-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
94-قولهُ صلعم : (البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا(1)...) الحديثُ(2). [خ¦2079]
ظاهرهُ يدلُّ على أنَّ كلَّ واحدٍ مِن البائعينِ(3) لهُ الخيارُ / ما لم يتفرَّقا، وأنَّ البركةَ معَ الصدقِ، وأنَّ مَحْقَ(4) البركةِ معَ الخيانةِ والكذبِ، والكلامُ عليهِ مِن وجوهٍ:
منها: هل (الافتراقُ) المعنيُّ هنا(5) بالأقوالِ أو هو(6) بالأبدانِ؟ لأنَّهُ قد جاءَ(7) المعنيان في الكتابِ العزيزِ(8).
أمَّا الأبدانُ فقَولُهُ تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ} [النساء:130]هذهِ بالأبدانِ(9)، وبالأقوالِ مثلُ قَولِه تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [آل عمران:105]، فهذهِ بالأقوالِ(10)، وكذلكَ(11) أيضًا قَولُه ◙ : «افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَسَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً»(12).
واختلفَ العلماءُ في قَولِه(13): (البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ حَتَّى يَتَفَرَّقَا(14)).
فمنهم مَن قَالَ بالأبدانِ وهو الشافعيُّ ☼ ومَن تبعَه، ومنهم مَن قَالَ بالأقوالِ وهوَ مالكٌ ☼ ومَن تبعَه وهوَ الأظهرُ والله أعلمُ؛ لِما جاءَ في حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ معَ عُثمانَ بنِ عفَّانَ ☺ حينَ باعَ منهُ عبد الله مِخرافًا(15) كانَ له بموضعٍ كانَ لعثمانَ، وكانَ عبدُ اللهِ حريصًا على تمامِ البيعِ، فقامَ مِن حينِه، وهوَ ممَّنْ روى هذا الحديثَ في البيعِ ليسَ إلَّا بلا زيادةٍ، فقَالَ لهُ عثمانُ: أردتَ تمامَ البيعِ، ليستِ السنَّةُ بافتراقِ الأبدانِ، قد انْتَسَخَ(16) ذلكَ وكانَ تبايعهما(17) بعدَ وفاةِ رسولِ الله صلعم، فرجعَ عبدُ اللهِ ☺ إلى مقَالَةِ عثمانَ ☺.
وقد قَالَ مالكٌ ☼: إذا كانَ / حديثانِ صحيحانِ(18) وثبتَ أنَّ الخلفاءَ أو أحدُهم عملَ بالواحدِ وتركَ الآخرَ فذلك(19) دليلٌ على نسخِه، فمِن بابِ أَولى إذا كانَ الحديثُ مُحتمِلًا إلى معنيينِ(20)، ونصَّ بعضُهم على سقوطِ الوجهِ الواحدِ منهما.
وقد أنكرَ بعضُ أهلِ الوقتِ ما رُوِيَ عن عثمانَ ☺ بتعصُّبِهِ للشافعيِّ ☼، والذي نقلَه ثقةٌ متفقٌ عليهِ وعلى صِحَّةِ نقلِه لا خفاءَ فيهِ، وهو أبو الوليدِ(21) ابنُ رشدٍ الجدُّ(22) ☼ صاحبُ «البيانِ والتحصيلِ» ذكرَهُ في المقدِّماتِ(23) التي لهُ في الفقهِ.
وهنا(24) بحثٌ في قَوله ◙ : (البَيِّعَانِ) لِمَ سمَّاهُما (بيِّعيْنِ) والواحدُ (مشترٍ) والآخرُ (بائعٌ)؟
فَالجَوابُ: أن(25) كلَّ واحدٍ منهما ينطلق عليهِ(26) اسمُ بائعٍ ومشترٍ؛ لأنَّهُ (بائعٌ) للشيءِ الذي يدفعُه لصاحبِه و(مشترٍ) في الشيءِ(27) الذي يأخذُهُ مِن صاحبِه، فلمَّا كانَ لا يخرجُ الشيءُ مِن يدِ صاحبِه إلا باختيارِهِ سمَّاهُما ◙ (بَيِّعينِ)، وصدق الفعلانِ(28) عليهما بذلكَ.
ولأجلِ ما يلزمُ لكلِّ(29) واحدٍ منهما مِن بيانِ ما في شيئه(30) مِنَ العيوبِ احتاجَ ◙ إلى ذكرِهما لَمَّا بيَّنَ(31) بعدُ ما لهما وعليهما بِقَولِهِ ◙ : (فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا(32)).
وفيهِ(33) بحثٌ، وهو(34): هلِ الصدقُ والبيانُ يعودانِ لمعنًى(35) واحد أو هما إلى معنيين(36)؟ وإن(37) حصلَ مِن أحدِهما الصدقُ والبيانُ هل تحصلُ بركةٌ أو لا تحصلُ بركةٌ، أو تحصلُ(38) للذي(39) يصدقُ و(40)يبين ويُحرَمُ الآخرُ؟
فأمَّا قولُنا: هل الصدقُ والبيانُ لمعنيينِ(41) / أو يعودانِ إلى معنًى(42) واحدٍ؟
احتملَ أنْ يكونَ أحدُهما مؤكِّدًا للآخرِ والمعنى واحدٌ.
فمثالُهُ(43): أنْ يَصدُقَ إن كانَ في سلعتِهِ عيبٌ فيقولَ: هوَ كذا وكذا، فقد(44) بيَّنَ ما صدقَ فيه.
لأنَّهُ قد(45) يقولُ: سلعةٌ(46) معيبةٌ ويكونَ العيبُ(47) خفيًّا فينظرُ المشتري فلا يرى شيئًا فيزيدُ رغبةً في السلعةِ ويظنُّ ذلك منهُ دِينًا(48)، فيقولُ ذلكَ احتياطًا، فيكونُ فيهِ نوعٌ مِنَ الخلابةِ، فإذا بيَّنَ ذلكَ صحَّ صِدقُهُ فيكونُ على ذلكَ (بيَّن) صفةً لصدقِه.
واحتملَ أنْ يكونَ كلُّ واحدٍ منهما قائمًا بنفسِه، فيكونُ معنى (صَدقَ) في سومِ سلعتِه ولم يزِدْ فيها، تحرُّزًا(49) مِن الرِّبَا، ويكونُ (بيَّنَ) معناهُ: بيَّنَ(50) ما فيها من العيوبِ، فكلُّ وجهٍ منها(51) قائمٌ بذاتِه، وهوَ الأظهرُ واللهُ أعلمُ لكثرةِ الفائدةِ، وهذا المعنى الأخيرُ(52) هو الذي يجيءُ على ما بَيَّنَه(53) أهلُ الفقهِ في الفروعِ، فمَن تأمَّلَه هناكَ يجدْهُ على ما ذكرناهُ(54) إن شاءَ اللهُ.
وأمَّا قولُنا: إن صدَقا معًا وبيَّنا معًا فلا خلافَ أنَّ البركةَ(55) موجودةٌ معهمُا، وإنْ لم يفعلا معًا فلا خلاف أنَّهما(56) لا(57) يجدانِها، وأمَّا إن فعلَ(58) أحدُهما ولم يفعلِ الآخرُ فالذي فعلَ يجدُ البركةَ ولا يجدُها(59) الآخرُ،(60) وأمَّا الحديثُ فليسَ فيهِ إشارةٌ إلى شيءٍ مِن ذلكَ وقواعدُ الشرعِ تقتضي ذلكَ؛ لأنَّه ╡ يقول: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام:164]، وقَالَ ╡ : {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة:7- 8]، / وقَالَ ╡ : {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}(61) [الإسراء:7]، وفيهِ الأدلةُ كثيرةٌ.
وأمَّا إنْ فعلا الشرطَ الواحدَ ولم يفعلا الآخرَ، مثالُ ذلكَ(62): أنْ يَصدُقا ولا يُبيِّنَا، أو ضدُّه(63)، فهل يحصلُ لهما شيءٌ مِن البركةِ أو لا تحصلُ البركةُ إلا بالوصفينِ؟.
الظاهرُ أنَّه(64) لا يحصلُ لهما مِنَ البركةِ شيءٌ إلا بالوصفينِ معًا؛ لأنَّهما شرطٌ في وجودِ البركةِ، ولا يوجدُ المشروطُ حتى يتمَّ الشرطُ.
وقَولُهُ ◙ : (فِي بَيْعِهِمَا) أي في نفسِ البيعِ الذي هو التعاقدُ، أو(65) ما كان التعاقدُ عليه مِن المثمونين(66) احتملَ الوجهينِ معًا؛ لأنَّهُ إذا كان العقد مباركًا(67) فلا يكونُ عنه(68) في الوجهينِ إلا بركةٌ(69)؛ لأنَّهُ المقدمةُ(70)، فإذا كانتِ المقدمةُ وهي الأصلُ طيبةً(71) فلا تكونُ النتيجةُ(72) ولا ما يتولَّدُ منَ الأصلِ الطيِّبِ إلا طيبًا، وقد يريدُ بيعَهما(73): الشيء الذي تبايعا عليه.
وقَولُهُ ◙ : (فَإِنْ(74) كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا) الكلامُ عليهِ كالكلامِ على ((75)صَدَقَا وبَيَّنَا)، هل يعودان(76) إلى معنى واحد أو معنيين(77)؟ احتملَ والأظهرُ أنَّهما لمعنيين كما قلنا في(78) المتقدِّمِ، والبحثُ على اجتماعِهما على الكتمانِ والكذبِ أو تركُه منهما بالأصالةِ أو فَعَلَهُ الواحدُ ولم يفعلْه الآخرُ، أو فعلا(79) الوجهَ الواحدَ ولم يفعل الآخرَ، مثلُ ما تقدَّمَ سواءٌ بسواءِ، والكلامُ على البيعِ الآخرِ مثلُ الكلامِ / على البيعِ الأولِ كذلكَ.
وتكلَّم صلعم على الطَّرَفَين(80) ولم يتعرَّضْ إلى الحالةِ الوُسطَى، وهي التي لم يكتمْ ولا كذبَ ولا بيَّنَ، فالحالةُ الوُسطَى أحرى ألا(81) تحتاجَ إلى بيانٍ فإنَّه بتبيينِ الطَّرفَين(82) وتبيينِ حُكمِهما ظهرَ حكمُ المتوسِّطِ، وهو الذي يقعُ مِنَ الناسِ غالبًا.
مثالُهُ: أن يكونَ في سلعتِه عيبٌ ظاهرٌ فيقولُ للمشتري: اشترِ لنفسكَ وانظرْ وقَلِّبْ، وهو يعتقد أن ذلكَ العيبَ مِنَ الظهورِ حيثُ(83) لا يخفى فلا يحتاجُ إلى بيانِه، ولا(84) كَذَّبَهُ بأنْ قَالَ لهُ: ليس فيها شيءٌ، ولا سكتَ، فقد تكلَّمَ بكلامٍ فيهِ إرشادٌ إلى أنْ(85) يبحثَ المشتري ويُدقِّقَ نظرَهُ، وهنا تقسيمٌ:
لايخلو المشتري أنْ يكونَ(86) عارِفًا بتلكَ السلعةِ وعيوبِها أو جاهلًا(87)، فإن كانَ جاهلًا فحكمُ هذا حكمُ الكِتمانِ والكذبِ(88)، وإنْ كانَ عارِفًا فالبركةُ لا تحصلُ لهُ؛ لأنَّه(89) لم يأتِ بشرطِها ويبقى النقصُ محتمِلًا: هل يكونُ موجودًا أم لا؟.
وفيهِ دليلٌ على أنَّه لا تُحصَّلُ الدنيا إلا بالآخرةِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن أنَّه لن(90) تحصلَ لهما البركةُ إلا بالصدقِ، وهو(91) مِن أمورِ الآخرةِ الذي يكونُ صاحبُه فيهِ مأجورًا، وهو مِن أكملِ صفاتِ الإيمانِ،
ولذلك(92) قَالَ أهلُ التحقيقِ: مَن صَدَقَ وصَدَّقَ قَرُبَ لا محالةَ، وقد بيَّن صلعم هذا حيثُ قَالَ: «لَا يُنَالُ ما عِنْدَ اللهِ إِلَّا بِطَاعَةِ اللهِ»(93).
وفيهِ دليلٌ على أنَّ شؤمَ / المعاصي يذهبُ بخيرِ(94) الدنيا والآخرةِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِنْ قَولِهِ ◙ : (وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا)، والكذبُ من الكبائرِ، والكتمُ _وهو الغشُّ_ مِنَ الكبائرِ أيضًا؛ لِقَولِهِ صلعم : «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»(95).
وقَولِه ◙ في الكذَّابِ الحديثَ المتقدِّمَ[خ¦1386] الذي يُشَقُّ شِدْقُه مِن حينِ موتِهِ إلى أنْ تقومَ الساعةُ، فحينئذٍ ينظرُ مصيرَه فقد خسرَ الدنيا بذهابِ حُطامِها مِن يدهِ؛ لأنَّه إذا ذهبتِ البركةُ مِنَ المالِ فهو ذاهبٌ، وخسرَ الآخرةَ لِمَا ينالُه فيها مِنَ العذابِ.
وقد زادَ ذلكَ صلعم إيضاحًا حيث قَالَ(96): «منْ حاولَ أمرًا بمعصيةٍ كانَ أبعدَ مما يرجو، وأقربَ إلى مَا يخافُهُ»(97)، فأهلُ التوفيقِ ربحوا الدنيا والآخرةَ.
ولذلكَ لمَّا سُئِلَ عبد الرحمن(98) بنُ عوفٍ ☺ عنْ كثرةِ مالِهِ، ما سببُه؟ قَالَ: ما كذبتُ قطُّ ولا دلَّسْتُ ولا بِعْتُ بدَينٍ ولا رددتُ فَضلًا أيَّ شيءِ كانَ، وقد أخبرَ عنهُ(99) أنَّه اشترى جُملةَ جِمالٍ، فقيل لهُ: تربحُ فيها أزمَّتها، وكانت من حَبْلٍ، ففعلَ، فلمَّا ذهبَ الذي اشتراها بعدَما قبضَها يطلبُ شيئًا بِها،(100)يعملُ لها أزمَّةً لم يجدْ(101) أصلًا فرجعَ إليهِ واشترى(102) منهُ تلكَ الأزمَّةَ بجُملةِ مالٍ.
وهل يقتصرُ(103) هذا على هذا البيعِ أو ندخلُ فيهِ كلَّ ما ينطلقُ عليهِ اسمُ (بيعٍ)؟
صيغةُ اللفظِ تقتضي أنْ تحملَ على عمومِها ويتحرَّزَ من العيوبِ المُفسدةِ / أو المُنفيةِ(104) للبركةِ ويرغبُ في التي توجبها؛ لأنَّ الله ╡ يقولُ: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ}(105) [التوبة:111]، فمَن صدقَ في بيعِه هذا ولم يكتمِ الحقَّ ولم يكذبْ على اللهِ ورسولِه صلعم ولا على أعلامِ دينِه بأنْ يبتدِعَ بدعةً ويجعلَها دِينًا ويُصدِّقَ اللهَ ورسولَه كما يجبُ ويُبيِّنَ أحكامَ اللهِ تَعَالَى كما تقتضيهِ قواعدُ الشريعةِ، ولم يَخَفْ في اللهِ لومةَ لائمٍ بُورِكَ لهُ في بيعِه.
غيرَ أنَّهُ يختصُّ هذا البيعُ بزيادةٍ ليست(106) في ذلكَ البيعِ الآخرِ، وهيَ: أنَّ البركتينِ اللتينِ في(107) الثمنِ والمثمَّنِ جميعًا للعبدِ؛ لأنَّ مولانا جلَّ جلالُه غنيٌّ عنَّا، وإنما هيَ تجارةٌ لنا، قَالَ ╡ في كتابِه: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}(108) [الصف:10-11]، والخسارةُ أيضًا عليهِ تعودُ معًا(109).
فوجبَ أنْ تكونَ المحافظةُ على هذهِ أشدَّ مِن الأولى، كما يُذكَرُ عنِ الأنصارِ حينَ بايعوا النَّبِيَّ صلعم، قَالوا: مالنا إذا وفينا؟ قَالَ: ((الجَنَّةُ))، قَالُوا: رضينا، لا ننقُضُ البيعَ، فوفُّوا ♥، فوفَى لهم بأن شهدَ لهم بالوفاءِ وحقيقةِ الإيمانِ، لِقَولِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال:74]، ومِن هنا جعلَ أهلُ التوفيقِ الهمَّ(110) همًّا واحدًا ولم يلتفتوا ففازوا / وغنمُوا، وقَالَ:
لمـَّا رأيتُ القـومَ قدْ سارُوا وخَلَفوا وتركُوا مِثْـلي ولم يفترقُوا(111)
جَهَدْتُ في النوحِ والبُكا لعلِّي أَخْلُفُ مِن بعدِهم توبةً تجدُنِي مِن حيثُ عرفُوا(112)
واستأنَفْتُ بَيعِي(113) لَعَلِّي مثلَهم لاأُخلَفُ وحَادِي نوقِي يقولُ وَعدُكَ يا مَولايَ لا يُخْلَفُ
أنا الضعيفُ بِبَابِكُم وهو خيرُ موقوفٍ(114) وَقَفوا...
فاحمِلُوا الضعيفَ بفضلِكم فوَحياتِكِمْ(115) لا لغيرِكُم أَقِفُ
[1] زاد في (ل): ((فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا)) و في الحاشية: ((عَنِ ابْنِ عُمَرَ ☻، عَنِ النَّبِيِّ صلعم، قَالَ: إِنَّ «المُتَبَايِعَيْنِ بِالخِيَارِ فِي بَيْعِهِمَا مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، أَوْ يَكُونُ البَيْعُ خِيَارًا» قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا اشْتَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ فَارَقَ صَاحِبَهُ)) [خ¦2107].
[2] قوله: ((الحديث)) ليس في (م).
[3] في (ج) و(م): ((المتبايعين)).
[4] في النسخ: ((محو)) والمثبت من (م).
[5] زاد في (ل): ((هو)).
[6] قوله: ((هو)) ليس في (ج) و(م).
[7] في (ج): ((وجاء)) بدل قوله: ((لأنه قد جاء)).
[8] قوله: ((العزيز)) ليس في (م).
[9] في (ج): ((هذا بالأبدان)). وزاد في (ل): ((بلا خلاف)).
[10] زاد في (ل): ((بلا خلاف)).
[11] في (م): ((كذلك)).
[12] أخرجه أحمد ░8396▒، وأبو داود ░4596▒، والترمذي ░2831▒، وابن ماجه ░3991▒ من حديث أبي هريرة.
[13] قوله: ((قوله)) ليس في (ج) و(م) و(ل).
[14] في الأصل (ط): ((يتفرقوا))، وفي (ج): ((يفترقا))، وفي (م): ((ما لم يتفرقا))، والمثبت من (ل).
[15] رسمها في (ج): ((عبد عدابا)).
[16] في (ج): ((انفسخ)).
[17] في (ج): ((تبايعا)).
[18] في (م): ((صحيحين)).
[19] في الأصل (ط) و(ل): ((ذلك))، وفي (ج): ((كان ذلك دليلا)) والمثبت من (م).
[20] في (ج) و(م): ((يحتمل معنيين)).
[21] في (م): ((وهو الوليد)).
[22] قوله: ((الجد)) ليس في (ج) و(م) و(ل).
[23] في (ج): ((المقامات)).
[24] قوله: ((وهنا)) ليس في الأصل (ط) و(ل) والمثبت من (ج) و(م).
[25] قوله: ((أن)) ليس في الأصل (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[26] في (ل): ((مطلق عليه))، وفي (ج): ((على)).
[27] في (ج) و(م): ((للشيء)).
[28] في (ج) و(م) و(ل): ((القول)).
[29] في (ج) و(م): ((كل)).
[30] في (ج) و(م): ((متاعه)).
[31] في (ج) و(م): ((بين ◙)) بدل قوله: ((احتاج ◙ إلى ذكرهما لما بين)).
[32] زاد في (م): ((فيه)).
[33] في (م): ((وهنا)).
[34] قوله: ((وهو)) ليس في (م).
[35] في الأصل (ط) و(ل): ((يعود إلى معنى)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[36] في (ج) و(م): ((أو لمعنيين)).
[37] في (م): ((أو إنْ)).
[38] قوله: ((بركة أو تحصل)) ليس في (م)، وفي (ل): ((يحصل))، وقوله: ((بركة)) ليس في (ج).
[39] وضع فوق كلمة: ((الذي)) في (م) :((إلاَّ)).
[40] قوله: ((يصدق و)) ليس في (ج).
[41] في الأصل (ط) و(ل): ((معنيين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[42] في (ج) و(م): ((يعودان لمعنى)).
[43] في (ج): ((مثاله))، وفي (م): ((بمثاله)).
[44] في (ل): ((وقد)).
[45] قوله: ((قد)) ليس في (م).
[46] في (ل): ((سلعته)).
[47] في (ج): ((معينة ويكون الغيب)).
[48] قوله: ((منه دينًا)) ليس في (م).
[49] في (ج): ((حرزا)).
[50] في (ج): ((وبين))، وفي (م): ((أو بين)).
[51] في (ج) و(م): ((منهما)).
[52] في (ج) و(م): ((الآخر)).
[53] العبارة في (م): ((على فيه)).
[54] في (م): ((ما ذكرنا)).
[55] في (ج) و(م): ((معًا فالبركة)).
[56] في (ج) و(م): ((فإنهما)) بدل قوله: ((فلا خلاف أنهما)).
[57] في (ل): ((لم)).
[58] في (ج): ((فقد)).
[59] في (ج): ((يجدهما)).
[60] قوله: ((وأمَّ إن فعل أحدهما ولم يفعل الآخر...ولا يجدها الآخر)) ليس في (م).
[61] في (ل): (({إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ...} الآية [الإسراء: 7])).
[62] قوله: ((ذلك)) ليس في (م).
[63] في (ج): ((ضد))، و قوله: ((أو ضده)) ليس في (ل).
[64] في (ج): ((أنهما)).
[65] في (م): ((و)).
[66] في (ج): ((التعاقد غلب من الثمونين)).
[67] في (ط) و(ل): ((العقدة مباركة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[68] في (ط) و(ج) و(ل): ((عنها)).
[69] في (ج): ((عنه في الوجهين إلا البركة)).
[70] في (ج): ((المتقدمة))، وفي (ل): ((لأنها لمقدمة)).
[71] في (ج) و(م) و(ل): ((طيبًا)).
[72] في (م): ((المنتجة)).
[73] في (ج): ((الذي))، وفي (م): ((بذلك)).
[74] في (م): ((وإن)).
[75] زاد في (م): ((ما)).
[76] قوله: ((يعودان)) ليس في الأصل (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[77] في (ج) و(م): ((يعودان لمعنى واحد أو لمعنيين)).
[78] زاد في (م): ((الكلام)).
[79] في الأصل (ط) و(ل): ((فعل)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[80] في (ط): ((الطريقين)).
[81] في (م): ((لا)).
[82] في (ط): ((الطريقين)).
[83] في (ج) و(م): ((بحيث)).
[84] زاد في (ل): ((هو)).
[85] قوله: ((أن)) ليس في (ج).
[86] في (م): ((لا يخلوا أن يكون المشتري)).
[87] في (م): ((أو لا)).
[88] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((سواء)).
[89] في (م): ((فإنَّه)).
[90] في (م): ((لم)).
[91] في (م): ((وهي)).
[92] في (ج): ((وكذلك)).
[93] أخرجه الطبراني في الكبير ░7694▒ من حديث أبي أمامة.
[94] في (م): ((خير)).
[95] أخرجه أحمد ░9396▒، ومسلم ░101▒ ░164▒ من حديث أبي هريرة.
[96] في (ج): ((ذلك إيضاحا حيث قال صلعم)).
[97] أخرجه أبو نعيم في الحلية ░3/120▒ من حديث أنس.
[98] قوله: ((عبد الرحمن)) ليس في (ط) و(ل).
[99] قوله: ((عنه)) ليس في (م).
[100] قوله: ((بها)) ليس في (ج) و(م). وزاد في (م): ((ثمَّ)).
[101] في (م): ((يجده)).
[102] في (م): ((فاشترى)).
[103] في (ج): ((تقصر)).
[104] في (ج): ((المفسرة أو المبقية)).
[105] قوله: ((في التوراة والإنجيل)) ليس في (ج). وفي (ل): (({إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ...} الآية [التوبة: 111])).
[106] زاد في (ل): ((هي)).
[107] في الأصل (ط) و(ل): ((متاع)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[108] في (ل): (({هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ...} الآية [الصف: 10])).
[109] قوله: ((معًا)) ليس في (ج) و(م).
[110] في (م): ((الهموم)).
[111] في (ج) و(م): ((مثقلًا مثلي ولم يعرجوا))، وفي (ل): ((مثقلًا مثلي ولم يعرفوا)).
[112] في (ج) و(م): ((تجذبني من حيث عرجوا)).
[113] في (ج) و(م) و(ل): ((بيعة)).
[114] في (ج) و(م) و(ل): ((موقف)).
[115] في (ج) و(م): ((فبحياتكم)).