-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
292- قوله صلعم : (يَقُولُ اللَّهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ...) الحديثَ(1). [خ¦7405]
ظاهر الحديث يدلُّ على حُكْمَين:
أحدهما: إخبار الصَّادق صلعم أنَّ المولى سبحانَهُ مع عبده على قَدْر ظنِّه بمولاه.
والثاني: الإخبار بأنَّه معه بحسب معاملته له(2) وعبادته له، والزِّيادة على ذلك بحسب التضعيف المذكور في الحديث. والكلام عليه مِن وجوه:
منها أن يُقال: هل هذا الظنُّ على بابه، أو هو بمعنى العلم والقطع؟ وهل(3) الذِّكْر هنا مجرد الذِّكْر بالقلب أو باللسان، وإن كان لا يعلم(4) مِن الأوامر شيئاً، أو يكون ذكره بالأفعال بالأمر والنهي لأنَّ الذِّكْر بِساطُها؟ وما تأويل تلك الصفات المذكورة في الحديث من قبل المولى سبحانه(5).
أمَّا قولنا: هل الظنُّ هنا على بابه، أو بمعنى العلم القطعي؟ فالجواب: أنَّه لا يمكن أن يكون الظنُّ هنا على بابه، بل معناه العلم الحقيقي، كقوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ} [التوبة:118] وهُم قد علموه علماً حقيقياً، ولأنَّ هذه الأمور القلبيَّةَ كلَّها ما نحن فيها(6) مطلوبون إلَّا بتحقيق الإخلاص، لقوله ╡ : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ(7)} [البينة:5] والتَّصديق القطعيُّ في كلِّ ما به أخبرنا عن الإله، وما به أنعم علينا مِن قبيل ما كُلِّفنا مِن التَّعبُّدات / والتحقيق بجزيل الثَّواب الذي قد(8) وَعَدنا، والخوف ممَّا به توعَّدنا لمن خالف أمره ╡ ، ذلك كلُّه(9) بلا شكٍّ ولا ريب، وكذلك ما به مِن أمور الآخرة أخبرنا.
ولذلك قال تعالى في صِفتهم: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ. رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}(10) [آل عمران:193-194]، وقال تعالى: {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} [التوبة:111]. فالإشارة هنا إلى هذا بقرينة الحال، وهي ما ذُكر بعد في باقي الحديث مِن قوله تعالى: (إِذَا ذَكَرَنِي) إلى قوله: (أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً) حتَّى يَفهم معاني تلك الألفاظ(11) ويصدِّق بها، حتَّى لا يَدخل على المرء فيها شكٌّ ولا ريب، فيعامل مولاه بجدٍّ وتحقيقٍ بما وعدَه، وبتَحْقيق(12) أنَّ ذلك فضل منه سبحانه(13) على عباده، وهو الغنيُّ المستغني.
ولأجل هذا قال صلعم : «ما فَضَلَكم أبُو بَكْرٍ بِكَثْرةِ صومٍ ولا صلاةٍ، ولكنْ بشيءٍ وَقَرَ في صَدْرِهِ»، وقال ◙ في حديث تعليم الإيمان(14): «أنْ تَعْبدَ اللهَ كأنَّك تَرَاه، فإنْ لم تَكُنْ تَرَاه فإنَّه يَرَاك».
وقد رُوي في الإسرائيليات: أنَّ أخوين كان أحدهما عابداً(15) مشهوراً بالتعبُّد، والآخر مشهوراً بضدِّه، فماتا معاً، فأُخبر موسى ◙ أنَّ العابدَ منهما مِن أهل النار، وأنَّ المسرفَ منهما مِن أهل الجنَّةِ. فَتعجَّبَ(16)، موسى ◙ وبنو إسرائيل مِن ذلك(17)، ثمَّ إنَّ موسى ◙ بعث إلى امرأة العابد فسألها عَن حاله، فقالت: لا أعرف منه / إلا ما تعرفون أنتم، غير أنَّه كان إذا فرغ مِن تعبُّده ودخل فراشه قال: أَفْلَحنا(18) إن كان مَا جاء به موسى حقَّاً. فقال موسى ◙ : مِن هنا أُتِي. ثمَّ سأل(19) زوجة المسرف فقالت: لا أعلم منه إلَّا مثل عِلْمِكم. لكنَّه كان إذا أفاقَ مِن نشوتِهِ من(20) آخر اللَّيل يخرج إلى ساحة الدار، ويُقرُّ لله بالوحدانية ولكَ بالرسالة، ويبكي ويقول: يا ربِّ، أيُّ زاويةٍ من زوايا جهنَّم تُملأ بهذا الجسدِ الخبيث؟ فقال موسى ◙ : بهذا سعِد. أو كما رُوي(21).
وأمَّا قولنا: هل يريد بالذِّكْر أن نذكره كيف كان، أو يريد به الذكر(22) بالأعمال؟ اللَّفظ محتمل.
لكن الذي تدلُّ عليه الأدلَّةُ الشرعيَّةُ أنَّ الذِّكر على نوعين: ذِكر مقطوع لذاكره بهذا الخير الذي في الحديث الذي نحن بسبيله، وذِكْر ثانٍ الأدلةُ فيه متعارضة، منها ما يدلُّ على أنَّه في جملة الذاكرين لقوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}[الزلزلة:7-8] وأدلة أُخَر(23) تمنع ذلك، كقول مولانا سبحانه وتعالى لموسى ◙ : «قُلْ للظَّالمين: لا يَذْكُروني، فإنِّي آليتُ على نفسي أنَّ مَنْ ذَكَرني ذَكَرتُهُ، فإذا ذَكَروني ذكرتهم بالغَضَب»، ولقول سيِّدنا صلعم في المصلِّي الذي لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر: «لم يَزْدَد مِن اللهِ إلَّا بُعْداً». فكيف بالذِّكر وحدَه؟ ولم يجعل ╡ الذِّكر في كتابه إلَّا بعْدَ تحقيق الإيمان بقوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [الأحزاب:37] / إلى قوله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب:37] فهذه مبيِّنةٌ لِمَا نحن بسبيله.
وأمَّا ذكره ╡ بالأفعال فهو الأفضلُ، ويكفي في ذلك قول عمر ☺: ذِكْرُ الله عند(24) أمرِه ونهيه خيرٌ مِن ذكره باللِّسان، إلَّا إن كان هذا العاصِي ذَكَرَ مولاه بخوفٍ وخجلٍ ممَّا هو فيه، فيُرجى له فضل المولى مثل ما تقدَّم مِن ذِكْر أحد(25) الأخوين، المسرفِ على نفسِهِ(26) منهما، ولقول مولانا سبحانه: «اطْلُبُوني عِنْدَ المُنْكَسِرة قُلُوبهم مِن أَجْلِي».
وأمَّا قولنا: ما تأويل الصِّفات التي في الحديث مِن قِبَل مولانا سبحانه؟ فهذه من التي(27) لها تأويل غير ظاهرها، وتحتاج أن نتكلَّم عليها واحدةً واحدةً.
فأمَّا قوله: (وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي) فمعناه: إذا ذكرني فأنا معه، بحسب ما قصد في ذكره لي(28). فإن ذكرني بالتعظيم كنتُ معه بالإنعام عليه والإحسان له، كقوله تعالى في كتابه: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152] أي: أرحمكم إذا ذكرتموني، وقد قال تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت:45] أي: هو أكبر العبادات، وإن(29) ذكرته في خوفٍ ذكرك بالرحمة لك والخلاص ممَّا خِفْته، لقوله ╡ : {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل:62] ولقوله تعالى: «مَن شَغَله ذِكْري عَن مَسْألتي أَعْطَيْتُه أَفْضَلَ مَا أُعطي السَّائلين»، لأنَّ شُغْلك في / خوفك واضطرارك عَن مسألته سبحانه بذكره أوجب لك النَّجاة ممَّا تخافه.
وكذلك فقِسْ في كلِّ الأمور تجده لا ينكسرُ، فإن ذكرته عند وحشةٍ آنسَكَ بذكره، وقد جاء عنه سبحانه أنَّه قال: «أنا جَلِيسُ مَن ذَكَرني». ولذلك لَمَّا أنْ دُخِلَ على بعض المباركين وهو وحده وهو يذكر، فقيل له: وحدَك؟ فقال لهم: الآن أنا وحدي. لأنَّ هذه كلُّها دالَّة على ما قلناه أوَّلاً، مِن أنَّ الظنَّ يكون بمعنى العلم القطعيِّ.
وممَّا يقوِّيه أنَّه سُئل بعض المباركين: ما نلتَ مِن عبادتك؟ قال: الأُنس بالله تعالى. فقال له السائل: حسْبُك. فلم يَنَل بها(30) الأُنْس إلَّا مع صدقِهِ وتصديقه بما قيل له ووُعد به. وقد قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] أي: القلوب التي مَنَّ الله سبحانه عليها بالعلم والعمل والحضور، لأنَّ صاحب القلب الغافل لسانه يذكر وقلبه فيما هو بسبيله، وكيف يجد هذا(31) بذكر الله طمأنينة؟ وأنَّى له ذلك؟ وقد قال ◙ : «إنَّ اللهَ لا يَنْظُر إلى صُوركِمُ ولكِنْ(32) يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُم».
وقوله: (فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي) احتمل أن يكون هذا إشارة إلى فضيلة الذِّكر الخفيِّ على الذِّكر الجليِّ، لأنَّ ما ينفرد به المولى سبحانه وحده بذاته الجليلة أفضلُ ممَّا سواه، وقد جاء هذا نصَّاً منه صلعم بأن قال: «الذِّكْر الخفيُّ يَفْضُل الجليَّ بِسَبعينَ درجةً» أو كما قال.
واحتمل(33) / أن يُحْمَل على ظاهره(34)، فيكون المعنى: أنَّ الذي يذكر(35) في نفسه مِن جملة ما أنعم الله عليه مِن أجل أنَّ ذكره في نفسه أنَّ مولاه سبحانه ذكره في نفسه، أعني: أنَّ الله يجازيه على ذكره بثواب لا يطَّلع عليه غيره سبحانه وتعالى. وإنْ ذَكَره في ملأ ذكرَه الله بجزاء الثواب بحضرة الملأ الأعلى وشهادتهم، ونبَّه هنا بالأعلى ممَّا منَّ به على عبده على الأدنى، فإنَّ ما سِوى ذلك مِن الحسناتِ والخير هذا أعلى منه(36).
وقوله: (فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ(37)) أي: في العالم العُلويِّ، فدلَّ بهذا على تفضيل العالَم العُلْوِيِّ على هذا العالَم، وسكت عمَّا له مِن(38) الأجر في ذلك، لأنَّه قد ثبتَ بالكتاب والسُّنَّة أنَّ ذكر المولى سبحانه عبدَه رحمةٌ له، والآي(39) فيه والأحاديث كثيرة.
وفي هذا أتمُّ دليل على أنَّ المولى جلَّ جلاله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11]. يُؤخذ ذلك مِن قوله تعالى: (فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ(40))، وبالعلم القطعيِّ أنَّ في الزَّمان الفَرْدِ(41) يذكره جلَّ جلاله جمع كثيرٌ في أنفسهم في مشارق الأرض ومغاربها، وفي ذلك الزمان نفسه يذكره تعالى / جمع كثير بالجهر، ولا(42) يعلم قَدْرهم إلَّا هو سبحانه، وهو ╡ يذكر الجميع واحداً واحداً بحسب ذكره له مِن سرٍّ أو جهرٍ، مع ما هو سبحانه فيه(43) مِن حمل جميع الوجود(44) بقدرته وَحكمته على ما جرى فيهم سابقُ عِلمه.
هذا لا تحدُّهُ العقول ولا تخيَّلُهُ الأذهان، ولا يُحدُّ(45) ولا يوصف جلَّ جلاله وتقدَّست أسماؤه، ومِن أجل الإيمان بهذا وَما يشبهه استفتح ◙ الحديث بقوله سبحانه: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي).
وأمَّا قوله تعالى: (وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبرًا(46) تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا) إلى آخر الحديث فهذا ليس عَلى ظاهره، بدليل أنَّك تَجِد ذلك مِن نفسك الذي أنت محدود متحيِّز(47) على غير ظاهره، فكيف في جانب مَن لا يُحَدُّ ولا يُكيَّف؟ وإلَّا فأين الموضع الذي تقرَّبُ فيه مِن مولاك بشبرٍ أو ذراعٍ(48)؟ أو أيُّ موضعٍ تأتيه تمشي، لأنَّه ╡ ليس له جهةٌ محدودة، فيقرب مِن تلك الجهة بحسب هذه التنويعات؟.
فما بقي إلَّا التأويل مِن الجهتين، ويكون المعنى في ذلك: أنَّكَ مهما تقرَّبت إلى مولاك(49) بوجه مِن وجوه القُرب، فهو بفضله يجازيك على ذلك بأكثر ممَّا جئت به، وقد بيَّن ╡ ذلك بقوله: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام:160] وقد جاء أنَّ الحسنةَ بعشر، وجاء بسبعين، وجاء(50) بسبعمائة، وَجاء بأكثرَ مِن ذلك / بقوله تعالى: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:261].
وهنا بحث في تبيين هذه الحالات مِن الشِّبر إلى المشي، هل هذه الدرجات مِن جهة الأعمال المحسوسة، أو مِن جهة النيَّات، أو مِن مجموعهما؟ احتمل، والأظهر المجموع، بدليل قوله سبحانه على لسان نبيِّهِ ◙ : «لَنْ يَتَقرَّب إليَّ المتَقَرِّبُون بأحبَّ مِن(51) أداءِ ما افْتَرضتُ عليهم، ثمَّ لا يزالُ العَبدُ يتقرَّب إليَّ بالنوافلِ(52)».
وجاء قوله صلعم : «أَوْقَعَ اللهُ أَجرَهُ على قَدْر نِيَّتِهِ» فبان بهذا أنَّ الأعمال في نفسها بعضها أقربُ إلى الله تعالى مِن بعض، ولذلك قال تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإسراء:57] وبانَ أنَّ حُسن النيَّة يزيد العمل(53) رفعة وقرباً إلى الله سبحانه، ولذلك قال سبحانه: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الأنعام:52] فما أثنى ╡ عليهم إلَّا بحسن(54) نيَّاتهم وجميل قصدهم.
ويترتَّب على هذا مِن الفقه أن يكون للمرء اعتناء بترفيع عمله، بأن ينظر الأعلى فالأعلى في أعيان الأعمال، وفي تحسينِ النيَّة فيها ما أمكنه، ولا يُخْلِي قلبه مِن ذكرِ مولاه، والشُّغلِ بما يقرِّبه إليه، لأنَّ هذه هي الفائدة(55) التي تترتَّب على معرفة هَذا الحديث، مع قوة اليقين وخالص(56) الإيمان والصدق والتصديق الذي لا يخالطه شكٌّ ولا ريب، وإلَّا كان الأمر عليه لا له.
جعلنا الله ممَّن / هداه ووفَّقه لما يقرِّبه إليه، ونفعه به بمنَّه.
[1] في (ب): ((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : يَقُولُ اللَّهُ ╡: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْراً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ منه بَاعًا، ومن أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)).
[2] في (ب): ((أو)).
[3] في المطبوع: ((ومنها هل)).
[4] في (ت) و(ب): ((لا يعمل)).
[5] في المطبوع: ((وهل تلك الصِّفات المذكورة في الحديث مِن قِبَل المولى سبحانه عَلى مدلولاتها؟ أو لها تأويل غير ذلك؟)).
[6] قوله: ((فيها)) ليس في (ب).
[7] زاد في (ب): ((حنفاء)).
[8] قوله: ((قد)) ليس في (ت) و(ب). وبعدها في (ب): ((وعد)).
[9] في (ب): ((كل ذلك)).
[10] ذكر الآية في (ج) و(ت): ((رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَان... إلى قوله تعالى... إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)) والمثبت من (ب).
[11] قوله: ((الألفاظ)) ليس في (ب).
[12] في (ب): ((بتحقق)).
[13] في (ب): ((من مولاه سبحانه)).
[14] في المطبوع: ((الإحسان)).
[15] زاد في (ج): ((كان)).
[16] في (ت): ((المسرف منهما على نفسه من أهل الجنة فتعجب))، وفي (ج): ((فتعجبوا)).
[17] في (ب): ((فتعجب موسى ◙ من ذلك)).
[18] في (ج): ((فراشه فأفلحنا))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[19] قوله: ((ثم سأل)) ليس في (ت).
[20] كذا في (ب)، وفي باقي النسخ: ((مع)).
[21] في (ج): ((قال)).
[22] قوله: ((به الذكر)) ليس في (ج) والمثبت من النسخ الأخرى.
[23] في (ج): ((الخوف))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[24] قوله: ((ذكر الله عند)) ليس في (ج)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[25] قوله: ((أحد)) ليس في (ب).
[26] قوله: ((على نفسه)) ليس في (ب).
[27] قوله: ((فهذه من التي)) ليس من (ج).
[28] قوله: ((لي)) ليس في (ب).
[29] في (ب): ((وإذا)).
[30] في (ت) و(ب): ((به)).
[31] في (ب): ((بسبيله يجول هذا)).
[32] في (ج): ((ولا)).
[33] في (ج): ((احتمل))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[34] زاد في المطبوع: ((مع نفي التكييف والتحديد)).
[35] في (ب): ((يذكر الله)).
[36] في (ب): ((هذا علامته)).
[37] في (ب): ((منه)).
[38] في (ج): ((في))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[39] في (ج): ((وآي)).
[40] في (ب): ((منه)).
[41] في (ت) و(ج): ((المفرد)).
[42] في (ت): ((لا)).
[43] قوله: ((فيه)) ليس في (ب).
[44] في (ب): ((الموجودات)).
[45] في (ت): ((ولا تحد)).
[46] في (ت) و(ج): ((بشبر)).
[47] في النسخ: ((محوز))، والمثبت من المطبوع.
[48] زاد في (ت): ((أو باع)). و في (ب): ((كشبر أو ذرع أو باع، وأي)).
[49] زاد في (ب): ((بجهة)).
[50] قوله: ((أنَّ الحسنة بعشر، وجاء بسبعين، وجاء)) ليس في (ج)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[51] قوله: ((من)) ليس في (ج)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[52] زاد في المطبوع: ((حتى أحبَّه. فإذا أحببتُهُ كُنْتُ سَمْعَه الذي يَسْمَعُ به، وبصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويدَهُ التي يَبْطِش بها)).
[53] قوله: ((العمل)) ليس في (ج)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[54] في (ب): ((لحسن)).
[55] في (ب): ((يقرب إليه لأن هذه الفائدة)).
[56] في (ج): ((وخلاص))، والمثبت من النسخ الأخرى.