غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبيد الله بن أبي جعفر

          749 # عُبيد الله بن أبي جعفر القرشيُّ، الأمويُّ مولاهم، (المصريُّ)، وكان بقيَّةَ زمانه. هو أبو بكر الفقيه، مولى بني كنانة، أو أميَّة. قيل: اسم أبي جعفر يسار، بتحتيَّة مثنَّاة، ثمَّ مهملة.
          ثقة، فقيه، عابد. قال أبو حاتم: هو مثل يزيد بن أبي حَبيب. ونقل عن الإمام أحمد أنَّه ليَّنه. قال ابن حجر(1) : وثَّقه (أحمد) في رواية عبد الله ابنه عنه، وأبو حاتم، [والنَّسائيُّ،] وابن سعد، ونقل صاحب الميزان عن أحمد أنَّه (قال): ليس بالقويِّ(2) . قال ابن حجر: إن صحَّ ذلك عن أحمد فلعلَّه في شيء مخصوص، وقد احتجَّ به الجماعة.
          قال الكلاباذيُّ(3) : حدَّث عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن، وحمزة بن عبد الله بن عمر، وأبي الأسود محمَّد بن عبد الرَّحمن، ومحمَّد بن جعفر بن الزُّبير. روى عنه اللَّيث بن سعد، وعمرو بن الحارث.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب الجنب يتوضَّأ ثمَّ ينام، من كتاب الغسل [خ¦288] .
          قال سليمان بن أبي داود: ما رأت / عيني(4) عالماً، زاهداً إلَّا عبيد الله.
          مات سنة خمس، أو ستٍّ وثلاثين ومئة.


[1] مقدمة الفتح: ص423.
[2] في (ن) تصحيفاً: (بقولي).
[3] الهداية والإرشاد:1/470.
[4] في غير (ن): (ما رأيت).