-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
145- قوله: (قَالَ رَسُولُ(1) اللهِ صلعم : كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ....(2)). [خ¦2989]
ظاهر الحديث يَدُلُّ عَلَى أنَّ مَن(3) فعل هذه الأفعال المذكورة فيه فله مِن الثواب على ذلك الأجر كثواب المتصدِّق وأجرهِ، والكلام(4) عليه مِن وجوه(5):
الوجه(6) الأَوَّل: قَوْلُهُ ╕: (كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ) لفظ(7) (السُّلامى)(8) بضمِّ السين وفتح الميم مع مَدِّها هي أعضاء ابن آدم، فكأنه ╕ يقول(9): «يصبح على(10) كلِّ عضو مِن أحدكم صدقة»، وقد ورد هذا بالنصِّ فعلى هذا فيعطي ظاهر الحديث أنَّه في كلِّ يوم يحتاج المرء إلى ثلاثمائة وستين صدقة على عدد الأعضاء إذ هي ثلاثمئة وستون وهذا(11) عَسِرٌ مِن جهة أنَّه(12) ليس كل الناس يقدر على هذا وهو ثلاثمائة وستون صدقة(13)، ألا ترى أنَّ الله تعالى لَمَّا أمر مَن أراد أن يكلِّم النبيَّ صلعم بتقديم الصَّدقة بِقَوْلِهِ تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة:12] شقَّ ذلك على أكثرهم لقلَّةِ ما بأيديهم؟ فلمَّا أن عَلِم الله ╡ حقيقة أمرهم عذَرَهم وتاب عليهم بقوله(14) تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة:13] فكذلك(15) فيما نحن بسبيله مِن باب أَوْلى لكثرة الضرورات التي تقع لكثير مِن الناس فيكون في حقِّ مَن أتى(16) بعد الصَّحابة مِن باب أَوْلى، إذ إنَّ الصَّحابة رضوان الله عليهم لا يوازيهم غيرهم في قوة إيمانهم ويَقينِهِم(17) وتعلُّقِهم بربِّهم، كيف لا والنبيُّ صلعم بين أَظهُرهم ونورُه صلعم مُشَعْشع(18) عليهم؟ فهم كانوا أَجْلَدَ على هذا الأمر وأقوى لبركة وجوده ╕ بينهم، ألا ترى إلى قول بعض الصَّحابة رضوان الله عليهم: ما نفضنا أيدينا مِن التراب حين دفنَّا رسول الله صلعم إلا ووجدنا النقص في قلوبنا؟ فعلى هذا فيتعيَّن رفع هذا الحرج فيمن يأتي بعدهم مِن باب(19) أَوْلى.
وقد ورد عنه ╕ ما يبيِّن(20) هذا المعنى أتمَّ(21) بيان حين سأله أصحابه(22) رضوان الله عليهم حيث قالوا: فمن لم يستطع؟ قال: «أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ، ونَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ» قالوا: فإن(23) لم يستطع؟ فعدَّد لهم حتَّى قال: «رَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِئُ عَنْهُ» فعلى هذا فركعتا الضحى لمن لم يقدر(24) على شيء وعجز تجزئه(25) عن ثلاثمائة وستين صدقة: {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة:178] ولأجل ما فيها مِن(26) البركة قالت عائشة ♦(27): «لَوْ نُشِرَ لي أَبَوَاي(28) ما تركتُهما» فعلى هذا فركعتا الضحى تجزئ لمن عجز، ومَن قدر فالأمر له بقدر استطاعته: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة:286].
والمؤمن ينبغي له أن يكون في الدنيا نهَّابًا كما قيل(29): «يا بْنَ آدمَ الليلُ والنَّهارُ يَنْهَبانِ فِيْكَ فَانْهَبْ فِيْهِمَا» فالعقل والشرع يقتضي أنَّه مَن وجد السبيل إلى زيادة ذرَّة مِن فعل البرِّ مِن صدقة أو غيرها كان به أَوْلى وأرفع وأعظم، ولا تظنَّ أنَّ الصدقة محالة على هذا الأمر المحسوس مِن إنفاق الدرهم والدينار فالنفقة(30) عامَّة، فإن لم تكن الدرهم والدينار، كان اللِّسان، كانت العينان، كانت اليدان، كانت الرجلان، ألا ترى إلى ما أشار إليه(31) صلعم في هذا الحديث بِقَوْلِهِ: (وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ) فكلُّ هذه الأعضاء نفقتُها طاعةُ الله(32) تعالى بها، فاللسان صدقته ونفقته أشياء كثيرة منها: تلاوة كتاب الله تعالى، وقراءةُ حديث النبيِّ صلعم، ودرسُ العلوم، والأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر، وإرشادُ الضالِّ إلى غير ذلك وهو كثير، ثم كذلك في جميع الأعضاء وإنما ذكر(33) اللِّسان منها إشارة إلى باقيها(34) والله الموفق.
قال(35) الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء:86] وقوله ╕: «أكثر ما ينتهي السلام إلى البركات» والآي والأحاديث في ذلك أكثر، والصيغة معلومة مشهورة، والمجاز الذي تحرَّز مِنه ╕ هو ما كان بالواسطة أو بالكتب أو بالإشارة، فإنَّه سلامٌ لغة توسعة ومجازًا، والحقيقة ما ذكرنا وكذلك الكلام أيضًا عندهم حقيقيٌّ ومجازيٌّ، فما كان منه مشافهة فهو الحقيقي، وما كان بكتب أو إشارة أو بواسطة فهو المجازي، ولأجل هذا نَعَتَ تعالى كلامَه لموسى ╕ بالمصدر حيث قال: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء:164].
الوجه الثاني: الصَّدقة، يحتمل أن يكون للذي يسلم، ومعنى الصدقة الأجر وهذا هو الظاهر والله أعلم، لأنَّ مساق الكلام يقتضي أنَّ الأجر للفاعل في السلام وفيما بعده مِن ألفاظ الحديث، ولأن الابتداء بالسَّلام جاء فيه مِن الخير كثير، ومِن جملة ما جاء فيه ما رُويَ «أنَّ عليًا ☺ لقي أبا بكر يومًا فلم يسلِّم عليه حتَّى سلَّم عليه أبو بكر ☺ فردَّ عليٌّ ☺ عليه السلام، وكان مِن عادته أن يبتدئه بالسلام إذا لقيه، فدخل أبو بكر ☺ على النبي صلعم فشكا له بعليٍّ، فإذا به ☺ داخلًا فسأله النبي صلعم : لِمَ لمْ تبتدئه اليوم بالسلام؟ فقال ☺: رأيتُ البارحةَ فيما يرى النائم قصرًا في الجنة لم أرَ مثله، قلتُ: لمن هذا؟ قيل: لمن يبتدئ أخاه بالسلام فأردتُ أن أؤثر أبا بكر به على نفسي».
وقد جعله ╕ مِن الحقوق التي بين المسلمين، فقال: «مِنْ حَقِّ المؤمنِ عَلَى المؤمنِ أنْ يُسَلِّمَ عليهِ إذَا لقيه» واحتمل أن تكون الصدقة على الْمُسَلَّم عليه، ومعنى ذلك: أنَّه لَمَّا ابتدأه بالسلام تعيَّن عليه الردُّ وجوبًا، ومَن فعل الواجب كان مأجورًا، وقد قال ╕: «الدَّالُّ عَلَى الخَيْرِ كَفَاعِلِهِ» فكيف بمَن كان فيه سببًا كما فعل هذا، لأنه لولا ابتداؤه إياه بالسلام لم يكن ليحصل له أجر الرد، فبهذا التأويل تبيَّن أن الْمُسَلَّم عليه هو المتصدَّق عليه.
الوجه الثالث: لفظ (الناس) في هذا الموضع يحتمل أن تكون الألف واللام فيه للعهد أو للجنس، فعلى التوجيه الأَوَّل فالألف واللام للعهد وهو الظاهر والله أعلم، لأنَّ السَّلام على الكفار ابتداءً لا يجوز، وعلى التوجيه الثاني فالألف واللام للجنس وهو بيِّنٌ، لأنَّ الردَّ على أهل الذِّمَّة بصيغة و(عليكم) هي السُّنَّة، ومن اتبع السُّنَّة كان مأجورًا، وذكره ╕ للناس على كِلا الوجهين تحرُّزٌ مِن سلام الملائكة، لأنَّ سلامهم رحمة، وتحرُّزٌ مِن سَلام الحق سبحانه على عباده، لأنه رحمة لقوله تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل:59].
الوجه الرَّابع(36): قَوْلُهُ ╕: (كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ / اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ) العدل هنا يحتمل وجوهًا:
(الأَوَّل): أن يكون المراد به(37) الحكم بين المتخاصمَين وهذا خاصٌّ بالحكَّام.
(الثَّاني): أن يكون مِن جهة الأحكام فيما(38) استُرعِي المرءُ عليه مِن ماله وأهله وعبيده وحواسِّه لقَوْله ╕: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
(الثَّالث): أن يكون المراد به التَّفرقةَ بين الحقِّ والباطل، وإضافةَ كلِّ شيءٍ إلى جنسه، وهذا يعمُّ الوجهين المتقدِّمَين وغيرهما، مثل الوصايا والصُّلح بين النَّاس وغير ذلك على العموم.
لكن يَرِد على هذا الفصل ثلاثة أسئلة:
الأَوَّل: أن يقال: لِمَ ذكرَ هنا اليوم ولم يذكره(39) فيما قبل ولا فيما بعد؟
الثَّاني: لِمَ ذكر طلوع الشَّمس وذِكْرُ اليوم يُغني عنه؟
الثَّالث: لِمَ ذكر(40) النَّهار ولم يذكر الليل؟
والجواب عن (الأَوَّل): أنَّه ╕ لـمَّا ذكر العدل، وهو التَّفرقة بين الحقِّ والباطل على ما مرَّ الكلام عليه، فذلك اليوم خير كلُّه أي: هو مأجورٌ فيه مِن أوَّله إلى آخره، لأنَّه إذا قام بالعدل فيه كان فيه(41) مأجورًا، وإن نام في بعضه واستراح(42) فكلُّ ذلك صدقةٌ، وخيرُ ما(43) يشهد لهذا ما حُكي عن معاذ حيث قال: ((وَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي(44) كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي)) فأجاز النَّبيُّ صلعم له ذلك وأقرَّه عليه، لأنَّ(45) النَّوم له إعانةٌ على القيام بالعدل.
والجواب عن (الثَّاني) مِن وجهين:
الأَوَّل: / أنَّه إنَّما ذكر طلوع الشَّمس، لأنَّ النَّهار لغةً(46): مِن وقت(47) طلوعها. وشرعًا(48): مِن طلوع الفجر للصَّائم، فأراد ╕ أن يبيِّن أنَّه أراد(49) اليوم اللغوي، لأنَّ عليه تتقرَّر الأحكام(50)، لكون(51) تصرُّف النَّاس في غالب أمرهم(52) إنَّما هو مِن وقت طلوعها وعند التَّصرف يكون الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر وهو العدل المشار إليه(53).
الثَّاني: أن يكون ╕ تحرَّز بذكر(54) طلوع الشَّمس مِن اليوم الذي لا تطلع(55) فيه حتَّى تطلع بَعد الغد(56) مِن مغربها، وذلك اليوم لا يُقبَل فيه(57) العمل، لأنَّ ذلك هو المراد بِقَوْلِهِ تعالى: {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام:158] لأنَّ ذلك وقت المعاينة، والإيمانُ والعملُ الذي ينفع معه إنَّما هو ما(58) كان بالغيب، وأمَّا مع المعاينة فلا، وقد آمن(59) فرعون حين رأى البلاء(60) قد حلَّ به وهو الغرق، فلم(61) ينفعه إذ ذاك لأجل أنَّه ما آمن حتَّى عاين.
واليوم الذي تبقى الشَّمس لا تطلع فيه، قد أخبر به ╕ وجعله عَلَمًا على قيام السَّاعة، وجعله مِن الآيات الكبار الدَّالة على قيامها، فأخبر(62) أنَّ الشَّمس تأتي في(63) كلِّ ليلةٍ إلى موضع تحت العرش حيث قُدِّر لها، فتسجد هناك وتبقى ساجدةً ما شاء الله، فيؤذن لها في القيام والطُّلوع مِن موضعها الذي تَعهد، ثمَّ يأتي القمر كذلك، فيسجد فيبقَى ساجدًا ما شاء الله، ثمَّ يؤذن له في الرَّفع والطُّلوع مِن موضعه الذي(64) يَعهد(65)، فهما كذلك(66) لا يجتمعان حتَّى إلى تلك(67) الليلة، فتأتي الشَّمس فتسجد فينصرم الليل ولا(68) يؤذَن لها في الرَّفع(69) فتبقى على حالها، فيأتي القمر على عادته فيجدُها / هناك فيسجد هو أيضًا، ويبقى كذلك ما شاء الله ثمَّ يؤذَن لهما بالرفع(70) وأن يَطلُعا معًا مِن مغربهما، فمَن كان عنده في(71) ذلك الوقت إيمانٌ فهو السَّعيد، ومَن كان عَرِيًّا عنه فقد خسر الخسران المبين، لأنَّه ما بعد المعاينة إلَّا الثواب لأهل الإيمان والأعمال، والطَّرد لأهل الكفر والعناد.
والجواب عن (الثَّالث)(72): أنَّه ╕ إنَّما ذكر اليوم ولم يذكر الليل، لأنَّ الليل جُعل للنَّوم، وجُعل النَّهار للتَّكسُّب والمعاش وقد قال تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا. وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ:10 -11] فلمَّا أن(73) كان الليل للنَّوم في الأغلب أو للتَّهجد(74) للموفَّقين لقوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} [الإسراء:79] وقوله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل:6] سكت عنه ╕، إذ ليس فيه إلَّا هذان الفعلان غالبًا(75)، وذكر النَّهار لكونه فيه التَّكسُّب فيُحتاج فيه إلى العدل، وإن احتيج إلى إقامة(76) العدل بالليل مِن نصر مظلوم وأداء(77) حقٍّ فذلك نادرٌ، والنَّادر لا يُرَاعى حتَّى يُحتاج إلى ذكره، وإن وقع فهو مَقِيسٌ على العدل بالنَّهار. فترك ذِكرَه بلاغًا(78) في(79) الاختصار مع حصول الفائدة فيهما معًا.
الوجه الخامس(80) مِن البحث المتقدِّم: قَوْلُهُ ╕: (وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا أو يَرفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ(81)) يحمل أو يرفع / شكٌّ مِن الرَّاوي في أيِّهما قال ╕ والكلام عليه مِن وجهين:
الأَوَّل: أنَّ المتاع والدَّابة لشخصٍ واحدٍ، لكن عجز عن رفع متاعه(82) على دابته فكانت الإعانة له(83) سببًا لتبليغ متاعه على ظهر دابَّته، فحصل له الأجر على مشاركته له في هذا(84) المقدار اليسير.
الثَّاني: إنَّه ليس على العموم، والكلام فيه مِن ثلاثة أوجه: في الحامل، والمحمول(85)، والمحمول عليه.
أمَّا الحامل: فهو أن يجتنب فيه أن لا يكون ظالمًا ولا بِدْعيًّا ولا فاسقًا وما أشبههم، لأنَّ هجرتهم واجبةٌ(86) فلا تجوز إعانتهم.
وأمَّا المحمول: فهو أن يجتنب فيه(87) مِن حمل خمر أو متاع مغصوب أو ما(88) أشبه ذلك، لأنَّ المعين لذلك كالفاعل له(89)، لأنَّه ╕ قد لعنَ شاربَ الخمرِ وحاملَها وشاهدَها، وكذلك سائر الممنوعات.
وأمَّا المحمول عليه: فهو أن لا يُكلَّف ما لا يطيق، لأنَّ الإعانة على ذلك لا تجوز.
الوجه السَّادس(90) مِن البحث الأَوَّل: قَوْلُهُ ╕: (وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ) الكلمة الطَّيبةُ هنا احتملت وجهين:
إن كان المراد بها إدخالَ السُّرور على المتكلِّم(91) معه فليست على العموم لِمَا جاء: (إِنَّ الرَّجُلَ يتكلَّمُ بالكلمةِ لِيُضْحِكَ بِهِا أَهْلَهُ لَا يُبَالِي بِهَا(92) يَهْوى بِهَا(93) في النَّارِ سَبْعِيْنَ خَرِيْفًا) ومثل ذلك(94) اليوم كثيرٌ لِتَمَلُّقِ بعضهم لبعض في الظَّاهر وبغض بعضهم لبعض(95) في الباطن(96)، وقد أخبر بذلك(97) ╕ حيث قال: «يأتي آخرَ(98) الزَّمَانِ أَقْوامٌ أصدقاءُ العلانيةِ، أعداءُ السَّريرةِ» / قالوا: وكيف يكون ذلك(99)؟ قال: «ذَلِكَ بِرَغْبَةِ(100) بَعْضِهِمْ لِبَعْض، ورهبةِ بَعْضِهِمْ منْ بَعْض(101)» فهذا وما أشبهه ممنوعٌ وإن كان المراد بها في ذاتها فتكون طيِّبة على مقتضى لسان العلم.
الوجه السَّابع(102): قَوْلُهُ ╕: (وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ) ظاهر الحديث(103) أنَّه معارضٌ لقَوْله ╕: «يُكْتَبَ لهُ بِإِحْدَى خُطْوَتَيْهِ حَسَنَةٌ، وتُمْحَى عَنْهُ بالأخرى سيئةٌ» يعني: بالخُطَا(104) إلى المساجد، لكن إن وقع التحقيق في النظر في معناهما فهما لا يتنافيان(105)، إذ إنَّ الصدقة(106) إنَّما هي عبارة عن كسب الحسنة(107)، ولا تُمْحَى السيئة إلا بكسب الحسنة لقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] فالحسنة التي تُكْتَسَبُ في الخطوة الواحدة تَذهَب بالسيئة.
وقد اختلف العلماء هل محو السيئات محسوسة أو معنوية؟ على قولين: فمَن قال بالمحسوس: ذهب إلى أنَّ السيئات تُمحى مِن السِّجِلِّ حتَّى يأتي صاحبها يوم القيامة فلا يجدها، ومَن قال بالمعنوي: ذهب إلى أنَّها باقية في السِّجِلِّ لكن إذا جُعِلَتْ في كِفَّةٍ والحسنات في كِفَّةٍ فتساوت فلم يبقَ عليه في السيئات عقاب فكأنها مَمْحُوَّة، لأنَّ(108) عقابها سقط، وهذا هو الأظهر والله أعلم لقوله تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المؤمنون:102] فلو مُحِيَتْ بالحسِّ على ما ذهبت(109) إليه الطائفة الأولى لم يبق ما يوزن.
الوجه الثامن(110): قَوْلُهُ ╕: (وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ) والكلام / عليه مِن وجهين: في الإماطة، وفي الأذى، فالإماطة بمعنى الإزالة، والأذى: هو كلُّ ما يُتَأذَّى منه(111) في الطريق فيكون الذي يزيله مأجورًا فيه دقَّ أو جَلَّ.
ومثل ذلك ما روى مالك في «موطئه» عن النبي صلعم : «أنَّ رَجُلًا أَمَاطَ شَوْكَةً عَنِ(112) الطَّرِيْقِ فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ».
التاسع: في الحديث تنبيه(113) معنوي، لأنَّه إذا كنت مطلوبًا بهذا فحسبك(114) به شغلًا ولهذا المعنى(115) قال ╕: «كَفَى بِالعِبَادة شُغلًا» لأنَّ مَن لم ينفرد لهذا الشأن فاته مِن الخير كثير، ولهذا المعنى(116) انقطع أهل التحقيق للعبادة(117)، لأنَّ نظرهم إلى هذه الأشياء وتتبعها لا يسعهم معها غيرها وهي طريق السعادة، والله الموفق.
[1] في (م): ((والله الموفق للصواب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلعم)). وفي (ج): ((قوله ╕)).
[2] في (ج): ((كل سلامى من الناس عليه صدقة... الحديث)). وزاد في (م): ((ويعين الرجل على دابته صدقة فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة وكل خطوة يخطو بها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة)).
[3] قوله: ((من)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[4] في (م): ((على أن كل من فعل خصلة من الخصال المذكورة فيه فهو له صدقة والكلام)).
[5] في (ج): ((ظاهر الحديث يَدُلُّ عَلَى أنَّ من فعل خصلة من هذه الخصال المذكورة فيه فهو له صدقة، والكلام عليه من وجوه)).
[6] قوله: ((الوجه)) زيادة من (ج) على النسخ.
[7] قوله: ((من الناس عليه صدقة. لفظ)) ليس في (ج).
[8] في (م): ((الأول لفظ السلامى السلامى)).
[9] قوله: ((يقول)) ليس في (م).
[10] قوله: ((على)) ليس في (م).
[11] في (م): ((ثلاثمئة وستين عضوا وهذا)).
[12] في (م): ((لأنه)).
[13] قوله: ((وهو ثلاثمائة وستون صدقة)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[14] في (م): ((لقوله)).
[15] في (ج): ((فذلك))، و في (م): ((وكذلك)).
[16] زاد في (م): ((من)).
[17] في (ط): ((تثبتهم)).
[18] في (م): ((يسطع)).
[19] قوله: ((من باب)) ليس في (م).
[20] في (م): ((ما بين)).
[21] قوله: ((أتم)) ليس في (م).
[22] في (م): ((الصحابة)).
[23] في (م): ((فمن)).
[24] في (ط): ((لمن يقدر)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[25] في (ط) و (م): ((تجزئ)) والمثبت من (ج).
[26] زاد في (م): ((هذه)).
[27] في (م): ((رضوان الله عنهما)).
[28] في (ط): ((أبوابي)) وخطأه ظاهر، والمثبت من النسخ الأخرى.
[29] في (م): ((قال)).
[30] في (م): ((والنفقة)).
[31] قوله: ((إليه)) ليس في (م).
[32] في (م): ((لله)).
[33] في (ج) و (م): ((ذكرت)).
[34] في (ط): ((ما فيه))والمثبت من النسخ الأخرى.
[35] من قوله هنا: ((قال)) إلى قوله: ((الوجه الرابع)) وهي قرابة العشرين سطراً ليس في (ج) و (م).
[36] في (ج) و (م): ((الثاني)).
[37] قوله: ((به)) ليس في (م).
[38] في (م): ((فيها)).
[39] في (م): ((يذكر)).
[40] في (م): ((يذكر)).
[41] قوله: ((كان فيه)) ليس في (ج).
[42] في (م): ((وإن نام فيه واستراح)).
[43] قوله: ((ما)) ليس في (ج) و (م).
[44] في (م): ((نومي)).
[45] في (م): ((وسلم ذلك له وأقره لأن)).
[46] قوله: ((لغة)) ليس في (م).
[47] في (ج): ((لأنها النار لغة ومن وقت)).
[48] في (ج) و(م): ((واليوم)).
[49] قوله: ((أراد)) ليس في (م).
[50] قوله: ((لأنَّ عليه تتقرر الأحكام)) ليس في (ج) و (م).
[51] في (م): ((لكي)).
[52] في (ج): ((أمورهم))، وقوله بعدها: ((إنما)) ليس في (م).
[53] قوله: ((لكون تصرف الناس في غالب أمرهم إنما هو من وقت طلوعها وعند التصرف يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو العدل المشار إليه)) زيادة من (ج) على النسخ.
[54] في (م): ((تحرز من ذكر)).
[55] في (ج): ((يطلع)).
[56] قوله: ((الغد)) ليس في (ج).
[57] في (م): ((لا تطلع فيه الشمس حتى تطلع معه من مغربها اليوم الذي لا يقبل الله فيه)).
[58] في (م): ((بما)).
[59] في (م): ((المعاينة فلأن قد آمن)).
[60] قوله: ((البلاء)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[61] في (ج): ((فلا)).
[62] في (م): ((وأخبر)).
[63] قوله: ((في)) ليس في (م).
[64] قوله: ((الذي)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[65] قوله: ((الذي يعهد)) ليس في (م).
[66] في (ج): ((لذلك)).
[67] في (م): ((فهما كذلك يجتمعان إلى تلك)).
[68] في (م): ((فيصرم الليل فلا)).
[69] في (ط): ((الرفوع)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[70] في (ط): ((بالرفوع)) وفي (م): ((في الرفع))، والمثبت من (ج).
[71] في (ج): ((من)).
[72] في (ج): ((والجواب عن ذلك)).
[73] قوله: ((أن)) ليس في (م).
[74] في (ج): ((والتهجد)).
[75] قوله: ((غالباً)) ليس في (ج)، وفي النسخ: ((هذين الفعلين)) والمثبت هو الصواب وهو مطابق للمطبوع.
[76] في (ج): ((قيام)).
[77] في (م): ((أو أداء)).
[78] في (ج) و (م): ((إبلاغاً)).
[79] زاد في (م): ((الإيضاح و)).
[80] في (ج) و (م): ((الوجه الثالث)).
[81] في (ط): ((فيحمل عليها متاعه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[82] في (ج) و (م): ((المتاع)).
[83] في (ط): ((إليه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[84] قوله: ((هذا)) ليس في (م).
[85] قوله: ((والمحمول)) ليس في (ط) و(ج) والمثبت من (م).
[86] في (ج) و (م): ((أن يكون ظالماً أو بدعياً أو فاسقاً ومن أشبههم لأنَّ هجرانهم واجب)).
[87] زاد في (ج): ((أن)).
[88] في (م): ((و ما)).
[89] قوله: ((له)) ليس في (ج).
[90] في (ج) و (م): ((الوجه الرابع)).
[91] زاد في (م): ((هو)).
[92] زاد في (م): ((أن)).
[93] قوله: ((بها)) ليس في (ج).
[94] في (م): ((هذا)).
[95] قوله: ((الظاهر وبغض بعضهم لبعض)) ليس في (ط) والمثبت من (ج).
[96] قوله: ((وبغض بعضهم لبعض في الباطن)) ليس في (م).
[97] قوله: ((بذلك)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[98] في (ج) و (م): ((يأتي في آخر)).
[99] قوله: ((ذلك)) ليس في النسخ والمثبت من مسند أحمد، ولفظه في المسند: ((إخوان العلانية)) بدل: ((أصدقاء العلانية)).
[100] في (ج): ((الرغبة)) وفي (م): ((لرغبة)).
[101] في (م): ((بعضهم لبعض)).
[102] في (ج) و (م): ((الوجه الخامس)).
[103] في (ج) و (م): ((ظاهر هذا)).
[104] في (ج) و (م): ((في الخطا)).
[105] في (م): ((ينافيان)).
[106] صورتها في (م): ((المصدقة)).
[107] قوله: ((الحسنة)) ليس في (م).
[108] في (ج) و (م): ((إذ)).
[109] في (م): ((ذهب)).
[110] في (ج) و (م): ((السادس)).
[111] في (ط): ((به))والمثبت من النسخ الأخرى.
[112] في (ط): ((من)).
[113] في (ج): ((السابع في الحديث تنبيه))، وفي (م): ((الوجه السابع في الحديث وجه)).
[114] في (م): ((كنت مطلوبها فحسبك)).
[115] قوله: ((المعنى)) ليس في (م).
[116] قوله: ((المعنى)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[117] في (م): ((إلى العبادة)).