-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
88- (عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ(1): تَسَحَّرْنَا مَعَ رسولِ اللهِ صلعم...(2)) الحديثُ. [خ¦1921]
ظاهرُ الحديثِ يفيدُ بأنَّ تأخيرَ السحورِ من السُّنَّةِ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلعم تسحَّرَ وكانَ بينَه وبينَ الفجرِ قَدْرُ قراءةِ(3) خمسينَ آيةً، وإنما فعلَ ذلكَ صلعم لأنَّه ◙ كانَ أبدًا ينظرُ ما هو أرفقُ لأمتِه فيعملُ عليهِ لطفًا منهُ بهم، وسحورُه ◙ مِن جملةِ الألطافِ بهم؛ لأنَّه لو لم يتسحَّرْ لكانَ أبدًا أهلُ الفضلِ مِن أُمَّتِه لا يتسحَّرونَ لاتِّباعِهم لهُ، فقدْ يكونُ على بعضِهم في ذلكَ مشقةٌ؛ لأنَّه(4) ليسَ كلُّ الناسِ يقدِرُ على ذلكَ.
وكذلكَ أيضًا لو تسحَّرَ في جوفِ الليلِ لكانَ عليهم في ذلكَ شيءٌ آخرُ، وذلكَ أنَّ المرءَ إذا / أكلَ(5) في جوفِ الليلِ فالغالبُ عليهِ أنَّهُ ينامُ بعدَ الأكلِ وليسَ كلُّ الناسِ يقدِرُ على السهرِ، والنومُ عقيبَ الأكلِ فيهِ ضررٌ كثيرٌ على البدنِ؛ لأنَّ بخاريةَ الطعامِ تطلعُ إلى الدماغِ فيتولَّدُ مِن ذلكَ علَّةٌ أو مرضٌ، ولو سهرَ الإنسانُ مِن وقتِ أكلِه وكانَ الأكلُ في جوفِ الليلِ لوجدَ بذلكَ مُجاهدةً؛ لأنَّ الأكلَ والشربَ يستدعيانِ(6) النومَ فيكونُ ذلكَ سببًا إلى أنْ يكونَ النومُ يستدعيه(7) في وقتِ الحاجةِ إلى العبادةِ وهو وقتُ صلاةِ الصبحِ، وربَّما يغلبُ عليهِ النومُ مِن أجلِ ثقلِ الطعامِ الذي يكونُ في المعدةِ والبخاريَّة التي تطلعُ إلى الرأسِ، فإذا كانَ كذلك فقدْ يضربُ بهِ النومُ عن صلاةِ الصبحِ فيكونُ الأكلُ في ذلكَ الوقتِ سببًا إلى إيقاعِ الصبحِ فذًّا في غيرِ وقتِها المختارِ سيَّما في صلاةِ الصبحِ الذي(8) المُستحَبُّ التغليسُ بها، وإنْ هوَ لم ينمْ فإنهُ يجدُ مجاهدةً في وقتِ الصلاةِ بالنومِ، والمطلوبُ في الصلاة(9) الحضورُ بالقلبِ، فإذا كانَ يجاهدُ النومَ لم يتأتَّ(10) لهُ معَ ذلكَ حضورٌ.
فلأجلِ هذهِ المعانِي وغيرِها(11) أَخَّرَ صلعم السحورَ إلى قريبٍ منَ الفجرِ؛ لأنَّ المرءَ إذا تسحَّرَ في ذلكَ الوقتِ لم يبقَ بينَه وبينَ الصلاةِ إلا قدرَ ما يأخذُ أُهبتَها، فكانَ ذلكَ سببًا إلى إيقاعِ الصلاةِ بحضورٍ؛ لأنهُ ليسَ معهُ في ذلك الوقتِ ما يزيلُ عنهُ ذلكَ؛ لأنَّ الصلاةَ وقعَتْ عقيبَ الأكلِ، وإنما يقعُ التشويشُ بالأكلِ مِن جهةِ النومِ بعدَ الأكلِ / بزمنٍ يسيرٍ بقدرِ ما تطلعُ بخاريةُ الطعامِ إلى الرأسِ.
ثمَّ إنَّهُ إذا أوقعَ(12) الصلاةَ بعدَ أكلِه دخلَ في النهارِ فاشتغلَ بما لهُ مِن(13) الضروراتِ(14) والأورادِ عنِ النومِ، ويحصلُ لهُ بذلكَ فائدةٌ أُخرى؛ وهوَ: تركُه للنومِ بعدَ الأكلِ، وتركُ النومِ زيادةٌ في العمرِ؛ لأنَّ النومَ هو الوفاةُ الصُّغرى(15)، وقد قَالَ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} [الأنعام:60]، فجعلَ النومَ وفاةً، والعاقلُ مهما قدرَ على الزيادةِ في عمرِه(16) ولو بنَفَسٍ واحدٍ فعلَ(17)، وذلكَ أنَّ التاجرَ أبدًا عندَ الناسِ لا يُقَالَ لهُ: تاجرٌ حتى يكونَ أبدًا يحافظُ(18) على رأسِ مالِه ويكونَ عارفًا بالتجارةِ.
والتاجرُ الحقيقيُّ هو المؤمنُ؛ لأنَّهُ يتَّجِرُ فيما يبقى، وهؤلاءِ(19) يتَّجِرون فيما يفنى، والمؤمنُ(20) رأسُ مالِه(21) عُمرُه فيحتاجُ أنْ يُحافظَ عليهِ، وحينئذٍ يطلبُ الربحَ؛ لأنَّ التاجرَ أبدًا يحافظُ على رأسِ المالِ، فإذا حضرَ لهُ رأسُ المالِ وحينئذٍ ينظرُ في الربحِ، والمؤمنُ كذلكَ يُحافظُ على رأسِ مالِه الذي هوَ عمرُه(22) فيحذَرُ مِن كثرةِ النومِ(23) والغفلاتِ، فإذا احترزَ مِن ذلكَ بادرَ إلى الكسبِ بالأعمالِ الصالحاتِ، وقدْ أخبرَ ╡ في كتابِه بأنَّهم همُ التجَّارُ حقًّا بِقَولِهِ تَعَالَى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}(24) الآية [الصف:10] إلى آخرِها.
ولا شكَّ أنَّ مَن فازَ بالجنانِ ونجا مِنَ النارِ وحصلتْ لهُ المغفرةُ من العزيزِ الغفَّارِ أنَّ ذلكَ هو أربحُ الرابحينَ، وقد أوحَى اللهُ ╡ إلى داودَ ◙ في الزَّبور:ِ ((يَا داود مَنْ تَاجَرَنِي فَهُو أَرْبَحُ الرَّابِحِيْنَ(25)))، فإذا لم يتحرَّزِ المرءُ في يقظتِهِ مِن كثرةِ / الغَفَلاتِ فهو كالنائمِ سواءٌ، لِقَولِهِ ◙ : «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ(26)» [خ¦6407]، فشبَّهَهُ بالميتِ وإن كانَ مستقيظًا لأجلِ أنَّ وقتَه عَرِيَ عن عبادةِ ربِّه فيكونُ رأسُ مالِه يتبدَّدُ وهو لا يشعرُ حتَّى ينفدَ، فإذا نفدَ(27) انتبهَ لحالِه وقَالَ: {ارْجِعُونِ} [المؤمنون:99] قيلَ لهُ: {كَلَّا} [المؤمنون:100].
وأمَّا مَن نامَ أوَّلَ الليلِ للحاجةِ التي لا بدَّ للبشرِ منها فصاحبُ ذلكَ النومِ في عبادةٍ وخيرٍ، فنومُه وصلاتُه وذِكرهُ على حدٍّ واحدٍ في الأجرِ.
يشهدُ لذلكَ قصةُ الصحابيَّينِ _وهُما: معاذُ وأبو موسى الأشعريُّ_ لمَّا أنْ(28) أرسلَهما النَّبِيُّ صلعم يُعلِّمانِ الناسَ الدِّينَ ويقرِّرانِ الأحكامَ، فمضَيا إلى ذلكَ ثمَّ اجتمعا فسألَ(29) أحدُهما الآخرَ عن حالِه، فقَالَ أبو موسَى الأشعريُّ: أقرأُ القرآنَ قائمًا وقاعدًا وماشيًا ومُضطجِعًا ولا أنامُ، وقَالَ معاذٌ: أنامُ أوَّلَ الليلِ وأقومُ آخرَهُ واحتسبُ نَومتي كما أحتسِبُ قومَتي، فلمْ يسلِّمْ أحدُهما للآخرِ حتَّى أتيَا النبيَّ صلعم فذكرا لهُ(30)، فقَالَ رسولُ اللهِ صلعم لأبي موسَى الأشعريِّ: «هُوَ أَفْقَهُ مِنْكَ» يعني معاذًا الذي كانَ يقومُ وينامُ، ولا يطلقُ ◙ على أنَّ(31) مَن أخذَ بذلكَ (أفقهُ) إلا أنَّه أخذَ بما هوَ أقربُ إلى ربِّه وأحبُّ إليهِ، هذا هوَ حالُ النائمِ للضرورةِ التي هيَ مِن طبعِ البشرِ ولا غِنَى لهُ عنهُ، وأمَّا غيرُ ذلكَ / فهو نقصانٌ مِن العمرِ وقد تقدَّمَ، فتحصَّلَ مِن هذا بأنَّ(32) السحورَ في ذلكَ الوقتِ فيهِ خيرٌ(33) كثيرٌ بدليلِ ما أشرنا إليهِ.
وأيضًا فإنَّ السحورَ في ذلكَ الوقتِ(34) فيهِ عونٌ على صيامِ النهارِ؛ لأنهُ إذا تسحَّرَ والفجرُ قريبٌ أصبحتِ المعدةُ مُمتَلئة بالطعامِ وقلَّ أنْ يحتاجَ إلى الطعامِ، وإنما يشهيهِ(35) مع آخرِ النهارِ فلا تجدُ النفسُ ولا الشيطانُ سبيلًا على فاعل هذا مِن قبلِ أنَّهُ لا تأخذُهُ الحاجةُ إلى الطعامِ إلَّا إلى آخرِ النهارِ، فيكونُ وقتُ الإفطارِ قريبًا فيسهلُ عليهِ الانتظارُ في ذلكَ الزمنِ القريبِ، ثمَّ إنَّه لم تكنْ لهُ إلى الطعامِ تلكَ الحاجةُ الكليَّةُ، فإذا كانَ المرءُ(36) على هذا الأسلوبِ كانَ حاضِرًا في يومِه ذلكَ، عَرِيًّا عنِ الوساوسِ والاشتهاءِ والتمنِّي، بخلافِ مَن لم يتسحَّرْ أو تسحَّر في جوفِ الليلِ؛ لأنَّ المعدةَ تصبحُ خاليةً مِنَ الطعامِ فيصبحُ وهو محتاجٌ إلى الأكلِ فيبقَى يومَه ذلكَ في مُكابدةٍ ومُجاهدةٍ معَ النفسِ مِنْ قِبَلِ ما تشتهي مِنَ الأطعمةِ؛ لأنَّ الجائعَ(37) أبدًا تكثرُ عليهِ الشهواتُ ويجدُ الشيطانُ إليهِ(38) سبيلًا في الوسوسةِ بذلكَ، وقدْ يغلبُ على بعضِ الناسِ من جهةِ الصفراءِ؛ لأنَّ الصفراويَّ لا يحتملُ ذلكَ فيُغشَى عليهِ فيكونُ ذلكَ سببًا للإفطارِ في رمضانَ.
ولأجلِ هذا المَعنى الذي أشرنا إليهِ قَالَ رسولُ اللهِ(39) صلعم : «مَنْ رَأَى مِنْكُم امْرَأَةً تُعْجِبُهُ فَلْيَأتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ الذي عِنْدَهَا عِنْدَ الأُخْرَى»(40)؛ لأنَّ مَن رأى امرأةً فتلكَ / الشهوةُ القويَّةُ هي التي تُسَوِّلُ لهُ ما تُسَوِّلُ مِن إيقاعِ المُخالفةِ، فإنْ هوَ أتَى أهلَه فقدْ زالَ عنهُ ذلكَ الألمُ الكليُّ، وإنْ كانتِ المرأةُ التي رأى في الجمالِ ليسَ عندَه مثلُها فهوَ إذا واقعَ أهلَه لم تبقَ النفسُ تتشوَّفُ مثلَ ما كانتْ(41)، وهوَ قادر على زوال ما بقي مِن التشوُّف إلى الغير إن بقيَ.
والسحورُ فيهِ شبهٌ(42) مِن ذلكَ؛ لأنَّه إذا تسحَّرَ كانَ على الحالِ(43) الذي قدَّمنا ذكرَهُ فلم يبقَ معهُ من الشهوةِ إلى(44) الطعامِ إلا قدرَ ما يُطيقُ على إزالتِه عنهُ، وإن هوَ لم يتسحَّرْ كانَ على الحالِ الذي قد(45) ذكرناهُ وذلكَ نقصانٌ سيَّما في رمضانَ الذي فيهِ من الفضلِ(46) ما قد عُلِمَ، فيحتاجُ المرءُ أنْ يكونَ فيه حاضرَ القلبِ مع(47) ربِّهِ، ساكنَ الخاطرِ مِن جهةِ نفسِه لئلا يروحَ عنه يومٌ لا يخلفُ مثلُه.
وفي سحورِ النَّبِيِّ صلعم معَ الصحابةِ(48) دليلٌ على تواضعِ النَّبِيِّ صلعم إذْ إنَّهُ في الفضلِ حيثُ هوَ لكنَّهُ(49) كانَ يأكلُ مع أصحابِه ويُؤنِسُهم تواضعًا منهُ لهم.
وفيهِ دليلٌ على أنَّ المشيَ بالليلِ للحاجةِ لا كراهيةَ(50) فيهِ؛ لأنَّ الصحابةَ رضوانُ اللهِ عليهم أكلوا معَ النَّبِيِّ صلعم بليلٍ، ومعلومٌ أنَّ منازلَهم كانت في الصغرِ والضِّيقِ مِن حيثُ لا يبيت(51) بعضُهم عندَ بعضٍ غالبًا، ولأجلِ هذا لمَّا نهاهُم النبيُّ(52) صلعم عنِ الجلوسِ في الطُّرُقِ قَالَوا: مالنا بدٌّ إنما هيَ مجالسُنا[خ¦2465] ؛ لأنَّهم كانُوا إذا أرادَ أحدُهم أن يجتمعَ بصاحبِه لم يجدْ إلى ذلكَ سبيلًا مِن ضيقِ بيوتِهم غالبًا فاحتاجوا إلى الجلوسِ في الطرقِ لضرورةِ اجتماعِ / بعضِهم معَ بعضٍ في النظرِ فيما يُصلِحُهم.
فلمَّا أنْ تقرَّرَ هذا مِن حالِهم عُلِمَ(53) أنَّهم خرجُوا بليلٍ حتى اجتمعوا في موضعٍ تسحَّروا فيهِ، ويحتملُ أن يكونوا تسحَّروا في المسجدِ الجامعِ، أو في منزلِ النَّبِيِّ صلعم، أو في منزلِ أحدِهم.
وتقديرُهم الزمانَ بخمسينَ آيةً فيهِ دليلٌ على أنَّ(54) الصحابةَ ♥ كانتْ أوقاتُهم مُستغرَقَةً في التعبُّدِ؛ لأنَّهم(55) قدَّروا الزمانَ بتلاوةِ القرآنِ، فلو كانت لهم(56) عادةٌ تغلبُ عليهم أكثرَ(57) من التعبُّدِ لقدَّرُوا الزمانَ بها، ولو كانتْ قلوبُهم متعلِّقة بغيرِ ذلكَ لقدَّروا بذلكَ(58) ولكنْ لمَّا كانتْ أوقاتُهم مُستغرقةً في أنواعِ التعبُّدِ وقلوبُهم متعلِّقةٌ بذلكَ قدَّروا الزمانَ بالقراءةِ؛ لأنهم أبدًا لا يزالونَ في التعبُّدِ(59)، وإنْ كانَ أحدُهم في شغلٍ مِنَ الأشغالِ فقلبُه متعلِّقٌ بالتعبُّدِ لا بذلكَ الشغلِ، فما كانَ هو الغالبُ على الإنسانِ(60) والقلبُ بهِ متعلِّقٌ فتقديرُ الزمانِ لا يعرفُه إلا بهِ غالبًا لتيسيرِ ذلكَ عليهِ.
وفيهِ دليلٌ على أنَّ المرءَ لا يخاطِبُ كلَّ شخصٍ إلا بما(61) يَعلمُ أنهُ يَفهَمُ عنهُ؛ لأنهم قدَّروا الزمانَ بالقراءةِ التي هيَ كانتِ الغالبَ عليهم، ولو كانَ ذلكَ(62) الأمرُ بينَ غيرِهم(63) لكانَ التقديرُ بغيرِ ذلكَ بما يُعلَمُ أنهُ يصلُ إلى الذهنِ؛ لأنَّ المطلوبَ هو(64) إيصالُ الفائدةِ إلى فهمِ(65) السائلِ فلا يُقدَّرُ لهُ ذلكَ إلا بما يعلمُ أنهُ يصلُ بهِ(66) الفهمُ إليهِ، مثالُ ذلكَ: أنَّ العاميَّ الذي لا يقرأُ(67) القرآنَ لو قدِّرَ لهُ الزمانُ بالقراءةِ لم يتحصَّلْ(68) / لهُ مِن ذلكَ التقديرِ فائدةٌ؛ لأنَّهُ لا يعرفُ بها قدرَ الزمانِ المُشارِ إليهِ فيكونُ أبدًا(69) يخاطبُ صاحبَه على قدرِ(70) فهمِه وبحسبِ ما تتوصَّلُ الفائدةُ إليهِ، ولا يعاملُ الناسَ كلَّهم بمعاملةٍ واحدةٍ، فإنَّ ذلكَ مِن الخطأ والغلطِ، فإنْ عَلِمَ صاحبُه في المثالِ أنَّهُ يُحسنُ الخياطَةَ وهيَ الغالبةُ عليهِ أو النجارةُ(71) قدَّرَ لهُ الزمانَ بذلكَ، فيقولُ لهُ: قَدْرَ ما تَخيطُ كذا، أوتنجِّرُ كذا(72)، إنْ كانَ نجَّارًا أو تَنسجُ كذا إن كانَ قزازًا اقتداءً بهذا الحديثِ.
ثم بَقِيَ بحثٌ، وهو: هلِ الألفُ واللَّامُ في (الصلاةِ) للجنسِ أمْ(73) للعهدِ؟ احتملَ الوجهينِ، فإنْ كانتْ للجنسِ فتكونُ الصلاةُ هنا نافلةً، ويكونُ على هذا الوجهِ مِن السنَّةِ أنْ يكونَ إثرَ السحورِ صلاةُ نافلةٍ.
وإنْ كانتْ للعهدِ وهيَ الفريضةُ فيكونُ معنى (قُمنَا(74) إلى الصَّلاةِ) أي: للتأهُّبِ(75) لها مِن طهارةٍ وخروجٍ إلى المسجدٍ لانتظارِها؛ لأنَّهُ في صلاةٍ ما كانَ(76) ينتظرُ الصلاةَ.
ويترتَّبُ على هذا مِن الفقهِ أنْ يكونَ السحورُ بقربِ الصبحِ حتَّى ما يكونَ بعدَهُ إلا الاشتغالُ بالصبحِ، وهو الأظهرُ واللهُ أعلمُ، لأجلِ أنَّ(77) سؤالَ صاحبِه عنِ الأذانِ إنما كانَ حتى(78) يعلمَ أيَّ قدرٍ يبقى لهُ(79) للصبحِ عندَ فراغِه مِنَ الأكلِ؛ لأنَّه لا يمكنُ لهُ الاتباعُ إلا بتحديدِ الوقتِ.
وفيهِ دليلٌ على أنَّ مِنَ النُّبْلِ في العلمِ أو في الأخبارِ إذا أتى المُتكلِّمُ بأمرٍ فيهِ احتمالٌ أن يفسِّرَهُ للسامعِ(80) حتى يزيلَ ذلكَ الإشكالَ، / يُؤخَذُ ذلكَ مِن أنَّه لمَّا قَالَ الراوي: (ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ) احتملَتْ(81) أنْ تكونَ على المشهورِ مِن بابِها أنَّهم لم يقوموا إلى الصلاةِ إلا(82) بعد مهلةٍ، واحتملَ أن تكونَ (ثم) إلى(83) الأخبارِ من الانتقَالِ(84) مِن فعلٍ إلى فعلٍ لا ثانيَ بينَهما، ومثَّلَ للسامعِ على قدرِ(85) الزمانِ الذي كانَ بينَ فراغِهم مِنَ السحورِ والأذانِ بذِكْرِ الآيِ(86) فذهبَ الإِشكالُ.
والألفُ واللامُ أيضًا في(87) (الأذانِ) هُنا إنَّما هيَ للعهدِ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلعم كانَ يقولُ: «إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ(88) ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» [خ¦620] وكانَ لا يؤذِّنُ إلا معَ الفجرِ، وسؤالُه هنا إنما(89) عنِ الأذانِ الذي يمنعُ(90) معهُ الأكلُ والشربُ.
وفيهِ بحثٌ آخرُ: أنَّ الأكلَ يكونُ قَطْعهُ قبلَ الفجرِ بيسيرٍ أقلُّهُ مثلُ هذا، ولقولِه ◙ في حديثٍ آخرَ: «لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يُجْمِعِ(91) الصِّيَامَ منَ الليلِ»(92)، وقد تقرَّرَ مِنَ الشريعةِ أنَّهُ لا بدَّ للصائمِ أنْ يُمسِكَ جزءًا مِن الليلِ قبلَ الفجرِ ولا يحسبُه(93) واجبًا لكونِه ◙ قَالَ(94) ما تقدَّمَ ذكرُه،(95) وقد بيَّن ذلكَ قولًا وفعلًا.
وفيهِ منَ الحكمةِ أنَّ مَن كُلِّفَ شيئًا فأخرجَه عَن عادتِه أنَّ(96) مِنَ الرفقِ بهِ أنْ يُعَان عليهِ؛ لأنَّ الصومَ خروجٌ عنِ العادةِ فرفقَ بهِ(97) في السحورِ.
[1] في (ج) و(م) و(ل): ((قوله)) بدل قوله: ((عن زيد بن ثابت قال)).
[2] زاد في (ل): ((ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ " قال: قدر خمسين آية)).
[3] في (م): ((الفجر مقدار)).
[4] في الأصل (ط) و(ل): ((لأن)).
[5] في (ل): ((أن المراد الكل)).
[6] في الأصل (ط) و (ل): ((يستدعي)).
[7] في (م): ((مستدعيه)).
[8] قوله: ((الذي)) ليس في (ج).
[9] في (ج): ((بالصلاة)).
[10] في (ج): ((مجاهد النوم لا يتأتى))، وفي (م): ((يجاهد النوم لا يتأتى)).
[11] قوله: ((وغيرها)) ليس في الأصل (ط) و(ل).
[12] في (ج) و(م): ((وقع)).
[13] في (م): ((عن)).
[14] في الأصل (ط) وفي (ل): ((الضرائر)).
[15] في (م): ((لأنَّ النوم وفاة)).
[16] في (ج): ((عمر)).
[17] في (ج): ((فعله))، وفي (ل): ((لفعل)).
[18] في (ج) و(م): ((حتى يكون محافظا))، وفي (ل): ((حتى يكون يحافظ)).
[19] في (ج): ((وهم لا)).
[20] قوله: ((لأنَّه يتَّجر فيما يبقى وهؤلاء يتَّجرون فيما يفنى، والمؤمن)) ليس في (م).
[21] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((هو)).
[22] قوله: ((لأن التاجر أبدا... عمره)) ليس في (ج) و(م).
[23] في (ل): ((كثرة التوبة)).
[24] في (ل): (({يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ....})).
[25] قوله: ((وقد أوحى الله... الرابحين)) ليس في (ج).
[26] قوله: ((والميت)) ليس في الأصل (ط).
[27] في (ج): ((ينفذ فإذا نفذ)).
[28] قوله: ((أن)) ليس في (م).
[29] في (ج): ((فسألا)).
[30] في (م) و(ل): ((ذلك)).
[31] قوله: ((أن)) ليس في (ج) و(م).
[32] في (ج): ((أن)).
[33] في (ل): ((تأخير)).
[34] قوله: ((فيه خير كثير... الوقت)) ليس في (ج).
[35] في (م): ((الطعام ويشتهيه))، وفي (ل): ((تشتهيه)).
[36] في (م): ((الأمر)).
[37] قوله: ((الجائع)) ليس في (ج).
[38] في الأصل (ط) و(ل): ((عليه)) والمثبت من (ج)، وقوله: ((إليه)) ليس في (م).
[39] قوله: ((رسول الله)) ليس في (ج) و(ل).
[40] زاد في (ج) و(م): ((أو كما قال ◙)) والحديث أخرجه أحمد ░14537▒، ومسلم ░1403▒ ░9▒، وأبو داود ░2151▒، والترمذي ░1158▒ من حديث جابر.
[41] في (ج): ((كان)).
[42] في (ج): ((شبهة)).
[43] في (ج): ((الحلال)).
[44] في (ج): ((إلا)).
[45] قوله: ((قد)) ليس في (م).
[46] في (م): ((الأجر)).
[47] في (م): ((إلى)).
[48] في (ل): ((أصحابه)).
[49] في (م): ((لكنْ))، وفي (ل): ((لكونه)).
[50] في (م) و(ل): ((لاكراهة)).
[51] في (ط): ((يثبت)).
[52] قوله: ((النبي)) ليس في (ج) و(م) و(ل).
[53] في (ج): ((على)).
[54] قوله: ((أن)) ليس في (ل).
[55] زاد في (ل): ((كانوا)).
[56] كلمة: ((لهم))، ليست في (ط).
[57] في (م): ((عبادة تغلب أكثر)).
[58] في (م): ((لقدَّروا بغير ذلك)).
[59] في (م): ((القراءة)).
[60] في (ج): ((المرء))، وفي (ل): ((الآخر))، قوله: ((على الإنسان)) ليس في (م).
[61] زاد في (م): ((هو)).
[62] قوله: ((ذلك)) ليس في (م).
[63] في (ل): ((بين غير هؤلئك)).
[64] قوله: ((هو)) ليس في (م).
[65] في (ج): ((فيهم إلى))، قوله: ((فهم)) ليس في (ل).
[66] قوله: ((به)) ليس في (م).
[67] زاد في (ل): ((إلا)).
[68] في (ج) و(م): ((يحصل))، وفي (ل): ((لايتحصل)).
[69] في (ل): ((فيكون أبدًا المرء))، وفي (م): ((فيكون المرء أبدًا)).
[70] قوله: ((قدر)) ليس في (ج).
[71] في (ج): ((التجارة)).
[72] قوله: ((أو تنجر كذا)) ليس في (ل).
[73] في (م): ((أو))، وفي (ل): ((للعهد أو للجنس)).
[74] في (ج): ((قائم))، وفي (م): ((قام)).
[75] في (ج): ((التأهب))، وفي (م): ((إلى التأهب)).
[76] في (م): ((ما كانت)).
[77] في (ج): ((لأن)) بدل قوله: ((لأجل أن)).
[78] قوله: ((حتى)) ليس في (ج).
[79] قوله: ((له)) ليس في (م) و(ل).
[80] في (م): ((السامع)).
[81] في (م): ((فاحتملت)).
[82] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((من)).
[83] قوله: ((إلى)) ليس في (ج).
[84] في (ج): ((بالانتقال))، والعبارة في (م): ((واحتمل أن يكون الإخبار الانتقال)).
[85] في (م) و(ل): ((ومثل السامع عن قدر))، وفي (ج): ((ومثل للسامع عن)).
[86] قوله: ((بذكر الآي)) ليس في (م).
[87] في (ج): ((من)).
[88] في (م): ((يؤذنَ))، وفي (ل): ((حتى تسمعوا أذان ابن مكتوم))، وقوله: ((بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي)) ليس في (ج).
[89] زاد في (م): ((هو)).
[90] قوله: ((يمنع)) ليس في (م).
[91] في (ل): ((لا يجمع)).
[92] قوله: ((ولقوله ◙ في حديث آخر.... الليل)) ليس في (ج) و(م) والحديث أخرجه النسائي ░2335▒ من حديث حفصة ♦.
[93] في (م): ((ولايحتسبه)).
[94] في (ج) و(م): ((فعل)).
[95] زاد في (ل): ((وفعل ماتقدم ذكره)).
[96] في (ط): ((عبادته أن)) والمثبت من باقي النسخ إلا قوله ((أن)) ليس في (م).
[97] في (ج): ((مرفق به))، وقوله: ((به)) ليس في (ل).