غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد العزيز بن أبي حازم

          838 # عبد العزيز بن أبي حازم _بالمهملة، ثمَّ زاي معجمة بعد الألف، اسمه سَلَمَةُ بنُ دينار، وقد مضى_ مولى الأسود، وقيل: مولى بني ليث. يكنَّى أبا تمَّام.
          صدوق، فقيه، مدنيٌّ.
          سمع: أباه، ويزيد بن الهاد، وثور بن زيد.
          روى عنه: محمَّد بن عُبيد الله، والقَعْنَبِيُّ، والأُوَيْسِيُّ، وإبراهيم بن حمزة، وعَمرو بن زُرارةَ، وقتيبة، وعليُّ بن المدينيِّ.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، في الصَّلاة [خ¦441] ، وغيرها.
          ولد سنة سبع ومئة، ومات يوم الجمعة فجأة، في مسجد النَّبيِّ صلعم ساجداً، سنة اثنتين(1) ، أو أربع وثمانين ومئة، وأوَّل ما ذكره البخاريُّ في صحيحه، في باب نوم(2) الرَّجل في المسجد، من كتاب الصَّلاة.
          قال ابن حجر(3) : أبو تمَّام المدنيُّ، وثَّقه النَّسائيُّ، وابن معين، والعجليُّ، وقال أحمد بن حنبل: لم يكن يُعرف بطلب الحديث إلَّا كتب أبيه، فإنَّهم يقولون: إنَّه سمعها. ويقال: إنَّ كتب سليمان(4) بن بلال وقعت إليه. ولم يسمعها، وقال ابن أبي خيثمة عن مصعب الزُّبيريِّ: كان قد سمع مع سليمان، فلمَّا مات سليمان أوصى إليه بكتبه. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. ويقال: لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه. قال ابن حجر: احتجَّ به الجماعة.


[1] في (ن): (اثنين).
[2] هو الحديث السابق.
[3] مقدمة الفتح: ص420.
[4] في (ن) تصحيفاً: (ليمان).