-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
4- عنْ أبي بَكْرَةَ ╩ أنَّه(1) قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم يَقُولُ: «إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ»، فَقُلْتُ(2): يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المَقْتُولِ؟ قَالَ: «إنَّه كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ»(3). [خ¦31]
ظاهرُ الحديث يدلُّ على لحوق(4) الوعيد بمَن اتَّصف بهاتين الصِّفتين المذكورتين والكلام عليه مِن وجوه:
الوجه(5) الأوَّل: قوله ◙ : (إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا) هل يُحمَل(6) على العموم أو على الخصوص؟ ظاهر اللفظ العمومُ، وليس هو كذلك في الحقيقة، وإنَّما هو محمولٌ على الخصوص، وبيان ذلك أنَّهما(7) قد يلتقيان بغير قصد، وإذا وقع القتل على هذه الحالة كان قتلَ خطأٍ، والإجماع قائم على سقوط الإثم عن قاتل الخطأ، وقد يكون التقاؤهما على اختلاف تأويل فيكون كلُّ واحد منهما تأوَّل فظهر له في تأويله الحقُّ فقاتل على الحقِّ، وإذا(8) كان قتالهما على هذه الحالة لم يتناولهما عموم الحديث، ومثل ذلك قتالُ بعض(9) السَّلف وهم(10) مشهود لهم بالجنة الفريقان معًا، وقد يكون التقاؤهما لتعلُّم الحرب فتكون الضربةُ خاطئةً فيقع القتل ولا يقع(11) الوعيد، لأنَّه خطأ.
وقد يكون أحدهما يدفع عن نفسِه والآخر طالب له بالظلم فيتناول الوعيدُ الظالمَ(12) ولا يتناول الآخر(13).
ولهذا أوجه(14) عديدة يطول(15) تتبُّعها، فبان بهذا أنَّ اللفظ محمول على الخصوص لا على العموم، / والخصوص هو أن يكون كلُّ واحد منهما قاصدًا(16) لقتل صاحبِه ظلمًا وعدوانًا بغير تأويلٍ ولا شبهةٍ ولا حقٍّ، وهنا تنبيه لمن أتاه لصٌّ أو محارب ليسفك دمَه أو يأخذ ماله أن لا يقاتلَه بنيَّة أن يسفك دمه وإنَّما يقاتله بنيَّة أن يدفعَه عن نفسه وماله، فإن خرجت الضربة منه خاطئة فمات بها(17) اللصُّ كان شر قتيل(18)، وإن قُتِل هو كان شهيدًا لقوله ◙ : «مَنْ قُتِلَ دونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيْدٌ».
وقد قال الفقهاء في هذا الموضع: إنَّه إذا كان في سَعَة ناشده الله تعالى في التَّرك، وإن لم يكن في سَعَة دفع عن نفسِه بالنيَّة التي ذكرناها، ثمَّ(19) إذا خرج له بهذه النيَّة فإن جرحه فلا يُجْهِز عليه، وإن هرب عنه فلا يتبعه، وإن سبقت منه الضربة فمات بها اللصُّ فليس له في سَلَبِه شيء.
الوجه الثَّاني: فيه دليل لأهل السنَّة في كونهم لا يكفِّرون أحدًا مِن أهل القِبلة بذنب(20)؛ لأنَّه ◙ قال: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا» فسمَّاهما (مسلمَين) مع ارتكاب هذا الذَّنب العظيم ولم يخرجهما عن دائرة الإسلام.
الوجه الثَّالث(21): لقائل أن يقول: لِمَ خصَّ ◙ هذا الالتقاء بالسَّيف دون غيره مِن الأسلحة؟ والجواب: أنَّ ذلك مِن باب الخاص والمراد به العام؛ لأنَّ السُّيوف كانت الغالب مِن عدَّة العرب، فَنَبَّه ◙ (22) بالغالب عن(23) الكلِّ، فكل مَن تلاقى(24) بأيِّ نوع كان مِن السِّلاح المعدَّة عادةً للقتل بهذه النِّية المحذورة تناوله الحديث، وقد جاء عن الشَّارع ◙ (25) النَّهي في أقل مِن هذا وهي الإشارة بالحديدة، ويؤيد / ذلك عموم قوله ╡ : {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء:93]. فلم يُخصِّص آلةً مِن غيرها(26).
الرَّابع(27): قوله صلعم : (القَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ) إثمُ هذين هل هو واحد ويسمَّى المقتول قاتلًا كما سُمي القاتل قاتلًا(28)؟ أوْ ليس إثمهما واحدًا؟ وإنَّما يستوجبان جميعًا دخول النَّار بإثمين مختلفين كما يدخلها المؤمن العاصي والكافر وليس دخولهما على حدٍّ سواء.
أمَّا صيغة قوله ◙ : (القَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ) فلا يؤخذ منه تفرقة، وما ذكر ◙ آخر الحديث يقتضي أنْ لا تفرقةَ بينهما وهو قوله ◙ : (إنَّه كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ) لأنَّه لمَّا أن سُئل: (هذا القاتل فما بال المقتول)؟ لأنَّهم قد علموا بمقتضى التَّنزيل أنَّ القاتل محكومٌ له بالنار، وأنَّ المقتول محكوم له بمغفرة الذنوب؛ لقوله تعالى حكاية عن ولد آدم ◙ : {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ(29)} [المائدة:29].
فأزال ◙ الإشكال الذي وقع للصحابة(30) بما تقدَّم ذكره، فأعلمهم بأنَّه استوجب ذلك(31) بحرصِهِ وفسادِ(32) نيَّته، ولأنَّ الحرص عملٌ وبتضمنه فسادَ النِّية فقد(33) تساوى المقتولُ مع القاتل في هاتين الصِّفتين، لأنَّ ما في قوة البشر قد عمله كلُّ واحد منهما وإبقاءُ(34) عُمُرِ أحدهما، وإنفاذ عُمُرِ الآخر ليس مِن قوة البشر، ولأنَّه قد خَتَم عمره بالحرص(35) على قتل مسلم.
وقد قال ◙ : «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا شِبْرُ أو ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابهُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ». ولأنَّ الشَّريعة قد شدَّدت في القتل حتى(36) جعلت أقلَّ الأجزاء منه كالفعل كلِّه، وهو أنَّه إذا اجتمعت جماعة على قتل واحد وتولَّى القتلَ واحدٌ منهم(37) ولم يحصل مِن الكلِّ / إلَّا المساعدة بالحضور فهم الكلُّ عند الشَّرع قاتلون يجب قتلهم عن آخرهم، فإذا كان هذا في حقِّ مَن حَضَر ولم يحصل مِنه غير ذلك فناهيكَ به فيمَن حَضَر وحرص واجتهد. وقد جاء في القتل ما هو أشدُّ مِن هذا كله وهو قوله ◙ : «مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ وَلَو بِشَطْرِ كَلِمَةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوْبٌ: آيسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ».
فإذا كان هذا الـمُعين بشطر كلمة فمِن باب أَوْلى مَن جمع(38) ثلاثًا وهي غاية ما يمكن مِن(39) قوة البشر وهي الحضور والحرص والاجتهاد، فبان بهذه العلَّة التي أعطى ◙ أنَّه لا يبوء(40) القاتل بإثم صاحبه إلَّا إذا كان صاحبه لم يَنْوِ(41) له نيَّةً فاسدة ولم يَسْعَ له في ضَرر، فلـمـَّا كانت نيَّة هذا وعمله فاسدَينِ(42) استوى مع صاحبه في دخول النار كما تقدَّم.
الوجه(43) الخامس: فيه دليل على أنَّ بعض(44) العصاة مِن هذه الأمَّة يدخلون النَّار؛ لأنَّه ◙ سمَّاهما مسلِمين وأخبر بأنَّهما يدخلان النَّار وقد زاد ◙ لهذا بيانًا وإيضاحًا في حديث آخر حيث قال: ((الإيمانُ إِيْمَانَانِ))، وقد بينَّا معنى ذلك حين أوردناه في الحديث المتقدِّم وهو حديث المحبَّة في الله والبغض(45) في الله.
السَّادس(46): إخباره ◙ عن القاتل يدخل(47) النار هل المراد به التَّأبيد تابَ أو اقُتصَّ منه أو في الحال(48)، فإن تاب أو اقتص منه ارتفع الإثم عنه ولم يدخل النار؟(49).
قد اختلف العلماء في توبة القاتل(50)، فمِن قائل يقول: ليس له توبة وهو ابن عبَّاس وزيد بن ثابت ╠ في أحد قوليهما(51)، ومِن قائل يقول: له توبة(52) وهو المشهور وهو مذهب أهل السنَّة، واحتجَّ المانعون لتوبتِه(53) / بقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93].
واحتجَّ أهل السنَّة(54) بالآي والحديث(55)، أمَّا الآي فقوله تعالى: {وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلَّا مَنْ تَابَ} [الفرقان:68 - 70]. فاستثنى تعالى التَّائبين مِن غيرهم وتأوَّلوا ما احتجَّ به(56) الأوَّلون بأن قالوا: ذلك جزاؤه إن جازاه(57)، وأمَّا الحديث فقوله(58) ◙ : «التَّوبَةُ تَجُبُّ مَا قَبْلَها»، وهذا اللَّفظ(59) يعمُّ القتل وغيره، فمَن أخرج القتل مِن تحت هذا العموم يحتاج إلى دليل.
وقد كان بعض العلماء إذا سُئِلَ هل للقاتل مِن توبة؟ ينظر في حال السَّائل، فإن ظهرت له عليه تهمة القتل قال: له توبة، وإن ظهرت له منه الشراهة وإرادة الإقدام على القتل قال: لا توبة له، فبلغ ذلك بعض الفضلاء مِن العلماء فاستحسنه، هذا ما تضمَّنه اختلافهم في التَّوبة.
وأمَّا القِصاص فقد اختلفوا فيه أيضًا فمِن قائل يقول: بأنَّ القِصاص لا يرفع الإثم، واحتجُّوا بقوله تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة:179]. فقالوا: إنَّما جُعل القِصاص مصلحة للناس وردع بعضهم عن بعض، والمقتول المظلوم حقُّه باقٍ يأخذه يوم القيامة، ومِن قائل يقول: يُرْفَع الإثم إذا وقع القِصاص واحتجُّوا بالحديث الذي تقدَّم قبل هذا، فهو نص في الباب، فهذا هو الحقُّ الذي لا خفاء فيه لقوله تعالى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44]. وهو ◙ أعلم بمقتضى الآية مِن المتأوِّلين فيها(60).
وأمَّا مَن اقْتُصَّ مِنه فهو غير متَّبع في الآخرة، والوعيد غير نافذ عليه(61) إجماعًا على مقتضى حديث عُبادة، فإن لم يُقْتَصَّ منه ولم يَتُبْ فهو في المشيئة عند أهل السنَّة(62).
الوجه السَّابع: إخباره ◙ عن المقتول أنَّه في النَّار(63) هل ذلك على التَّأبيد أو له الخروج بعد ذلك منها؟ محتملٌ للوجهين معًا، ومثله أيضًا القاتل إن مات / قبل التوبة أو القصاص، فلـهمـا(64) في هذا الأمر مِن الخطر وهو أن يتردَّد كل واحد منهما بين أمرين:
(أحدهما) فيه ما ذكرناه(65) مِن الخطر والخوف الشَّديد وهو المقتول هل يُخلَّد في النَّار أو لا يُخلَّد؟ والقاتل مثله في ذلك الخطر العظيم إن مات قبل أن يتوب أو يُقْتَصَّ منه.
(الثَّاني): ما في القاتل مِن الخلاف إذا تاب أو اقْتُصَّ منه هل يكون ذلك مانعًا له مِن دخول النَّار أم لا؟ على ما بيَّناه وكلُّ واحد منهما عند الشَّرع(66) محتمل لأحد الموضعين المذكورين فلأجل هذا أخبر ◙ بذلك ليكون رَدعًا وزجرًا(67)، هذا البحث مِن جهة ظاهر اللفظ، وقد تقدَّم أنَّ قاعدة أهل السنَّة أنَّهم لا يكفِّرون ولا يخلِّدون أحدًا مِن المِلَّة(68).
الثَّامن(69): الظَّالم والمظلوم هل يلتحقان بالقاتل والمقتول _أعني في الإثم_ وأمَّا التَّخليد فلا إذا قصد كل واحد منهما ظلم صاحبه أم لا؟
أمَّا الظُّلم فليس يشبِه القتل مِن كل الجِّهات، لأنَّ الظُّلم على نوعين: حسيٌّ ومعنويٌ، فالحسيُّ منه ما كان في الدِّماء والأموال والأعراض كما نصَّ ◙ عليه(70) في حجَّة الوداع، فالدِّماء قد تقدَّم الكلام عليه(71)، والظُّلم في الأموال لا يلتحق بما تقدَّم وهو القاتل والمقتول لأنَّا لا نقول للثاني(72): (ظالمـًا) إلا مِن جهة التَّجنيس كما قال تعالى:{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى:40]. فالسيئة الثَّانية ليست بسيئة(73) حقيقية(74) وإنَّما هي قصاص(75) فَسُمِّيَتْ (سيئة) مِن جهة المجانسة وهو مِن فصيح الكلام.
وفي كيفية انتصاف الثَّاني مِن الأوَّل(76) نتكلَّم عليه في موضعِه مِنْ داخل الكتاب إن شاء الله تعالى، وكذلك الأعراض والأموال يأتي الكلام عليها(77) في موضعها(78) مِن داخل الكتاب إن شاء الله تعالى، وبقي الكلام هنا على الظُّلم المعنويِّ الذي هو مناسب للموضع، وهو على قسمين: نيَّة بلا عمل ولا / تسبُّب، ونيَّة بعمل وتسبُّب. فالذي هو نيَّة بلا عمل ولا تسبُّب(79) فهو مثل البغي والحسد والبغض وما أشبه ذلك مِن النِّيات السوء المحذورة شرعًا لقوله ◙ : «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا».
فهذا وما أشبهه ليس كالأعراض والأموال يتحاسبان فمَن فضل له عند أخيه أو(80) صاحبه شيء(81) اقْتُصَّ منه، وإنَّما ذلك مثل القاتل والمقتول وهو أنَّهما(82) يعذَّبان معًا في النار(83) ولا ينقص عذاب أحدهما مِن عذاب الآخر شيئًا، لأنَّ أمور الباطن في الشرِّ والخير أشدُّ مِن الظاهر، ولذلك قال ◙ : «مُضْغَةٌ(84) في الجَسَدِ إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّه(85)، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّه(86)، أَلَا وَهِيَ(87) القَلْبُ، أَلَا وَهِيَ(88) القَلْبُ». وليس المراد بالقلب هنا: الجارحة، وإنَّما المراد به ما يكون في القلب. يزيد هذا(89) إيضاحًا وبيانًا قوله ◙ لابن عبَّاس: «إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُمْسِيَ وتُصْبِحَ ولَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ فَافْعَلْ»، ثمَّ قَالَ له: «يَا بُنَيَّ، هي(90) سُنَّتِي، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فكأنما أَحْيانِي، وَمَنْ أَحْيانِي كَانَ مَعِي فِي الجَنَّةِ». وقال ◙ : «مَنْ أصبحَ وأَمْسَى لَا يَنْوي ظُلْمَ أَحَدٍ غُفِرَ لَهُ مَا جَنَى».
وقال ◙ في ضده: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» و «مَنْ ضَارَّ بِمُسْلِمٍ(91) ضَرَّ الله تعالى بهِ، ومَنْ مَكَرَ بِمُسْلِمٍ مَكَرَ اللهُ به». والآي والأحاديث في ذلك كثيرة(92).
وأمَّا الذي هو بالنِّية والعمل فهو مثل قطيعة الرَّحم، لأنَّهما إذا تقاطعا معًا لا ينقص كل واحد منهما من الوعيد الذي توعد على ذلك شيئًا، ولا عذر له في أن قاطعَه غيره قبل لقوله ◙ : «وَأَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ وتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ»، ولإخباره ◙ بأنَّ الله تعالى لمَّا أنْ(93) / خلق الخلق: ((قالتِ الرَّحِمُ: يا ربِّ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، فَقَالَ: أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يا رب، قَالَ: فهو لَكِ)).
وأمَّا الذي هو بالنِّية والتَّسبُّب فهو مثل الذي يسعى لشخص في خديعة أو مكر أو ما يضرُّه(94)، وإن(95) لم يصل إليه(96) ما قصده به مِن الأذى(97)، لأنَّ نيَّته الفاسدة وتسبُّبه فيما فيه الإذاية لمسلم ممنوعان(98) معًا، وصل ذلك أو لم يَصِل، فكان مثل مَن تقدَّم لا ينقص مِن ظلم(99) أحدهما للآخر شيء، لأنَّ كل واحد منهما قد سعى في ظهر الغيب لأخيه فيما منع منه شرعًا مِن نية فاسدة وتسبُّب فاسد(100)، ولأجل هذا كان الفضلاء مِن أهل العلم والعمل الذين رُزِقُوا نور البصيرة لم يبغضوا أهل المعاصي والمخالفات لذواتهم، وإنَّما بغضوا(101) منهم تلك الأفعال التي نهى الشَّرع عنها وذمَّها، وأشفقوا عليهم لِمَا به ابتلوا مِن سابق القدر عليهم، وخافوا على أنفسهم لاحتمال تعدِّي الأمر إليهم، فكانوا بين بغض لأجل ما به أُمروا، وإشفاقٍ(102) على ما به طُبعوا، وخوفٍ مِن(103) ممكن يتوقَّعون(104)، وكفى في ذلك تنبيهًا قوله تعالى: {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ} [النور:2]. أي: لا يحملكم ما جُبلتم عليه مِن رأفة الإيمان على أن تضيعوا ما كُلِّفتم به من توفية الحدود، والله الموفق(105).
[1] قوله: ((أنَّه)) ليس في (ف) و (م) و (ل).
[2] في (ف): ((قلت)).
[3] قوله: ((فقلت: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال: إنَّه كان حريصًا على قتل صاحبه)) ليس في (ط) و(ل) و(م) والمثبت من (ج) و (ف)، وزاد في (م) و(ل): ((الحديث)).
[4] في (ف): ((إلحاق))، والعبارة في (م): ((على الخوف والوعد و)).
[5] قوله: ((الوجه)) ليس في (ف).
[6] في (م): ((يلزم)).
[7] في (ف) و (م) و (ل): ((بيان ذلك أنه)).
[8] في (ف): ((فإذا)).
[9] قوله: ((بعض)) ليس في (ل).
[10] في (ط): ((هم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[11] زاد في (ف) و (م) و (ل): ((عليه)).
[12] في (ط) و (ف): ((للظالم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[13] في (ط): ((للآخر)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[14] في (ج) و (ف) و (م) و (ل): ((وجوه)).
[15] قوله: ((يطول)) ليس في (م).
[16] في النسخ: ((قاصد)) والمثبت من (ل).
[17] زاد في (ف): ((بها)) مكررة.
[18] في (ج): ((قتل)).
[19] زاد في (م): ((إنَّه)).
[20] قوله: ((بذنب)) ليس في (ف).
[21] في (ط): ((الثاني))، والمثبت من النسخ الأخرى، وقوله: ((الوجه)) زيادة من (ف).
[22] زاد في (ف): ((عليه)).
[23] في (م) و (ل): ((على)).
[24] في (ف): ((تلاقا)).
[25] قوله: ((السَّلام)) ليس في (م).
[26] في (ف): ((فلم يخصص بآلة غيرها)).
[27] في (ف): ((الوجه الرابع)).
[28] في (ف): ((مقتولًا)).
[29] زاد في (ف): ((فتكون من أصحاب النَّار)).
[30] قوله: ((للصحابة)) في (ل) مكانه طمس.
[31] قوله: ((ذلك)) ليس في (ف).
[32] في (ل): ((فساد)).
[33] في (ل): ((وقد))، وبعدها في (ف): ((ساوى)).
[34] في (ط) و (م): ((و إنفاذ)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[35] قوله: ((بالحرص)) ليس في (م).
[36] في (ج): ((حيث)).
[37] في (ل): ((منهم واحد)) بتقديم وتأخير ووضع فوقها علامة.
[38] في (ط) و (م) و (ل): ((أجمع)) والمثبت من (ج) و(ف).
[39] قوله: ((من)) زيادة من (ج) على النسخ.
[40] في (ل): ((لا يبق)).
[41] في (م) و (ل): ((يبق)).
[42] في (ط): ((فاسدًا))، وفي (ف): ((فاسدان)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[43] في (ج): ((الوجه الخامس)).
[44] قوله: ((بعض)) زيادة من (ج) على النسخ.
[45] في (ف): ((والبغض والبغض)).
[46] في (ف): ((الوجه السادس)).
[47] في (ف) و (م) و (ل): ((بدخول)).
[48] زاد في (ط) في هذا الموضع: ((فإن تاب أو اقُتصَّ منه أو في الحال)) والمثبت من (ف) و (ج).
[49] قوله: ((هل المراد به التأبيد تاب أو اقتص منه...ولم يدخل النار)) ليس في (م) و (ل).
[50] قوله: ((توبة القاتل)) ليس في (ف)، وزاد في (ف): ((ذلك سلفًا وخلفًا)).
[51] في (ف): ((وهو ابن عبَّاس ومن تبعه من العلماء.. ومن قائل)).
[52] في (ف): ((التوبة)).
[53] في (ف): ((واحتج الأولون)).
[54] في (ف): ((واحتجَّ الآخرون)).
[55] في (ل): ((والأحاديث)).
[56] في (ط): ((له)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[57] في (م): ((جزاه)).
[58] في (ل): ((فلقوله)).
[59] في (ف) و (م) و (ل): ((لفظ)).
[60] قوله: ((وأما القصاص فقد اختلفوا فيه أيضًا فمن قائل يقول...الآية من المتأولين فيها)) ليس في (م) و (ل).
[61] في (ج) و (م): ((إليه)).
[62] قوله: ((وأمَّا من اقتصَّ منه..... فهو في المشيئة عند أهل السنَّة)) ليس في (ف).
[63] زاد في (م) و (ل): ((الكلام عليه كالكلام على الوجه الذي قبله)).
[64] في (ف): ((فلما)).
[65] في (ف): ((ذكرنا)).
[66] في (ف): ((الشروع)).
[67] في (ف): ((وجزرًا)).
[68] قوله: ((هذا البحث من جهة ظاهر اللفظ _إلى قوله_ من الملة)) زيادة من (ج) على النسخ. وقوله: ((هل ذلك على التأبيد أو له الخروج...أحدًا من الملة)) ليس في(م).
[69] في (ف): ((الوجه الثامن)).
[70] قوله: ((عليه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[71] في (ل): ((عليها)).
[72] في (ف): ((الثاني)).
[73] في (ف): ((سيئة)).
[74] في (ط) و (م): ((حقيقة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[75] في (ف): ((قصاصًا)).
[76] في (ط): ((الأموال)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[77] في (ج) و(م): ((عليهما)).
[78] في (ج) و (ف) و (م) : ((موضعهما)).
[79] قوله: ((ولا تسبب)) ليس في (ف).
[80] قوله: ((أخيه أو)) ليس في (ف) و (م).
[81] قوله: ((شيء)) ليس في (ف)، وفي (ل): ((فمن فضل عند صاحبه شيء)).
[82] في (ف): ((أنَّه)).
[83] قوله: ((في النار)) زيادة من (ج) على النسخ.
[84] في (ط) و (ف) و (ل): ((بضعة)) والمثبت من (ج) و (م).
[85] قوله: ((كله)) ليس في (ط) و(ج) و(ل) و(ف).
[86] قوله: ((كله)) ليس في (ط) و(ج) و(ل).
[87] في (ط) و (ف): ((هي)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[88] في (ط) و (ف): ((هي)) والمثبت من النسخ الأخرى، وقوله: ((ألا وهي القلب)) مكرر ليس في (ل).
[89] في (ل): ((ذلك)).
[90] في (ف): ((وهي))، وفي (ج) و (م): ((ذلك من سنتي)). وفي (ل): ((وذلك من سنتي)).
[91] في (ف) و (م): ((مسلم)).
[92] في (م): ((كثير)).
[93] قوله: ((أنْ)) ليس في (م).
[94] في (ط) و (م): ((يغيره)) وفي (ل): ((أو ما يغيره)) والمثبت من (ج).
[95] زاد في (م) و (ل): ((كان)).
[96] قوله: ((والتَّسبُّب فهو مثل... وإن لم يصل إليه)) ليس في (ف).
[97] في (ط): ((من الأذى به))، وفي (ف) و (ل) و(م): ((الإذاية)) والمثبت من (ج).
[98] في (ط) و (ف): ((ممنوعين)).
[99] قوله: ((من ظلم)) زيادة من (ج) و(م). وفي (ف): ((من إثم)).
[100] قوله: ((تسبب فاسد)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[101] في (ط) و (ج): ((يبغضوا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[102] في (ط): ((وإشفاقًا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[103] قوله: ((من)) ليس في (ف).
[104] في (ط): ((يتوقعوا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[105] في (ط): ((والله بمنه)) والمثبت من النسخ الأخرى.