-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
12- (عَن أَسْمَاءَ أنَّ النَّبِيَ صلعم حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُنْ أُرِيتُهُ(1) إِلَّا رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا(2) حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّارُ...)(3) الحديث. [خ¦86]
ظاهرُ الحديثِ يدلُّ على فتنةِ القبرِ وسؤالِه، والكلامُ عليهِ مِن وجوهٍ:
الوجهُ(4) الأولُ: قولها (حَمِدَ اللهَ) فيه دليلٌ على أنَّ الأمورَ المهمَّةَ تُستفتَحُ بحمد الله؛ لأنَّ هذا الذي استفتَحَ ◙ بالحمدِ فيهِ كانَ أمرًا مُهمًّا عظيمًا، وهو أنَّه ◙ كانَ قد(5) انصرفَ مِن صلاةِ كُسوفِ الشمسِ ثمَّ أَقبلَ على الناسِ يَعِظُهم ويُذكِّرهم، وكذلكَ كانت سنَّتُه ◙ في كلِّ أمرٍ لهُ بَالٌ يَستفتحُه أولًا بالحمدِ، وكذلكَ السُّنَّةُ في خِطبةِ النساءِ لأنَّه أمرٌ لهٌ بالٌ، وقد تقرَّرَ ذلكَ مِن فعلِه ◙ ، ومِن فعلِ الصحابةِ.
الثاني(6): قولُها (وأَثْنَى عَلَيهِ) فيه دليلٌ على أنَّ الثناءَ بعدَ الحمدِ مِن السُّنَّةِ ومُرغَّبٌ فيه؛ لأنه ◙ كانَ يفعلُ ذلكَ، واستقرَّ عملُه وعملُ الصحابةِ عليهِ، هذهِ هي(7) السُّنَّةُ فيما يخصُّه ◙ ، وأمَّا غيرُه فلا بدَّ له(8) مِن الصلاةِ عليهِ لقولِه ◙ : «عليكُمْ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلفَاءِ(9) بَعدِي»، والخُلفاءُ بعدَهُ والصحابة(10) عن آخرِهم كانوا يُصَلُّونَ عليهِ صلعم بعدَ الحمدِ والثناءِ على اللهِ ╡ (11).
الوجهُ الثالثُ: قولُه ◙ : (مَا مِن شَيءٍ لَم أَكُن أُرِيتُهُ إلا رَأَيتُهُ فِي مَقامِي هَذَا(12)) فيه دليلٌ / على أنَّه ◙ لم يكنْ يَرى مِنَ الغيبِ جميعَه في الزمانِ المُتقدِّمِ على(13) هذا الموطنِ إلا البعضَ، وأنَّه في هذا الموطنِ تكمَّلتْ له الرؤيةُ لتلكَ الأشياءِ كلِّها(14).
ويَرِدُ على هذا سؤالٌ، وهو أن يُقالَ: ما المرادُ بقولِه ◙ : (مَا مِن شَيءٍ لَم أَكُنْ أُرِيتُهُ إلا رَأيتُهُ)؟ هل المُرادُ بهِ جميعُ الغيوبِ؟ أو(15) المرادُ بهِ ما يحتاجُ بهِ الإخبارُ إلى أمَّتِه وما يخصُّه ◙ في ذاتِه المُكرَّمةِ؟(16) والجوابُ: أنَّ لفظَ الحديثِ مُحتمِلٌ للوجهينِ معًا، والظاهرُ منهما الوجهُ الأخيرُ، وهو: أنْ يكونَ المُرادُ به ما يحتاجُ به الإخبارُ إلى أمَّتِه وما يخصُّه ◙ في ذاتِهِ المُكرَّمةِ(17) أو ممَّا أكرمَهُ اللهُ بالإطلاعِ عليهِ.
والأولُ ممنوعٌ، يدلُّ على ذلكَ الكتابُ والسنَّةُ؛ أمَّا الكِتابُ فقولُه تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل:65]، وأما الحديثُ فقولُه ◙ : «مَفاتِحُ الغيبِ خَمسٌ لا يَعلمُهُنَّ إلا الله: لا يَعلمُ مَا تَغِيضُ الأَرحامُ(18) إلا اللهُ، ولا يعلمُ ما في غدٍ(19) إلا اللهُ، ولا يعلمُ متى يأتي المَطر أحدٌ(20) إلا الله، ولا تَدرِي نفسٌ بأيِّ أرضٍ تَموتُ إلا اللهُ، ولا يَعلمُ مَتى تَقومُ السَّاعةُ إلا اللهُ». ولأنَّه لا يُمكنُ أن يُحملَ هذا على جميعِ الغُيوب؛ لأنَّ ذلكَ يؤدِّي إلى استواءِ الخالقِ والمَخلوقِ وهو مستحيلٌ عَقلًا، وقد قالَ ╡ في كتابِه: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن:29]، والأشياءُ منها ما قد(21) وقعَ قبلَ خلقِ بني آدمَ، ومنها ما يقعُ بعدَ موتِهم، فكانَ(22) ذلك مستحيلًا مِن طريق العقلِ(23) والنقلِ.
الوجهُ الرابعُ: فيه دليلٌ على أنَّ ما رُوِيَ(24) لهُ ◙ مِن الغيوبِ فلهُ الإخبارُ بهِ، وله أن لا(25) يُخبِرَ بهِ(26)، ولهُ أنْ يُخبِرَ ببعضِه ولا يُخبِرَ بالبعضِ بخلاف الوحيِ فإنَّ عليهِ أنْ يُخبِرَ بهِ كلَّه، لأنه ◙ لمَّا أُرِيَ(27) له هنا ما أُرِيَ(28) أخبرَ ببعضِ ما رأى(29) وهيَ الجنَّةُ والنارُ، / وسكتَ عنِ الغيرِ، ولم يكنْ ليفعلَ ذلكَ في الوحيِ إلا ليُخبِرَ(30) به كلِّه كما أُوحِيَ إليه.
والحكمةُ في ذلكَ _والله أعلم_ أنَّهُ قد يكونُ فيما يُرى أشياءُ لا يُمكِنُ لأحدٍ(31) الاطلاعُ عليها ولا يقدرُ على ذلكَ إلا هو ◙ لِمَا مدَّهُ الله بهِ مِن(32) القوةِ والعونِ بخلافِ الوحيِ، فإنَّه لا يكونُ إلا بقدْرِ ما تَقدِرُ هذه(33) الأُمَّةُ على نقلِهِ(34).
الوجهُ الخامسُ: فيهِ دليلٌ على عِظَمِ(35) قدرةِ اللهِ تعالى، إذْ إنهُ ◙ رأى في هذهِ الدارِ في هذا الزمانِ اليسيرِ، ما لم يرهُ ليلةَ المِعراجِ في العالمِ العُلويِّ ومشاهدةِ المَلكوتِ.
الوجهُ السادسُ: فيهِ دليلٌ على أنَّ القدرةَ لا تتوقَّفُ على ممكنٍ؛ لأنه(36) ◙ رأى في هذا الزمنِ اليسيرِ أمورًا عِظامًا ثم عقَلَها جميعَها(37) مع إبقاءِ أوصاف(38) البشريةِ عليهِ(39).
الوجهُ السابعُ: قولُه ◙ : (حَتَّى الجَنَّةَ والنَّارَ) هذا اللفظُ مُحتَمِلٌ لوجهينِ(40) ؛ (الأولُ): أن يكونَ ◙ أرادَ أنْ يُخبِرَهم بأنه عَاينَ(41) كلَّ ما يَلقَونَ بعدَ خروجِهم مِن هذهِ الدارِ حتى يستقرُّوا في الجنَّةِ أو النار(42).
(الثاني): أنْ يكونَ ◙ أرادَ أنْ يُخبِرَهم بعِظمِ ما رأى مِن أمورِ الغيبِ، فذكرَ الجنَّةَ والنارَ تنبيهًا على ذلكَ؛ لأنَّ الجنَّةَ قد رُوِي أنَّ سقفَها عرشُ الرحمنِ، والنارُ في أسفلِ السافلينَ تحتَ البحرِ(43) الأعظمِ، فإذا رأى هذينِ الطرفينِ فمِن بابِ أولى أن يَرى ما بينَهما.
الوجهُ الثامنُ: فيه دليلٌ لأهلِ السنَّةِ حيثُ يقولونَ: بأنَّ الجنَّةَ والنارَ مخلوقتانِ(44) موجودتانِ حقيقةً، إذْ إنه ◙ عايَنَهما(45) في هذا المقامِ.
الوجهُ التاسعُ: فيهِ دليلٌ على أنَّ الجواهرَ لا تَحجُبُ بذواتِها؛ لأنَّه ◙ قد رأى الجنَّةَ مِن هذهِ الدارِ، وهي(46) في العالمِ العُلويِّ فوقَ السبعِ الطباقِ، وسَقفُها عَرشُ / الرحمنِ _كما تقدَّمَ_ وهي مُحدَقةٌ بالسُّورِ ولها شُرُفاتٌ(47) وأبوابٌ إلى غيرِ ذلكَ، ممَّا قدْ عُلِم مِن صفتِها وعلوِّها، ورأى النارَ وهي في أسفلِ السافلين(48) تحتَ البحرِ الأَعظمِ الذي عليهِ قرارُ الأرضِينِ _على ما قد عُلِمَ_ ثم مع هذا البعدِ العظيمِ والكثافَةِ(49) العُظمى لم يَحجُبْهُ شيءٌ مِن ذلكَ عن الرؤيةِ والمُعايَنَةِ.
الوجهُ العاشرُ: فيه دليلٌ على عِظَمِ قُدرةِ اللهِ تعالى وأنَّها لا تُحصَرُ بالعقلِ ولا تجري على قياسٍ؛ لأنه ◙ قد رأى الجنةَ مِن هنا(50) وعايَنَها، وليلةَ أُسرِيَ بهِ لم يرَها، وإنَّما رأَى سِدرَةَ المُنتَهى، وهي ليستْ في الجنةِ على ما سيأتي بيانُهُ في حديثِ المِعراجِ، ورأى النَّهرَينِ اللذينِ ينبُعانِ من أصلها ويمضيانِ إلى الجنةِ _وكل هذا يأتي في حديثِ المعراجِ(51) إن شاءَ اللهُ_ فكانَ هذا أدلَّ(52) دليلٍ على أنَّ(53) القدرةَ تحجبُ ما شاءتْ كانَ بواسطةٍ أو بغيرِ واسطةٍ، وتُبدِي ما شاءَتْ كانَ بحجابٍ أو بغيرِ حجابٍ(54).
الوجهُ الحادي عشرَ: يترتَّبُ على فائدةِ الإخبارِ بهذا تركُ الالتفاتِ للعوائدِ وتقويةُ الإيمانِ، وتركُ الهمِّ والفرحِ(55) لإصابةِ شيءٍ أو ذهابِهِ، إذا(56) تحقَّقَ المرءُ(57) بعظمِ القدرةِ التي هذا(58) صادرٌ عنها، ينشرح(59) صدرُ المؤمنِ إذْ ذاكَ(60) للتعلُّقِ(61) بجَنابِ مولاهُ، وعدمِ الالتفاتِ إلى ما سِواهُ، وتكونُ يدُه فيما يتصرفُ فيه مِن الأشياءِ إبقاءً لأثرِ الحكمةِ لا تعويلَ عليها.(62)
الوجهُ الثاني عشرَ: قولُه ◙ : (تُفتَنونَ(63) في قُبورِكم).
(تُفتَنُونَ) بمعنى تُختَبرونَ، قال اللهُ ╡ في كتابِهِ: {آلم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:1-2] / أي: لا يُختَبرونَ؟ لكنَّ الاختبارَ هنا بوجهٍ خاصٍّ كما أَخبر في باقي الحديثِ على ما(64) سيأتي بيانُه.
الوجهُ الثالثَ عشرَ: فيه دليلٌ على أنَّ اللهَ ╡ قدْ عافَى نبيَّهُ ◙ مِن فتنةِ القبرِ وأكرمَه بذلكَ؛ لأنَّ قولَه ◙ (65) : (تُفتَنونَ) خطابُ مُواجَهَةٍ، فلم يكنْ هوَ ◙ داخلًا في الخِطابِ، ولو كانَ داخلًا مع أُمَّتِه في ذلكَ(66) لقالَ: (نُفتَن في قبورِنا). يزيدُ هذا إيضاحًا وبيانًا قولُه ◙ في باقي الحديثِ: (يُقَالُ: مَا عِلمُكَ بِهذَا الرَّجُل؟) ولا يمكنُ أن يُسألَ عن نفسِه المُكرَّمةِ.
فإنْ قالَ قائِلٌ: لعلَّ(67) أن تكونَ(68) له فتنةٌ خاصةٌ به(69) ليست على هذهِ الصيغةِ.
قيل له: لو كانتْ لهُ فتنةٌ خاصَّةٌ لذكرَها وبيَّنَها ليُسَلِّي أُمَّتَه بذلك ويُهوِّن عليهم ما هم إليهِ سائرونَ، كما فعلَ ◙ ذلك في غيرِ ما موضعٍ؛ فمِن ذلكَ قولُه ◙ (70) ليعزِّي المسلمينَ(71) في مصائِبهم: «المُصيبَةُ بي»، ومِن ذلكَ قولُه ◙ لفاطمةَ حينَ قالتْ: (وَاكَرْبَاهُ)(72)، فقال: «لا كَرْبَ عَلى أَبِيكِ بعدَ اليومِ».
ومِن ذلكَ إخبارُه ◙ عن نفسِه المكرَّمةِ بأنَّه يُصعَقُ يومَ القيامةِ فيمَن يُصعقُ ثم يُفيقُ مِن تلكَ الصَّعقةِ، ويكونُ هو أوَّلُ مَن يُفيقُ، فيَجِدُ موسى ◙ مُتعلِّقًا بساقِ العرشِ لا يَدري أصَعِق فيمن صَعِق وقام(73) قبلَه، أم(74) لم يُصِبْهُ شيء؟ إلى غيرِ ذلكَ مما جاءَ في هذا المعنى، فلو كانتْ له ◙ فِتنةٌ تخصُّهُ لَمَا تَرَكَ ذِكرَها كما لم يَتركْ ذكرَ ما أشرنا إليهِ، ولأنَّ في ذكرِه لذلكَ(75) لُطفًا بأمَّتِه وتَهوينًا(76) عليهم فيما بينَ أيديهم _كما تقدَّمَ_ وكانَ ◙ ينظرُ أبدًا ما هو أحسنُ لهم فيفعلُه؛ لأنه / كانَ بالمؤمنينَ رحيمًا.
الوجهُ الرابعَ عشرَ: هذهِ الفِتنةُ هل هي عامَّةٌ في الخلقِ كلهم صغارًا وكبارًا؟ أو هي مُختصَّةٌ بمَن بلغَ التكليفَ دونَ غيرِه؟ لفظُ الحديثِ مُحتمِلٌ للوجهينِ معًا، والأظهرُ من الوجهينِ العمومُ: لأنَّه ◙ قدْ صلَّى على(77) صبيٍّ ودعا له بأن يُعافيهُ اللهُ مِن فتنةِ القبرِ، فلو لم تكن الفتنةُ عامةً لَمَا(78) صحَّ أن يدعو له بذلكَ.
الوجهُ الخامسَ عشرَ: إذا كانتِ الفتنةُ عامَّةً، هل هيَ على حدٍّ سواءٍ(79) للصغيرِ والكبيرِ، أو هي تختلفُ؟ مُحتمِل للوجهينِ معًا؛ لأنَّ القُدرةَ صالحةٌ لكليهما، وأمورُ(80) الآخرةِ لا تُؤخَذُ بالعقلِ ولا بالقياسِ، وإنما هي موقوفةٌ على إخبارِ الشارعِ ◙ ، ومسألتنا هذهِ لم يَرِدْ فيها نصٌّ، فيتعيَّنُ فيها الإيمانُ بالفتنةِ مُطلقًا، والتعيينُ فيما نصَّ عليهِ وعدمُ التعيينِ فيما لم ينصَّ عليه وتركَهُ للاحتمالِ.
الوجهُ السادسَ عشرَ: فيهِ دليلٌ على ردِّ الأرواحِ إلى الأجسادِ في القبورِ؛ لأنَّ الفتنةَ لا تكونُ إلا للحيِّ، وأمَّا الميِّتُ فلا يَتأَتَّى أن يُفتَنَ؛ لأنه لا يَفهمُ ولا يَعقلُ ولا يُحِسُّ بألمٍ ولا تَنَعُّمٍ(81)، وهذهِ الحياةُ التيِ في القبرِ والمَوتَةُ التي تكونُ بعدها إحدى(82) الحياتَينِ وإحدى(83) المَوتَتينِ اللتينِ أخبرَ بهما ╡ (84) في كتابِهِ حيثُ قالَ: {(85)أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر:11] على ما قاله بعض العلماء(86).
الوجهُ السابعَ عشرَ: في هذا دليلٌ على عِظَمِ(87) قُدرةِ اللهِ تعالى، وأنها(88) لا يُعجِزُها ممكنٌ، نحو مما(89) تقدَّمَ؛ لأنَّ الحيَّ أبدًا مهما أُهِيلَ(90) عليهِ شيءٌ مِن ترابٍ(91) ينطفئُ بهِ ويموتُ، وهو الآن يَحيا تحتَ الترابِ ولا يضُرُّهُ(92)، وهذا مما يجبُ الإيمانُ بهِ على ما جاءَ الخبرُ بهِ(93)، ويُترَك / الالتفاتُ للكيفيَّةِ لأنه مِن جملةِ الغيوبِ، واللهُ ╡ يقولُ في صفةِ المؤمنينِ: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة:3].
الوجهُ الثامنُ عشرَ: قولُه ◙ (94): (مِثلُ _أَو قَريبٌ_ مِن فتنةِ المَسيحِ الدَّجالِ).
(مثلُ أو قريبٌ) شكٌّ مِن(95) الراوي الذي روى عن أَسماءَ في أيِّهما قالتْ، وفيه دليلٌ على تحرِّيهم في النقلِ وصدقِهم، لأنَّه لمَّا أنْ أَشكلَ عليهِ ما قالتْ أسماءُ أبدى الإشكالَ ولم يأخذْ بقوةِ الظنِّ فيخبرُ بهِ.
الوجهُ(96) التاسعَ عشرَ: تمثيلُه ◙ فتنةَ القبرِ بفتنةِ المسيحِ الدجَّالِ يحتملُ وجهينِ:
(الأولُ): أن يكونَ مثَّلَ بها لعِظَمِها، إذْ إنه ليسَ في الدنيا فتنةٌ أعظمُ منها، أعاذَنا الله منها بمنِّه.
(الثاني)(97): أن يكونَ مثَّلَ بها تنبيهًا(98) منهُ ◙ على حالِ المُنافِقِ أو المُرتَاب في قَصْرِ العِلَّة، وذلكَ أنَّ الدجَّالَ يدَّعي الربوبيةَ ويَستدلُّ عليها بأشياءَ:
منها: أنهُ يُحيي ويُميتُ، ومنها: أنهُ تَسيرُ(99) لسَيرِهِ مِثلُ الجنةِ عن يمينهِ، ومِثلُ النارِ عن يسارِهِ، ومنها: أنَّ أموالَ مَن يأْبَى عن اتِّباعه تَتْبَعُهُ، إلى غيرِ ذلكَ مما جاءَ في عِظم(100) فِتنتِهِ، وبعدَ هذا كلَّهِ: ذاتُه(101) تُكذِّبُ(102) كلَّ ما استدلَّ بهِ؛ لأنه أعورُ ومَركوبُه أَعور، فلم تُعطِه قدرتُه(103) أن يُحسِّنَ خلْقَ نفسِه ولا خلْقَ مركوبِه، ثم معَ(104) ذلك ينزلُ عيسى ◙ فيقتلُه بحَربته(105) حتى يُرَى دَمُه في الحربةِ(106)، فلو كانَ إلهًا لدفعَ النقصَ والهلاكَ عن نفسِهِ، والمُنافِقُ أو المُرتابُ أَشْبَههُ(107) في هذا المعنى لأنه أظهرَ الإيمانَ في الدنيا وتلبَّسَ في الظاهر به، ولم يُكمِل ما شرط عليه فيه، فإذا احتاج إلى الإيمان واضطر إليه لم(108) ينفعْه، فأشبهَ الدجَّالَ في عِلَّتِهِ القاصرةِ ولحوق(109) الهلاكِ بهِ، وقد يُحتمَلُ أن يكونَ ◙ مثَّلَ بهِ تنبيهًا على هذينِ الوجهينِ معًا، وهو الأظهرُ واللهُ أعلمُ؛ لأنَّه أجمعُ للفائدةِ. /
العُشرون: قولُه ◙ : (يُقَالُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟) هذا الرجل(110) المرادُ بهِ: ذاتُ النبيِّ صلعم ورُؤيتُها بالعينِ المُجرَّدةِ(111)، وفي هذا دليلٌ على عظيمِ(112) قدرةِ اللهِ تعالى، إذِ الناسُ يموتونَ في الزمانِ الفردِ في أقطارِ الأرضِ على اختلافِها وبُعدِها وقُربِها، كلُّهم يراهُ(113) قريبًا منهُ، لأنَّ لفظةَ (هذا) لا تستعملُها(114) العربُ إلَّا في القريبِ.
الحادي(115) والعشرون: في هذا ردٌّ على مَن(116) يقولُ بأنَّ رؤيةَ النبيِّ صلعم في الزمانِ(117) الفردِ في أقطارٍ مُختلفةٍ على صورٍ مُختلفةٍ لا تمكِنُ(118)؛ لأن القُدرةَ صالحةٌ بمُقتضى ما(119) نحنُ بسبيلِه، وقدْ قالَ ◙ : «مَنْ رَآنِي في المَنامِ(120) فقدْ رَآنِي»، فمَن يقولُ بعدمِ الرؤيةِ فقدْ كذَّبَ هذا الحديثَ وقدْ حصرَ القدرةَ التي لا تُحصَرُ ولا ترجعُ إلى حدٍّ(121) ولا قياس.
الثاني والعشرون: فيه دليلٌ لمن يقولُ: بأنَّ رؤيةَ(122) النبيِّ صلعم في الزمانِ(123) الفردِ في أقطارٍ مختلفةٍ سائغةٌ ممكنة، فدليلُهم مِن طريقِ النقلِ ما نحنُ بسبيلِه، ودليلُهم مِن طريقِ العقلِ: أنَّهم جعلوا ذاتَهُ السَّنِيَّةَ(124) كالمرآةِ، كلُّ إنسانٍ يرى فيها صُورتَه على ما هي(125) عليهِ مِن حُسنٍ أو قُبح(126)، والمرآةُ على حالِها(127) مِن الحُسنِ لم تتبدَّلْ.
الثالثُ والعشرون: فيه دليلٌ على أنَّ الإبهامَ عندَ الاختبارِ مِن الشِّدَّةِ في الامتحانِ، لأنهما عَدَلا عنْ ذكرِ الاسمِ المعلومِ بالإشارةِ إلى الذاتِ المُكرَّمةِ(128)، وعدلا عن ذِكرِ(129) الإيمانِ إلى ذكرِ العلمِ، فكانَ ذلكَ إبهامًا على إبهامٍ، كلُّ ذلكَ شِدَّةٌ في الامتحانِ، ولو لم(130) يُريدا شدَّةَ الامتحانِ بذلكَ لقالا له: كيفَ إيمانُك بمحمدٍ / هذا؟ فيكونُ أخفَّ عليهِ، بل فيهِ شَبَهٌ مِن تَلقينِ الحُجَّةِ، نسألُ اللهَ أنْ يُلهمنَا الحُجَّةَ عندَ عظيمِ(131) هذا الامتحانِ.
الرابعُ والعشرون: فيه دليلٌ لِمَا قدمَّناهُ مِن أنَّ الجواهرَ لا تَحْجُبُ بذواتِها؛ لأنَّ الناسَ كلُّهم يَرَونَ النبيَّ صلعم وهم في بطونِ الثرَى ويُسْألونَ عنهُ والثرَى أكثرُ كثافةً مِن الجواهرِ كلِّها(132)، وكلُّهم يَرونَه قريبًا مُتدَانِيًا؛ لأن (هذا) لا تُستعمَلُ(133) إلا للقربِ(134) المُتداني.
الخامسُ والعشرون: فيهِ دليلٌ على(135) صحَّةِ كرامةِ الأولياءِ في اطلاعِهم على الأشياءِ البعيدةِ يَرَونَها رؤيةَ العينِ قريبةً منهم(136)، ويَخطُونَ الخَطواتِ اليسيرةَ(137) فيقطعونَ بها الأرضَ الطويلةَ؛ لأنَّ القدرةَ صالحةٌ لكلِّ(138) ذلكَ، ولهذا(139) قالَ بعضُهم: (الدُّنيا خُطوةُ مؤمنٍ)، ومِثلُ هذا اطِّلاعُهم على القلوبِ مع كثافةِ الأبدانِ(140).
وقدْ حُكِيَ عن بعضِ الفُضلاءِ منهم في هذا الشأنِ أنَّه اجتمعَ مع بعضِ(141) إخوانِهِ بموضِعٍ، وكانَ في القومِ رجلٌ مِن العَوامِّ ليسَ منهم، فاطَّلعَ بعضُ إخوانِه على قلبِ ذلكَ الرجلِ فرأى منهُ شيئًا لا يُعجِبُه فخرجَ عنهم، فخرجَ إليهِ هذا السيِّدُ المُتمكِّنُ فقالَ لهُ: ارجعْ، ما رأيتَ فقدْ رآهُ غيرُكَ، وإنْ لم يُحمَل هذا هُنا فأينَ يُحمَلُ؟! فردَّهُ مِن طريقِ الفتوَّةِ.
السادسُ والعشرون: فيه تفسيرٌ وبيانٌ وإيضاحٌ لأحاديثَ(142) ومَسائلَ جُملةً(143) تُشْكِلُ على بعضِ الناسِ(144) عندَ سماعِها، فمِن ذلكَ ما رُوِيَ في الموتِ أنَّه يُعرَضُ يومَ القيامةِ على أهلِ الدَّارينِ ويعرفونَه، ومِن ذلكَ معرفةُ المؤمنينَ ربَّهم ╡ يومَ القيامةِ حينَ يتجلَّى / لهم ويقولُ: (أنا ربُّكم)، فيقولونَ: (أنتَ ربُّنا)، ولم يتقدَّم(145) لأكثرِهم رؤيتَه ╡ (146)، ومِن ذلكَ ما يتفقُ لبعضِ الأولياءِ مِن(147) معرفتهم ببعضِ المسائلِ الفقهيةِ مِن غيرِ أن يتقدَّمَ لهم بها علمٌ، ثم يجدونَ ذلكَ مُوافقًا للعلمِ المنقولِ سواءً(148)، إلى غيرِ ذلكَ مما يُشبِهُ هذا المعنى، وهذا كلُّه في القدرةِ مع هذهِ القاعدةِ التي تقدَّمَ ذكرُها لا إشكالَ(149).
السابعُ والعشرون: قولُهُ: (فَأَمَّا المُؤمِنُ أو المُوقِنُ(150)) هذا شكٌ مِنَ الراوي في أيِّهمَا قالتْ أسماءُ، وفيه دليلٌ على ما تقدَّمَ مِن صدقِهم وتحرِّيهم في النقلِ، والمؤمنُ والمُوقِنُ(151) صفتانِ متقاربتانِ(152) على ما سيأتي بيانُه بعدُ في باقي الحديثِ إن شاءَ اللهُ.
الثامنُ والعشرونَ: قولُه(153): (فَيَقولُ: هُوَ مُحمَّدٌ هو رَسُولُ اللهِ صلعم، جَاءَنا(154) بالبَيِّنَاتِ والهُدَى، فَأَجَبْنَاهُ، واتَّبَعْنَاهُ، وهو مُحمَّدٌ _ثلاثًا_) هذا(155) جوابٌ(156) أَجَلُّ(157) ما يُمكِنُ مِن المعرفةِ والإيمانِ؛ لأنَّهم أَخبَروا باسمِه ◙ ، وشَهدُوا له بالرسالةِ وبالهُدَى والبَيانِ(158)، وادَّعَوا أنهم أَجابوا لذلكَ واتَّبعوا، وهذا(159) غايَةُ ما يُمكِنُ البَشَرَ في الفِعلِ والجَوابِ، ثمَّ مع هذا الجوابِ المُقنِعِ لم يُقنَع منهم بالجوابِ مرَّةً واحدةً حتى أعادُوها ثلاثًا.
التاسعُ والعشرون: يَرِدُ على هذا سُؤالٌ، وهوَ أنَّ يُقالَ: إعادَتُهم السؤالَ ثلاثًا، هل هو تَعبُّدٌ أو مَعقولُ المَعنى؟ والجوابُ: أنه مُحتمِلٌ لهما معًا؛ وإن(160) قُلنا بالتَعبُّدِ فلا بحثَ، وإن قلنا(161) بأنه معقولُ المعنى(162) فهوَ ظاهرٌ مِن طريقِ العقلِ والنقلِ: أما العقلُ فلأنَّ مَن فعلَ(163) شيئًا وأتقَنَهُ مرَّة واحدةً لم يُنسَبْ بفعلِه ذلكَ إلى صَنعةٍ ولا إلى إتقانٍ، لأنَّ الواحدةَ قدْ تكونُ بحُكمِ الوِفَاقِ، والاثنين كذلكَ مُحتمِلتانِ(164)، / فإذا فعلَ ذلكَ ثلاثًا نُسِبَ(165) إلى حُسنِ الصَّنعةِ وللإتقانِ(166) في ذلكَ الشيءِ الذي فُعِلَ(167) ؛ لأنه لا يُمكنُ أن يقعَ الشيءُ في الغالبِ ثلاثَ مرَّاتٍ حَسَنًا إلا عن تدريبٍ(168) ومَعرفةٍ.
ومثالُ ذلكَ: الرامِي إن رمَى أولًا فأصابَ، فإنَّهُ لا يُحسبُ بذلكَ راميًا، إذ(169) إنها قدْ تكونُ(170) وِفاقًا، وكذلكَ الاثنتين(171) قد تكونُ وِفاقًا(172)، فإن كرَّرَ ذلكَ ثلاثًا(173) عُلِمَ أنَّه لم يُصِبْ إلا لمعرفتهِ وحُسنِ صَنعتِه؛ لأنَّ الثلاثةَ في الغالبِ لا تكونُ وِفاقًا.
وأما النقلُ فلأنَّه ◙ كانَ أبدًا يُكَرِّر السؤالَ ثلاثًا في كل أمرٍ لهُ بَالٌ، وهذا أمرٌ لهُ بَالٌ وخطرٌ(174)، فكانَ التَّكرارُ فيهِ(175) ثلاثًا.
الثلاثونَ: في هذا دليلٌ على أنَّ الأَحكامَ في الآخرةِ جَارِيةٌ على مُقتضى(176) الأُصولِ(177) الشَّرعيةِ في هذهِ(178) الدارِ.
الواحدُ والثلاثون: تَكرارُ هذهِ الثلاثِة(179)، هل المُرادُ به(180): تَكرارُ الجوابِ فقط، فيكونُ المَلَكانِ ♂ سألاهُ مرةً واحدةً وأجابَ هو ثلاثَ مرَّات؟ أو المُرادُ بهِ(181) تكرارُ السؤالِ؟ والجوابُ(182)؟
مُحتمِل لهما معًا، لكنَّ ظاهرَ اللفظِ ينصُّ على أنَّ(183) المرادَ السؤالُ والجوابُ معًا؛ لأنَّه ذكرَ السؤالَ والجوابَ ثم بعدَ ذلكَ قالَ: (ثلاثًا) فدلَّ على أنَّ(184) ما ذُكِرَ قبلَ ذِكرِ الثلاثِ يُعادُ بِرُمَّتِه(185).
الثاني والثلاثونَ: في هذا دليلٌ على أنَّ الحقَّ لا يتبدَّلُ وإن امْتُحِنَ صاحبُه بهِ مِرارًا؛ لأنَّه لمَّا(186) كانَ هذا المَسؤولُ(187) على الحقِّ وأُعِيدَ عليهِ السؤالُ(188) ثلاثًا، لم يَنْزِعْ عن الجَوابِ، وبَقِيَ مُتَمسِّكًا به لمعرفتِه به وتحقُّقِه(189)، ولو كانَ الجوابُ بالباطلِ لدُهِشَ عندَ السؤالِ الثاني أو الثالثِ ونزعَ عنهُ خِيفَةَ أنْ يكونَ لم يُصِب الحقَّ، فتكونُ إعادةُ السؤالِ لأجلِ ذلكَ، وقدْ(190) قالَ / ╡ في كتابِه: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء:82]، فما كانَ مِن عندِ اللهِ فهوَ حقٌّ، والحقُّ(191) لا خِلافَ فيه ولا يتبدَّل.
الثالثُ والثلاثونَ: فيه دليلٌ على أنَّ (الْمَيْزَ)(192) خَلقٌ مِن خَلقِ اللهِ تعالى(193) يُعطيه ╡ مَن شاءَ بمقدمةٍ وبغيرِ(194) مُقدِّمةٍ؛ لأنَّ أكثر هذهِ الأمةِ لم يتطلع بالعوالم(195) حتى يَعلمَ(196) ذاتَ النبيِّ صلعم وصفاته(197)، وإنَّما ذلكَ القليلُ منهم، ثم معَ الجهلِ بصفتِه وذاتِه إذا رأَوْهُ يقولونَ(198): هو محمدٌ، ويُكرَّرُ عليهمُ السؤالُ ثلاثًا، ثمَّ لم يَنزعوا عن ذلكَ ويَعرفونَ(199) أنَّه الحقُّ، وهذا أَدَلُّ دليلٍ على ما قدَّمناهُ مِن رفعِ الإشكالِ في بعضِ الأحاديثِ وبعض ِالمسائلِ، وكذلكَ أيضًا في الآيِ إذ إنَّ القُدرةَ صالحةٌ بمُقتضَى ما نحنُ بسبيلِه لكل ما وردَ مِن ذلكَ.
الرابعُ والثلاثونَ: في هذا دليلٌ لأهلِ السنَّة حيثُ يقولوَن بأنَّ الجهلَ ببعضِ صِفاتِ الباري سبحانه مع اتِّباعِ أمرِه ونهيِه لا يَضرُّ، وأن مَعرفتَهُ ╡ بالدليلِ والبُرهانِ مع تركِ الاتِّباعِ لأمرِهِ ونَهيِهِ لا ينفعُ؛ لأنَّ المؤمنينَ كلهم _مَن عَرَفَ مِنهم صفةَ النبيِّ صلعم ومَن لم يعرِفْها_ إذا رَأَوهُ عَرَفوه أشدَّ المعرفة، لأنهم يُسأَلُون عنُه ثلاثَ مرَّاتٍ وهمْ يُجِيبونَ بأنَّه هو محمدٌ رسولُ اللهِ صلعم، ولم يَنزِعوا عن ذلك.
ومِن المُنافقينَ أو المُرتابينَ مَن رآهُ ◙ في الدنيا وعَرَفه بحقيقةِ المعرفةِ ثم عندَ فائدةِ المعرفةِ تَنَكَّرتِ المعرفةُ عليهِ، ولا ذلكَ(200) إلا لأنَّ المؤمنينَ كانوا مُتَّبِعينَ لسنَّتِه والمنافقينَ لم يتَّبِعوها، فعادَ عليهم العلمُ جَهلًا، فهل مِن مُستيقِظٍ مِن غَفلتِه مُشَمِّرٍ(201) عن ساقِ صِدقِه ليَسلُكَ مَحَجَّةَ(202) خَلاصِهِ(203)؟. /
الخامسُ(204) والثلاثونَ: قولُه: (فيُقَال لهُ: نَمْ صَالِحًا) النومُ هنا يُحتمَلُ أنْ يكونَ حقيقةً، ويُحتمَلُ أن يكونَ مَجازًا.
فإنْ كانَ(205) حقيقةً فيكونُ فيهِ دليلٌ على أنَّ النفسَ تبقى في القبرِ مع الجسدِ، هذا على قولِ مَن يقولُ بأنَّ(206) النفسَ والروحَ اسمانِ لمُسَمَّيَيْنِ(207) مُختلفَينِ، والذينَ يقولونَ بهذا(208) يقولونَ: بأنَّ النائمَ تُقبضُ رُوحُه وتَبقى نفسُه في الجسدِ، فإذا أرادَ ╡ أنْ يُمِيتَه وهو نائمٌ قبضَ الذي في الجسدِ فألحقَهُ بالمقبوضِ، وإن(209) أرادَ بقاءَه ردَّ(210) المقبوضَ إلى الجسدِ فرجَعَ(211) نَبهَانَ حَيًّا(212) ولا تُقبَضُ الروحُ والنفْسُ(213) معًا إلا عندَ الانتقالِ مِن هذهِ الدارِ، وعلى هذا حملوا قولَه ╡ : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [الزمر:42] فإذا كانَ المرادُ بالنومِ هذا، وهو النومُ الحقيقيُّ الذي يُعهَدُ في دارِ الدنيا(214) فيكون فيه دليلٌ على أنَّ(215) الموتةَ التي في القبورِ(216) لا يوجدُ لها أَلَمٌ كما يوجدُ في هذهِ الدارِ؛ إذ(217) النائمُ لا تعبَ عليهِ في نومِه، بلْ هوَ راحةٌ له(218) ورحمةٌ.هذا البحثُ فيهِ على قولِ مَن يقولُ: بأنَّ النفسَ والرُّوحَ اسمانِ لمُسمَّيَينِ(219) مُختلفينِ.
وأما على قولِ مَن يقولُ بأن النفسَ والرُّوحَ(220) اسمانِ لمسمًى واحدٍ فليسَ يكونُ النومُ حقيقةً وإنما هوَ(221) موتٌ، فكُنيَ(222) عن الموتِ بالنومِ، وهي إحدى الموتاتِ المُتقدِّمِ ذِكرها، وإنما عدلا عن الحقيقةِ إلى المجازِ ليُحسِّنا له في العبارةِ؛ لئلا يَلحقَهُ رُعبٌ، لأنَّ الميِّتَ يَلحقُه التَنْغِيصُ والتَّأَلُّمُ عندَ موتِه، والنائمُ لا يلحقُه تَألُّمٌ ولا تَشويشٌ، فهذا(223) كِنايةٌ منهم على أنه لا تعبَ عليهِ بعدَ هذا.
السادسُ(224) والثلاثونَ: الصلاحُ هنا يُحتمَلُ أنْ يكونَ مجهولًا لا يُعرَفُ(225)، ويُحتمَلُ أنْ يكونَ مَعروفًا(226)؛ أما الاحتمالُ الأولُ فهو ظاهرُ / الحديثِ، لأنَّه أَتى بالصلاحِ مُنكَّرًا فهو لا يُعرَفُ، وأما الاحتمالُ الثانِي فقدْ يُؤخَذُ(227) معرفةُ الصلاحِ المذكورِ هنا مِن حديثٍ آخرَ قال فيه: إنهما يَفْتحانِ له كُوَّةً عندَ رأسِه إلى الجنَّةِ، وكُوَّةً عندَ رِجليهِ إلى النارِ، ويرى(228) مقعدَهُ مِن النارِ الذي عافاهُ اللهُ منهُ وأعطاهُ إلى الكفارِ، ويَرَى مَقعدَهُ(229) مِن الجنَّةِ الذي مَنَّ اللهُ عليهِ بِهِ، ثم يقولانِ لهُ: مِن هذا عافاكَ اللهُ يا وَلِيَّ اللهِ، يَعنِيانِ(230) الكُوَّةَ التي إلى النارِ، ثم يُغلِقانِها ويقولانِ لهُ(231): هذا ما وَعدَكَ اللهُ يا وَلِيَّ اللهِ، يَعنِيانِ ما رأى(232) في الجنَّة(233)، ويُبقِيانِ لهُ الكوَّةَ التي إلى الجنَّةِ يَدخُل عليهِ مِن عَرفِها ونعيمِها إلى يومِ القيامةِ، ثم يُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ(234) بَصرِهِ، وكفى بهذا صَلاحًا، والأحاديثُ في هذا المعنى كثيرةٌ متعددةٌ(235).
السابعُ(236) والثلاثونَ: قولُه: (قَدْ عَلِمْنا) العلمُ هنا يُحتمَلُ أنْ يكونَ المرادُ بهِ علمُ(237) الحالِ الذي يقعَ عليهِ الجزاءُ، ويُحتمَلُ أنْ يكونَ(238) المرادُ بهِ(239) مَا علمْناه(240) مِن طريقِ الغَيبِ، فيكونانِ يَعرفانِ المؤمنَ والكافرَ حينَ(241) يُعايِنَانِه، والأظهرُ مِن هذينِ الاحتمالين(242) الأولُ للقرينةِ التي قارنتهُ، وهو سؤالُهما ثلاثًا، ثمَّ بعدَ الثلاثِ يقولانِ(243): قد علِمْنا، وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ عِلمُ الحالِ الذي يقعُ عليهِ الجزاءُ، وهذا(244) قوله تعالى: {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت:3]، وهو ╡ قد عَلِمَ الصادقَ والكاذبَ(245) قبلُ، وقد(246) كُتِبَ في اللوحِ المحفوظِ قبلَ خلقِه(247)، وعِلْمُ اللهِ تعالَى لا يتجدَّد، لكنَّ(248) هذا العلمَ المرادُ بهِ العلمُ(249) الذي يقعُ عليهِ الجزاءُ وتنقلُه الحَفَظَة بالضَّبطِ والشهادةِ على ما قالَه العلماءُ، وما نحنُ بسَبيلِه مثلُه. /
الثامنُ(250) والثلاثونَ: قولُه: (إِنْ كُنْتَ) يريدان(251) فيما سلفَ مِن دارِ الدنيا؛ لأنهما لو أرادَا في الوقتِ لقالا: إنَّكَ.
التاسعُ(252) والثلاثونَ: في هذا دليلٌ على جوازِ الحُكمِ بالشاهدِ على الغائبِ(253)؛ لأنَّهما عَرفَا مِن حالِهِ كيفَ كانَ في دارِ الدنيا، ويُستدلُّ بحُسنِ المقالِ على حسنِ الحالِ؛ لأنَّ بحُسنِ مَقالِه(254) استدلَّا على حُسْنِ حالِه في الدنيا، لكن هذا لا يمكنُ إلَّا إذا قامتْ قرينةٌ لا يمكنُ معها التزويرُ.
الأربعونَ(255): قولُه: (لَمُوقِنًا بهِ) إنما ذكرَ(256) (المُوقِنَ) ولم يذكرِ المؤمنَ؛ لأنَّ المُوقِنَ أعلى مِنَ المؤمنِ(257)، فكلُّ موقِنٍ مؤمِنٌ ولا ينعكسُ.
الواحدُ والأربعونَ(258): فيه دليلٌ على أنَّ الموقِنينَ محفوظونَ(259) في الجوابِ عندَ السؤالِ، وأنَّهم مُخلَّصونَ(260) مِن الفتنةِ التي تطرأُ عليهم في هذا الموطنِ، وأما المؤمنُ فسيأتي بيانُه في باقي الحديث(261) إن شاء الله.
الثاني(262) والأربعون: قولُه: (وأَمَّا المُنافِق أوِ المُرتَابُ، لا أَدْرِي أيَّ ذَلِكَ قَالتْ أَسمَاءُ) المنافقُ والمُرتَابُ مُتقارِبانِ(263) في المَعنى؛ لأنَّ(264) كليهِما صَاحِبُه مُظهِرٌ للإيمانِ مُسِرٌّ للكفرِ، وفيهِ دليلٌ على تحرِّيهم في النقلِ وصِدْقِهم كما تقدَّمَ.
الثالثُ(265) والأربعونَ: قولُه: (فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيئًا فقُلْتُ(266)) فيه دليلٌ(267) أنَّ اتباعَ الناسِ دونَ عِلم مُهلِكٌ؛ لأنَّ السبَبَ المُهلِكَ لهذا أنْ جَعَلَ دينَهُ تَبعًا للناسِ مِن غيرِ علمٍ ولا معرفةٍ(268)، فالعاقلُ يأخذُ دينَه مِن القواعدِ الشرعيةِ التي بها الخلاصُ كما تقدَّمَ للناجي قبلُ.
الرابعُ(269) والأربعونَ: لقائِلٍ أن يقولَ: لِمَ ذكرَ ◙ هذا الطرفَ _وهو الهالكُ_ وذكرَ الطرفَ الآخرَ / _وهو النَّاجِي_ فسكتَ(270) عنِ الطريق(271) الوسطِ؟ والجوابُ مِن وجهينِ:
الأولُ: أنه إذا(272) وُجِدَ حُكمانِ(273) مَنوطانِ بعِلَّتَينِ مخُتلفتينِ، ثم وُجِدْت تانِكَ(274) العِلَّتانِ في شيءٍ واحدٍ مجتمعتَينِ(275)، فلا بُدَّ مِن أثرِ الحُكمينِ أن يظهرَ في ذلكَ الشيءِ، ومثلُ هذا(276) مَا قالَهُ بعضُ العلماءِ في معنَى قولِه تعالى: {وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ} [الأعراف:46] أنهم همُ الذينَ خرجوا إلى الغَزْوِ بغيرِ إذنِ أَبَويْهِم فاستُشهِدُوا، فالشهادةُ تمنعُهم مِن دخولِ النارِ، وعُقوقُ الوالدينِ يمنعُهم مِن دخولِ الجنةِ، فيَبقَونَ(277) على الأعرافِ ما شاءَ اللهُ حتَّى يُرضِي اللهُ ╡ عنهم والدِيهم، وحينئذٍ يدخلونَ الجنةَ.
يزيدُ هذا إيضاحًا وبَيانًا ما حُكِيَ عن بعضِ الصالحينَ أنَّه كانَ خَطيبًا بأحدِ الأمصارِ بجامعِها الأعظمِ، فلما انتقلَ رآهُ صاحبٌ لهُ في النومِ، فسألَهُ: ما فعلَ(278) بكَ الملَكانِ في القبرِ؟ فقالَ: سأَلانِي فأُرتِجَ عليَّ فلمْ أدرِ ما أُجاوِبُهما، فبقيتُ مُتحيِّرًا ساعةً، فإذا أنا بشابٍ حسنِ الصورةِ قدْ خرَجَ مِن جانبِ القبرِ فلقَّنَنِي الحُجَّةَ، فلمَّا جاوبتُهُما وذهَبَا عنِّي أرادَ أن ينصرِفَ، فتعلَّقْتُ به، فقلتُ لهُ: مَن أنتَ _يرحمك الله_ الذي أغاثَني اللهُ بكَ؟ فقالَ: أنا عملُكَ، قلتُ: مَا(279) أَبطأكَ عنِّي حتَّى بقيتُ مُتحيِّرًا في أَمرِي(280)؟ فقالَ لي: كنتَ تأخُذُ أُجرةَ الخَطابةِ مِن السَّلطَنَةِ، فقلتُ لهُ: واللهِ ما أكلتُ منها(281) شيئًا، وإنما كنتُ أتصدَّقُ بها(282)، فقالَ لي: لو أكلتَها ما أتيتُكَ، ولِأَخْذِكَ إيَّاها أَبطأْتُ عنكَ.
فتبيَّنَ بهذا ما ذكرناهُ مِن أنَّ العِلَّتينِ إذا اجتمعَتا(283) في الشيءِ الواحدِ يظهرُ حكمُهما(284)؛ لأنه لمَّا أخذَ(285) أبطأَ عنه، ولمَّا / لمْ يأكلْ أتاهُ بعدَ البُطءِ(286)، فحصلَ لهُ مِن أجلِ الأخذ(287) رَجْفَةٌ، ومِنْ أجلِ عدمِ الأَكلِ والتَّصَرُّفِ إِعانةٌ ورحمةٌ، وعلَى هذا فَقِسْ.
الثاني(288): أنَّه لمَّا بيَّن حُكمَ المُوقِن أو المؤمنِ(289) الكاملِ الإيمانِ اللَّذينِ هُما مُتقارِبانِ، بَقِيَ الإيمانُ الضعيفُ الذي هو مُختلِطٌ(290)، فقدْ يكونُ بعضُ الناسِ تغلِبُ(291) حسناتُه سيئاتِه، وقد يكونُ بعضُهم بالعكسِ، وقد يكونُ بعضُهم بالسويَّة ثم يتفاوتونَ في ذلكَ بحسبِ الأحوالِ والأعمالِ(292)، فأحوالُهم بالنظرِ إلى هذا المعنى كثيرةٌ مُتعدِّدةٌ، فلو ذكرَهُ لاحتاجَ أنْ يُبيِّنَ كلَّ شخصٍ بِحِدَتِهِ كيفَ تكونُ فِتنتُهُ وكيفَ يكونُ(293) جوابُه، وكيفَ يكونُ خلاصُه أو هلاكُه، فيطولُ الكلامُ في ذلكَ أكثرَ(294) ما يكونَ، بل إنَّه قدْ لا يُحصَرُ(295) لكثرةِ اختلافِ الأحوالِ، فذكرَ ◙ الطرفَينِ وبيَّن حُكمَهُما اللذَينِ(296) هما محصورانِ، وتركَ(297) الطريقَ الوسطَ _لكثرتِه_ يُؤخَذُ بالاستقراءِ، وهذا أبدعُ ما يُمكِنُ مِن الاختصارِ والفَصاحَةِ وحُسنِ الإدراكِ في العبارةِ، إذ إنَّهُ ذكرَ الطريقين(298) وبيَّن عِلَّتَهُما، وعِلَّتُهُما إذا تُؤُمِّلَتْ(299) تدلُّ على أحوالِ الغيرِ.
فإنْ قالَ قائلٌ: إنما ذكرَ ◙ المُؤمنَ على الإطلاقِ(300) ولم يُقيِّده(301)، فلِمَ قيَّدتموهُ بصفةٍ، وهي الكمال؟ قيل له: إنما قيَّدناهُ بصفةِ الكمالِ؛ لأنَّه قدْ سوَّى في الإخبارِ بينَ الإيمانِ واليَقينِ، واليَقينُ أعلى مِنَ الإيمانِ الكاملِ على ما تقرَّرَ وعُلِمَ، ولا يمكن أن يُسوَّى في الإخبارِ بينَ ناقصٍ وكاملٍ، وإنما يُسَوَّى(302) بينَ صفتينِ مُتماثلتينِ أو مُتقاربتين، وقد تقدَّمَ أن الإيمانَ الكاملَ يُقارِبُ اليَقينَ، وقد نصَّ ◙ على أنَّ المؤمنَ الناقصَ / الإيمانِ لا بدَّ لهُ مِنَ العذابِ في الغالبِ، فكيفَ يقعُ له الخَلاصُ هنا، وهو بعدُ يُعذَّب؟ والنصُّ الذي وردَ في ذلكَ(303) ما رُوِي عنهُ ◙ أنه قالَ: «الإيمانُ إيمانانِ؛ إيمانٌ لا يُدخِلُ صاحبَه النارَ، وإيمانٌ لا يُخلِّدُ(304) صاحبَه في النارِ»، فالإيمانُ الذي لا يُدخِلُ صاحبَه النارَ هو الإيمانُ الكاملُ، وصاحبُه هو الذي يقعُ منه الجوابُ عندَ السؤالِ بصيغةِ ما ذُكِرَ(305) في الحديثِ، والإيمانُ الذي لا يُخلِّد صاحبَه في النارِ هو الإيمانُ الذي يكونُ معه(306) المُخالفات.
الخامسُ(307) والأربعونَ(308): يترتَّبُ على(309) هذا الحديثِ مِن الفقهِ وجهانِ:
الأولُ: تقويَةُ الإيمانِ ورُسوخُ اليقينِ لكثرةِ ما فيهِ مِنَ الأدلةِ على عِظَمِ(310) القُدرةِ وعِظَمِ القَادِرِ كما تقدَّمُ في غيرِ(311) ما موضعٍ قبلَ هذا.
الثاني: أخذُ الأُهبَةِ للارتحالِ، والأَخذُ بطريقِ الخَلاصِ، والعَملُ على ذلكِ ما دامَ المَرءُ يجدُ(312) لنفسِه مهلةً(313) في هذهِ الدارِ لكثرةِ ما فيها(314) مِن الإخبارِ والتَّبيِينِ لطُرُقِ الخَلاصِ وغيرهما(315)، فهلْ مِن مُشمِّرٍ لخَلاصِ نفسِه قبلَ حُلولِه في رَمْسِهِ؛ لأنه لا ينفعُ الاعتذارُ معَ تقدُّم الإِنذارِ(316)؟.
[1] قوله: ((هذا)) ليس في (ج).
[2] قوله: ((هذا)) ليس في (ج).
[3] زاد في (ج) و(ل): ((فَأَوْحِىَ اللهُ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ مِثْلَ أَوْ قَرِيبًا لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قالت أَسْمَاءُ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، يُقَالُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوْ الْمُوقِنُ _ لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ _ فَيَقُولُ هُوَ: مُحَمَّدٌ، هُوَ رَسُولُ اللَّهِ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى وَاتَّبَعْنَاهُ، وَهُوَ مُحَمَّدٌ _ ثَلَاثًا _ فَيُقَالُ: نَمْ صَالِحًا، قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا بِهِ، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَو الْمُرْتَابُ _ لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ _ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ))، و قوله: ((الحديث)) ليس في (ج) و(ل) و(م) و(ف)، لكن في (ل): ((فَأُوحي إليَّ)) وزاد في (ل): ((فأجبناه واتبعناه)).
[4] قوله: ((الوجه)) ليس في (ف).
[5] قوله: ((قد)) ليس في (ل) و(ف).
[6] في (ف): ((الوجه الثاني)).
[7] قوله: ((هي)) ليس في (ط) و (ج) والمثبت من النسخ الأخرى.
[8] قوله: ((له)) ليس في (ل).
[9] زاد في (ل) :((من)).
[10] في (ط): ((الصحابة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[11] في (ف): ((على الله تعالى)).
[12] قوله: ((هذا)) ليس في (ف).
[13] في (ج): ((قبل)).
[14] قوله: ((إلا البعض، وأنَّه في هذا الموطنِ تكمَّلتْ له الرؤيةُ لتلكَ الأشياءِ كلِّها)) ليس في (م).
[15] في (م): ((و)).
[16] في (ف): ((الجليلة)).
[17] قوله: ((المكرمة)) ليس في (ف).
[18] قوله: ((الأرحام)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[19] في (م): ((غدا)).
[20] قوله: ((أحد)) ليس في (ج) و(ف).
[21] قوله: ((قد)) ليس في (م).
[22] في (م): ((وكان))، وقوله بعدها ((ذلك)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[23] في (ج): ((المعقل))، وقوله بعدها: ((والنقل)) ليس في (م).
[24] في (م) و(ف): ((أري))، وفي (ل): ((رئي))، وقوله بعدها: ((له)) ليس في (ل).
[25] قوله: ((لا)) ليس في (ط) وهو مثبت من (ج) و(م).
[26] قوله: ((وله أن لا يخبر به)) ليس في (ل) و(ف).
[27] في (ج): ((رأى)).
[28] صورتها في (م): ((ما ري)).
[29] في (ج): ((أري)).
[30] في النسخ: ((إلا يخبر)) والمثبت من (م)، وفي المطبوع: ((إلا أن يخبر)).
[31] قوله: ((لأحد)) ليس في (م)، وفي (ل): ((أحد)).
[32] في (ج): ((أمده الله من)).
[33] زاد في (ج): ((هذه)).
[34] في (ج): ((على تكليفه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[35] في (ج): ((عظيم)).
[36] في (م): ((إذ أنه)).
[37] في (ط) و(ج) و(ف) و(م): ((جميعًا)).
[38] في (ج): ((وصف))، وفي (م): ((الأوصاف)).
[39] قوله: ((عليه)) ليس في (ف).
[40] في (ف): ((يحتمل وجهين)).
[41] قوله: ((بأنه عاين)) ليس في (م)، وبعدها في (م): ((بكل)).
[42] في (ط) :((والنار)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[43] في (م): ((الحر)).
[44] في (ف): ((مخلوقان)).
[45] في (ج): ((عاينها)).
[46] في (ل): ((وبقي)).
[47] في (ط) و(ج) و(م): ((شرافات)).
[48] في (ج): ((سافلين)).
[49] في (ج): ((الكشافة)).
[50] في (م): ((هاهنا)).
[51] قوله: ((ورأى النَّهرَينِ اللذينِ ينبُعانِ من أصلها ويمضيانِ إلى الجنة وكل هذا يأتي في حديثِ المعراجِ)) ليس في (ف).
[52] قوله: ((أدل)) ليس في (ج).
[53] قوله: ((أن)) ليس في (ط) و(ج)، والمثبت من (ف).
[54] قوله: ((وليلةَ أُسرِيَ بهِ لم يرَها وإنَّما رأَى... كانَ بحجابٍ أو بغيرِ حجابٍ.)) ليس في (م) و(ل).
[55] في (م): ((الغم))، وقوله: ((والفرح)) ليس في (ط)، والمثبت من باقي النسخ.
[56] في (ج): ((إذ)).
[57] في (ف): ((الأمر)).
[58] في (ف): ((التي هي هذه البعض مما))، وبعدها في (م) و(ف): ((هو صار)).
[59] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((فينشرح)).
[60] صورتها في (م): ((ذك)).
[61] قوله: ((للتعلق)) ليس في (م).
[62] في (ج): ((وتكون يده لا تعويلَ عليها فيما يتصرَّف فيه من الأشياء، إبقاءً لأثر الحِكمةِ)).
[63] في (ل): ((يفتنون)).
[64] في (م): ((الحديث كما)).
[65] قوله : ((◙)) ليس في (ف).
[66] قوله: ((في ذلك)) ليس في (م).
[67] قوله: ((لعل)) ليس في (ف).
[68] في (ل): ((يكون)).
[69] قوله: ((به)) ليس في (م).
[70] قوله: ((كما فعل ◙ ذلك في غير ماموضع فمن ذلك قوله ◙)) ليس في (ف).
[71] في (ط) و(م) و(ل): ((لتعزى المسلمون)) والمثبت من النسخ الأخرى. وفي (المطبوع): ((لِيُعزَّى المسلمون في مصابهم المصيبةَ بي)).
[72] في (ل): ((واكربتاه)).
[73] في (م): ((أو قام)).
[74] في (م) و(ل) و(ف): ((أو)).
[75] في (ف): ((ذلك)).
[76] في (ط): ((وتهوناً))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[77] قوله: ((على)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[78] في (م): ((لم)).
[79] في (ج): ((سوي))، وفي (م): ((واحد)).
[80] في (ج): ((وأمر)).
[81] في (ف): ((ينعم))، وبعدها في (ج): ((وهي)).
[82] في (ل) و(ف): ((هي إحدى)).
[83] في (ج): ((أحد)).
[84] في (م): ((بعدها هي إحدى الحياتين وإحدى الموتتين اللتين أخبر الله ╡ بهما)).
[85] زاد في (رَبَّنا).
[86] قوله: ((بعض العلماء)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى، وفي (ف): ((بعض الفقهاء)).
[87] في (ج): ((عظيم)).
[88] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((وأنه)).
[89] في (ل) و(ج): ((ما)).
[90] في (ج): ((أحيل)).
[91] في (ف): ((التراب))، وبعدها في (ط): ((ينطق)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[92] في (م): ((ولا تضره)).
[93] في (م): ((جاء في الخبر)).
[94] قوله: ((قولُه ◙)) ليس في (م).
[95] في الأصل (ط): ((مثل)) الأصل كالنسخ الأخرى.
[96] قوله: ((الوجه)) ليس في (ج).
[97] في (ج): ((العشرون)) خطأً، وقد أثَّر هذا الخطأ في بقية الترقيم بحيث أصبح كل ترقيم زائداً رقماً في نسخة (ج).
[98] في (ف): ((تشبيهاً)).
[99] في (ج): ((سير))، و في (م) و(ل) و(ف): ((يسير)).
[100] في (ج): ((عظيم)).
[101] في الأصل: ((دابة))، وقوله: ((ذاته)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[102] في (م): ((يكذب)).
[103] في (ط) و(ف) و(م): ((قدرة)). زاد في (ف): ((الهيته)).
[104] في (ج): ((بعد)).
[105] في (ف): ((بحديدته)).
[106] في (ج): ((حربته)).
[107] في (ط) و(ف) و(م): ((أشبه)).
[108] في (ج): ((لا)).
[109] في (ط): ((ولخوف)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[110] قوله: ((هذا الرجل)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[111] قوله: ((المجردة)) ليس في (م) و(ل) و(ف).
[112] في (ج) و(ل) و(ف): ((عظم)).
[113] زاد في (ف): ((◙)).
[114] في (ج) و(ف): ((تستعمله)).
[115] في (م) و(ف): ((الواحد))، وفي (ل): ((الوجه الواحد)).
[116] قوله: ((من)) ليس في الأصل، والمثبت من النسخ الأخرى.
[117] في (ج) و(م): ((زمن)).
[118] في (م) و(ل): ((يمكن)).
[119] في (م): ((صالحة فيما)).
[120] في (ج): ((منامه)).
[121] في (ج): ((أحد)) وبعدها في (م): ((ولا إلى قياس)).
[122] في (م): ((يقول برؤية)).
[123] في (م): ((الزمن)).
[124] في (ف): ((الشريفة)).
[125] قوله: ((هي)) ليس في (م).
[126] في (م): ((قبيح)).
[127] في (م) و(ل): ((حالتها)).
[128] في (ف): ((الجليلة)).
[129] صورتها في (م): ((كز)).
[130] زاد في (ل): ((يكن)).
[131] في (ل) و(ف): ((عظم)).
[132] قوله: ((كلهم يرون النبي صلعم وهم في بطون الثرى... كلها)) ليس في (ج).
[133] في (م) و(ف): ((لا يستعمل)).
[134] في (ل) و(ف) و (ج): ((للقريب)).
[135] قوله: ((على)) ليس في (ج).
[136] في (م): ((قريبا منه)).
[137] في (ج): ((إليها)) بدل: ((اليسيرة)).
[138] في (ف): ((لأن القدرة التي حكمت بما أخبر فيما بسبيله قادرة على تبليغهم كل)).
[139] في (ج): ((لهذا)) بدون الواو.
[140] صورتها في (م): ((الايدان)).
[141] في (م): ((اجتمع ببعض)).
[142] في (ل): ((للأحاديث)).
[143] في (م): ((لأحاديث جملة ومسائل)).
[144] قوله: ((الناس)) ليس في الأصل وفيه بياض، والمثبت من النسخ الأخرى.
[145] في (ج): ((تقدم)).
[146] في (ف): ((لبعضهم به ╡ علم ولا معرفة)).
[147] قوله: ((من)) ليس في (م).
[148] كذا في نسخنا، وفي (المطبوع): ((سواء بسواءٍ)).
[149] زاد في (ج) و(ف): ((فيه لأن القدرة تصنع ما شاءت كيف شاءت))، وزاد في (م) و(ل): ((فيه)).
[150] في (ط): ((الموفق)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[151] في (ط): ((الموفق)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[152] في (م): ((متغايرتان)).
[153] قوله: ((قوله)) ليس في (م).
[154] في (م): ((جاء)).
[155] قوله: ((_ثلاثاً_ هذا)) ليس في (م).
[156] في (م): ((جواباً)).
[157] قوله: ((أجلُّ)) ليس في (ط)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[158] في (ج): ((وبالبيان))، وفي (المطبوع): ((وبالبيِّناتِ)).
[159] في (ج): ((واتبعوه وهذه)).
[160] في (م) و(ل) و(ف): ((فإن)).
[161] قوله: ((قلنا)) ليس في (ط)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[162] قوله: ((والجواب أنه محتمل.... المعنى)) ليس في (ج).
[163] في (م): ((عقل)).
[164] قوله: ((محتملتان)) ليس في (م).
[165] في (م): ((ينسب)).
[166] في (ط): ((للإتيان)).
[167] في (ف): ((فعله)).
[168] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((به)).
[169] في (م): ((وإن)).
[170] في (م): ((يكون)).
[171] في (ج): ((الاثنين)).
[172] قوله: ((قد تكون وفاقا)) ليس في (م)، وفي (ف): ((ويكون وفاقاً))، وعبارة (المطبوع): ((وكذلك في المرتين فقد تكونان وِفاقا)).
[173] قوله: ((ثلاثاً)) ليس في (م)، وبعدها في (ف): ((فاعلم)).
[174] في (م) و(ل) و(ف): ((خطر وبال)).
[175] قوله: ((فيه)) ليس في (ج).
[176] قوله: ((مقتضى)) ليس في (م).
[177] في الأصل: ((الأول)) والصواب المثبت من النسخ الأخرى.
[178] في (م): ((هذا)).
[179] في (م) و(ل) و(ف): ((الثلاث)).
[180] قوله: ((به)) ليس في (م) و(ف).
[181] قوله: ((به)) ليس في (م).
[182] في (م): ((الجواب والسؤال)).
[183] قوله: ((أن)) ليس في (ل).
[184] قوله: ((أن)) ليس في (ج).
[185] في الأصل: ((يعا بربته)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[186] زاد في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((أن)).
[187] في (ج) و(م): ((السؤال)).
[188] قوله: ((على الحقِّ وأُعِيدَ عليهِ السؤالُ)) ليس في (م).
[189] في (ط): ((وتحقيقه))، وفي (ج): ((والبيان)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[190] في (ل): ((فقد)).
[191] قوله: ((الحق)) ليس في (ل).
[192] في (ل): ((الخير)).
[193] قوله: ((تعالى)) ليس في (ف).
[194] في (ج): ((وغير))، وفي (م): ((بتقدمة وبغير تقدمة)).
[195] في (ج): ((تطلع بالعلوم))، وفي (م): ((يتضلع بالعلوم))، وفي (ل) و(ف): ((تتضلع بالعلوم)).
[196] في (ل) و(ف): ((تعلم)).
[197] زاد في (م) و(ل): ((بالعلم)).
[198] في (ل): ((يقول)).
[199] في (ف): ((ويعرفوا)).
[200] في (ف): ((ولا ذاك)).
[201] في (ج) و(ف): ((متشمر)).
[202] في (ف): ((محجته)).
[203] زاد في (ج): ((الخاصين))، وقوله: ((الرابعُ والثلاثونَ: في هذا دليلٌ لأهلِ السنَّة حيثُ... عن ساقِ صِدقِه ليَسلُكَ مَحَجَّةَ خَلاصِهِ)) ليس في (م) و(ل).
[204] في (م) و(ل): ((الرابع)).
[205] قوله: ((كان)) زيادة مِن (ل) على النسخ.
[206] في (ج): ((أن))، وبعدها في (م): ((الجسد)).
[207] في (م): ((لمسمين)).
[208] في (ج): ((هذا)).
[209] في (ج) و(ل): ((وإذا)).
[210] في (ف): ((ورد)).
[211] في (ج): ((فيرجع)).
[212] في (م): ((منها ناجيا))، وبعدها في (ل): ((ولا يقبض)).
[213] في (م): ((النفس والروح)).
[214] قوله: ((الدنيا)) ليس في (م).
[215] قوله: ((على أن)) ليس في (م).
[216] في (ج) و(م) و(ل): ((القبر)).
[217] زاد في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((إن)).
[218] قوله: ((له)) ليس في (ج).
[219] في (م): ((لمسمين)).
[220] في (م): ((الروح والنفس)).
[221] قوله: ((هو)) ليس في (ل).
[222] في (ف): ((فكنا)).
[223] في (م): ((فهذه)).
[224] في (م) و(ل): ((الخامس)).
[225] قوله: ((لا يعرف)) ليس في (ف).
[226] في (ل): ((معرفاً)).
[227] في (ل): ((يوجد)).
[228] صورتها في (م): ((يروى)).
[229] قوله: ((من النارِ الذي عافاهُ اللهُ منهُ وأعطاهُ إلى الكفارِ، ويَرَى مَقعدَهُ)) ليس في (م).
[230] زاد في (م): ((له)).
[231] قوله: ((له)) ليس في (م).
[232] في النسخ: ((ما رؤي له)) والمثبت من (ف).
[233] في (ج): ((من الجنة)). وقوله: ((يَعنِيانِ ما رُؤِيَ له في الجنَّة)) ليس في (م).
[234] في (ج) و(ف): ((مدى)).
[235] في (ج): ((ومتعددة)).
[236] في (م) و(ل): ((السادس)).
[237] قوله: ((علم)) ليس في (م).
[238] قوله: ((يكون)) ليس في (ف).
[239] قوله: ((به)) ليس في (ج).
[240] في (ج): ((علمنا))، وفي (ط) و(م): ((عَلمناه)) والمثبت من (ف) و(ل).
[241] قوله: ((أو الكافر حين)) ليس في (م).
[242] في (ط) و(ج) و(ف) و(م): ((الاحتمال)).
[243] قوله: ((يقولان)) ليس في (م)، وفي (ف): ((يقولون)).
[244] زاد في (ج) و(ل): ((مثل))، وفي (م): ((وهو مثل)).
[245] في (م): ((الكاذب والصادق))، وفي (ف): ((الصادقين والكاذبين)).
[246] في (م): ((وقبل قد))، وقوله: ((قد)) ليس في (ف).
[247] في (م): ((حفظه)).
[248] قوله: ((ولكن)) ليس في (م).
[249] قوله: ((المراد به العلم)) ليس في (ج).
[250] في (م) و(ل): ((السابع)).
[251] وفي (م): ((تريد))، في (ج): ((قوله إن كنت يريد ان كنت)).
[252] في (م) و(ل): ((الثامن)).
[253] في (م): ((جواز الحكم بالغائب)).
[254] في (ف): ((المقال)).
[255] في (م) و(ل): ((التاسع والثلاثون)).
[256] في (م): ((أذكر)).
[257] زاد في (ف): ((الكامل الإيمان)).
[258] في (م) و(ل): ((الأربعون)) بدون: ((الواحد و))، وبعدها في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((في هذا)).
[259] في (ط): ((محفوظين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[260] في (ج) :((يَخْلصون)).
[261] قوله: ((في باقي الحديث)) ليس في (ج).
[262] في (م) و(ل): ((الحادي)).
[263] في (م): ((متغايران)).
[264] في (م): ((لكن))، وفي (ل): ((أن)).
[265] في (م) و(ل): ((الثاني)).
[266] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((فقلته)).
[267] زاد في (م) و(ل): ((على)).
[268] في (ج): ((ومعرفة)) دون ((لا)).
[269] في (م) و(ل): ((الثالث)).
[270] في (ل) و(ف): ((وسكت)).
[271] في (ج) و(م): ((وسكت عن الطرف)).
[272] قوله: ((إذا)) زيادة من (ل)على النسخ.
[273] في (م): ((حكمين)).
[274] في (ج): ((ذانك)) في (ح): ((ثابتاً)).
[275] في (م): ((مجتمعين)).
[276] في (ل): ((ذلك)).
[277] في (م): ((فيقفون)).
[278] في (ج): ((فعله)).
[279] في (م): ((فقلت: وما))، وفي (ل) و(ف): ((قلت: وما)).
[280] قوله: ((في أمري)) ليس في (ل).
[281] في (م): ((بها)).
[282] في (ف): ((وإنما كنت أفرقها)).
[283] في (م): ((اجتمعا)).
[284] في (ج): ((حكمها)).
[285] في (ج): ((أخذها)).
[286] في (م): ((البُطُؤ)).
[287] في (ج): ((الإبطاء)).
[288] في (المطبوع): ((الوجه الخامس والأربعون)).
[289] زاد في (ف): ((من)).
[290] في (ل): ((متخلط)).
[291] في (ل): ((يغلب)).
[292] في (ج): ((الأعمال والأحوال))، في (ف): ((والاعمالهم)).
[293] في (م): ((فتنته ويكون)).
[294] في (م): ((كثيرا)).
[295] في (م): ((إنه لا تحصر)).
[296] في (ف): ((الذين)).
[297] في (م): ((وسكت عن)).
[298] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((الطرفين)).
[299] في (م) و(ل) و(ف): ((تأملت)).
[300] في (ج): ((الإطلاع)).
[301] في (ف): ((يقيد)).
[302] في (م): ((يسمى)).
[303] في (م): ((هذا)).
[304] في (ج): ((يدخل)).
[305] في (م): ((ما يكون)).
[306] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((بعض)).
[307] في (م) و(ل): ((الرابع)).
[308] في (المطبوع): ((السادس والأربعون)).
[309] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((مجموع)).
[310] في (م): ((عظيم)).
[311] قوله: ((غير)) ليس في الأصل، والمثبت من النسخ الأخرى.
[312] في (م) و(ل) و(ف): ((يجد المرء)).
[313] في (ج): ((مجهلة)).
[314] في (ج): ((فيه)).
[315] في (ج): ((ولغيرها))، وفي (ل) و(ف): ((وغيرها))، وبعدها في (ل): ((هل)).
[316] زاد في (ل): ((نجز الأول بحمد الله وعونه بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم)).