غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الأعلى أبو مسهر ابن مسهر الغساني الدمشقي

          769 # عبد الْأَعْلَى، أبو مسْهر، ابن مسْهر، الغسَّانيُّ، الدِّمَشْقِي.
          قال الكرمانيُّ(1) : قيل ما رؤي أحد في كورة من الكور أعظم قدراً، ولا أجلُّ عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، كان إذا خرج إلى المسجد اصطَّف النَّاس في طريقه، يسلِّمون عليه، ويقبِّلون يده، وحمله المأمون إلى بغداد في أيَّام المحنة، فجرِّد للقتل؛ أن يقول بخلق القرآن، فأبى، ومدَّ رأسه إلى السَّيف، فلما رأوا ذلك حُمل إلى السِّجن، فمات ببغداد، سنة ثمان عشرة ومئتين، ودفن بباب التِّين، قال يحيى بن معين: مذ خرجت من باب الأنبار إلى أن رجعت، لم أر مثل أبي مسهر.
          قال ابن معين: إذا حدَّثت في بلد فيه مثل أبي مسهر ينبغي أن تحلق ذقني.
          ذكره البخاريُّ(2) في باب متى يصحُّ سماع الصَّغير [خ¦77] .
          سمع أبو مسهر: مالك بن أنس، وعبد الله بن العلاء، وسعيد بن عبد العزيز.
          رَوَى عَنهُ: يحيى بن معين. وغير واحد من الأئمَّة.
          وكان من أعلم النَّاس بالمغازي، وأيَّام النَّاس، قال: ولدت والأوزاعيُّ حيٌّ. قاله ابن السَّمعانيِّ(3).


[1] شرح البخاري:2/51.
[2] سقطت (البخاري) من الأصول، واستدركت لضرورة السياق.
[3] الأنساب*:10/44. (نسخة الشاملة)