غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الواحد بن زياد

          870 # عبد الواحد بن زياد، أبو بشر، العبديُّ مولاهم، البصريُّ.
          ثقة، لكن في حديثه عن الأعمش فقط مقال.
          سمع: أبا إسحاق الشَّيبانيَّ، وعاصماً الأحول، وأبا فروة، والأعمش، وعُمارة بن القعقاع.
          روى عنه: موسى بن إسماعيل، وقيس بن حفص، وحَرَمِيُّ بن حفص، وقتيبة.
          قال ابن معين: أثبت أصحاب الأعمش شعبة وسفيان، ثمَّ أبو معاوية الضَّرير، ثمَّ عبد الواحد بن زياد، وهو ثقة، وأبو عوانة أحبُّ إليَّ منه. ووثَّقه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن سعد، والنَّسائيُّ، وأبو داود، والعجليُّ، والدَّارقطنيُّ؛ حتَّى قال ابن عبد البرِّ: لا خلاف بينهم أنَّه ثقة ثبت، لكن _كما قال ابن حجر(1)_ قد أشار يحيى القطَّان إلى لينه، فقال: ما رأيته طلب حديثاً قطُّ، وكنت أذاكره بحديث الأعمش، فلا يعرف منه حرفاً. قال ابن حجر: وهذا غير قادح؛ لأنَّه صاحب كتاب، و [قد] احتجَّ به الجماعة.
          قال الكرمانيُّ(2) : ويقال له أيضاً: أبو عبيدة، ويعرف بالثَّقفيِّ مولى عبد القيس.
          توفِّي سنة سبع وسبعين ومئة.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في مواضع أوَّلها: في باب الجهاد من الإيمان، من كتاب الإيمان [خ¦36] .


[1] مقدمة الفتح: ص422.
[2] شرح البخاري:1/155.