غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عمرو بن عبد الله

          997 # عمرو بن عبد الله، أبو إسحاق، الهَمْدانيُّ، السَّبيعيُّ، بفتح المهملة، وكسر الموحَّدة، بين التَّحتانيَّتين المثنَّاتين مهملة، وضبط هذه النِّسبة ذكرته في الجزء الأوَّل من هذا الكتاب، في ترجمة إبراهيم بن يوسف، فراجعها.
          كوفيٌّ، تابعيٌّ، ثقة، عابد مكثر، لكنَّه اختلط بأَخرة. قال ابن حجر(1) : لم أر في البخاريِّ من الرُّواة عنه إلَّا عن القدماء من أصحابه، مثل الثَّوريِّ، وشعبة، لا عن المتأخِّرين، كابن عُيينة، وغيره، واحتجَّ به الجماعة.
          سمع: البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وحارثة بن وَهْبٍ، والنُّعمان بن بَشير، وسليمان بن صُرَدٍ، وعبد الله بن يزيد الخَطْمِيَّ، وعمرو بن ميمون، والأسود بن يزيدَ.
          روى عنه: شعبة، والثَّوريُّ، وزهير بن معاوية، وإسرائيل، وابن ابنه يوسف بن إسحاق.
          نقل عنه البخاريُّ في مواضع، أوَّلها: في باب الصَّلاة من الإيمان، من كتاب الإيمان [خ¦40] .
          ولد أبو إسحاق لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، قال أحمد العجليُّ: سمع السَّبيعيُّ ثمانية وثلاثين من الصَّحابة. وقال / عليُّ بن المَديني: روى السَّبيعيُّ عن سبعين شيخاً، لم يرو عنهم غيره. قاله الكرمانيُّ(2) ، وقال ابن خلِّكان(3) : ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان، وكان أبو إسحاق يقول: رفعني أبي حتَّى رأيت عليَّ بن أبي طالب يخطب، وهو أبيض الرَّأس واللِّحية. وهو من أعيان التَّابعين، رأى ابن عبَّاس، وابن عمر أيضاً.
          قال أبو إسحاق السَّبيعي: الشَّعبيُّ أكبر منِّي بسنة أو سنتين. توفِّي أبو إسحاق سنة ستٍّ، أو سبع، أو ثمان، أو تسع وعشرين ومئة(4) ، وعمره مئة سنة أو أقلّ.


[1] مقدمة الفتح: ص431.
[2] شرح البخاري:1/163.
[3] وفيات الأعيان:3/459
[4] في الأصول هنا زيادة كلمة (سنة) وحذفتها لأن المعنى معها لا يستقيم.