غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن شداد

          679 # عبدُ الله بنُ شَدَّاد _بفتح المعجمة، وشدَّة المهملة الأولى_ بن أسامة، الكِنَانيُّ، اللَّيثيُّ، الهادي. قال ابن الأثير(1) : إنَّما قيل لجدِّه الهادي؛ لأنَّه كان يوقد ناراً باللَّيل؛ ليهتدي بها الأضياف، ويقال لابنه: شَدَّاد بن الهادي. نسب إلى جدِّه.
          ولد عبد الله على عهد النَّبيِّ صلعم. قال أبو نصر(2) : كان يأتي الكوفة، وأمُّه سَلْمَى بنتُ عُميس، (وكانت) أختَ ميمونة لأمِّها زوج النَّبيِّ صلعم، وقال غيره: كنيته أبو الوليد المزنيُّ.
          وذكره العجليُّ في كتاب التَّابعين الثِّقات، وكان معدوداً من الفقهاء.
          سمع: عليَّ بن أبي طالب، وعائشة.
          روى عنه: سعد بن إبراهيم، وأبو إسحاق الشَّيبانيُّ، ومعبد بن خالد.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب مباشرة الحائض، من كتاب الحيض [خ¦517] .
          قتل بدُجَيل _بضمِّ المهملة، وفتح الجيم، بعد التَّحتيَّة المثنَّاة لام_ هي بناحية الكوفة، في قتال(3) الحجَّاج بن يوسف، سنة إحدى، أو اثنتين وثمانين.
          تنبيه
          قال الكرمانيُّ(4) : الأصل في الهادي إثبات الياء بعد المهملة، ولكن المحدِّثون(5) يخفِّفون بالحذف. قلت: وكذلك العاصي، الأصل إثبات الياء، لكنَّهم يحذفونها تخفيفاً، قاله النوويُّ(6) .


[1] أسد الغابة:3/280.
[2] الهداية والإرشاد:1/410.
[3] في غير (ن): (قتل).
[4] شرح البخاري:3/168.
[5] في غير (ن): (لكنَّ المحدثين).
[6] في تهذيب الأسماء واللغات:2/30.