-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
38- (عَن أَبِي قَتَادَةَ قالَ(1): بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلعم إِذْ سَمِعَ جَلَبَةَ الرِجَالِ(2)...) الحديث. [خ¦635]
ظاهرُ الحديثِ إتيانُ الصلاةِ بالسَّكينةِ وإتمامُ ما فاتَ منها، والكلامُ / عليهِ مِن وجوهٍ:
منها: أنَّ الحكمَ الشرعيَ لا يكونُ إلا(3) بعدَ تحقيقِ مُوجَبِهِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ : (مَا شَأْنُكُمْ؟)، فلما ذكروا استعجالَهم إلى الصلاةِ حينئذٍ قالَ لهم الحُكمَ في ذلكَ؛ لأنَّ استعجالَهم احتمَلَ أنْ يكونَ لِمَا ذَكروا أو لعُذرٍ عَرَضَ لهم؛ لأنَّ الحوادثَ لا تَنحصرُ.
وفيه دليلٌ على أنْ يجتهدَ المُكلَّفُ برأيِهِ فيمَا لم يكنْ فيهِ نصٌّ(4) مِن الشرعِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن كونِ النبيِّ صلعم لم ينهَهُمْ إلا فيما يُستَقْبَلُ، ولم يأمرْهم بإعادةِ الصلاةِ، ولا أبطلَ(5) عملَهم، فدلَّ ذلكَ على جوازِ فعلِهم فيما مضى.
وهنا بحثٌ: هل هذا على الوجوبِ أو الندبِ؟ وهل لهُ حدٌّ معلومٌ؟ _أَعنِي السكينةَ المذكورةَ_ أم لا؟
فأما الجوابُ على(6): هل هو على الوجوبِ(7) أو غير ذلكَ؟ فصيغةُ الأمرِ مُختلَفٌ فيها(8) على ما تقدَّمَ في غيرِ ما موضعٍ، لكنَّ الأظهرَ هنا: أنَّه على الندبِ، بدليلِ أنَّ التأدُّبَ والخشوعَ في الصلاةِ نفسِها مختلفٌ فيهِ، وأكثرُ الفقهاءِ على أنَّهُ شرطُ كمالٍ، وقد قالَ صلعم في حديث آخَرَ: «لا يَزالُ العَبْدُ(9) في صَلاةٍ ما دَامَ يَنْتظِرُ(10) الصلاةَ». فأعظمُ حُكْم الوسيلةِ إلى الشيءِ أن نجعلَه كالشيءِ نفسِه، فهذه الصفةُ في الصلاةِ نفسِها مختَلَفٌ فيها، فكيفَ في الوسيلةِ؟
ولوجهٍ(11) آخرَ: لو كانَ على(12) الوجوبِ لأشارَ ◙ إليهِ بزيادةٍ ما(13) ؛ لأنَّه المُشرِّعُ، وهذا وقتُ بيانِ الحكمِ، وتأخيرُ البيانِ عنْ وقتِ الحاجةِ لا يجوزُ.
ولوجهٍ آخرَ: وهو إنَّما كانَ سُرعَتُهم في المشيِ رغبةً في الصَّلاةِ من أجلِ الأَجرِ وطلبِ(14) المزيدِ فيهِ، فأَرادَ ◙ إخبارَهم بأنَّ لهمُ الأجرَ فيما / أمرَهم بهِ لأنْ تسكنَ نفوسُهم بذلكَ، هذا مِنَ الحديثِ الشاهدِ الذي أوردناهُ، وأمَّا مِن الحديثِ نفسِه فلأَنَّه ◙ فَهِمَ منهمْ إظهارَ الجِدِّ مِن أجلِ ما وقعوا فيهِ مِن الماضِي، فَسَكَّنَ خواطِرَهم بإعطاءِ العُذرِ لهم في ذلكَ وتبيينِ الحكمِ بعدُ.
وفيه دليلٌ لمَن يقولُ: إنما لَحِقَ المأمومُ مِن الصلاةِ معَ الإمامِ أنَّهُ أولُ صلاتِه(15)، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ : (فَأَتِمُّوا(16))، وتمامُ العملِ هو آخِرُه، لكنْ يُعارضُنا قولُه ◙ في حديثٍ غيرِه: «ومَا فَاتَكُمْ(17) فَاقْضُوا»، فدلَّ هذا أنَّ(18) الذي أدركَه المُصلِّي هو آخرُ صلاتِه ويقضِي ما فاتَه، والحديثانِ صحيحانِ، فمِن أجلِ(19) ذلكَ اختلفَ العلماءُ في البناءِ والقضاءِ؛ فمنهم مَن قالَ بالبناءِ مُطلقًا، ومنهم مَن قالَ بالقضاءِ مُطلقًا، ومنهم مَن جمعَ بين الحديثينِ، وهو مالكٌ ☼ ومَن تَبِعَهُ، وقالَ: يكونُ بانيًا في الأفعالِ قاضيًا(20) في الأَقوالِ، وهوَ أحسنُ الوجوهِ؛ لأنَّ إعمالَ الحديثينِ خيرٌ مِن إسقاطِ أحدِهما(21).
وفيه دليلٌ على أنَّ(22) التفاتَ الخاطرِ إلى النوازلِ إذا كانَ في الصلاةِ مالم يُخرِجْهُ مِن الشغلِ بصلاتِه جائزٌ وليسَ بمُفسِدٍ(23) للصلاةِ إذا كانَ يَسيرًا، يُؤخَذُ ذلكَ مِن سمعِهم ♥ وسمعِ رسولِ اللهِ صلعم جَلَبَةَ الرجالِ وهم في الصلاةِ، ولم يأمرهم بإعادةٍ ولا ذكرَ لهم أنَّ في عملِهم خَللًا(24).
وفيه دليلٌ على أنَّ حسبانَ(25) الحاجةِ في السرِّ في الصلاةِ لا يُفسدُها(26) إذا كانَ الغالبُ على القلبِ الشغلُ بصلاتِه، يُؤخَذُ ذلكَ مِن تمادِي ذكرِ أمرِ الجلَبة(27) في قلبِ النبيِّ صلعم / حتى فرغَ مِن صلاتِه، وحينئذٍ سألَ عنها.
وجواز هذينِ الوجهينِ إذا عَرَضَ الأمرُ وهوَ في نفسِ الصلاةِ ولا يتعمَّدُهُ هو، يُؤخَذُ ذلكَ مِن مجموعِ معنى هذا الحديثِ وقولِه صلعم حينَ سُئِل عن المرءِ يلتفتُ في صلاتِه(28)، فقالَ: «تِلكَ خُلسةٌ يختلسُها الشيطانُ مِن صَلاةِ أَحدِكُم»؛ لأنَّ الالتفاتَ بالاختيارِ مِن المُصلِّي دونَ عُذرٍ طرأَ عليهِ(29) خروجٌ عما كانَ بسبيلِه، ومِن قولِ مولانا جلَّ جلالُه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ(30)} [البينة:5]، فإذا دخلَ بغيرِ إخلاصٍ فأينَ(31) توفيةُ ما أُمِرَ بهِ؟ وقولُه صلعم : «إِذَا دخلَ الرجلُ في الصَّلاةِ أَقبلَ اللهُ عليهِ بوجهِهِ، فَإن التفتَ أَعرضَ عنهُ». فإذا دخلَ بغيرِ إقبالٍ أو مُعرِضًا بقلبِه لشُغلِه(32) بما كانَ فيهِ فما لَه(33) وللإقبالِ؟ هَيْهَاتَ، بينهم مفازاتٌ لا يَقطعُها إلا المُشمِّرُونَ(34)، فانتبِهْ إنْ كنتَ نائمًا وشمِّر إنْ كنتَ يقظانًا.
وفيه دليلٌ لأهلِ الصوفَةِ الذينَ يقولونَ: إنَّ أحسنَ(35) الصلاةِ أنْ يبقى مِنَ البشريَّةِ شيءٌ مَا(36) لتلقِّي(37) الخطابِ وتوفيةِ أركانِ ما أُمِرَ به، وأحسنُ الذِّكْر أن(38) يَفنَى الذاكرُ في المذكورِ حتى لا يعلمَ(39) مَن على يمينه ولا مَن على شمالِه(40) لأنَّه لو لم يكنْ ذلكَ كذلكَ ما كانَ سيدُنا صلعم في هذا الموضعِ يسمَعُ الجَلَبَةَ، وحين الذكر(41) يقولُ ◙ (42) : «إِنَّه لَيُغَانُ على قَلبِي فَأَسْتَغْفِرُ اللهَ في اليومِ واللَّيلةِ سَبعينَ مَرَّةً»، فكيفَ يُغَانُ على قلبِه ◙ ومِن خصائصِهِ أنَّهُ يقولُ: «تَنَامُ عَيْنَايَ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي»؟.
وقد اختلفَ(43) الناسُ(44) في مَعنى قولِهِ ◙ : «يُغَانُ(45) على قَلْبِي» بأقاويلَ(46) عديدةٍ، فانفصلْنا عنها ولم نرجِّح إلا ما أذكرُه(47) / بعدَ ذكرِ ما أجمعوا على أنه أحسنُ ما قيلَ فيهِ، والانفصالُ عنهُ إنْ شاءَ اللهُ(48).
فأحسنُ ما قالوا(49) فيهِ أنَّه ◙ (50) كانَ في ترقٍّ مِن مقامٍ إلى مقامٍ، فإذا ترقَّى مِنَ المقامِ الذي كانَ فيهِ إلى ما هو أَعلى اسْتغفرَ اللهَ مِنَ(51) المقامِ الذي كانَ فيهِ، وكأنَّه(52) الآنَ بالنسبةِ للحالةِ(53) التي كانتْ قبلُ كمَنْ غِيْنَ على قلبِهِ، والانفصالُ عنْ هذا الوجهِ بأنْ نقولُ: سلَّمنا هذهِ المقالةَ وهيَ حسنةٌ إلى ليلةِ المعراجِ حينَ ارتقى الحضرةَ العليَّةَ، والمشاهدةَ بعينِ الرأسِ على مذهبِ ابن عباسٍ، وهو الحقُّ، فبعدَ هذا التَّرَقِّي لا زيادةَ في التَّرقِّي، وبقي الجوابُ فممَ(54) كانَ يُغانُ على ذلكَ القلبِ المباركِ؟ فنقولُ بفضلِ اللهِ: إنه كانَ مِن صفتِه ◙ لمَّا وصفَه الواصفُ طويلَ الفكرةِ كثيرَ الذكرِ قليلَ اللَّفظِ، ففِكرتُه صلعم قد تكونُ في صفةٍ من الصفاتِ أو اسمٍ من الأسماءِ، ولا يمكنُ في الزمنِ الفردِ الفكرةُ في جميعِ الأسماءِ والصفاتِ، فإذا اشتغلَ القلبُ بالفكرةِ في أحدِ الأسماءِ والصفاتِ استولَى على القلبِ المباركِ من تعظيمِ ذلكَ(55) ما صارَ عليهِ كالرَّانِ؛ لأنَّ الرَّانَ هو الشيءُ الذي يُغطِّي القلبَ مِن حُسنٍ أو ضدِّه، فإذا سُرِّيَ عنه مِن تلكَ الحالةِ الجليلةِ استغفرَ من شيئينِ؛ (أحدُهما) مِن شُغله عنِ الذي بقيَ من الأسماءِ والصفاتِ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهم(56) يطلبُ حقَّه(57) مِن التعظيمِ في كلِّ نَفَسٍ يَرِدُ، (والوجهُ الآخرُ) هو تقصيرُه عن توفيةِ حقِّ تلكَ الصفةِ أو الاسمِ بوضعِ البشريةِ لأنَّ الفاني لا يمكنُ أنْ يوفِّيَ حقَّ الباقِي قطعًا حتمًا، ولذلكَ / قالَ صلعم : «أَعوذُ برضاكَ مِن سخطكَ وبمعافاتِكَ مِن عقوبتِكَ وبكَ منكَ لا أُحصِي ثناءً عليكَ أنتَ كما أَثنيتَ على نفسِكَ»(58).
وهنا بحثٌ(59): هل ما قالوهُ هو الحسنُ(60) في الصلاةِ كلِّها على اختلافِ أنواعِها، أو ذلكَ في الفرضِ ليسَ إلَّا(61)؟ الظاهرُ والله أعلمُ أنَّهُ في المكتوبةِ بالإجماعِ والمشروعِ(62)، وأمَّا(63) النافلةُ فالأظهرُ فيها أنَّها مِن قبيلِ الذِّكرِ، يُؤيِّدُ ذلكَ مسألةُ عليٍّ ☺ حينَ كانَ في فخذهِ سهمٌ قد آذاهُ، فقالوا له(64) فيهِ أنْ ينزعوهُ فيَأْبَى عليهم ويُمهِلُهم قليلًا قليلًا، فقالَ(65) بعضُهم: لا تستطيعونَ أن تزيلوه(66) حتى يكونَ في الصلاةِ، ففعلوا ذلكَ فنزعوه منهُ وهو ساجدٌ في النافلةِ، فلما انصرفَ مِن الصلاةِ رآهُمْ مُحْدِقينَ بهِ، فقالَ: ما بالكمْ؟ أتريدونَ نزعَ السهمِ؟ فقالوا له: هاهو ذا، قد(67) أخذناهُ(68)، فقالَ: واللهِ ما عرفتُ بكم. ومثلُه كثيرٌ عن المُبارَكينَ.
وأمَّا الجوابُ على(69): هل للسكينةِ(70) حدٌّ أم(71) لا؟ فقد قالَ العلماءُ: إنَّ حدَّها مالم يُخرِجْك عن الوَقَارِ، وقد رُوِيَ عن ابنِ عمرَ أنَّه كانَ إذا سمعَ الإقامةَ وهوَ يأتي المسجدَ يمدُّ في الخُطَا ويُخَفِّفُ وقعَ(72) قدمِه، وهذا الحالُ آخِرُ(73) حالِ السكينةِ.
وبَقِيَ الكلامُ على مَا يُدرَكُ مِنَ الصلاةِ: ما يُحسَب منهُ وما لا يُحسَبُ، قدْ(74) بيَّنَهُ ◙ في حديثٍ آخرَ، وهو قولُه ◙ : «ادْخُلُوا مَعِي على الحالةِ التي تجدونِي عليها، فإنْ وَجَدْتُموني راكعًا فاركعوا، وإنْ وجدْتُموني(75) ساجدًا فاسجدوا ولا تحسبُوها شَيئًا».
وفيه دليلٌ على أنَّ الدِّينَ يُسرٌ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن أنَّهم لمَّا اهتمُّوا مما(76) وقعَ منهم / مِن التأخيرِ(77) عن الصلاةِ فأسرعوا جعلَ لهم المَخْرَجَ بأنْ قِيلَ لهم: (عَلَيْكُم بِالسَّكِينَةِ...) إلى آخرِه، والذي يقعُ ذلكَ منهُ _أعني تأخيرَ الصلاةِ عن وقتِها المستحبِّ(78)_ يدخلُ(79) تحتَ قولِه جلَّ جلالُه(80) : {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم:59]، ورُوِيَ عن عائشةَ ♦ أنَّها(81) قالت: واللهِ ما تَركُوهَا، وإنَّما أخرجوها عن وقتِها المختارِ(82). فإذا كان الأمر في تفضيلِ الأوقاتِ على هذا المَعنى، فكيفَ بهِ في تضييعها(83) معَ النبيِّ صلعم ؟ لأنَّ الوقتَ فيه خلافٌ بين العلماءِ(84) والصلاةُ معهُ صلعم لا خلافَ أنَّها(85) أفضلُ الصلواتِ.
ويترتَّبُ على هذا(86) الوجهِ مِن الفقهِ لأَربابِ القلوبِ: أنَّ الهمَّ(87) على عملٍ مِنَ الخيرِ إذا فاتَ بُدِّل(88) منهُ لكنْ ليسَ البدلُ كالمُبدَلِ منه مِن كلِّ الوجوهِ، ويؤيِّدُ(89) هذا قولُه صلعم حينَ سألَهُ زيدٌ: ما عَلامةُ اللهِ على مَن(90) أحبَّهُ؟ فقالَ: «يا زَيدُ، كيفَ أصبحتَ؟»، فقالَ: أصبحتُ أُحِبُّ الخيرَ وأهلَهُ، وإنْ قدرْتُ عليهِ بادرتُ إليهِ، وإن فاتَني حَزنْتُ عليهِ ونِبْتُ(91) إليهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلعم : «ذلِكَ(92) علامةُ اللهِ فيمَن يُريدُه، ولو أرادَكَ لغيرِها لهيَّأَكَ لها(93)». فلمَّا قالَ: (ندمت(94) عليه)، فحينئذٍ صحَّ لهُ ما تضمَّنه الحديثُ، ويقوِّيه أيضًا قولُه ◙ : «النَّدَمُ تَوْبَةٌ»،وفي هذا مِن الفقهِ معنًى عجيب(95)؛ وهو: أنَّ نفسَ الندمِ والحُزنِ(96) إما يكونُ(97) مُذهِبًا للإثمِ إذا كانَ على فعلِ ممنوعٍ وقعَ إنْ(98) حملنا قولَه صلعم (99) على ظاهرِه بأن قال: / «النَّدَمُ تَوْبَةٌ»(100).
وإنْ تأوَّلْنا(101) بأنْ تقولوا(102): هو أعظمُ الأسبابِ في التوبةِ أو أكبرُ(103) أجزائِها كقولِه(104) ◙ : «الحَجُّ عَرَفَةَ»، فعلى وجهِ(105) التأويلِ يكونُ أقوى الأسبابِ في الخلاصِ ممَّا(106) وقعَ فيهِ، وكلاهُما خيرٌ عظيمٌ، ويكونُ لِمَا فاتَه(107) مِن الخيرِ جابرًا(108) كما تقدَّمَ، يزيدُ ذلكَ إيضاحًا قولُه ◙ (109) : «مَا أَمْسَى المُؤمِنُ فِيهَا _يعني في الدنيا_ ولا أَصْبَحَ إلا حَزِينًا»؛ لأنَّه بالضرورةِ بين أحدِ أَمرينِ؛ إمَّا غفلةٌ عن مندوبٍ، وإمَّا سهوٌ حتى يقعَ في مكروهٍ، وهذا أقلُّها.
ويترتَّبُ أيضًا(110) على هذا المعنى وجهٌ مِن الفقهِ ووجهٌ مِن طريقِ أهلِ الحقائِقِ؛ فأمَّا الذي مِن الفقهِ فيكونُ وجودُ الحُزْنِ على فواتِ شيءٍ مِن الخيرِ أو الوقوعِ في شيءٍ مِن ضدِّهِ مِن علامةِ الإيمانِ، وأمَّا الذي هو مِنْ طريقِ أهل الصُّوفَةِ فإنَّ قولَهم: إن القلبَ إذا خلَا مِن الحُزن خَرِبَ، ويترتَّبُ عليهِ مِن طريقِهم أيضًا وجهٌ آخرُ: وهو أنَّ مَن كانَ حالُه هذا كانَ حالُه(111) حالَ المُراقبةِ، وهو أجلُّ الأحوالِ، ولابدَّ لصاحبِ هذا الحالِ أن يتخلَّل خوفَه رجاءٌ وإلَّا كانَ ناقصًا عن حالِ الكمالِ، بدليلِ قولِه صلعم : «المُؤمِنُ تَسرُّهُ حَسناتُه وتَسُوؤُهُ سَيِّئاتُهُ»، فإنَّه إذا وجدَ في(112) نفسِه هذا الخوفَ سُرَّ بهِ فيجتمعُ(113) له علامتان مِن الإيمان(114): وجودُ الخوفِ في موضعِه، والفرحُ في موضعِه، ولذلكَ قيلَ لبعضِهم في بعض(115) مناجاتِه: يكونُ خوفُك(116) خوفَ مُحبٍّ ومَحبوبٍ(117)، لأنَّ المُحِبَّ مهما رأى أقلَّ شيءٍ خافَ مِنه(118) أنْ يكونَ ذلكَ سببًا للبعدِ(119)، والمحبوبُ وإنْ رأى ما يوجبُ / البعدَ يعلمُ أنَّ المحبوبَ لا تَضُرُّه الذنوبُ فلا تُحزنه فيكونُ حالُه في(120) الزمنِ الواحدِ محبوبًا مُحبًّا، وهذه أكملُ الحالاتِ، جعلنا اللهُ مِن أهلِها بمنِّه(121).
[1] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((قوله)) بدل قوله: ((عن أبي قتادة قال)).
[2] في (ج): ((رجال)). وزاد في (ج): ((فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: (مَا شَأْنُكُمْ؟) قَالُوا: اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا، إِذَا أَتَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا)). وقوله: ((الحديث)) ليس في (ف) و (ج).
[3] قوله: ((إلا)) ليس في (ل).
[4] في (م): ((نقص)).
[5] في (ف): ((ابطال)).
[6] زاد في (ج) و(م): ((قولنا)).
[7] في (ف): ((للوجوب)).
[8] في (ط) و(ف): ((فيه)).
[9] أشار في هامش الأصل إلى نسخة: ((ما يزال المرء)).
[10] في (ط): ((يعمد)).
[11] في (ف): ((ووجه)).
[12] في (ج): ((عليه)).
[13] قوله: ((ما)) ليس في (ف).
[14] في (ج): ((وطالب)).
[15] في (م): ((صلاة)).
[16] في (ف): ((أتموا)).
[17] في (ف): ((فما فاتكم)).
[18] قوله: ((أن)) ليس في (م).
[19] في (م): ((فلأجل)).
[20] في (ط): ((بان في الأفعال قاض)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[21] في (م): ((خير من إسقاطهما)).
[22] كلمة: ((أن)) من (م).
[23] في (ج): ((بمعتد)).
[24] في النسخ: ((خلل)) والمثبت من (م).
[25] في (م): ((إمساك))، وفي (ط) و(ج) و(ف): ((حبسان)).
[26] في (ج): ((يفسد)).
[27] في النسخ: ((الوجبة)) والمثبت هو الصواب وهو المطابق للمطبوع.
[28] في (ف): ((الصلاة)).
[29] زاد في (ج) و(م): ((فإن ذلك)).
[30] زاد في (ج): ((له الدين)) وهي مشطوب عليها في الأصل، وزاد في(ف): ((له)).
[31] في (ج): ((أين)).
[32] في (ف): ((واشغله)).
[33] زاد في (ط): ((له))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[34] في (ج): ((المشرمون)) والصواب المثبت.
[35] قوله: ((أحسن)) ليس في (م).
[36] قوله: ((ما)) ليس في (م).
[37] في (ف): ((ليلقي)).
[38] في (ج): ((الذاكرات)).
[39] في (ج): ((يعرف))، وفي (م): ((حتى يعرف)).
[40] في (ج) و(م): ((يساره)).
[41] في (ج) و(م): ((وفي غير الصلاة)) بدل: ((وحين الذكر)).
[42] قوله: ((◙)) ليس في (ف)..
[43] في (ج) و(م): ((ذكر)).
[44] في (ف): ((اختلف العلماء)). و في (ج) و (م): ((ذكر الناس)).
[45] في (ف): ((ليغان)).
[46] في (ج) و(م): ((أقاويل)).
[47] في (ج): ((يرجحوا إلا ما ذكره))، وفي (ف): ((ماذكره)).
[48] قوله: ((فانفصلْنا عنها ولم نرجح إلا ما أذكرُه... فيهِ، والانفصالُ عنهُ إنْ شاءَ اللهُ)) ليس في (م).
[49] في (ج): ((قالوه)). وقوله: ((والانفصال عنه إن شاء الله فأحسن ماقالوا فيه)) ليس في (ف).
[50] قوله: ((◙)) ليس في (ف)..
[51] في (ج) و(م): ((استغفر من)).
[52] في (م): ((كان)).
[53] في (م) و(ف): ((إلى الحالة)).
[54] في (ف): ((عما)).
[55] في (ف): ((خلل)).
[56] في (ف): ((منهما)).
[57] في (ف): ((حظه)).
[58] في (ج): ((والغَينُ في اللُّغةِ الغَيمُ الرقيقُ، ويُقالُ: غِينَ على كذا أي: غَطَّى عليه ومنه الحديث، فالغَيْنُ ما لَطُفَ من الغطاءِ والرَّيْنُ ما كُشِفَ منه))، وفي (م): ((والغَينُ في اللُّغةِ الغَيمُ الرقيقُ، ويُقالُ: غِينَ على كذا أي: غَطَّى عليه ومنه الحديث، فالغَيْنُ ما لَطُفَ من الغطاءِ والرَّيْنُ ما كثف منه)) بدل قوله: ((والانفصال عن هذا الوجه بأن نقول.... أثنيت على نفسك)).
[59] زاد في (ج): ((وهو أن يقال)).
[60] في (ج) و(ف): ((الأحسن))، في (م): ((قالوه هؤلاء أحسن)).
[61] قوله: ((إلا)) ليس في (ف).
[62] قوله: ((والمشروع)) ليس في (ج) و(م).
[63] زاد في (م): ((في)).
[64] قوله: ((له)) ليس في (ط) و(ف) و(ج) و(ل).
[65] في (م): ((فلا)).
[66] في (ج) و(م) و(ف): ((تنزعوه)).
[67] في (ج): ((فقد)).
[68] قوله: ((فيها، فكيفَ في الوسيلةِ، ولوجهٍ آخرَ:...)) إلى قوله: ((...فقالوا له: هاهو ذا، قد أخذناهُ)) بياض في (ل).
[69] في (ج): ((عن قولنا))، وفي (م): ((على قولنا)).
[70] في (م) و(ف): ((السكينة)).
[71] في (ف): ((أو)).
[72] في النسخ: ((رفع)) ولعل الصواب هو المثبت وهو مطابق للمطبوع.
[73] في (ل): ((أخرج)).
[74] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((فقد)). وبعدها في (م): ((نبه)).
[75] قوله: ((راكعاً فاركعوا، وإنْ وجدْتُموني)) ليس في (م).
[76] في (ج): ((فيما))، وفي (ف): ((بما)).
[77] في (ج): ((التأخر)).
[78] قوله: ((المستحب)) ليس في (ج) و(م).
[79] في (م): ((تدخل)).
[80] في (ف): ((تعالى)).
[81] في (م): ((أنه)).
[82] قوله: ((المختار)) ليس في (م).
[83] في (ج): ((فوت شيء منها))، وفي (م): ((فوات شيء منها)).
[84] قوله: ((لأن الوقت فيه خلاف بين العلماء)) ليس في (ج) و(م).
[85] في (ج): ((لأنها)).
[86] قوله: ((هذا)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[87] صورتها في (م): ((الفم)).
[88] في (ط): ((بدلاً)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[89] في (م) و(ل): ((يؤيد)).
[90] في (ج): ((فيمن)).
[91] في (ل): ((وتبت)).
[92] في (ف): ((فذلك)).
[93] في (م): ((هيأك إليها))، وزاد في (م): ((قال)).
[94] في (ج) و(م): ((حزنت)).
[95] قوله: ((عجيب)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[96] قوله: ((والحزن)) ليس في (ط) و(ج) و(ل).
[97] قوله: ((إما يكون)) ليس في (ج)، وفي (م) (ل): ((يكون إما)).
[98] في (م): ((أو)).
[99] في (ف): ((◙)).
[100] في (ج): ((قوله صلعم الندم توبة على ظاهره)).
[101] في (ل): ((قولنا)).
[102] كذا في (ط)، وفي باقي النسخ: ((نقول)).
[103] في (ف): ((أكثر)).
[104] قوله: ((لقوله)) ليس في (م).
[105] في (ج) و(م): ((هذا)).
[106] زاد في (ل): ((قد)).
[107] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((فات)).
[108] في (ج): ((جائزاً)).
[109] في (ف): ((صلعم)).
[110] قوله: ((أيضا)) ليس في (ج) و(ل).
[111] في (ج): ((هذا كان حاله)) ليس في (ج).
[112] في (م) و(ل): ((من)).
[113] في (ل): ((فتجتمع)).
[114] قوله: ((من الإيمان)) ليس في (ج).
[115] قوله: ((بعض)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[116] زاد في (ج): ((للعبد)).
[117] في (ط): ((محبوب)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[118] في (ج) و(م) و(ل): ((من)).
[119] في (ط): ((إلى البعد))، وفي (ج): ((للعبد))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[120] قوله: ((وإن رأى ما يوجب البعد....حاله في)) ليس في (ج)، وفي (م) و(ف): ((الزمان)).
[121] زاد في (ج): ((وكرمه)).