غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عامر بن عبد عمرو

          603 # عَامِرُ بنُ (عبدِ) عَمْرو بنِ عُمير بن ثابت _ويقال: مالك بن عمرو بن ثابت، أبو حَبَّة، ويقال: أبو حَنَّةَ. بالنُّون، ويقال: أبو حَيَّةَ. بالتَّحتانيَّة(1) المثنَّاة، والحاء مهملة مفتوحة في الكلِّ، والأصحُّ الأوَّل، أعني بالموحَّدة_ الصَّحابيُّ، البدريُّ، وادَّعى الواقديُّ أن ليس فيمن شهد بدراً من يُكنَّى أبا حبَّة بالموحَّدة، إنَّما هو بالنُّون. قال: واسمه مالك من بني ثعلبة، أنصاريٌّ، أوسيٌّ، مدنيٌّ، وقيل: اسمه ثابت بن النُّعمان. وقال [ابن هشام] : هو أخو أبي الصَّبَّاح(2) بن ثابت بن النُّعمان. قال ابن(3) الأثير: عامر بن (عبد) عَمْرو(4) ، هو أخو سعد بن خيثمة لأمِّه، أمُّهما هند بنت أوس بن عديٍّ.
          شهد عامرٌ بدراً، واستشهد يوم أُحُد.
          روى عنه ابن حزم مقروناً بابن عبَّاس.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في أوَّل الصَّلاة، في قصَّة المعراج [خ¦349] .
          قال ابن الأثير: قال أبو حبَّة: لمَّا نزل { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا } [البينة:1] قال جبريل: يا محمَّد، إنَّ ربَّك يأمرك أن تُقرئ هذه السُّورة أُبَيَّ بنَ كَعْب. فقال صلعم: «يا أُبيُّ، إنَّ الله أمرني أن أقرئك هذه السُّورة». فبكى، وقال: يا رسول الله، وقد ذُكِرْتُ ثَمَّ؟ قال: «نعم».


[1] في غير (ن): (بالتحتية).
[2] كذا في أصولنا، وكذا في تهذيب الكمال:33/223، أما في الثقات لابن حبان:2/17: أبو الضَّيَّاح، وكذا في طبقات ابن سعد:3/478، وكثير من المصادر، وضبطها في أسد الغابة:3/128، متابعاً ابن ماكولا: بالضاد المعجمة، والياء المشددة، وكذا في القاموس (ضيح)، ولعله الوجه.
[3] أسد الغابة:3/128، وجاء في تهذيب التهذيب في الكنى:12/58 (سعد بن حبة) وهو تصحيف، بل هو سعد بن خيثمة.
[4] في (ن) تصحيفاً: (عمر).