-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
287- قوله: (كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلعم عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي...) الحديثَ(1). [خ¦7084]
ظاهر الحديث يدلُّ على حُكْمَين:
أحدهما: الإخبار بالخلل الواقع في الدِّين. والثَّاني: الأمر بالتَّمسُّك به مع جماعة / المسلمين وإمامهم، فإن عُدم ذلك فتبقى عليه وحدَك، وتفارق كلَّ مَن ليس عَلى طريقة الإسلام الحقيقيِّ، وإن آلَ الأمر بك إلى الخروج إلى البريَّة منفرداً، وتترك الأهل وَالمال والقرابة(2) والعشيرة وجميع أهل الوقت مِن قريب وبعيد(3).
وإن كان الأمر(4) يَضِيق عليك في البريَّة حتَّى لا تجد أين تأوي، حتَّى تنحصرَ إلى أصل شجرة مع سلامة دينك، فَلْتَعَضَّ بها، أي: تشدَّ عليها حتَّى يأتيك الموت، وأنت على ما أُمرت به مِن أمر الله تعالى واجتناب نهيه، ومنه قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [التوبة:24]، وقوله تعالى: {وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]. وَالكلام عليه مِن وجوه:
منها: النظر في حكمة الله تعالى في عباده، كيف يعطي لكلِّ شخص مَا شاء أن يقيمه فيه؟ يُؤخذ ذلك مِن أنَّه ╡ حبَّب للصَّحابة ♥ سؤالهم له صلعم عَن وجوه الخير كي يقتبسوها ويكونوا باباً لها، وَحبَّب لهذا السيِّد سؤاله له صلعم عن وجوه الشرِّ كي يحذَرَها(5)، ويكون سبباً في سدِّها عمَّن قدَّر الله تعالى له النَّجاة منها.
ومنها النَّظر والاعتبار فيما أعطى الله تعالى سيِّدنا صلعم مِن سَعة الصدر والمعرفة لحكمة(6) الحكيم الذي يجاوب كلَّ شخص عمَّا سأل، ويعلم أنَّ ذلك / الذي شاء الحكيم أن يقيمه فيه ويَسَّرَهُ له(7)، ويدخل هذا تحت متضمَّن قوله صلعم : «إنَّما أنا قاسِمٌ واللهُ يُعْطِي» فهو(8) صلعم الذي أُرسل لقسم(9) الأمور عَلى ما اقتضتها الحكمة الربَّانيَّةُ، والله يقيم مَن يشاء فيما شاء، فهو ◙ المبيِّن لوجوه الخير والشَّرِّ، والله يعطي منها مَا يشاء لمن شاء كيف يشاء(10).
ويترتَّب عَلى هذا مِن الحكمة والنَّظر أنَّ الذي حُبِّب لشخص هو الذي يفوق فيه غيرَه. يُؤخذ ذلك مِن حال حذيفة(11) ☺، لأنَّه لَمَّا حبَّب الله له مِن(12) معرفة وجوه الشَّرِّ كي يتَّقيهِ، ويُحذِّر عنه غيره، فضلَ فيه غيره مِن الصَّحابة رضي الله عنهم أجمعين(13)، ولَمَّا علم سيِّدنا صلعم هذا الذي أشرنا إليه خصَّه بأنْ أعلمه بجميع أسماء المنافقين، لأنَّه مِن هذا النوع الذي حُبِّب إليه، حتى كان عمر ☺ وهو خليفةٌ يأتيه ويناشده الله تعالى: هل هو ممَّن سمَّاه رسول الله صلعم مِن المنافقين أم لا؟ فيحلف له أنَّه ليس منهم. ورتَّب أهل الحكمة على هذا مِن الفائدة أنَّك إذا كان لك ابن أو غلام أو مَن لك عليه كفالة، وأردت أن تشغله بشغل مِن الأشغال أو عِلم مِن العلوم؛ أن تعرض عليه أنواع الأشغال إنْ أردتَ أنْ تشغله، أو أنواع العلوم إن أردت به طريق ذلك، وكانت تلك الأنواع(14) ممَّا تجيزها الشَّريعة، فالذي تراه يحبُّه(15) ويعجبه مِن ذلك ففيه اجعله، / فإنَّه يفوق فيه أهل زمانه، لأنَّ الَّذي حُبِّب إليه هُو المراد منه {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً} [آل عمران:191] واختبروا ذَلك بعلم التَّجربة فوجدوه لا ينكسر(16)، ومَن جمع الله له بين الطَّريقين فهو الحالُ الجليل، وهو معرفة الخير والعمل عليه، ومعرفة الشرِّ واتقاؤه، وَلذلك كان مِن دعاء عليٍّ ☺: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِفْتَاحاً للخير، مِغْلاقاً(17) للشَّر، طيِّباً مُبَاركاً حيثُ كُنْتُ» أو كما قال عليٌّ(18) ☺(19).
وفيه دليل على أنَّ كلَّ ما كان يهدي إلى طريق الآخرة، ويهدي إلى أنواع الرَّشاد، وكلَّ ما / يقرِّب إلى الله سبحانه يُسمَّى خيراً لغةً وشرعاً، وأنَّ كلَّ كفر وضلالة أيَّ نوع ٍكانت كبرى أو صغرى، وكلَّ ما دعا إليها، يُسمَّى شرَّاً لغةً وشرعاً، يُؤخذ ذلك مِن قول حذيفة ☺: (كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الخَيْرِ)، وكرَّر ذلك في الحديث مراراً، ووافقه عَلى ذلك رسولُ صلعم.
أمَّا مِن طريق أنَّه لغة فلأنَّهم عرب، وأمَّا مِن طريق أنَّه بشرعٍ(20) فلأنَّ رسول الله صلعم وافقه على ذلك بأن سلَّم له فيه وجاوبه عليه بأن(21) جعل فيه اسم الشرِّ سواء للكفر(22) والجاهليَّة التي كانوا عليها، وسواء للضَّلال(23) الذي طرأ في الإسلام بعدَه صلعم مِن الفتن والمعاصي، غير أنَّ الفرق بينهما مِن طريق النَّظر أنَّ الأُوْلى _وهِي الكفر_ كُبرى، والتي بعدَه وفيها الخلل في الدِّين مِن طريق المعاصي صُغرى.
وفيه دليل على أنَّه لا يُطلق عليه اسم «خير» حتَّى يكون تامَّاً لا عوج فيه، ويستدلُّ بذلك على أنَّه لا يطلق(24) (مسلم) إلَّا على المؤمن، وألَّا(25) يكون إيمانه فيه دخَن، كما أخبر الصَّادق ◙ بقوله: (وَفِيهِ دَخَنٌ).
وفيه دليل على أنَّ كلَّ هَدْي أو علم يُخْتَبر بما جاء به(26) رسول الله صلعم مِن الكتاب والسنَّة. فالذي يكون على ذلك بلا زيادة ولا نقصان فهو طريق الحقِّ والمبلِّغ إلى الله ╡ ، وألَّا(27) يكونَ مِن أحد القسمين: إمَّا مِن القسم الذي فيه الدَّخَن، وإمَّا مِن أهل القسم(28) الذين هُم(29) على أبواب جهنَّم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها. يُؤخذ / ذلك مِن قوله ◙ : (وَفِيهِ دَخَنٌ)، ثم فسَّر ذلك الدَّخن بكونهم يهدون بغير هَدْيهِ صلعم.
فاحذر هَديَ قوم جعلوا للدِّين أصلاً خلاف الكتاب والسنَّة، وجعلوا الكتاب والسُّنَّة له(30) فرعاً، لقد عمَّ دخَنُهم الأرض وَطبَّقها حتَّى تناهى فيه قوم، فوقفوا به على باب جهنَّم، فمَن أجابهم إليها قذفوه فيها.
وفيه دليل على وجوب قبول الحقِّ حيث كان وتحقيقه. يُؤخذ ذلك مِن قوله صلعم : (تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ).
وفيه دليل على وجوب ردِّ الباطل وَكلِّ مَا خالفَ هَدْيهُ صلعم، ولو قاله مَن كان مِن رفيع أو وضيع. يُؤخذ ذلك مِن قوله ◙ : (تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ).
وهنا بحث وَهو: ما هو(31) هذا الشَّرُّ الذي أشار إليه صلعم ؟ ومَا هو هذا الخير الذي فيه الدَّخن؟ فنقول _والله الموفق_: يحتمل(32) أن يكون الشرُّ الذي أشار إليه ◙ هو ما كان بعدَهُ مِن الفتن إلى زمان قتل العلماء، وقدْ أخبر به ◙ (33) في حديث آخر _أعني بقتل العلماء_ فإنَّه ◙ قال فيه: «يا ليتَ العُلماءَ تَحَامقُوا» أو كما قال ◙ . معناه: لو أظهروا ذلك سَلِموا مِن القتل.
وأمَّا الهدي الَّذي فيه الدَّخَن فهو مَا ظهر في الأمَّة مِن الشِّيَع والبِدَع. يُفسِّر ذلك قوله ◙ : «افْتَرقَت بنو إسْرَائيلَ عَلى اثنتينَ(34) وسَبْعينَ فرقةً، وستفترقُ / أمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً(35)، كلُّها في النَّار إلِّا واحدةً». فكلُّ مَن حصل له(36) مِن الاثنين والسَّبعين(37) ولو مسألة واحدة، وإنْ كان لا يعلم بها، فقد دَخَل في دينه دَخن، وبالحديث الآخر وَهو قوله ◙ : «كلُّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ، وكلُّ ضلالةٍ في النَّار»، وبقوله ◙ : «كُلُّ مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنا مَا ليسَ فيه فَهُو ردٌّ» أو كما قال ◙ (38).
فكلُّ مَن حصل على بِدْعة(39) مِن البِدَع فقد حصل في دينه وهديه دَخن، وَلا يغرُّه(40) كثرة عمل النَّاس لتلك(41) البدعة وانتشارها، فإنَّها مِن جملته(42)، وَقد قال صلعم في شأن تجنُّب الفتن(43): «وعَلَيكَ بخويصة نَفْسِك» أو كما قال ╕. ولا يغرُّك صاحب البِدع وإن كانت لديه علوم جمَّة(44) أو أعمال صالحة ونسك وتعبُّد أو مجموعها، فقد قال صلعم في القَدرية: «تَحْقِرون صَلاتَكُم مع صَلَاتِهِم، وصَيَامَكُم مع صِيامِهِم، وأعْمَالَكُم مع أعْمَالِهِم، يقرؤون القرآنَ ولا(45) يُجَاوِزُ حَنَاجرَهُم، يَمْرُقُون مِن الدِّين كما يَمْرُق السَّهم مِن الرِّمِيَّة، ينظر في النَّصْل فَلا يَرَى(46) شيئاً، وينظر في القِدْح(47) فلا يرى شيئاً، ويتمارى في الفُوق(48)»، أو كما قال ◙ .
وقوله ◙ : «دعاةٌ على أبوابِ جهنَّم مَن أجابهم إليها قَذَفُوه فيها» أي: إنَّهم يُرْشِدُون إلى الطُّرق التي يدخل بها النَّار مِن الاعتقادات والأعمال المخالفة للسُّنَّة، وهم يظهرون أنَّها هي المبلِّغة / إلى الله تعالى، وهم الَّذين قال ◙ فيهم: «اتَّخذ النَّاسُ رؤوساً جُهَّالاً، فسُئلوا فأَفْتَوا بغير عِلْمٍ، فضَلُّوا وأضَلوا(49)، فَمَن صدَّقهم واتَّبعهم دخلَ النَّار».
وفي قوله ◙ : «هُمْ(50) مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا» دليل على أنَّهم مِن هذه الملَّة وبزيِّها وَعلى طريقها(51) ولغتها، لأنَّ معنى (مِنْ جِلْدَتِنَا) أي: على لغة العرب، حتَّى لا يُنْكِر أحدٌ منهم شيئاً(52).
وفيه دليل على أنَّ أهم مَا على المرء في الدِّين نفسُه، يُؤخذ ذلك مِن قول(53) حذيفة ☺: (فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟) فما سأل إلَّا عَن نفسه كيف يكون خلاصه؟.
ويترتَّب على هذا مِن الفقه أنَّ كلَّ وجهٍ يعلمُهُ(54) الشَّخص مِن وجوه الخير كان يدركه أو لا يدركه، يعتقد فعله إن أدركه فيكون على ذلك مأجوراً، وأيُّ وجه عَلِمَ مِن وجوه الشَّرِّ يكون بحيث يلحقه أو لا يلحقه، يعتقد(55) أنَّه لا يفعله، وأنَّه يتبع(56) السُّنَّة في الأعمال وَالأسباب المنجية منه، فإنَّ هذا هو طريق السُّنَّة، ومَن كان مرتكباً طَريق السُّنَّة فإنَّه مأجور.
ويقوِّي ذلك قوله صلعم : «نيَّةُ المؤمِنِ أبلَغُ مِن عَمَلِهِ»، لأنَّه ينوي عملاً مِن أعمال الخير، أو ترك عمل مِن أعمال الشرِّ، وقد لا يدرك مِن ذلك شيئاً لقصر عمره، فكانت نيَّتهُ أكثرَ مِن عمله، وَلكونه صلعم كان يستعيذ مِن فتنة الدَّجَّال، وهو بالعلم القطعي عندَه أنَّه لا يدركه، وقد قال ◙ : «إنْ(57) يَخْرجْ وأنا فِيْكُم فأنا أَكْفِيكُمُوه»، / فقد علم ◙ أنَّه إن لحقه فلا يضرُّه، بل هو ◙ يكفي المسلمين ضرَره، ومع ذلك كان ◙ يستعيذ مِن فتنته، فهذا مِن باب الإرشاد لنا إلى مَا أشرنا إليه.
وقوله صلعم : (تَلْزَمُ(58) جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ) يعني الفرقة الناجية الثالثة والسَّبعين، الَّذين هُم على ما هو عليه وأصحابه صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. جعلنا الله منهم ومعهم في الدارين بمنِّه وفضله.
وقوله: (وَإِمَامَهُمْ) يعني الذي يقتدون به، ويكون الإمام(59) على تلك الطريق(60) المباركة أيضاً(61). وفيه دليل عَلى أنَّ مِن السنَّة ألَّا تكون جماعة إلَّا وَلها إمام.
وقوله: (فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟) يعني أنَّ الموضع الَّذي يكون فيه ليس فيه مِن أهل الخير جماعةٌ ولا إمام، لأنَّ هذه الأمَّة لاتزال جماعة مِن أهل الخير فيها باقية، وَكذلك أئمَّة الخير لَا ينقطعون منها، لكن قد يقِلِّون، أو يكونون(62) في موضع مِن الأرض دَون غيره. يشهد لهذا قوله صلعم : «لاتزالُ طَائفةٌ مِن أمَّتي ظاهِرين(63) على الحقِّ إلى قيام الساعةِ لا يضرُّهم مَن خَالَفَهم حتَّى يأتيَ أمرُ الله» أو كما قال ◙ .
وقوله ◙ في(64) نزول عيسى ابن مريم ◙ : (وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ(65)) أي: إنَّه يكون على طريق هديي، متَّبعَ(66) الكتابِ(67) والسُّنَّة.
وفيه بحث وهو أنَّه إن كان واجداً(68) لأحد الطرفين(69)، إمَّا جماعة عَلى الخير ولا إمام(70) معهم، أو إمام على خير ولا جماعة له، / فالبقاء مع أحدهما خيرٌ مِن الانفراد لأنَّه أعون عَلى الدِّين، ولفظ الحديث يدلُّ على ذلك، فإنَّ الأمر بأن(71) يتَّبع الجماعة والإمام لا ينفي إذا لم يجد إلَّا الواحد منها(72) ألَّا يتبعه، غير أنَّه يأخذ أوَّلاً الأكمل فالأكمل(73)، فإذا كانوا في مَوضع مجتمعين، وكان في موضع آخر أحدُهما، فحيثُ جمعهما أولى، فإن لم يجد إلَّا أحدهما فهو خيرٌ مِن أصل(74) الشَّجرة، فإنَّ تلك هي الغايةُ(75) في الهروب والاحتياط للدِّين(76).
وقد قال صلعم : «الجليسُ الصَّالحُ خيرٌ مِن الوحدةِ، والوحدةُ خيرٌ مِن الجليسِ(77) السُّوءِ». ففقه الموضع أن يكون صلاح الدين هو المعوَّل(78) عليه، ويكون الصَّلاح على مقتضى الكتاب والسنَّة، فإن قَدِر على الاجتماع بإخوانه المسلمين وبالإمام أو بأحدهما إنْ أمكنه ذلك مَع الإقامة مع الأهل فحسن، وإن لم يمكن ذلك وأمكنه الجلوس في العمارة منفرداً(79) فحَسَنٌ أيضاً، وإلَّا فالبرِّيَّة عَلى هذه الحالة الموصوفة في الحديث.
يقوِّي ذلك قوله صلعم : «بشِّر الفرَّارين بدِيْنِهِم مِن قريةٍ إلى قريةٍ، ومِن شاهقٍ إلى شاهقٍ، أنَّهم مَعَي ومع إبراهيمَ في الجنَّة كهاتينِ، وأَشَارَ بالسَّبَّابةِ والوسْطَى» أو كما قال ◙ .
فقدَّم ◙ الفِرار مِن العمارة إلى العمارة(80) على الفِرار إلى الجبال، ويقوِّيه أيضاً مِن كتاب الله ╡ قوله تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيْهَا} [النساء:97]؟
وفي تسميته(81) مَا جاء به سيِّدنا صلعم / خيراً دليلٌ عَلى أنَّ(82) ما(83) سمَّينا به الكتابَ الذي هذا شرحه بـ «جمع النَّهايةِ في بَدْء الخيرِ وغاية(84)» أنَّ ذلك موافقٌ بفضل الله لِمَا قاله(85) الصَّحابيُّ ☺، ووافقه عليه سيِّدنا صلعم، فقويَ عند ذلك رجائي في فضل الله أن يكون كلُّ ما سلكتُ فيه وفي شرحه موافقاً لِمَا يُرضي الله ورسوله، ودالًّا عَلى الخيرات وأبوابها، ومسدَّاً للشرِّ وأبوابه بفضله وَرحمته.
[1] في (ب): ((عن حذيفة بن اليمان ☺ قال: كان الناس يسألون رسول الله صلعم عن الخير وكنتُ أسأله عن الشر مخالفة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخَن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله صفهم لي. قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)).
[2] قوله: ((منفرداً، وتترك الأهل وَالمال والقرابة)) ليس في (ب).
[3] في (م) صورتها: ((إلى بعيد))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[4] قوله: ((الأمر)) ليس في (ج).
[5] في (ج): ((يحذروها)).
[6] في (ب): ((بحكمة)).
[7] في (ب): ((فيه ويسد دلاله)).
[8] في (ب): ((فالنبي)).
[9] في (ب): ((لقسمة)).
[10] في (ت): ((منها ما شاء لمن شاء كيف يشاء)). في (ب): ((منها ما شاء كيف يشاء)).
[11] في (ج): ((ذلك حديث حذيفة)).
[12] قوله: ((من)) ليس في (ب).
[13] في (ت): ((عن جميعهم)).
[14] في (ج): ((وكانت الأفعال)).
[15] في (ج) و(ت): ((يحب)).
[16] في (ب): ((واختبروا بذلك بعلم التجربة فوجدوه لا ينعكس)). وقوله: ((التجربة فوجدوه)) ليس في (ج).
[17] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((ومغلاقاً)).
[18] قوله: ((علي)) زيادة من (م) على النسخ.
[19] زاد في المطبوع: ((وفي هذا بيان الطريق لأهل السلوك والمعاملات مع الله تعالى، فإنَّهم يقولون: المبتدِي حالُهُ الكَسْب، والمنتهِي حالُهُ التَرْكُ. ومعناه: أنَّ المبتدي يسأل عن وجوه الخير ويعمل عليها، كما كان حال الصحابة ♥، في الحديث الذي نحن بسبيله، وأنَّ المنتهي يسأل عن الشَّرِّ كلِّه، وأنواع المفاسد كلِّها فيتركُها ويتَّقِيها، كما كان حالُ حذيفة.
وحقيقة المعنى فيما أشاروا إليه أنَّ هذا هو الغالب على أحوالهم، لأنَّ المبتدي يقع في الشَّرِّ -أعوذ بالله مِن ذلك_ ولا يترك عمل الخير ولو كان ذلك ما صحَّ له فعل خير، وكذلك حال الصحابة ♥. وإن المنتهي الغالب عليه تنقيةُ النفس والبحث عن المفاسد كلِّها، ولا أنَّهم أيضاً يتركون عمل الخير، ولو كان ذلك كذلك ما صحَّ منهم ترك شرٍّ. وكذلك كان حذيفةٌ ☺)).
[20] في (ب): ((شرع)).
[21] في (ج): ((فإن)). كذا في (ت).
[22] في (ب): ((الكفر)).
[23] في (ت): ((الضلال)).
[24] زاد في (ج): ((اسم)). وزاد في (ب): ((عليه اسم)).
[25] في (ج): ((ولا)).
[26] قوله: ((به)) ليس في (ج).
[27] في (ج): ((ولا)).
[28] في (ج): ((من القسم أهل)).
[29] قوله: ((هم)) زيادة من (م) على النسخ الأخرى. والعبارة في (ب): ((وإما من القسم الذي)).
[30] قوله: ((له)) ليس في (ج).
[31] قوله: ((هو)) ليس في (ج).
[32] في (ب): ((احتمل)).
[33] في (ج): ((◙ به)). كذا في (ت).
[34] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((اثنين)).
[35] قوله: ((وستفترق أمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة)) ليس في (ج).
[36] قوله: ((له)) ليس في (ج).
[37] في (ج) و(ت): ((وسبعين)).
[38] قوله: ((كل من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو ردٌّ، أو كما قال ◙)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[39] في (ب): ((حصل بصفة)).
[40] في (ب): ((ولا يغيره)).
[41] في (ب): ((بتلك)).
[42] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((جملة الدخن)).
[43] قوله: ((وَقد قال صلعم في شأن تجنُّب الفتن)) ليس في (ب).
[44] في (ج): ((علومه جملة)).
[45] في (ب): ((لا)).
[46] في (م): ((ينظر)) والمثبت من (ج) و(ت).
[47] في (م): ((قدح)) والمثبت من (ج) و(ت).
[48] في (ت): ((فلا ترى شيئاً ويتمارى في الفرق))، وفي (ب): ((تنظر في النصل فلا ترى شيئاً وتنظر في القدح فلا ترى شيئاً وتتمارى في الفرق)).
[49] في (ت): ((فأضلوا وضلوا وأضلوا)).
[50] قوله: ((اتخذ النَّاس رؤساء جهالاً، فسألوا... واتَّبعهم دخل النَّار. وفي قوله ◙: هم)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[51] في (ت): ((طريقتها)). و قوله: ((وبزيها)) مكانها بياض في (ب).
[52] في (ج): ((شيء)).
[53] في (ج): ((قولة)).
[54] في (ب): ((يعمل)).
[55] قوله :((يعتقد)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[56] زاد في (ب): ((بعمله)).
[57] في (ج): ((إن لا)).
[58] في (ت): ((يلزم)).
[59] قوله: ((الإمام)) زيادة من (م) على النسخ الأخرى.
[60] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((الطريقة)).
[61] قوله :((أيضاً)) زيادة من (ج) على النسخ الأخرى.
[62] في (ب): ((يكون)).
[63] قوله: ((ظاهرين)) ليس في (ج).
[64] قوله :((وقوله ◙ في)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[65] قوله: ((منكم)) ليس في (ج).
[66] في (م) و(ج): ((متبع)).
[67] كذا في (ج)، وفي باقي النسخ: ((للكتاب)). و في (ب): ((هي متبع للكتاب)).
[68] في (ج): ((وجداً)).
[69] في (ج): ((الطريقين)). في (ت): ((لأحدٍ الطرفين)) بضبط الحركات.
[70] في (ج): ((إمامهم)).
[71] قوله :((بأن)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[72] في (ت) و(ب): ((منهما)).
[73] قوله: ((فالأكمل)) ليس في (ب).
[74] زاد في (ج): ((من)).
[75] في (ج): ((العناية)).
[76] في (ب): ((في الدين)).
[77] قوله :((الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من الجليس)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[78] كذا في (ج)، وفي باقي النسخ : ((المعمول)).
[79] في (ج): ((مفرداً)).
[80] قوله: ((إلى العمارة)) ليس في (ب).
[81] في (ب): ((تسمية)).
[82] قوله: (أن)) ليس في (ج).
[83] في (ج): ((خير دليل على ما)).
[84] في (المطبوع): ((والغاية)).
[85] في (ت): ((قال)).