غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبيد الله بن عدي

          761 # عُبيد الله بن عَدِيِّ بن الخِيَار _بكسر المعجمة، وخفَّة المثنَّاة التَّحتيَّة_ القرشيُّ، المدنيُّ، واختلفوا في أنَّه صحابيٌّ، وهو نوفليٌّ.
          قتل أبوه ببدر، وكان في الفتح مميِّزاً، فعدَّه العجليُّ وغيره في ثقات كبار التَّابعين، وعدَّه ابن الأثير في الصَّحابة(1) ، قال: وأمُّه أمُّ قتال بنت أَسِيْد _بفتح الهمزة، وكسر المهملة_ ابن أبي العِيْص، أخت عَتَّاب بن أَسِيْد، الصَّحابيِّ. قال: ولد على عهد رسول الله صلعم، وله دار في المدينة عند دار عليِّ بن أبي طالب. وقال: قال عطاء بن يزيد اللَّيثيُّ، عن عُبيد الله بن عَدِيِّ بن الخِيار أنَّه قال: بينما رسول الله صلعم جالساً بين ظَهْرَي النَّاس إذ جاءه رجل، فسارَّه، فلم ندر ما سارَّه؛ حتَّى جهر رسول الله صلعم، فإذا هو يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فقال رسول الله صلعم حين جهر: «أليس يشهد أن لا إله إلَّا الله، وأنَّ محمَّداً رسول الله»؟ قال: بلى، ولا شهادة له. قال صلعم [: «أليس يصلِّي»؟ قال: بلى، ولا صلاة له. فقال رسول الله صلعم ] : «أولئك الذين نهاني الله منهم».
          وروى حديثاً آخر في كسوف الشَّمس على عهده صلعم، فظهر أنَّه صحابيٌّ.
          قال أبو نصر(2) : هو من فقهاء قريش، سمع عثمان بن عفَّان، والمقداد بن عمرو(3) . روى عنه عطاء بن يزيد، وعروة بن الزُّبير.
          في أوَّل الدِّيات [خ¦6865] نقل عنه البخاري بالواسطة، وفي مناقب عثمان [خ¦3696] ، وفي باب من شهد بدراً من الملائكة [خ¦4019] .
          مات في آخر ولاية الوليد بن عبد الملك.


[1] أسد الغابة:3/521.
[2] الهداية والإرشاد:1/467.
[3] في (ن) تصحيفاً: (عمر).