-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
54- (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ قَالَ: أَصَابَتِ(1) النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ(2) صلعم...) الحديث(3). [خ¦933]
ظاهرُ الحديث يدلُّ على جواز الكلام للإمام(4) وهو في الخطبة لأمرٍ أكيدٍ، وجواب الإمام على ذلك والكلام(5) من وجوه:
منها: جوازُ الإشارة إلى شيء يعرف(6) بالعادة ويجزئ(7) عن تبيينه، يُؤخَذُ ذلك من قوله: (سَنَةٌ) ولم يعيِّن ما هي؛ لأنَّه قد عرف بالعادة أنَّه أشار(8) إلى السنين التي فيها القحط والجوع ومن ذلك(9) قوله ◙ : «اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي(10) يُوسُفَ، اللهُمَّ(11) اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، وسلمةَ وعيَّاش(12)، والْمُسْتَضْعَفِيْنَ بمكةَ».
ويجوز الاستسقاء بالدعاء من أهل الفضل بغير(13) خروج يُؤخَذُ ذلك من دعاء النَّبي صلعم بالغيث عند قول الأعرابي له ما قال.
وفيه دليلٌ على طلب الدعاء ممَّن فيه(14) أهليّة للقبول عند الملمَّات، ومن أدب الطلب بثُّ الحالِ إليه(15) قبل طلب الدعاء، يُؤخَذُ ذلك من قصد الأعرابي إلى(16) النَّبيِّ صلعم لأنَّه بالإجماع الأفضل، فطول حياته ╕ لا يُقصد في الملمَّات(17) غيره إجماعًا(18)، ولذلك كان عمر ☺ يقول للعباس عند احتياج الناس إلى المطر وخروجهم إلى الاستسقاء: «كُنَّا نَسْتَسْقِي بالنبيِّ صلعم والآنَ نَسْتَسْقِي بكَ، فإنَّكَ عَمُّه وأقربُ الناسِ إليه»، ويُؤخَذُ الأدب في تقدّمِه بتبيين(19) الحال قبل طلب الدعاء من فعل الأعرابي ذلك وأقره / النَّبي صلعم على ذلك(20).
وفيه من جهة(21) الحكمة أنَّك إذا شكوتَ(22) ما بك من الضرِّ لمن فيه دينٌ رَقَّ(23) لك، وكان دعاؤه لك بقريحة، وعند تلك الرِّقْة وجَمْع ذلك الخاطر المبارك تُرجى الرحمة والإجابة.
وفيه دليلٌ على أنّ فرض الكفاية من قام به(24) كفى إذا عرفَ وجه الصواب في ذلك يُؤخَذُ ذلك من أنَّ هذا الأعرابيَّ لـمَّا لحق الناس ما لحقهم من القحط تعيَّن على الكلِّ اللَّجَأ إلى الله ╡ وإلى رسوله صلعم لِما نزل بهم وفي الوقت من هو أعلى من ذلك(25) الأعرابيِّ مثل(26) الخلفاء ♥ وجلَّة الصحابة فلم يتكلَّموا، وقام ذلك الأعرابيُّ بالوظيفة وأقرَّه النَّبي صلعم على ذلك، ولو لم يكن(27) ذلك كذلك لقال له النَّبي صلعم في ذلك شيئًا يُعلَم به أنَّ الحكمَ ليس كذلك؛ لأنَّ تأخير البيان عند الحاجة لا يجوز.
وفيه دليلٌ على أنَّ طالب الحاجة ينادي إلى من يطلبها منه بأرفع أسمائه، يُؤخَذُ ذلك من أنَّ الأعرابيَّ نادى النَّبي صلعم بأرفع أسمائه وهو (رسولُ الله) صلعم (28).
وفيه(29) من الحكمة استعطافُ المطلوب منه الحاجة، فإنَّه مما تُسرُّ به النفس، فقد يكون عونًا على قضائها لكن بشرط أن لا(30) يتعدَّى في ذلك لسان العلم تحرُّزًا من أن يكون ما يُسرُّ ذلك الشخص به ممنوعًا شرعًا فلا يجوز؛ لأنَّه مَن حاول أمرًا بمعصية كان له أبعد فيما يرجو.
وقوله: (هَلَكَ المالُ) المال(31) عند العرب / هي: الإبل، كما أنَّ المال عند أهل التجارة الذَّهب والفِضَّة(32) كلُّ أحدٍ بحسب عادته.
وفيه دليلٌ على رفع اليدين في الدعاء للاستسقاء، يُؤخَذُ ذلك من قوله: (فَرَفَعَ يَدَيْهِ) ولذلك لم يُروَ عن الإمام(33) مالك ☼ أنَّه رفع يديه إلَّا في دعاء الاستسقاء خاصة، وهل يرفع في غيره من الأدعية أم لا؟
فيه(34) خلافٌ بين العلماء.
وقوله: (وَمَا نَرَى(35) فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً(36)) أي: شيءٌ(37) يسير(38) من السحاب.
وقوله: (وَالَّذِي(39) نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا وَضَعَهَا) أي: ما أتمَّ الدعاء(40).
وقوله (حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ) أي: كَثُر.
وقوله: (حَتَّى صَارَ(41) أَمْثَالَ(42) الجِبَالِ)(43) في هذا الموضع دليلٌ على عِظم(44) قدرة الملِك الجليل، يُؤخَذُ ذلك من سرعة اختراعه ╡ لذلك السحاب العظيم في هذا الزمن القريب جدًا.
وفيه دليلٌ على عِظم(45) حُرمة النَّبي صلعم، يُؤخَذُ ذلك من سرعة إسعافه(46) ╕ بمطلوبه في الوقت.
وفيه دليلٌ على جواز مساق اليمين في الكلام، وهو من أحد الأقسام الذي(47) يسميه(48) بعض الفقهاء(49) لغْوَ اليمين، يُؤخَذُ ذلك من قوله: (فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ).
وفيه دليلٌ على أن تغيُّر العادة قد تكون دالة على رحمة أو غيرها، يُؤخَذُ ذلك من أنَّ حبسَ المطر قبل تغيير حاله وهو يؤولُ إلى هلاك المال فهذا تغيير نقمة، وقد جاء: «إِذَا أَبْغَضَ(50) اللهُ قَوْمًا أَمْطَرَ صَيْفَهُمْ وَأَصْحَى شِتَاءهم» وكونِ تعجيل السَّحاب والمطر عند دعاء سيِّدنا صلعم تغيير عادة إلَّا أنَّها تغيير رحمة.
وقوله: (ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ / عَنْ مِنْبَرِهِ(51) حَتَّى رَأَيْتُ المَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ) أي: لم يفرغ الخطبة حتَّى كثر المطر؛ لأنَّ المطر ينفذ من سقف(52) المسجد؛ لأنَّ سقف المسجد كان من جريد النخيل(53) ولا بدَّ أنَّه كان يحبس شيئًا من المطر ثمَّ يهطل حتَّى يتحادَرُ المطرُ على لحيته صلعم (54).
وفيه منَ الفقه أنَّ الخطبة والصلاة(55) إذا تُلُبِّس بهما لا يُقطعان للمطر، يُؤخَذُ ذلك من أنَّ سيِّدَنا صلعم نزل عليه المطر حتَّى تحادر على لحيته وأتمَّ الخطبةَ والصلاة.
وفيه دليلٌ على أنَّ الدعاء من أكبر وسائل الخير، يُؤخَذُ ذلك من سرعة الفائدة بدعائه ◙ ، وقد قال صلعم : «مَنْ أُلْهِمَ الدُّعَاءَ فَقَدْ فُتِحَ عَلَيْهِ أَبْوابُ الخيرِ».
ولهذا يقول أهل الصُّوفيَّة(56): إنَّ الدعاء نفسه هو عين الخير، وقضاء الحاجة في حكم التَّبَع؛ لأنَّه مناجاة للمولى الجليل وإظهار الفقر إليه وهي خِلَع العبودية، ولم يُخلَع على عبد أجلُّ منها وكفى في ذلك قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الإسراء:65].
فما حصل لهم الشرف الرفيع(57) ولا الحماية العظيمة(58) إلَّا بهذا الوصف العجيب وهو وصف العبودية، وقد قال ╡ في الضدِّ: {وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ } [محمد:11].
وقوله: (فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا(59) ذَلِكَ) إلى قوله: (الجُمُعَة) فيه دليل على أنَّ الإعطاء يكون على قدر حرمة الشفيع، فلمَّا كان هنا الشفيع(60) صاحب الحرمة المعظَّمة(61) توالت الأمطار حتَّى استوفوا ما أرادوا من الخير، ولهذا المعنى قال صلعم : «أَئِمَّتُكُمْ شُفُعَاؤُكُمْ فَانْظُرُوا بِمَنْ(62) تَسْتَشْفِعُونَ(63)». /
وفيه دليلٌ صوفي(64) لأنهم يقولون: قدِّمْ محبوبَك عند مطلوبك تجد مرغوبك.
وقوله: (وَقَامَ الأَعْرَابِيُّ أَوْ قَالَ(65): غَيْرُهُ) شكٌّ من(66) الرَّاوي.
وهنا بحثٌ لِمَ قام في المرَّتين هذان الأعرابيان _أو الأعرابي الواحد_ على شكِّ الراوي، ولم يتكلَّم أحدٌ من الخلفاء والصحابة(67)؟
فالجواب: أنَّ مقام الخلفاءِ والصحابة(68) ♥ الرضى والتسليم، ومقام السائل الفقر والتمسكن.
وقد قحطت مرَّة جزيرةُ(69) الأندلس فأتوا لبعض الصالحين المتولِّهين(70) فرغبوا منه أن يخرج معهم(71) للاستسقاء، وكانت عادته أن(72) يركبَ فرسًا من(73) قصب يُظهِرُ(74) بذلك ما يشبه الحمق، فخرج معهم(75) وأتى غيطًا(76) للملك فقرع(77) الباب قرعًا عنيفًا فخرج إليه الجنان مسرعًا فقال له: ما شأنك؟ فقال(78): اسقِ كلَّ ما في الغيط(79) _ويسمى الغيط(80) بالأندلس بستانًا_ فقال له: وما(81) أكثر فضولك! أنا أعرَفُ ببستاني(82) إذا احتاج السقي سقيتُه، فردَّ رأسه إليهم وقال لهم: سمعتم مقالته؟ هو أعرف ببستانه، فما أردتم منِّي إلَّا أن يخزيني ثمَّ ركب قصبتَه وتركهم وانصرف، فما رجعوا إلَّا وهم قد سُقُوا.
وسيِّدُنا صلعم كان يحمل كُلًّا على حاله، فالضعيف يجبُره، والقويُّ يحمله، وما بين ذلك يلطف به، كلُّ ذلك رحمة من الله بعبيده(83) ليدخل في هذه(84) السنَّة المباركة(85) القويُّ والضعيف وكلُّ واحد منهم متَّبِع إلَّا أنَّه بشرط أن يكون كلُّ واحد من القوم يعرف شربَه من الحقيقة أو من الشريعة أين هو؟ وما شروطه؟ وما وظيفته؟ وهنا هي الفائدة العظمى جعلنا الله مـمَّن مَنَّ بها عليه بمنِّه.
وقوله: (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَ / البِنَاءُ وَغَرِقَ المَالُ، فَادْعُ اللهَ لَنَا) البحث هنا كالبحث في قوله: (هَلَكَ المَالُ) غير أنَّ هنا(86) معنى آخر وهو أنَّه يُدعا(87) بالصحو عند كثرة المطر ودوامه كما يُدعَا بطلبه عند إبطائه وعدمه لأنَّ كِلتا(88) الحالتين ضرر والمقصود للضعيف ما فيه رفق(89).
وفي قوله ◙ : (حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا) من الفقه أن(90) لا يطلب من رفع الأذى إلَّا قدر ما تحقَّق(91) أنَّه أذى؛ لأنَّه لـمَّا تهدَّم البناء في المدينة وغرق المال _وهي الإبل كما تقدَّم_ لأنَّ كثرة المطر للإبل تتوحَّل(92) فيه ولا يصلح لها به حال، والجبال والصحارى ما دام المطر فيها كثرت الفائدة فيها في المستقبل من كثرة المرعى والمياه وغير ذلك من المصالح فدعا أنْ يُرفَع قدرُ ما فيه الضرر(93) وتبقى الجبال وما حولها على ما(94) يُرْجَى فيها من الخير.
وفي هذا دليل على ما أعطى الله سبحانه نبيَّه ╕ من الإدراك العظيم للخير على سرعة البديهة.
وقوله: (فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّحَابِ) فيه دليل على عِظم(95) معجزته ╕ في ذلك، وهو أن سُخِّرَتِ السَّحابُ له كلَّما أشار إليها امتثلت بالإشارة دون كلام؛ لأنَّ كلامه ╕ مناجاةٌ للحقِّ، وأمَّا السحاب فبالإشارة، فلولا الأمرُ لها(96) بالطاعة له ╕ لـَمَا كان ذلك، لأنَّها أيضًا كما جاء فإنَّها مأمورةٌ(97) حيث تسير(98)، وقدْرَ ما تُقيمُ وأين تقيم(99).
وهنا إشارة لطيفة وهي أنَّ(100) السَّحاب تفهم(101) على بعدها منه الإشارة، والمحروم أُطْرُوشُ(102) القلب يسمع منه درر المواعظ ولا ينتبه(103): {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(104)} [المطففين:14]؛ من / لم يكن له في القدم سعادة فكلُّ موعظة عليه خسران.
وقوله: (إِلَّا انْفَرَجَتْ) أي: زالت وتنحَّت امتثالًا لـِمَا به أُمِرَت.
وقوله: (وَصَارَتِ المَدِينَةُ مِثْلَ(105) الجَوْبَةِ) قالوا(106): مثل جيب الثوب أي: في ناحية منه.
وقوله(107): (وَسَالَ(108) الوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا) أي: جرى(109) فيه الماء من المطر شهرًا وهو من أبعد أمد المطر الذي يُصلِح(110) الأرض التي هي متوعِّرة جبلية؛ لأنَّه(111) يتمكَّن(112) في تلك الأيام بطولها الذي فيها؛ لأنَّها بارتفاع أقطارها لا يثبت الماء عليها فيبقى(113) فيها حرارة فإذا(114) دام سكب المطر عليها(115) قلَّت تلك الحرارة وخصبت الأرض، ولذلك قال جلَّ جلالُه(116): {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ}[البقرة:265] لأن المطر الوابلَ هو(117) الشديد(118) فتُخصِبُ أرضُها فيأتي ثمرُها ضعفين مـمَّا هي العادة فيه.
وقوله: (وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا(119) حَدَّثَ بِالْجَوْدِ) أي: كلُّ الجهات دام فيها المطر.
وهنا إشارة وهي أنَّ بَرَكة(120) الجوار أفادت الأرض الرحمة وهي جماد فكيف بالحيوان(121)؟ ومن ذلك مجاورة أبي طالب مع عدم الاتباعية حصَّلت له بركة وهي أنَّه(122) أقلُّ أهل النَّار عذابًا لكن في المجاورة إشارةٌ: لـَمَّا كان فيها منفعةٌ ما وهو ما يُؤخَذ(123) فيها من العون بما يخرج منها لأهل الإيمان لَحِقَتْها البركة، فإن كانت بزيادة ما ولو بالقرب لحقتها(124) حرمة الاحترام.
ألا ترى كيف جعل صلعم لـِما قَرُب / من المدينة بقدر اثني(125) عشر ميلًا حرمًا كحرم مكة(126) لا يُقتَل صيدُه ولا يُعضَد شجرُه لحرمة(127) من جاورها! فهو مثل الاتباع في العاقل المخاطَب؛ لأنَّ المنفعةَ من كلِّ نوعٍ من الخلق بحسب ما يتأتَّى منه، فإذا كانت المجاورةُ بنسبتها يكونُ الخير، وأقلُّها عدم وجود الشر(128)، جاء في الخبر(129): «همُ القومُ(130) لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيْسُهُمْ»، وإلا كان الضدّ.
ولذلك يقول أهل التحقيق(131): الرجل إذا كان محقِّقًا كان مثلَ النار؛ لأنَّ النَّار من استعملها وتحفَّظ منها(132) وجد فيها منافع شتَّى كما قال ╡ : {مَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة:73] قال العلماء معناه: المحتاجين(133)، ومن استعملها ولم يتحفَّظ منها فإنَّها تضرُّه، وكذلك الرجل المحقِّقُ من عرفه وتأدَّب معه وجد فيه منافع، ومن ازدرى به يلحقه الضرر منه(134) وإن لم يقصد هو(135) ذلك؛ لأنَّ الله ╡ يغار له، لقوله ╡ : «مَنْ أهانَ لي وَلِيًّا فَقَدْ آذنني(136) بالمحاربةِ».
[1] في (ج) و(م): ((بمنه قوله: أصابت))، وفي (ل): ((بمنِّه قوله عن أنس بن مالك قال أصابت)).
[2] في (ج) و(م): ((عهد رسول الله)).
[3] في (ج) و(م) لم يذكر اسم الصحابي وبدأ الحديث بقوله: ((قوله: أصابت))، وفي (ل): ((قوله عن أنس بن مالك قال))، ثمَّ ذكر تتمة الحديث في الحاشية بقوله: ((فبينا النَّبي صلعم يخطب في يوم جمعة قام أعرابيّ، فقال يا رسول الله: هلك المال وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده، ما وضعهما حتَّى ثار السحاب أمثال الجبال، ثمَّ لم ينزل عن منبره حتَّى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلعم، فمُطرنا يومنا ذلك، ومن الغد ومن بعد الغد، والذي يليه، حتَّى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي _ أو قال: غيره _ فقال: يا رسول الله، تهدَّم البناء وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه فقال: اللهمّ حوالينا ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلَّا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة، وسال الوادي قناة شهراً، ولم يجئ أحد من ناحية إلَّا حدّث بالجود)).
[4] قوله: ((للإمام)) ليس في (م).
[5] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((عليه)).
[6] في (ل): ((يعرف)) مكرر.
[7] في (ج) و(م) و(ل): ((يجزئ)) بلا واو.
[8] في (ج): ((إشارة)).
[9] قوله: ((ذلك)) ليس في (ج).
[10] في (م): ((كسنين)).
[11] قوله: ((اللهم)) ليس في (ل).
[12] في النسخ: ((الوليد بن عتبة وربيعة وعياش)) والمثبت هو الصواب كما في الصحيحين.. عتبة من هو لم أعرفه لماذا حذفت الخلاف في النسخ الأربع هل في النسخ الأربع: اللهم أنج الوليد بن عتبة، أم فيها: اللهم أنج الوليد بن الوليد والوليد بن عتبة
يبدو أنه وهم من المؤلف إن كان قال فقط: اللهم أنج الوليد بن عتبة.
[13] في (ل): ((من غير)).
[14] في (م): ((له)).
[15] قوله: ((إليه)) ليس في (ل).
[16] قوله: ((إلى)) ليس في (م).
[17] في (م) و(ل) و(ج): ((المهمات)).
[18] في (ج): ((لا يقصد في المهمات غير إجماع)).
[19] في (م): ((تبيُّن))، وفي (ل): ((تبيين)).
[20] قوله: ((على ذلك)) ليس في (ج). في (م): ((صلعم عليه)).
[21] قوله: ((جهة)) ليس في (م).
[22] في (م): ((شكيت)).
[23] في (ج): ((يرق)).
[24] في (م): ((بها)).
[25] في (م) و(ل): ((هذا)).
[26] في (ج): ((بمثل)).
[27] في (ل): ((ولم يكن)).
[28] قوله: ((وهو رسول الله صلعم)) ليس في (ل).
[29] في (ط): ((وفيه دليل)).
[30] قوله: ((لا)) ليس في (ل).
[31] زاد في (ج): ((هنا)).
[32] في (ف): ((أو الفضة)).
[33] قوله: ((الإمام)) ليس في (م).
[34] قوله: ((فيه)) ليس في (ل).
[35] في (م): ((يرى)).
[36] في (ط): ((نزعة)).
[37] في (ج) و(م) و(ل): ((شيء)).
[38] في الملف: ((يستر)). في (المطبوع): ((يستر)).
[39] في (م): ((فوالذي)).
[40] في (ط): ((أي: وضعها أتم الدعاء)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[41] قوله: ((حتى صار)) ليس في (م) و(ل).
[42] في (م): ((مثال)).
[43] قوله: ((حتى صار)) ليس في (ج) و(م) و(ل)، وفي (م): ((مثال)) بدل ((أمثال)).
[44] في (ج): ((عظيم)).
[45] في (ج): ((عظيم)).
[46] في (م): ((إشفاقه)).
[47] في (ج) و(م) و(ل): ((التي)).
[48] في (م): ((تسميه)).
[49] في (ج) و(م) و(ل): ((التي تسميه الفقهاء)).
[50] في (ج): ((بغض)).
[51] قوله: ((عن منبره)) ليس في (ط) و(م) والمثبت من باقي النسخ.
[52] في النسخ: ((لا ينفذ سقف)).
[53] في (ج) و(م): ((النخل)).
[54] بعدها في (ط): ((إلا لشدة المطر)).
[55] في (ط): ((أو الصلاة)).
[56] في (م) و(ل) و(ج): ((الصوفة)).
[57] في (ج): ((البشر والرفيع)).
[58] في (ط): ((المنيفة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[59] في (ج): ((يوما)).
[60] زاد في (م): ((هنا)).
[61] في (ج) و(م) و(ل): ((العظيمة)).
[62] في (ج): ((من)).
[63] في (ل): ((تستشفعوا)).
[64] قوله: ((صوفي)) ليس في (م).
[65] قوله: ((قال)) ليس في (ل).
[66] قوله: ((من)) ليس في (م).
[67] في (ج): ((وباقي الصحابة)).
[68] في (ج) و(م): ((مقام أولئك)).
[69] في (م): ((مدينة)).
[70] في (م): ((المولهين)).
[71] في (ج): ((معه)).
[72] زاد في المطبوع: ((أن)).
[73] قوله: ((أن يركب فرسا من)) ليس في (م).
[74] قوله: ((أن يركب فرسًا من)) ليس في (م).
[75] في (م): ((معهم)).
[76] في (م): ((غيظاً)).
[77] في (ل): ((وقرع)).
[78] زاد في (م): ((له)).
[79] في (م): ((الغيظ)).
[80] في (م): ((الغيظ)).
[81] في (ج) و(م) و(ل): ((ما)) بلا واو.
[82] في (ج): ((بستاني)).
[83] في (ل): ((بعبده)).
[84] قوله: ((هذه)) ليس في (ل).
[85] في (م): ((المذكورة)).
[86] في (م): ((ههنا)).
[87] في (ج): ((يدعى)) في الموضعين.
[88] في (ج) و(م): ((كلتا)).
[89] في (ج) و(م) و(ل): ((رفقه)).
[90] في (ج) و(م) و(ل): ((أنه)).
[91] في (ج): ((يتحقق)).
[92] في (ج) صورتها: ((يتوصل)).
[93] في (ل): ((فدعا قدر ما يرفع به الضرر)).
[94] في (ج) و(م) و(ل): ((حولها لما)).
[95] في (ج): ((عظيم)).
[96] في (م): ((لنا)).
[97] في (ج): ((أيضا مأمورة كما جاء)).
[98] قوله: ((فإنها)) ليس في (م) و(ل)، وفي (ج): ((أيضا مأمورة كما جاء حيث يشير)).
[99] قوله: ((وأين تقيم)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[100] قوله: ((وهي أن)) ليس في (ط)، وفي (ج): ((وهو أن)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[101] في (ج): ((يفهم)).
[102] في (ج): ((والأطروش))، وفي (م) و(ل): ((الأطروش)).
[103] في (ج): ((ينته)).
[104] قوله: ((ما كانوا يكسبون)) ليس في (ج) و(م).
[105] في (ل): ((مثال)).
[106] في (ج) و(م): ((معناه)).
[107] في (م): ((قوله)) بلا واو.
[108] في (ج): ((فسال)).
[109] في (م): ((حوى)).
[110] في (م): ((التي تصلح)).
[111] في (م): ((لا)).
[112] زاد في (م): ((به)).
[113] في (م): ((يبقا)).
[114] في (ج) و(م) و(ل): ((فإذا)).
[115] قوله: ((عليها)) ليس في (ل).
[116] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((في كتابه)).
[117] قوله: ((هو)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[118] في (ج) و(م) و(ل): ((لأن المطر الوابل هو الشديد)).
[119] في (ج): ((إلى)).
[120] في (ط) و(ل): ((وهي ببركة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[121] في (ل): ((الحيوان)).
[122] في (ج): ((وهو كونه))، في (م) و(ل): ((وهي كونه)).
[123] في (ج) و(ل): ((وهي ما يوجد))، وفي (م): ((وهي ما يؤخذ)).
[124] في (ج): ((لحقها)).
[125] في (ج): ((اثنا)).
[126] قوله: ((مكة)) ليس في (ج)، وفي (م): ((حرمة كحرمة مكَّة)).
[127] في (ج) و(م): ((كحرمة)).
[128] في (ل): ((الشرط)).
[129] قوله: ((في الخبر)) ليس في (ط) و(ل) و(م) والمثبت من (ج).
[130] في (ج): ((جاءهم القوم)).
[131] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((إن)).
[132] قوله: ((وتحفظ منها)) ليس في (م).
[133] في (ل): ((للمحتاجين)).
[134] قوله: ((منه)) ليس في (م).
[135] قوله: ((هو)) ليس في (ج) و(م).
[136] في (ج): ((آذاني)).