوله: ((منه)) زيادة من (م) على النسخ.
[102] في (ب): ((لم يبلغ)).
[103] في (م) و(ج) و(ت): ((نعم))، ولعل المثبت هو الصواب.
[104] في (ج): ((كثر))، وفي (ب): ((أكثر من)).
[105] في (ج): ((على)).
[106] قوله: ((فضل)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.