-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
63- (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ(1): مَا بَيْنَ(2) بَيْتِي وَمِنْبَرِي / رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ(3)) الحديث(4). [خ¦1196]
ظاهر الحديث يدلُّ على(5) أنَّ ما بين بيته صلعم ومنبره روضة من رياض الجنَّة، ومنبرُه صلعم على حوضه، والكلام عليه من وجوه:
منها: هل تُنقَل تلكَ التربة(6) بعينها فتكون(7) في الجنة؟ أو معناه: أنَّ العملَ فيها يوجِبُ له(8) روضة في الجنة؟ اختلفَ العلماء في ذلك على قولين: فمن قائل بالوجه الأول، ومن قائل بالوجه الثاني(9)، والأظهر _والله أعلم_ الجمع بين الوجهين معًا؛ لأنَّ(10) لكلِّ وجه منهما(11) دليلًا(12) يعضُده ويقوِّيه من جهة النظر والقياس(13).
أمَّا(14) الدليل على أنَّ العملَ فيها يوجبُ روضةً في الجنة؛ فلأنَّه(15) إذا كانت الصَّلاةُ في مسجده ╕ بألفٍ فيما سواهُ من المساجد فلهذه البقعة المذكورة(16) زيادة على باقي البقع كما للمسجدِ زيادة على غيره كما ذكروا(17).
وأمَّا الدليل على كونها بعينها في الجنَّة وكون(18) المنبر أيضًا على الحوض(19) كما أخبر ◙ ، وأنَّ الجِذع في الجنَّة والجِذع في البقعة نفسها(20) فبالعلَّة التي أوجبت للجذع الجنَّةَ هي في البقعة سواء على ما أذكره بعد، والذي أخبر بهذا أخبرَ بهذا، فينبغي الحملُ على أكمل الوجوه وهو(21) الجمع بينهما؛ لأنَّه قد تقرَّر من قواعد الشرع أنَّ البقاعَ(22) المباركةَ ما فائدةُ بركتِها لنا(23) والإخبار بها لنا أيضًا(24) إلَّا لتعميرها(25) بالطاعات، فإنَّ الثوابَ فيها أكثرُ، وكذلك الأيام المباركة أيضًا.
واحتمل وجهًا ثالثًا(26) وهو أن تكون تلك البقعة نفسُها روضة من رياض الجنَّة كما هو الحجر الأسود / من الجنَّة، وكما هو النيل والفرات من الجنَّة، وكما أنَّ الثمار الهنديَّة من الورق التي هبط بها آدم ╕ من الجنَّة(27)، فاقتضت الحكمة أن يكون في هذه الدار من مياه الجنة ومن ترابها ومن حجرها ومن فواكهها حكمة حكيم جليل.
وقد روي أنَّ أول ما خلق من العالم الآدمي(28) طينة سيِّدنا محمدٍ(29) صلعم وأنَّ جبريل ╕ نزل(30) مع الملائكة في جمع كبير من جِلَّتهم(31) فأخذوا تربة سيِّدنا صلعم من موضع قبره ثمَّ صعدوا بها وعُجِنت بالسلسبيل ثمَّ غُمِسَت في جميع أنهار الجنة حتَّى رجع لها نور عظيم وطِيْفَ بها في العالمين حتَّى عُرِفت، ثمَّ أَكَنَّها الله ╡ يمين العرش حتَّى خلق آدم ◙ .
وقد رُوِيَ عن كَعب الأحبار ☺ أنَّه(32) لـمَّا أراد الجليلُ(33) جلَّ جلالُه أن يخلقَ محمَّدًا صلعم أمر جبريلَ ╕ أن يأتيه(34) بالطينة التي هي قلب الأرض وبهاؤها ونورها(35)، قال: فهبط جبريل ◙ (36) وملائكة الفردوس وملائكة الرفيع الأعلى فقبض قبضة من موضع قبر رسول الله صلعم وهي بيضاء منيرة، فَعُجِنَتْ بماء التسنيم، وغُمِسَتْ في مَعِين أنهار الجنَّة حتَّى صارت كالدرَّة البيضاء ولها نورٌ وشعاعٌ عظيم حتَّى طافت بها الملائكة حول العرش وحول الكرسيِّ وفي السماوات وفي الأرض والجبال / والبحار، فعرفت الملائكةُ وجميعُ الخلق محمَّدًا ◙ (37) وفضلَه قبل أن يعرفوا آدم ◙ .
فلمَّا خلق الله آدم ╕ وُضع في ظهره(38) قبضة رسولِ الله صلعم فسمع آدم في ظهره نشيشًا كنشيش الطير، فقال آدم: يا ربِّ، ماهذا النشيش؟ فقال: هذا تسبيح نورِ محمَّدٍ صلعم (39) خاتم الأنبياء الذي أُخْرِجُه من ظهرك، فخذه بعهدي وميثاقي ولا تودعه إلَّا في الأرحام الطاهرة، فقال آدم: أي ربِّ، قد أخذتُه بعهدك ألَّا أودعَه إلَّا في المطهَّرين من الرجال والمحصنَات من النساء، فكان نورُ محمَّدٍ يتلألأ في ظهر آدم، وكانت الملائكة تقف خلفه صفوفًا لِـمَا يرون، فلمَّا رأى آدم ذلك قال(40): أي ربِّ، ما هؤلاء ينظرون خلفي صفوفًا؟ فقال الجليل له(41): يا آدمُ ينظرون إلى نور خاتم الأنبياء الذي(42) أُخْرِجه من ظهرك فقال: أي ربِّ، أرنيهِ، فأراه الله إيَّاه فآمنَ به وصلَّى عليه مشيرًا بأصبعه.
ومن ذلك الإشارة بالإصبع بلا إله إلَّا الله محمَّد رسول الله، فقال آدم: اجعل هذا النُّور في(43) مقدَّمي كي تستقبلني الملائكة ولا تَسْتَدْبِرَني، فجعل ذلك النور(44) في جبهته، فكان يُرى في غُرة آدم دارة كدارة الشمس في دوران فلكها(45)، وكالبدر في تمامه، وكانت(46) الملائكة تقف أمامه صفوفًا ينظرون إلى ذلك النُّور ويقولون: سبحان ربنا استحسانًا لـِمَا يَرَون.
ثمَّ إنَّ آدم ╕ قال: يا ربِّ اجعل هذا النُّور في موضع / أراه، فجعل الله ذلك النُّور في سبَّابته فكان آدم ╕ ينظر إلى ذلك النور، ثمَّ إنَّ آدم قال: يا رب هل بقي من هذا النُّور في ظهري شيء؟ فقال: نعم بقي نور أصحابه، فقال: أي ربِّ اجعله في بقية أصابعي فجعل نور أبي بكر في الوسطى، ونور عمر في البنصر، ونور عثمان في الخنصر، ونور علي في الإبهام، فكانت تلك الأنوار تتلألأ في أصابع آدم ما كان في الجنَّة، فلمَّا أصاب الخطيئة، وأُهْبِط إلى الأرض ومارس(47) أعمال الدُّنيا انتقلت تلك الأنوار(48) من أصابعه، ورجعت إلى ظهره.
وقد ساق الفقيه الخطيب أبو الربيع ☺ في كتابه المسمَّى(49) بــ«شفاء الصدور»(50) من هذه الرواية أكثر(51) من هذا(52)، فعلى هذا فيكون(53) خَلقُه صلعم من الأرض ويكون(54) الأصل مِن تلك الدار المكرمة بدليل أنَّه لم يختلف أحد من العلماء أنَّ الموضع الذي ضمَّ أعضاءه صلعم أنَّه أرفع البقاع(55)، فإذا كان ما بين بيته ╕ وبين المنبر من(56) الجنَّة فكيف يكون ذلك الموضع الذي هو فيه؟ فعلى هذا(57) فيكون(58) الموضع روضة من رياض الجنَّة الآن، ويعود روضةً كما كان في موضعه، ويكون للعامل بالعمل فيه روضة في الجنَّة وهو الأظهر لوجهين:
(أحدُهما): لعلوِّ منزلته ◙ ، و(الآخر): ما قدَّمناه من الدليل، ويكون بينه ╕ وبين الأبوَّة الإبراهيمية(59) شبه، وهو أنَّه لـمَّا خُصَّ الخليل ╕ بالحجر من الجنَّة، خُصَّ الحبيب ╕ بالروضة من الجنَّة.
وهنا بحث(60): لِمَ جُعِلَت هذه البقعة من بين سائر البقع روضة من رياضِ الجنة؟ / فإن قلنا: تعبُّد فلا بحث، وإن قلنا: لحكمة فحينئذ نحتاج إلى البحث، والأظهر أنَّها لحكمة، وهي أنَّه لِمَا(61) سبق في العلم الرباني بما ظهر أنَّ الله(62) ╡ فضَّله ╕(63) على جميع خلقه، وأنَّ(64) كلَّ ما كان منه(65) بنسبةٍ ما من جميع المخلوقات يكون له تفضيل على جنسه كما استُقرِئ في كلِّ أموره من بدء ظهوره ╕ إلى حين وفاته في الجاهلية والإسلام، فمنها ما كان من شأن أمِّه(66) وما نالها من بركته صلعم مع الجاهلية الجهلاء(67) حسب ما هو مذكور معلوم، ومثل ذلك حَليمة السَّعدية، وحتَّى الأتان، وحتَّى البقعة التي(68) تجعل الأتان يدها عليه تخضرُّ(69) من حينها وما هو من ذلك كله معلوم منقول، وكان مشيُه ╕ حيث ما مشى(70) ظهرت البركات مع ذلك كلِّه، وحيث وضع ╕ يده المباركة ظهر في ذلك كلِّه من الخيرات والبركات حِسًّا ومعنى ما هو منقول معروف(71).
ولمَّا شاءت القدرة(72) أنَّه ◙ (73) لا بدَّ له من بيت ولا بدَّ له(74) من منبر وأنَّه بالضرورة يكثر تردُّده ╕ بين(75) المنبر والبيت، فالحرمة التي أُعطيَ إذا(76) كان من مَسَّةٍ(77) واحدة بمباشرة أو بواسطة حيوان أو غيره تظهر البركة والخير، فكيف مع كثرة ترداده(78) ╕ في البقعة الواحدة مرارًا في اليوم الواحد طول عمره من وقت هجرته إلى حين(79) وفاته؟(80) فلم يبقَ لها من الترفيع بالنسبة إلى عالمها(81) إلَّا أعلى ممَّا وصفنا(82) وهو(83) أنَّها(84) كانت من الجنة وتعود إلَيْهَا وهي الآن منها، وللعامل فيها مثلها فلو(85) كانت مرتبة يمكن أن(86) تكون أرفع من هذا(87) في هذه الدار لكانت / لها، ولا(88) أعلى مرتبة ممَّا ذكرنا في جنسها.
فإن احتجَّ محتجٌّ _لا فهم له(89)_ بأن(90) يقول(91): فينبغي أن يكون ذلك للمدينة بكمالها(92) لأنَّه ╕ كان يطؤها بقدمه مرارًا.
فالجواب: قد(93) حصل للمدينة(94) تفضيلٌ لم يحصل لغيرها من ذلك أنَّ ترابَها(95) شفاء كما أخبر ╕ مع ما شاركت فيه البقعة(96) المكرَّمة من منعها من الدجَّال وتلك الفتن العظام، وأنَّه صلعم أوَّلُ ما يشفع لأهلها يوم القيامة، وأنَّ ماكان بها من الوباء والحُـمَّى(97) رُفِع عنها، وأنَّه بُورِك َفي طعامها وشرابها وأشياء كثيرة، فكان التفضيل لها بنسبة ما أشرنا(98) إليه أوَّلًا، فإنَّ(99) تردُّدَه ╕ في المسجد نفسه أكثرُ ممَّا في المدينة نفسها، وتردُّده ╕ فيما بين المنبر والبيت أكثر ممَّا فِيمَا(100) سواه في(101) سائر المساجد، فالبحث تأكَّد بالاعتراض؛ لأنَّه جاءت البركةُ متناسبةً لتكرار تلك الخطوات المباركة والقرب من تلك النسمة(102) المرفَّعة لا خفاء فيه إلَّا على ملحدٍ أعمى البصيرة(103)، فالمدينة(104) أرفع المدن، والمسجد أرفع المساجد، والبقعة أرفع البقع، قضيَّةٌ معلومةٌ وحُجَّةٌ ظاهرةٌ موجودة.
وقوله ◙ : (وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي) هذا لم يختلف(105) أحدٌ من العلماء أنَّه على ظاهره وأنَّه حقٌّ محسوسٌ موجود على حوضه ◙ .
وفيه من الفقه: الإيمان بالحوض أنَّه حقٌّ، وأنَّ المنبر(106) عليه حقٌّ، وأنَّ القدرةَ صالحةٌ لا عجز فيها عن ممكن، لأنَّ هذه الأحاديث وما أشبهها فائدتها التصديق بها؛ لأنَّه من / متضمَّن الإيمان لقوله(107) تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة:3]، فكلُّ ما أخبر به الصادق ╕ من أمور الغيب فالإيمان به واجبٌ.
وفيه من الفقه(108) أيضًا(109): إشارة لطيفة وهي إذا كان الجمادُ يتشرَّفُ به ╕ فكيف بالمتَّبع(110) له حالًا ومقالًا؟(111): {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة:17].
ولهذه الإشارة كان الخلفاء ♥ إذا جَلَس بجنب(112) أحدهم في المسجد شخص(113) لا يعرفونه يسألونه(114) ما عنده من القرآن؟ فينظرون له(115) بذلك الحال، وينزلونه(116) بتلك المنزلة، لأنَّه(117) إذ ذاك ما كانت عندهم الرفعة إلَّا بزيادة القرآن؛ لأنَّ غير ذلك من الفضائل تساوَوْا فيها وتقاربوا.
ولذلك لـمَّا دوَّن عمر ☺ الديوان قدَّم أقربَهم إلى النَّبيِّ صلعم نسبًا وأقدمَهم هجرَةً ثمَّ باقي الناس بقدر ما عند كلِّ(118) شخص من القرآن حتَّى إنَّه(119) جاءه ابنُه عبدُالله فقال له: لمَ فضَّلت عليَّ عبدَ الرحمن بن أبي بكر؟ فقال له: إنَّ أباه أقدمُ في الإسلام من أبيك(120).
وأقلُّها منزلةً بعد ما ذكرنا: الحبُّ لله ولرسوله، لقوله صلعم للسائل حين سأله عن الساعة فقال له صلعم : «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» فقال: والله ما أعددتُ لها كبير عمل إلَّا أنِّي(121) أحبُّ الله ورسوله، فقال له: «اقْعُدْ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».
تنبيه(122): واحذر أن يكون حبُّك(123) دعوى(124) فإنَّه صلعم قدْ قال(125): «لَا يَجِدُ الْمَرْءُ(126) حَلَاوَةَ الإيمانِ(127) حَتَّى(128) يَكُوْنَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا»، وقد تقدَّم الكلام عليه في أوَّل الكتاب فَرَفْعُ(129) المنزلة بقدر الإيمان والاتباع، فَمُهِيْنٌ / نفسَه أو مُكْرِم لها(130).
وفيه دليلٌ على أنَّ(131) ما هو من ضرورة البشر ليس هو(132) من الدُّنيا بشيء وإنَّما هو آخرة كلُّه، يُؤخَذُ(133) ذلك(134) من قوله ◙ : «بَيْتِي وَمِنْبَرِي» لأنَّ(135) البيتَ من ضرورة العبد؛ لأنَّه يستره من الناس ويُكِنُّه من أذى(136) المطر والشمس(137) ويخلو فيه لعبادة ربِّه فهو(138) آخرةٌ صِرف، وما كان من متاع الدُّنيا فكذلك، فكلُّ(139) ما كان منها ممَّا لا بدَّ للبشريَّة منه يستعينُ(140) بهِ على آخرته فهو آخرةٌ، لكن بشرط وهو: أن يكونَ بقدرِ(141) الضرورة وإلَّا فهو لِـمَا تشتهيه النفس فهو نفسانيٌّ(142) فخرجَ(143) إلى باب آخر، ولذلك قال بعض الصحابة حين أَدْخَلَ[الوليدُ بنُ عبدِ الملك] عثمان ☺ بيوت أزواج النَّبي صلعم في الزيادة التي زادها في المسجد: وددت أنَّه تركها حتَّى يأتيَ(144) آخر هذه الأمة فيبصرون(145) بيوت نبيِّهم على أيِّ صفةٍ كانت، وكان علوُّها قامةً وبسطة.
وكذلك قوله ◙ : (وَمِنْبَرِي) لأنَّ المنبرَ ممَّا فيه تَرَفُّعٌ، وتراه(146) ممَّا فيه تَرَفُّعٌ(147) لكن لـمَّا لم يقصده هو(148) ╕ إلَّا(149) لمنفعة دينيَّة(150) وهو أن يسمع جميع من حضر حُكمَ الله عليه(151) صار آخرة كلَّه، وكذلك كلُّ ما احتاج المرء إليه في دينه(152) لمصلحة فيه وإن كان يشبه متاع الدُّنيا فليس بدنيا.
ولتلك العلَّة لم يتَّخذ صلعم الخاتم إلَّا حين قيل له: إنَّ ملوكَ الروم لا تقرأ كتابًا حتَّى يكون مطبوعًا فاتَّخَذَه(153) من أجل هذه العلَّة، ومن أجل ذلك اختلف العلماء في التختُّم(154) هل(155) هو سنَّةٌ مطلقةٌ كلُّ النَّاس فيها سواء أو ليس إلَّا لمن له أمر(156) ليس إلا؟ على قولين، فمن لحَظَ العلَّة التي من / أجلها اتخذه هو(157) صلعم قال: لا يكون سنَّةً إلَّا لمن كان مُحتَاجًا إليه، والحاجة(158) هي مَا(159) تقدَّم من التعليل، ومَن لَحظ نفس الفعل ولم يعلِّل قال: كلَّما فعله هو(160) ╕ فهو سنَّةٌ مطلقةٌ ولذلك قال مَنْ قال:
الدين بالسنة(161) محيـــاه فلا تقصد في فعلك ســواه
واحذر عـوائد ســوءٍ قد أتلفت وأهلكت محيــاه
[1] العبارة في (م): ((قوله صلعم)).
[2] في (ج) و(ل): ((جهة تقصد..وقوله صلعم ما بين)).
[3] قوله: ((روضة من رياض الجنة)) ليس في (ج) و(م) و(ل).
[4] لم يذكر راوي الحديث في (ج) و(م) و(ل)، وابتدأ الحديثَ بقوله: ((قوله صلعم : ما بين)) وزاد في (ج): ((و)) في بدايتها، وقوله: ((روضة من رياض الجنة)) ليس في (ج) و(م)، وقد أشار في حاشية (ل) عند إتمام الحديث إلى راويه فقال: ((عن عبدالله بن زيد المازني)).
[5] قوله: ((يدل على)) ليس في (ج).
[6] في (م): ((الرتبة)).
[7] في (م): ((فيكون)).
[8] في (ج) و(م) و(ل): ((لصاحبه)).
[9] في (ج) و(م) و(ل): ((قائل بالثاني)).
[10] في (ل): ((لأنه)).
[11] قوله: ((منهما)) ليس في (م).
[12] في (ج) و(ل): ((دليل)).
[13] زاد في (ج): ((أيضا)).
[14] زاد في (ج): ((أيضا))، وقوله: ((أما)) ليس في (ج).
[15] في (ج): ((فإنه)).
[16] قوله: ((فلهذه االبقعة المذكورة)) ليس في (م)، وقوله: ((المذكورة)) ليس في (ل).
[17] قوله: ((للمسجد زيادة على غيره كما ذكروا)) ليس في (م)، وفي (ل): ((كما ذكر)).
[18] في (م): ((كون)) بلا واو.
[19] في (ج): ((يكون المنبر على الحوض أيضا)).
[20] في (ج): ((بعينها)).
[21] في (ج): ((وهذا)).
[22] في (ج) و(م) و(ل): ((البقع)).
[23] قوله: ((لنا)) ليس في (ج).
[24] قوله: ((أيضا)) ليس في (ج) و(م) و(ل).
[25] قوله: ((أيضا)) ليس في (ج) و(م) و(ل)، وفي (ج): ((إلا لنعمرها)).
[26] في (ل): ((ثانياً)).
[27] قوله: ((وكما أن الثمار...من الجنة)) ليس في (م).
[28] في (ج): ((الآدميين)).
[29] قوله: ((محمد)) ليس في (ط) و(ج) و(ل).
[30] في (ج): ((ترك)).
[31] في (ج): ((جملتهم)).
[32] قوله: ((أنه)) ليس في (ج).
[33] في (ل): ((الله)).
[34] في (ج): ((يأته)).
[35] قوله: ((ونورها)) ليس في (ج).
[36] قوله: ((أن يأتيه بالطينة....فهبط جبريل ◙)) ليس في (م).
[37] في (ج) و(م): ((محمد صلعم)).
[38] في (م): ((قبره)).
[39] في (ج): ((صلعم)).
[40] قوله: ((قال)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[41] قوله: ((له)) ليس في (م).
[42] قوله: ((الذي)) ليس في (ل).
[43] قوله: ((في)) ليس في (م).
[44] قوله: ((النور)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[45] في (ج): ((فهلكها)).
[46] في (ج): ((وكا)) ولعله تصحيف.
[47] في (ج) و(م): ((فلما استخلفه الله تعالى في الأرض ومارس)).
[48] في (ط): ((زالت تلك الأنوار))، وفي (ل): ((زالت الأنوار)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[49] قوله: ((المسمى)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[50] في (م): ((المسمَّى شفاء الصدور)).
[51] قوله: ((أكثر)) ليس في (ج).
[52] قوله((المسمَّى شفاء الصدور))، وقوله: ((من هذا)) ليس في (م).
[53] في (ج) و(م): ((يكون)).
[54] في (ل): ((وتلك)).
[55] في (ج): ((البقع)).
[56] في (ج) و(م) و(ل): ((في)).
[57] قوله: ((فعلى هذا)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[58] في (ج): ((يكون)).
[59] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((في هذا)).
[60] زاد في (م): ((وهو)).
[61] في (ج) و(م) و(ل): ((قد)).
[62] قوله: ((أن الله)) ليس في (م).
[63] زاد في (ج) و(م): ((◙)).
[64] في (ج): ((وهو أنه)).
[65] قوله: ((منه)) ليس في (ج). في (م): ((فيه)).
[66] صورتها في (ل): ((أمته)).
[67] في (م): ((بجهلاء)).
[68] قوله: ((التي)) ليس في (ج).
[69] في (ج): ((يجعل الأتان يدها عليه يخضر)).
[70] في (ج): ((ما شاء)).
[71] في (ج): ((معروف منقول))، وفي (م): ((ومعروف)).
[72] في (م): ((شاء الكريم))، وفي (ج): ((شاء الذكر ◙)).
[73] في (ج): ((شاء الذكر ◙)).
[74] قوله: ((له)) ليس في (م).
[75] في (م): ((من)).
[76] في (ج): ((إذ)).
[77] في (م): ((مشية)).
[78] في (م): ((تردُّده)).
[79] في (ج): ((وقت)).
[80] قوله: ((من وقت هجرته إلى حين وفاته)) ليس في (م).
[81] في (ط): ((عاملها)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[82] في (م): ((وصفناه)).
[83] قوله: ((وهو)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[84] في (ج): ((أنما)).
[85] في (ج): ((فلوا)).
[86] في (ل): ((أو)).
[87] في (ج) و(م) و(ل): ((هذه)).
[88] في (م) و(ل): ((لكانت لهؤلاء)).
[89] قوله: ((لا فهم له)) ليس في (ج).
[90] قوله: ((لا فهم له)) ليس في (ج)، وقوله: ((لا فهم له بأن)) ليس في (م).
[91] في (م): ((محتجٌّ فنقول))، وفي (ج): ((محتجٌّ بأن يقول)).
[92] في (ج): ((لكمالها)).
[93] زاد في (ل): ((أنه)).
[94] قوله: ((بكمالها لأنه...قد حصل للمدينة)) ليس في (م).
[95] في (م): ((شرابها)).
[96] في (ج) و(م): ((البقعة)).
[97] في (ج): ((والحماء)).
[98] في (ج): غير مفهومة.
[99] في (ج): ((لأن)). في (م) و(ل): ((بأن)).
[100] في (م): ((في)).
[101] في (ج) و(م) و(ل): ((من)).
[102] في (ط): ((النسبة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[103] قوله: ((إلا على ملحد أعمى البصيرة)) ليس في (م) و(ج).
[104] في (ج): ((فيه..بالمدينة)).
[105] زاد في (ج): ((فيه)).
[106] في (ج): ((للمنبر)).
[107] في (م): ((بقوله)).
[108] قوله: ((من الفقه)) ليس في (م) و(ل).
[109] قوله: ((من الفقه أيضًا أيضاً)) ليس في (ج)، وقوله: ((أيضاً)) ليس في (م).
[110] في (م): ((◙ كان الخلفاء فالمتتبع)).
[111] في (ج): ((حالاً ومآلا)).
[112] في (ج) و(م) و(ل): ((بإزاء)).
[113] قوله: ((شخص)) ليس في (ج)، وفي (م): ((شخص في المسجد)).
[114] في (ط): ((لا يعرفوه يسألوه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[115] في (ج) و(م): ((القرآن فينظرونه)) وفي (ل): ((القرآن فينظروه)).
[116] في (ط): ((ينزلوه))، وفي (ج): ((ويتولونه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[117] قوله: ((لأنه)) ليس في (م)، وفي (ل): ((لأنهم)).
[118] في (ج): ((كل ما عند)).
[119] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((ذكر أنه)).
[120] قوله: ((من أبيك)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[121] في (ل): ((أنني)).
[122] قوله: ((تنبيه)): ليس في (ج) و(م).
[123] في (م): ((أنَّ بحبك)).
[124] في (ل): ((دعويُّ)).
[125] في (ط): ((فإنه قال صلعم)) والمثبت من النسخ الأخرى، وزاد في (م): ((تثنيه)).
[126] في (ج): ((فإنه ╕ قال: ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد)).
[127] زاد في (ج): ((وذكر فيها)).
[128] قوله: ((لَا يَجِدُ الْمَرْءُ حَلَاوَةَ الإيمانِ حَتَّى)) ليس في (م).
[129] في (ج): ((ترفع)).
[130] في (ج): ((فهي نفسه أو تكرم لها)). في (م): ((فمنهن نفسه أو يكرم لها)).
[131] قوله: ((أن)) ليس في (ج).
[132] قوله: ((هو)) ليس في (ج) و(ل).
[133] في (ج): ((الآخرة يؤخذ)).
[134] في (ج): ((الآخرة يؤخذ ذلك))، وقوله: ((وفيه دليلٌ... يُؤخَذُ ذلك)) ليس في (م).
[135] في (ج): ((لا)) والصواب المثبت.
[136] في (م): ((اذا)).
[137] في (م): ((الشمس والمطر)).
[138] في (م): ((فهذا)).
[139] قوله: ((فكل)) ليس في (ج)، وفي (م) و(ل): ((كل)).
[140] في (م): ((ليستعين)).
[141] في (ج) و(م) و(ل): ((قدر)).
[142] في (ج) و(م) و(ل): ((فيكون نفسانيا)).
[143] في (م) و(ل): ((فيخرج)).
[144] في (ج): ((تأتي)).
[145] في (ج) و(م) و(ل): ((فيرون)).
[146] في (م) و(ل): ((لأن المنبر)).
[147] في (م): ((مما فيه ترفيع))، وفي (ج): ((ونراه ما فيه ترفيع)).
[148] قوله: ((هو)) ليس في (م) و(ل).
[149] في (ج): ((لأنه ╕ لم يقصده إلا)).
[150] في (م): ((دينه)).
[151] في (ج) و(م) و(ل): ((عليهم)).
[152] في (ف): ((من دينه)).
[153] في (ج): ((فأخذه)).
[154] في (ج): ((الخاتم)).
[155] في (م): ((بل)).
[156] في (ج) و(م): ((أمره)) وفي (ل): ((إمرة)).
[157] قوله: ((هو)) ليس في (م).
[158] قوله: ((هو صلعم قال... والحاجة)) ليس في (ج).
[159] في (ج): ((فيما)).
[160] قوله: ((هو)) ليس في (ج) و(م) و(ل).
[161] في (ج): ((بالنسبة)).