غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس الخولاني

          609 # عَائِذُ الله بنُ عبد الله، أبو إدريس، الشَّاميُّ _بالمعجمة_ الخَوْلانيُّ _[بالمعجمة] ، آخرها نون_ التَّابعيُّ الكبير. ولد في حياة النَّبيِّ صلعم عام حُنين.
          كان عالم الشَّام بعد أبي الدَّرداء، وكان قاضياً بدمشق بعد / فَضَالَةَ بنِ عُبيد [الله] لمعاوية وابنه يزيد إلى أيَّام عبد الملك بن مروان، ومات في آخرها قاضياً سنة ثمانين. قال مكحول: ما رأيت مثل أبي إدريس. قال الكرمانيُّ(1) : كان من عُبَّادِ الشَّام وقرَّائهم.
          قال الكلاباذيُّ(2) : سمع حذيفة بن اليمان، وعبادة بن الصَّامت، وأبا الدَّرداء، وعوف بن مالك، وأبا هريرة. روى عنه الزُّهريُّ، وبُسْرُ بن عبيد الله، وربيعة بن يزيد.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في باب علامة الإيمان، من كتاب الإيمان [خ¦18] .
          وسمع خارج الصَّحيح شدَّاد(3) بن أوس، وعبد الله بن مسعود، واختلف في سماعه من معاذ. قاله ابن الأثير(4) .
          توفِّي سنة ثمانين، كما ذكرنا.


[1] شرح البخاري:1/104.
[2] الهداية والإرشاد:2/594.
[3] في (ن) تصحيفاً: (سواد).
[4] أسد الغابة:6/11.