-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
177-قوله صلعم : (إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ(1)، أَوْ كَان جُنْحُ اللَّيلِ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ...) الحديث. [خ¦3280]
ظاهر الحديث يدلُّ على خمسة أحكام: منها الإخبار بانتشار الشَّياطين(2) أوَّلَ اللَّيل وكَثرتِهم في ذلك الوقت، والأمرُ بكَفِّ الصِّبيان ذلك الوقت عن التَّصرف، والأمرُ بغَلْق الباب وذكرِ الله تعالى إذ ذاك، والأمرُ بتَوْكِية السِّقاء وذكرِ الله تعالى إذ ذاك، والأمرُ بإطفاءِ السِّراج وذكرِ الله إذ ذاك، والأمرُ(3) بتغطية الإناء وذكرِ الله تعالى إذ ذاك، وإن لم يجد ما يغطيه يَعرِضُ عليه(4) شيئًا.
والكلام عليه مِن وجوه(5):
منها أنْ يُقال: هل(6) هذه الأوامر كلُّها على الوجوب أو النَّدب؟ وما الحكمة في ذلك؟ وهل انتشار الشَّياطين في تلك السَّاعة لحكمةٍ تُفهم أو ليس لنا سبيل إلى ذلك؟ وهل ما سُمِّي فيها(7) مِن منع الصِّبيان يُفهم أيضًا له علَّة أو ليس؟ وهل(8) ذلك خاصٌّ بالصِّبيان أو يتعدى إلى غيرهم؟ وما الحكمة في ذكر الله تعالى عند تلك الأفعال(9)؟ / وما يترتَّب عليه مِن الحكم؟ وهل يتعدَّى إلى غير ذلك أو ليس؟
أما قوله (اسْتَجْنَحَ اللَّيلُ، أَوْ كَان جُنْحُ)، فهو(10) شكٌّ مِن الرَّاوي، وفيه دليلٌ: على تحرِّيهم رضوان الله عليهم في النَّقل كما ذكرنا قبل.
وأمَّا قولنا: هل الأمر على الوجوب أو النَّدب؟ فاللفظ محتملٌ لكنَّ الأظهر فيه النَّدب، لأنَّه ليس مِن طريق التَّعبُّدات، وإنَّما هو مِن طريق الإرشاد إلى ما فيه الخير والتَّسبب فيه وفي دفع الضُّرِّ، لأنَّه إذا استقريتها واحدةً واحدةً بان لك ذلك.
فمنها غلق الباب لأنَّ فيه تحصينًا مِن العدوِّ الذي يريد ضَرَّك في مال أو بدن.
وتوكية السِّقاء وهو مِن باب التَّحوُّط(11) على النَّفس والماء والوعاء، لأنَّه(12) إذا لم تُوكِ السِّقاءَ قد يتعلَّق فيه حيوان أو يدخله، فإنَّ هوام الأرض تنتشر باللَّيل أكثر منها بالنَّهار(13)، وقد يدخله حيوان فيموت(14) فيه أو يبقى بالحياة، فمَن أتى لاستعمال الماء إمَّا أنْ(15) يدخل في جوفه أو يناله(16) مِن سمِّه، ومِن هذا الباب نهى ╕ عن الشُّرب مِن فم السِّقاء خِيفة أنْ يكون هناك شيءٌ يُتأذَّى بسببه(17)، وقد يسقط السِّقاء فينشقُّ ويذهب الماء منه، فيكون لك مضرَّتان ذهاب الماء، وقد يحتاجه للطَّهارة وغيرها مِن ضرورات البشر فلا تجده، فيلحقك الضَّرر في نفسك أو دينك، وخسارة المال وهو السقاء، وهو صلعم بالمؤمنين رحيم، فيرشدهم إلى كلِّ ما فيه صلاح في دين أو دنيا أو آخرة(18).
وإطفاء المصباح مِن جهة الاحتياط على المال والنَّفس، وقد(19) نبَّه ◙ عليه(20) في حديث آخر حيث قال: «وإنَّ(21) الفويسقةَ تُضْرِم البيتَ على أهله نارًا» أو كما قال ◙ ، وهي الفأرة، فإنَّها تأتي المصباح، وتأخذ طرف الفتيلة، فتجرُّه(22) / وهو موقود، فيحترق(23) البيت وما فيه، وقد يكون نوم أهله ثقيلًا فيحترقون بالنَّار.
ويترتَّب على هذا مِن الفقه أنَّه لا ينبغي لأحدٍ أنْ ينام ويترك مصباحه موقودًا، فإن تركه قد يطرأ عليه منه ضرر فيتعلَّق العتب عليه، لأنَّه خالف السنَّة وتسبَّب فيما به كان ضرره، اللهم إلَّا إنْ كان له عذرٌ مِن مرضٍ أو ما يشبهه، فصاحب العذر معذورٌ.
وأمَّا تغطية الإناء فهو مِن باب توقِّي الضَّرر، لأنَّه قد جاء: «أنَّ ليلة في السَّنة ينزل بلاء(24) مِن السماء فكلُّ إناء وجده مكشوفًا حلَّ فيه وتلك الليلة مجهولة»، وأيضًا قد يأتي مِن الحيوان الذي فيه السُّم والضَّرر، فيشرب مِن ذلك الماء، ويقع مِن سمِّه في الإناء أو يقع(25) هو بنفسه، فيلحق لشاربه(26) بشرب ذلك الماء ضرر(27) في نفسه(28).
وقوله ╕: (وَلَوْ(29) تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا). هنا بحث: وهو أنْ يُقال: كيف يقوم مثلًا عُود أو خيط إذا عرضته(30) على الإناء مَقام تغطيته كلِّه. لأنَّ (شيئًا) يقع على القليل والكثير؟ فتكون هذه الإشارة هنا لتبيِّن(31) فائدة قوله ╕: (وَاذْكُر اسْمَ اللهِ(32))، فإنَّ المانع للضَّرر كلِّه والجالب للخير كلِّه هو ذكر اسم الله تعالى، فأمر ╕ بإظهار الحكمة في عمل الأسباب مِن غلق الباب وتوكية السِّقاء وغيرهما، وجعل مِن شرطها ذكر الله تعالى عند الفعل(33)، لأنَّه سبحانه هو(34) الواقي، لأنَّه ╡ يقول في محكم التَّنزيل / : {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيل وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} [الأنبياء:42] وذكر الله تعالى هو الحصن(35) الأعظم والملجأ الأكبر.
فلمَّا لم يجد للحكمة سبيلًا وهو(36) تغطية الإناء بقيت القدرة ظاهرة، فقال ╕: (وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا(37))، فأفاد(38) ذلك أنَّ اسم الله تعالى هو الواقي، ولم يعد ◙ ذكر اسم الله عند قوله: (وَلَوْ(39) تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا)، لأنَّه عطفه على قوله: (وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُر اسْمَ اللهِ)، وما عطف على الشَّيء فهو مثله، فلذلك سكت عنه اختصارًا وبلاغةً(40).
وقد قال بعضهم: إنَّه كان له إناء ولم يكن له ما(41) يغطيه فعرض عليه عودًا، فلمَّا أصبح وجد قد وقع على الإناء مِن هذا الحيوان مِن(42) ذوات السُّم ميتًا، فاحتبس على العود، ولم(43) يكن ذلك العود مِن حيث أنْ يحبس ذلك الحيوان، فهنا(44) ظهر أنَّه ما حبس ذلك الحيوان إلَّا ما أشرنا إليه مِن بركة اسم الله تعالى لا غير.
وأمَّا قولنا: ما الحكمة في ذلك؟ وذلك أنَّه لَمَّا كان اللَّيل وقت نوم وهو الموت الأصغر، أمر أنْ يفعل الأمور التي يصلح فيها حاله وحال أهله وماله في حال(45) نومه وغيبته، لأنَّه في النَّهار متيقِّظٌ نبهانٌ وأهله كذلك، وكلُّ أحدٍ يدفع عن نفسه بوضع الحيلة، فلم يؤكد(46) عليه في هذه الأشياء.
ويترتَّب عليه مِن النَّظر أنَّه إذا كان يؤمر أنْ ينظر فيما يصلح به حاله وحال مَن له كما تقدَّم في هذا الموت اليسير، فمِن باب أحرى / في الموت الذي لا رجوع فيه إلى هذا العالم الدُّنياوي، فالمؤمن(47) كَيِّسٌ حَذِرٌ فَطِنٌ، فإن عقلتَ تنبَّهتَ، وإن تنبَّهتَ(48) وعملتَ أفلحتَ.
وأمَّا قولنا: هل ذلك لحكمة تُعرَف(49) أم لا؟ فإن قلنا: تُعرَف(50) بالنَّص عليها، فلم يأت في ذلك شيءٌ فيما أعلم، وإن قلنا بالاستقراء مِن النَّظر في حكمة الحكيم وكيف رتَّب هذا الوجود، وجدنا لذلك أثرًا مِن الحكمة ظاهرًا(51)، وذلك لوجهين مِن الحكمة:
(أحدهما)(52): أنَّ الله سبحانه قد جعل حضور الشَّيطان ووسواسه إنَّما يكون مع الغفلة، كما أنَّ حضور الملائكة وكثرتهم إنَّما تكون(53) مع العبادة والحضور والاشتغال بما يرضي الله(54) تعالى، فلمَّا كان أوَّل اللَّيل الغالب(55) على النَّاس فيه الغفلة والنَّوم، وكذلك جميع اللَّيل هذا الغالب فيه، لكنَّ أوَّله في ذلك أكثر، لأنَّ النَّاس قد فرغوا إذ ذاك مِن تسبُّباتهم وكدِّهم فيها، ولذلك(56) جاء في الصَّلاة التي بين العشاءين مِن كثرة الأجر(57) فيها، وسمِّيت صلاة الأوَّابين لكونه وقت غفلة، فلمَّا اشتغل(58) هذا بالعبادة في ذلك الوقت عَظُم أجره.
و(وجه آخر):(59) أنَّه لمَّا أراد الحقُّ سبحانه وتعالى بمقتضى حكمته خلق الثَّقلين وهما الجنُّ والإنس، وجعل ليلًا ونهارًا، فخصَّ الإنسَ بكثرة الانتشار بالنَّهار، وخصَّ الجنَّ بكثرة الانتشار بالليل، ليكون(60) لكلِّ فريقٍ وقتٌ يستريح فيه، كلٌّ بحسب حاله حكمة حكيم. /
وهنا إشارة: وهي أنَّ ما تحسُّ(61) شدَّةُ الأمور إلَّا عند أوائلها مِن خير أو ضدِّه، فلمَّا كان الليل وقت غفلة ونوم وزيادة انتشار الشَّياطين فيه الذين هم عون على ذلك، تجد النُّفوس تلك الوحشة عند أوَّله وأكثر ما يجد ذلك المرضى(62)، لأنَّه إذا قَرُب اللَّيل يزداد عليهم المرض والغمُّ، ولمَّا كان الصُّبح أوَّل النَّهار الذي هو السَّعي(63) وتكثر في ذلك الوقت الملائكة، لأنَّ الحَفَظَة يجتمعون في ذلك الوقت حَفَظَة اللَّيل والنهار، تجد النَّفس(64) إذ ذاك نشاطًا وانشراحًا وأكثر ما يجد ذلك المرضى في الغالب منهم، تدبير مُدَبِّرٍ حكيم.
وأمَّا قولنا: هل ما أمر به مِن التَّحرز على الصِّبيان مِن الانتشار ذلك الوقت؟ وذلك أنَّه لمَّا كان الصِّبيان ذوي(65) عقول ضعيفة ليست تحتمل(66) التخيلات، ومن الشياطين مَن يتشكَّل في صورة مفزعة فقد يراها الصبيان مع ضعف عقولهم فيخاف عليهم مِن أجل أنْ يقع في عقولهم، أو أبدانهم خلل، وفي هذا دليل للقول بسدِّ(67) الذريعة.
وفيه دليل: على أنْ ينظر لكل إنسان بحسب حاله، يؤخذ ذلك مِن أنَّه لَمَّا كانت عقول الصبيان كما ذكرنا وهم لا يعقلون في الغالب الوصية، أُمر أولياؤهم أنْ يمنعوهم مِن التصرف.
وفيه(68) ردٌّ على أهل الطبِّ الذين يقولون: إنَّ جسدًا(69) لا يدخل في جسد، وإنَّ ما يظهر مِن صاحب / الجنون إنَّما هو خِلْطٌ تَحرَّك عليه.
وفيه دليل: على نصحه صلعم لأمَّته، يؤخذ ذلك مِن كونه ╕ لم يغفل عن حق صبي(70) ولا كبير(71) ولا شيء مِن الأشياء إلا نبَّه صلعم على المصلحة فيه، كما أمر(72) العقلاء أنْ يحبسوا النفس مِن(73) أجل ضعفها عن كثير مِن تصرفاتها، وأشدُّ(74) ما أمر في ذلك عند أوَّل الغفلة أو الشهوة، لأنَّ كليهما(75) ظلمة تغلب على الباطن، ولهذا قال صلعم : «إنَّما الصبر عند الصدمة الأولى»، ولذلك قال: «عقلك عند أوائل الأمور فَجَرِّبْه، فإن نجح سعيه وإلاَّ فأنت سفيه».
وأمَّا قولنا: هل يتعدَّى إلى غير الصبيان؟ فإن حكمنا بتلك العِلَّة التي ذكرناها(76) فمَن وجدناها فيه عَدَّينا له الحكم، وقد رأيت بعض المبارَكين كان لا يحتمل أنْ يقعد(77) وحده، لأنَّه كان يذكر أنَّه إذا كان وحده تتراءى(78) له الجِنُّ، وما كان يحتمل(79) رؤيتهم فلا تراه أبدًا وحده، ولو يكون معه صغير.
وأمَّا قولنا: ما الحكمة في الأمر بذكر الله تعالى عند فعل(80) الأفعال المأمور بها؟ فقد ذكرناه عند قوله ╕: (وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا).
لكن(81) بقي فيه بحث، وهو أنَّه لا يخاطَبُ بحال التحقيق إلا أهلُه، وأمَّا الغير فيحملون على مقتضى الحكمة وأن أهل التحقيق هم أقوى الناس إيمانًا(82)، يؤخذ ذلك / مِن قوله ╕ (وَاذْكُر اسْمَ اللهِ)، فلو كانت التغطية بذاتها هي المؤثرة لم يكن ليأمر بزيادة ذكر اسم الله تعالى(83).
وفيه دليل: على بركة(84) هذا الاسم الجليل الذي جعل ذكره لكل طالبِ خير فيه يناله ولدافع(85) كل شر فيه يدفعه.
وفيه إشارة إلى أنْ لا يُخِلَّ(86) أهل الحكمة بشيء مِن الحقيقة وإن لم يعرفوها(87) وتمزج لهم بشيء مِن الحكمة مِن أجل ألَّا تفوتهم(88) بركتها، وبهذا نطق(89) التنزيل بقوله ╡ : {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ. أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة:63- 64] مِن أجل أنْ يعلموا(90) الحكمة ويتفكروا في حقيقة الأمر ما هو.
ومثله فعل سيِّدنا(91) صلعم حين قال لهم في تذكير النخل: «ما أراه يجدي(92) شيئًا» فتركوا التذكير فلما جاءت السَّنَة غير طيبة قالوا له: أنت أمرتنا بألا نذكِّر، فأبقاهم على مقتضى الحكمة بأن قال لهم: «أنتم أعرف بأمور دنياكم، وما أخبرتكم به عن الله فصدِّقوني فيه(93)»، أو كما قال ╕(94)، لأنَّه كان أول الإسلام، والغالب مِن الناس لا سيَّما أهل المدينة الذين كانوا كما ورد عليهم والإيمان في أكثرهم قليل(95) فكان معنى قوله ╕: «لا أراه يجدي(96) شيئًا» في حقيقة الأمر لا كما في زعمكم، لأنَّ التذكير للنخل سبب(97) مِن الأسباب، والله ╡ يخلق عنده ما شاء إنْ شاء، وإلا فلا فائدة له وكم سَنَة يذكِّرونها / وتفسد ولا(98) يجيء منها شيء ولا يقولون شيئًا ويقولون: قَدَّرَ اللهُ، لأنَّهم قد علموا الحكمة الجارية عندهم، فلم ينتقدوا على القدر وسلَّموا الأمر لصاحبه، فلمَّا كانت هذه السَّنَة مِن السنين التي قدَّر الله ╡ أنْ يفسد فيها النخل ولم يعملوا عادتهم مِن حكمة(99) التذكير نسبوا ذلك لكونهم(100) تركوا تلك العادة، فعذرهم لكونهم لم يفهموا عنه، وأضرب لهم عن الأخذ بالحقيقة شفقة على إيمانهم، وردَّهم إلى أثر الحكمة(101)، فلو كانت تلك السَّنَة جاءت(102) طيِّبة ما بقي أحد(103) منهم يلتفت لحكمة التذكير، فكان(104) يؤول الأمر بهم إلى تضييع أثر حكمة الحكيم، والشريعة ما جاءت إلا بالجمع بين أثر الحكمة والقدرة، وهي الحقيقة كما بيَّنا في غير ما موضع من الكتاب.
وفيه إشارة صوفية لأنَّ أهل الصوفة يقولون: أنت سفينة الوجود، وسفينة نوح ╕ كان إجراؤها وإرساؤها كما أخبر الحق سبحانه في كتابه بقوله:(105) {بسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود:41] وقد أرشدت الشريعة المحمَّديَّة أنْ يكون جميع تحرُّكِك وسكونك بذكر الله تعالى، وتُفصِح(106) ببسم الله، فمنها عند نومك تقول: بسم الله وعند يقظتك كذلك(107) وعند أكلك / وشربك وخروجك من منزلك ودخولك فيه، ولباس ثوبك وتجريده، وكذلك عند(108) استفتاح كلامك بذكر الله أيضًا(109)، وعند نكاحك وعند سفرك، وعند إيابك إلى أهلك، وعند قعودك وقيامك كذلك.
فإن كنت في حالك محمَّديًا أرست(110) سفينتك على جوديِّ السلامة، وإن تخلَّفت عنه لم يكن لك عاصم مِن أمر الله، وغرقتَ في طوفان المهالك ولم تشعر أنَّك هالك، فتيقَّظ مِن سكرة هواك تجد روحك في قارورة شهواتك غارقًا في فَضلة(111) معاصيك.
ذُكِرَ أنَّ ابن نوح ╕ حين(112) تخلَّف عن ركوب السفينة اتَّخذ قارورةَ زجاجٍ قَدْرَ ما تحمله وصعد على الجبل، فلمَّا بلغه الماء دخل فيها وأغلقها على نفسه، فأرسل الله عليه إدرار البول حتى مات غريقًا فيه، فاكسِرْها بحَجَر عزيمة التوبة ونادِ بلسان حالك: أنقذني يا مُنقذَ الغَرقَى فإنِّي ذاهب، لعلَّ حنين(113) صوت اضطرارك يشفع فيك {أَمَّنْ يُجِيبُ(114) الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}[النمل:62].
[1] قوله: ((الليل)) ليس في النسخ، والمثبت من الصحيح.
[2] في (ج): ((بالانتشار بالشياطين)).
[3] قوله: ((والأمر)) ليس في (ج).
[4] في (ج): ((بما يغطيه تعرض عليها)).
[5] قوله: ((عليه مِن وجوه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[6] قوله: ((هل)) ليس في (ج).
[7] في (ج): ((فمنها)).
[8] في (ج): ((وهو)).
[9] قوله: ((عند تلك الأفعال)) ليس في (ج).
[10] في (ج) و (م): ((استجنح أو كان جنح الليل فهذا)).
[11] في (م): ((التحفظ)).
[12] قوله: ((لأنه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[13] في (ج): ((من النهار)).
[14] في (ج): ((يموت)).
[15] قوله: ((أن)) ليس في (ج) و (م).
[16] في (ج) و (م): ((وأما يناله)).
[17] قوله: ((ومن هذا الباب نهى ╕... شيء يتأذى بسببه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى. وفي (م): ((يتأذى به بسببه)).
[18] قوله: ((وقد يسقط السقاء...في دين أو دنيا أو آخرة)) ليس في (ج) و (م).
[19] في (ج): ((فقد)).
[20] قوله: ((عليه)) ليس في (ج).
[21] في (ج): ((إن)).
[22] في (ج): ((الفتيل تجرُّه)).
[23] في (م): ((فتحرق)).
[24] العبارة في (م): ((أن ليلة من السنة ينزل فيها بلاء)).
[25] في (ج): ((ويقع)).
[26] في (ج): ((بشاربه)) وزاد في (م): ((الذي)).
[27] زاد في (م): ((كما تقدم)).
[28] زاد في (ج): ((كما تقدم)).
[29] في (م): ((لو)).
[30] في (ج) و (م): ((إذا عرضته)). كالأصل.
[31] في (ج): ((تبيين)) وفي (م): ((تبين)).
[32] زاد في (ج): ((تعالى)).
[33] في (م): ((الفضل)).
[34] زاد في (ج): ((الباقي)).
[35] في (م): ((الحظ)).
[36] في (ج) و (م): ((وهي)).
[37] في (ج): ((شيء)).
[38] في (ط): ((فاد)).
[39] في (م): ((ولم)).
[40] قوله: ((وبلاغة)) ليس في (ج) و (م).
[41] في (ج) و (م): ((بما)).
[42] قوله: ((من)) ليس في (ج) و (م).
[43] في (م): ((فلم)).
[44] قوله: ((فهنا)) ليس في (ج).
[45] في (ج): ((حالة)).
[46] في (ج): ((تؤكد)).
[47] في (ج) صورتها: ((المون من)) وهو تصحيف.
[48] قوله: ((وإن تنبهت)) ليس في (ج).
[49] في (ج): ((تعود)).
[50] في (ج): ((نعرف)).
[51] في (ج): ((ظاهر)).
[52] في (ج): ((وذلك بوجهين أحدهما)).
[53] في (ج): ((يكون)).
[54] قوله: ((الله)) ليس في (ج).
[55] قوله: ((الغالب)) ليس في (م).
[56] في (م): ((وكذلك)).
[57] زاد في (ج): ((ما)).
[58] في (م): ((استغفل)).
[59] زاد في (ج) و (م): ((وهو)).
[60] قوله: ((ليكون)) ليس في (ج).
[61] كذا في (م) و (ج): ((ما تحس))، وفي (ط): ((تخش))، وفي (المطبوع): ((تُخشى)).
[62] في (ج): ((الرضا)) والصواب المثبت.
[63] في (ج): ((للسعي)).
[64] في (م): ((النفوس)).
[65] في (ج): ((دون)) والعبارة في (م): ((ذلك الوقت وذلك أن الصبيان ذوي)).
[66] في (ط): ((تحمل)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[67] في (ج): ((القول لسد)).
[68] في (م): ((وفي)).
[69] في (ج): ((جسد)).
[70] في المطبوع: ((صغير)).
[71] زاد في (ج) و (م): ((ولا مال)).
[72] في (ج): ((ذكر)).
[73] في (ج): ((النفس كلاهما إنَّما)).
[74] في (ج): ((أو أشد)).
[75] في (ج): ((كلاهما)).
[76] في (ج): ((ذكرنا)) وفي (م): ((بتلك اللغة التي ذكرنا)).
[77] صورتها في (م): ((يعقد)).
[78] في (ج): ((يتراءى)).
[79] في النسخ: ((يحمل))، والمثبت هو الصواب والله أعلم، وهو موافق للمطبوع.
[80] زاد في (م): ((تلك)).
[81] في (ج): ((يكن)).
[82] قوله: ((وأن أهل التحقيق هم أقوى الناس إيمانا)) ليس في (ج) و (م).
[83] قوله: ((فلو كانت التغطية بذاتها هي المؤثرة لم يكن ليأمر بزيادة ذكر اسم الله تعالى)) ليس في (ج) و (م).
[84] في (ج) صورتها: ((تركه)).
[85] في (ج): ((والدافع)).
[86] في (ط): ((يخلوا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[87] في (ج): ((يعرفونها)).
[88] في (ج): ((يفوتهم)).
[89] في (ج): ((وبهذا في)).
[90] في (م): ((من أجل أن لا يعلموا)).
[91] زاد في (ج): ((رسول الله)).
[92] في (ج): ((يجزي)).
[93] قوله: ((فيه)) ليس في (م).
[94] قوله: ((أو كما قال ╕)) ليس في (ط).
[95] قوله: ((لأنَّه كان أول الإسلام والغالب... في أكثرهم قليل)) ليس في (ج) و (م).
[96] في (ج) صورتها: ((يجزي)) وهي غير منقوطة.
[97] في (ج): ((بسبب)).
[98] في (م): ((فلا)).
[99] في (ج): ((حكم)).
[100] في (ج): ((لكفنهم)).
[101] في (ج): ((ألا تر الحكمة)).
[102] في (ج) و (م): ((تجيء)).
[103] في (م): ((أحدا)).
[104] في (ج): ((وكان)).
[105] في (ج): ((في تنزيل الكريم)).
[106] في (المطبوع): ((تفتح)).
[107] في (ج): ((مثل)).
[108] في (ج): ((كذلك عند)). في (م): ((وتجديده كذلك وعند)).
[109] قوله: ((عند استفتاح كلامك بذكر الله أيضًا)) ليس في (ج).
[110] في (ج): ((أرسيت)).
[111] في (ج): ((غارق في بحر فضلة)).
[112] في (م): ((كان)).
[113] زاد في (ج): ((الصوت)).
[114] زاد في (ج): ((دعوة)).