غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

علي بن حجر

          937 # عليُّ بن حُجْر _بضمِّ المهملة، وسكون الجيم، آخره راء_ بن إِيَاس _بكسر الهمزة، وخفَّة التَّحتيَّة المثنَّاة، آخره مهملة_ أبو الحسن السَّعْدِيُّ.
          كان إمام أهل مرو في عصره، وكان ينزل إلى بغداد، ثمَّ تحوَّل(1) إلى مرو، وانتشر حديثه بها، وكان صادقاً، متقناً، حافظاً، ضابطاً.
          سمع: ابن عُليَّة، وعيسى بن يونس.
          روى عنه البخاريُّ من غير واسطة، في الكفَّارة [خ¦6721] ، والتَّوحيد [خ¦7512] .
          وسمع خارج الصَّحيح: إسماعيل بن جعفر، ونوح بن فَضَالة، وشَريك بن عبد الله، وعليَّ بن مسهر، وعتَّاب بن بشير، ويحيى بن حمزة، وابن عيينة.
          روى عنه: مسلم، وأبو عيسى، وأبو عبد الرَّحمن، وأبو بكر بن خزيمة، وغيرهم.
          قال(2) ابن السَّمعانيِّ: قال ابن حُجْر: انصرفت من العراق، وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة، فقلت: لو بقيت ثلاثاً وثلاثين أخرى، فأروي بعض ما جمعته من العلم، ولقد عشت بعده ثلاثاً وثلاثين، وثلاثاً وثلاثين أخرى، وأنا أتمنَّى بعدُ ما كنت أتمنَّاه وقت انصرافي من العراق.
          ولد سنة أربع وخمسين (ومئة)، وتوفِّي في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومئتين، وقبره مشهور بقرية رَزْم [عند] كَمَسان(3) يزار، قال ابن السَّمعانيِّ(4) : وزرته مراراً.
          فائدة: الرَّزْمُ بتقديم الرَّاء على الزَّاي ضيعة ببلاد مرو(5) .


[1] في غير (ن): (يتحول).
[2] في (ن): (قاله).
[3] في (ن) تصحيفاً: (كسهان).
[4] الأنساب:3/146، 257، وضبط المؤلف (رَزْم) بتقديم الراء على الزاي، وفي الأنساب (زَرْزَم) بزيادة زاي في أولها، والنسبة إليها زَرْزَمي، وكذا ضبطها ياقوت في معجم البلدان (زرزم) بفتح أوله وسكون ثانيه وزاي أخرى مفتوحة، من قرى مرو، على ستة فراسخ من كَمَسان.
[5] في (ن) تصحيفاً: (مراد).