-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثَّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
حديث: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان النبي يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين كاذبًا ليقتطع مال رجل
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم.قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي يقرأ وهو على ناقته
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: نهى أن يُقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
-
المرائي الحسان
239- قوله: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلعم يَقُولُ: جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ في مئةِ جُزْءٍ...) الحديث(1). [خ¦6000]
ظاهر الحديث يدلُّ على أنَّ كلَّ مَا في جميع الأرض(2) مِن رحمة في قلوب جميع الخلق، جزءٌ مِن مئة جزء مِمَّا أَعَدَّ الله لعباده مِن الرحمة، وأنَّ باقي(3) المئة _وذلك تسعةٌ(4) وتسعون جزءاً_ مؤخَّرة عنده ╡ لهم(5). والكلام عليه مِن وجوه:
منها أن يُقال: ما معنى جَعْل الرحمة في مئة جزءٍ؟ ومَا معنى(6): (أَمْسَكَ عِنْدَهُ(7))؟ ولِمَن ذلك الإمساك؟ هل لجميع الخلق أو لعبيد مخصوصين؟ وَلمَ خصَّ ذكر الفرس مِن بين سائر الحيوانات(8)؟ وما الفائدة لنا(9) في الإخبار بذلك؟ وهل لنا طريق إلى(10) معرفة كيفية إنزال ذلك الجزء أم لا؟ وهل لفظ (الخلق) يكون عموماً في الحيوان وَغير الحيوان، أو يكون خاصاً بالحيوان لا غير؟.
وقوله: (وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا) هل يريد الجنس أو النوع، وهذه هي(11) الواحدة التي نحن عليها؟.
فأمَّا قولنا(12): ما معنى جعل الرحمة في مئة جزء؟ احتمل وجهين:
أحدهما: أنَّه سبحانه لَمَّا منَّ على خلقه برحمةٍ معيَّنة، جعلها لهم في مئة وعاء، فأهبط منها وعاءً واحداً إلى الأرض، كَما أخبر ◙ في الحديث، وبقي الباقي عنده ╡ .
واحتمل أن تكون الفاء زائدة؛ ويكون معنى الإخبار أنَّ الرحمة الَّتي منَّ بها عَلى خلقه سبحانه قَسَمها مئة جزء، فأنزل إلى الأرض جزءاً واحداً، لأنَّ العرب كثيراً ما تزيد الحروف في أوَّل الكلام _وهو مِن فصيحه_ وأبقى / التَّسعة والتسعين جزءاً عنده.
وأمَّا قولنا: ما معنى (أَمْسَكَهَا عِنْدَهُ)؟ أي: إنَّه لم يشأ سبحانه نزولها إلى هذه الدار، وأمسكَها للدَّار(13) الأُخرى، وهناك يكون الإنعام بإيصالها لمن كتبها له.
وأمَّا قولُنا: لمن ذلك الإمساك؟ هل لجميع الخلق أو لعبيد(14) معيَّنين منهم؟ أمَّا مِن الحديث فليس فيه ما يدلُّ على ذلك، لكن قد أفصح الكتاب والسنَّة بذلك. فأمَّا(15) الكتاب فآيات عديدة، منها قوله ╡ : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} إلى قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}[المؤمنون:1-10] ومنها قوله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} إلى قوله ╡ : {أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف:156-157].
وأمَّا السُّنَّة فالأخبار فيها كثيرة: منها الإخبار بأمر الساعة، وكيف يُحشَر جميع(16) الخلق، فيُقال: بعد الحساب للكلِّ(17)، مَا عدا الثقلين الجنِّ والإنس: «كونوا تراباً» فيعودون تراباً(18).
والثَّقلان قسمان: إمَّا شقيٌّ ففي النار، وإمَّا سعيدٌ ففي الجنَّة. فمَن كان في النَّار أو صار تراباً لم يبق له في تلك الرحمة نصيب(19)، وبقيت موفورةً(20) لأهل دار الكرامة، وهم المؤمنون مِن الثقلَين: الجنُّ(21) والإنسُ، جعلنا الله مِن أهل دار السَّعادة بمنِّه.
وأمَّا قولنا: مَا الحكمة في كونه خصَّ الفرس بالمثال(22) دُون غيره مِن الحيوان؟ فنقول، والله أعلم(23): / لِمَا جعل في الفرس مِن الخِفَّة والسُّرعة في تنقُّلها، فكونها مع ذلك الذي طُبعت عليه مِن سُرعة الحركة مِن أجل الرَّحمة التي قسم لها منها ذلك الجزءَ اللطيف تَرْفَعُ حافرَها عن ابنها.
ووجه آخر: وَهو أنَّ الخيل تحمل مِن التَّعب بالكَرِّ والفَرِّ وكثرة الجَري والجَهد في ذلك حتى يلحقها مِن التَّعب ما لا يلحق لغيرها مِن الحيوان، ثمَّ مع ذلك يشتدُّ احتياج ابنها إليها، فلِمَا قسم لها مِن تلك الرحمة تُؤثِر الشَّفقة على ابنها على راحة نفسِها، حتَّى ترفع حافرها عنه خيفة أن تصيبه، وتعاين ذلك كلَّه منها ما لا تعاينه(24) مِن غيرها، لا سيما العرَب هم في هذا أكثرُ الناس(25) مباشرة، ويخبرون عن الخيل بأشياء عجيبة، منها ما ذُكِر عن ذي القرنين حين أراد أن يدخل الظلمة(26) التي عارضته حين خرج يطلب(27) عين الحياة، وكيف يتأتَّى له دخول تلك الظلمة، وكيف الخروج منها؟ فأشار عليه الَّذين يعرفون فوائد الخيل بأنْ قالوا(28): خُذ الإناث مِن الخيل الَّتي لها بطن واحد، فإنَّها أقوى أبصاراً وأشدُّ، واحبِس أولادها في أوَّل الظُّلمة حيث النُّور، ثمَّ جُزْ(29) بها في تلك الظلمة حيث شئتَ، فإذا أردتَ الرجوع فاقلِب رؤوسها فإنَّها(30) ترجع إلى أولادها / في أسرع وقت. ففعل ذلك، فجاء الأمر كما أُخبر(31).
وأمَّا قولنا: مَا الفائدة في الإخبار لنا بذلك؟ فلفوائد، منها: الإخبار بأنَّ الرحمة في تلك الدار أكثر وأعظم مِن البلاء، لأنَّه ◙ قد أخبر عن النَّار في الأحاديث قبلُ أنَّها فضلت على نارنا هذه، وهي جميع نار الدنيا بتسعة وتسعين(32) جزءاً. والرَّحمة المذكورة في تلك الدار بتسعة(33) وتسعين جزءاً مِن مثل جميع كلِّ رحمةٍ في هذه الدار إذا جُمعت، ثمَّ مع ذلك هِي خاصَّة كلُّها للمؤمنين.
ويقوِّي هذا التأويل قوله جلَّ جلاله على لسان نبيِّه صلعم : «إنَّ رحمتي غَلَبت غَضَبي» لأنَّ أثر الخير الَّذي هُو دالٌّ على الرَّحمة أكثر مِن المحن الدَّالة عَلى الغضَب. فلو لم تكن إلَّا هَذه لكانت فائدة عظمى. ويستدلُّ منها أنَّ رحمته جلَّ جلاله التي هي صفة ذاته الجليلة(34) ليستْ تُحَدُّ وَلا تُكيَّف(35)، لأنَّ تحديد هذه الموهبة _وهي أصل(36) الخير والإحسان(37)_ لا تقدر العقول على حصرها، فكيف(38) بالتي هذه الدَّالة عليها؟ وبهذا عُلم أنَّ الذَّات الجليلة ليست بمحدودة(39).
ومنها إدخال السُّرور على نفوس المؤمنين، لأنَّ النَّفس مِن عادتها لا يَكْمُل فرحها بالخير إلَّا إِذا كان محدوداً، فأخبرهم ◙ بذلك الحَدِّ العظيم، ليكمل فرحها بما وَهب لها، لعلَّها(40) تجده عند احتياجها إليه.
وفيه تحضيض عَلى الإيمان والقوَّة فيه، لأنَّ المؤمن إذا عَلم قدر / داره التي قراره فيها، وكيفية الخير الذي له فيها، قَوي إيمانه، فكان ذلك عَوناً على الزُّهد في هذه الدار، والرغبة في تلك الدار. وممَّا يقوِّي هذا قوله صلعم : «لمَوْضِعُ سَوْطٍ في الجنَّةِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها» وهذا منه ◙ إخبار بتفاوت النسبة بين الدارين، وَترغيب في تلك، وتزهيد في هذه الفانيةِ.
وفيه دليل لأهل السُّنَّة الذين يقولون: إنَّ نعيم تلك الدَّار(41) وضدَّه محسوس مدرك(42) وَهو الحقُّ الذي لا خفاء به(43)، وتقتضيه أدلَّة الكتاب والسنَّة. يُؤخذ ذلك مِن هذا الحديث مِن قوله ◙ : (حَتَّى تَرْفَعَ الفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا(44)) فإنَّ رفع الحافر شيء محسوس لا شكَّ في ذلك، ومِن أجل ذلك وقع التَّمثيل به.
وأمَّا قولنا: هل لنا طريق إلى معرفة كيفية إنزال ذلك الجزء إلى الأرض؟ فاعلمْ أنَّ اتَّصال تصرُّف قدرة القادر(45) جلَّ جلاله في المقدورات وَكيفية التَّصرُّفِ، ليس للعقول(46) فيه مجال إلَّا التَّصديق والتَّسليم، وَقد تقدَّم أوَّل الكِتاب في هذا النَّوع مَا فيه كفاية بفضل الله تعالى.
وأمَّا قولنا: لفظ (الخلق) هَل يكون عامَّاً في جميع الخلق حيواناً وغير حيوان؟ اللفظ(47) محتمِل للوجهين(48) معاً، والذي يعطيه الدَّليل مِن خارج أنَّه عموم في الحيوان وغيره، لأنَّه قد جاء أنَّ(49) يوم القيامة «تُسْأل الشاةُ القرناءُ لِمَ نطحتِ الجمَّاء، والعودُ لِمَ خَدَش العود، والحجر لِمَ لامس الحَجَر؟». فلو لم / يجعل بينهما(50) رحمة لمَا حُوسبت(51) عَلى تركها. وقد جاء أنَّ الأرض تضمُّ(52) المؤمن إذا جُعل في قبره ضمَّة(53) رَحمة، وتقول له: «ما أحَبَّ منك حينَ(54) كنتَ تَمشي عَلى ظهري! فكيفَ اليومَ وأنتَ في بطني؟» والكافر(55) بضدِّ ذلك. وَمن جهة عظيم القدرة: العموم أولى، ليظهر بذلك(56) تفاوت النسبة بين حالة هَذه الدَّار والدَّار الآخرة، وهو أولى وأظهر.
وممَّا يقوِّي أنَّها عموم في جميع الخلق قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ(57)}[البقرة:74] ولا تكون الخشية إلَّا حيث جُعلت الرحمة. وقد قال ╡ في الحيوان العاقل: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28] والعلماء بالله أكثر النَّاس رحمةً وأكثرهم حناناً وشفقة، وَلا تكون الخشية إلَّا حيث تكون الرَّحمة. وقد قال العلماء: كلُّ مَا رأيتَ مِن جبل انهدَّ، أو حجر انشقَّ، فإنَّما هو مِن خشية الله تعالى.
وبقي هنا للحكمة الربَّانية أثر عجيب في قسمة تلك الرَّحمة، فقد تكون قسمة بعض الجمادات(58) منها أبرك وأكثر ممَّا قسم للحيوان العاقل المخاطب، فيكون الحَجَرُ على صلابته، والجبلُ عَلى قوَّته، يتفتَّتُ وينهدُّ(59) ويسيلُ مِن الخشية، وتكون هذه الجارحةُ الصنوبريَّة _على صغرها ولينها_ لا تتأثَّر لشيء مِن أثر قدرة القادر الجليل، هذا مِن أعظم العجائب لمن فهم، ولذلك جاء التوبيخ بها في الكتاب العزيز، وَلكن(60) المحروم / أطرش، كم ذا يضرب في حديد بارد! يَتعب(61) بلا فائدة.
وقوله صلعم : (أَنْزَلَ فِي الأَرْضِ) هَل المراد(62) هذه الأرض الواحدة الَّتي نحن عليها؟ أو جنس الأرض، فيكون(63) نزوله فِي الأرضين السَّبع؟ اللَّفظ محتمِل، يقوِّي أنَّه للكلِّ ما(64) قاله بعض العلماء: إنَّ الأرض الرابعة عُمَّارها الجِنُّ، وهم أحد الثَّقلين المكلَّفَيْنِ وبينهم تراحم وتوادٌّ(65)، صالحهم وضدُّه. وقد قيل في عرش إبليس: إنَّه في الرابعة. وذُكر أنَّه في السابعة هو(66) وجنوده، وإن كانوا على ما هم عليه مِن الإضلال والضَّلال، فبينهم تراحم وتوادٌّ(67)، وَهو أيضاً مِن جهة عِظيم القدرة وتفاوت النِّسبة بين الدَّارين كما تقدَّم أولى وأظهر.
وبقي في الحديث بحثٌ لطيف وهو: ما يُعنَى بهذه الرحمة؟ هل كلُّ رحمة وجدناها بين العالم كانت مِن أجل الله؟ أو مِن أجل حبٍّ وولوع، أو جوار، أو دوام مصاحبة أو للإحسان والألفة، أو أي نوع كانت هي مِن تلك الرحمة؟ أو ما هي منها إلَّا مَا كان لله ليس إلَّا؟ احتمل الوجهين معاً؛ والأظهر أنَّها عامَّة(68) بأيِّ نوع وُجدت، فهي مِن تلك الرَّحمة الواحدة المنزلة. ويُقوِّي هذا الوجه قوله صلعم : (حَتَّى تَرْفَعَ الفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا، خَشْيَةَ أَنْ(69) تُصِيبَهُ) وَإنَّما ترفع الفرس حافرها عن ولدها لِمَا جُعل لها مِن حُبِّ ولدها. هذا نجدُه / في الحيوان غير العاقل، ففي العاقل مِن باب أحرى(70).
ويترتَّب على هذا الوجه مِن الفقه وجوه: منها اتِّساع الرَّجاء في عظيم الرَّحَمات المدَّخرة وَعظم التباين(71) في النِّسبة بين الدارين، وأنَّ الرحمة الَّتي في تلك الدَّار خير كلُّها، وما يصدر عنها(72) كذلك، وأنَّ الرَّحمة الَّتي في(73) هذه الدَّار بنسبة(74) الدَّار مختلطة بحسب ما تصدر عنه وإليه، فما كان منها لله وعن الله فهي خير كلُّها، ومَا كان في الضدِّ منها فهي في الضدِّ في الأحكام كلِّها، وَما كان منها في المباح فهي(75) مِن نوعه.
ويقوِّي هذا التوجيه قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ} [النور:2] فمنع ╡ مِن الرحمة أن تكون في غير ما يُرضي الله، فإن وقعت فليست برحمة(76) مرحوم فاعلها، بلْ هي رحمة معاقَبٌ صاحبُها، وعلى هذا فَتَبَصَّر تجد الأمر كما وصفناه(77).
وفي الحديث الذي بعده ما يقوِّي هذا المعنى، بحسب ما يفتح الله تعالى في تبيين ذلك.
ولهذه الإشارة جعل أهل التوفيق كلَّ حركاتهم وأقوالهم وأفعالهم مع القريب والبعيد لله وبالله، ومما عَلِمه بعضُ مَن نُسب إليهم مِن الدُّعاء في بعض نوائبه(78) أنْ قيل له: يكون مِن الدعاء(79): «اللَّهُمَّ اجعل جميع تَصَرُّفي فيما يرضيك ابتغاءَ مرضاتك» جعلنا الله ممَّن منَّ عليه بذلك حتَّى يتوفَّانا عليه / بفضله(80)، وصلى الله على سيدنا محمد وآله(81).
[1] في (ب): ((عن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلعم يَقُولُ: جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ في مئةِ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا، وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الخَلْقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا، خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ)).
[2] في (ب): ((على أن كل جميع ما في الأرض)).
[3] زاد في (ج): ((الرحمة)).
[4] في (ج): ((تسع)).
[5] قوله: ((لهم)) ليس في (ج)، وفي (ب): ((مدخرة لهم عنده ╡)).
[6] في (م): ((معناه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[7] في (ب): ((أمسك عنده ╡ لهم)).
[8] في (ج) و(ت): ((الحيوان)).
[9] في (ج): ((لها)).
[10] في (م): ((وهل لذلك متى إلى)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[11] في (ت) و(ب): ((وهي هذه)).
[12] قوله :((قولنا)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[13] قوله: ((وأمسكها للدار)) ليس في (ج).
[14] في (ج): ((الخلق ولعبيد)).
[15] في (م): ((وأما))، وفي (ب): ((أما))، والمثبت من (ج) و(ت).
[16] قوله: ((جميع)) ليس في (ب).
[17] في (م) صورتها: ((محساة الكل)).
[18] قوله: ((فيعودون ترابا)) ليس في (ب).
[19] قوله: ((نصيب)) ليس في (ج).
[20] في (ب): ((موفرة)).
[21] في (ب): ((من الثقلين من الجن)).
[22] قوله: ((بالمثال)) ليس في (ب).
[23] زاد في الملف: ((لوجوهٍ منها: أنَّه أشدُّ الحيوان الذي نعاين مِن حركته وحركة أولاده وأكبره، لأن غيره الذي هو أكبر منه مثل الأسد والفيل لا نعاين ذلك منهم لقِلَّة مخالطتنا لهم، كما ضرب ╡، المثل بقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ. وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [ق: 6-7] ولم يقل: إلى الكرسيِّ، أو إلى العرش اللَّذين هما أعظم المخلوقات، وإنَّما أحالنا ╡ على الذي نلحق إليه بحواسِّ أبصارنا. ومنها)) وهو ليس في المطبوع.
[24] في (ج): ((تعاينه))، في (ت) غير منقوطة بالكامل.
[25] قوله: ((الناس)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[26] في (ج): ((الظالم)).
[27] في (ج): ((لطلب)).
[28] زاد في (ج) و(ت): ((له)).
[29] في (ب): ((ثم خُض)).
[30] في (م): ((فإنك)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[31] في (ج) و(ت): ((أخبروه))، وفي (ب): ((كما ذكروا له وأخبروه)).
[32] في (ج) و(ب): ((وستين)).
[33] في (م) و(ت): ((تسعة)) والمثبت من (ج) و(ب).
[34] في (ب): ((صفاته الجليلة)).
[35] في (ت): ((ليست بحدٍّ ولا بكيف)).
[36] زاد في (ب): ((كل)).
[37] في (م): ((والإنسان)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[38] في (م): ((كيف)) والمثبت من (ج) و(ب). في (ت): ((على حصره كيف)) وبعدها في (ب): ((بالتي هي)).
[39] في (ج): ((محدودة)).
[40] في (ج): ((العظيم الجليل لها الفرح بما وهبت لعلها)).
[41] قوله :((الدار)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[42] في (ج) و(ب): ((محسوس يدرك)).
[43] في (ج): ((فيه)).
[44] في (ج): ((ولده)).
[45] في (ج): ((العادل)).
[46] في (ج): ((للمعقول)).
[47] قوله: ((عاماً في جميع الخلق حيواناً أو غير حيوان؟ اللفظ)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى، وفي (ب): ((أو غير..)).
[48] في (ج): ((الوجهين)).
[49] في (ب): ((أنه)).
[50] في (م): ((بينهم))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[51] في (م): ((حوسب))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[52] في (ج): ((تقيم)).
[53] في (ت) و(ب): ((ضم)).
[54] في (ج) و(ت): ((ما أحب ما كنت فيك حين))، وفي (ب): ((ما أحب ما كنت)).
[55] في (ج): ((وللكافر)).
[56] قوله :((ومن جهة عظم القدرة: العموم أولى، ليظهر بذلك)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى. و في (ب): ((..ليظهر ذلك)).
[57] قوله: ((الله)) ليس في (م) والمثبت من (ج).
[58] في (ت) و(م) و(ج): ((الجماد)).
[59] في (ت): ((وينهزُّ))، وفي (ب): ((ويتهدم)).
[60] في (ب): ((لكن)).
[61] في (ج) و(ب): ((تعبٌ))، في (ت): ((تضرب في حديد بارد تعب)).
[62] قوله :((المراد)) ليس في (م) و(ت) والمثبت من (ج) و(ب).
[63] في (ج): ((ويكون)).
[64] قوله: ((ما)) ليس في (ج).
[65] في (ب): ((وتوادد)).
[66] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((وهو)).
[67] في (ب): ((وتوادد)). وفي (ج) و(ت): ((فبينهم تراحم فيما بينهم وتوادد)).
[68] قوله: ((أنها عامة)) ليس في (ب).
[69] قوله: ((أن)) ليس في (ج).
[70] في (ج): ((أولى)).
[71] في (م): ((المتباين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[72] في (ب): ((منها)).
[73] قوله :((تلك الدار خير كلها، وما يُصدر عنها كذلك، وأن الرحمة التي في)) ليس في (م) والمثبت من النسخ الأخرى.
[74] في (م): ((نسبة))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[75] في (ب): ((فهو)).
[76] في (ب): ((بمرحمة)).
[77] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((وجهناه)).
[78] في (ت) و(ب): ((مرائيه)).
[79] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((دعائك)).
[80] قوله: ((بفضله)) ليس في (ب).
[81] قوله: ((وصلى الله على سيدنا محمد وآله)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.