غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن أبي أوفى

          639 # عبدُ الله بنُ أبي أَوْفَى، أخو زيد بن أبي أوفى، واسم أبي أوفى عَلْقَمَةُ بنُ خالد بنِ الحارث، وقيل: اسمه طُعيمة. ويكنَّى عبد الله بأبي معاوية، وأبي إبراهيم، وأبي محمَّد.
          هو صحابيٌّ، أَسْلَمِيٌّ. شهد الحديبية، وبايع بيعة الرِّضوان، فهو ممَّن ☺ _كما ورد النَّص_ وشهد خيبر وما بعدها / من المشاهد، ولم يزل بالمدينة حتَّى قبض رسول الله صلعم، ثمَّ تحوَّل إلى الكوفة، وهو آخر من بقي بالكوفة من الصَّحابة.
          عن إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت على ساعد عبد الله بن أبي أَوْفَى ضربةً، فقلت: ما هذه؟ قال: ضُربتها يوم حُنين. فقلت: أشهدت حُنيناً؟ قال: نعم، وقبل ذلك.
          وروى عنه عَمرو بن مُرَّةَ أنَّ أصحاب الشَّجرة كانوا ألفاً وثلاث مئة أو أربع مئة، وكانت (أَسْلَمُ) ثُمن(1) المهاجرين يومئذ.
          روى عن رسول الله صلعم خمسة وتسعين حديثاً، قال ابن حجر(2) : للبخاريِّ منها خمسة عشر حديثاً.
          روى عنه أبو إسحاق الشَّيبانيُّ، وإسماعيل بن أبي خالد، وعمرو بن مرَّة، وإبراهيم السَّكسكيُّ.
          نقل عنه البخاري(3) بالواسطة، في الزَّكاة [خ¦1497] ، وغيرها.
          وكان يصبغ رأسه ولحيته بالحنَّاء، وكان له ضفيرتان، وقد كُفَّ بصره أخيراً، ومات بالكوفة سنة ستٍّ، أو سبع وثمانين.


[1] في (ن) تصحيفاً: (من).
[2] مقدمة الفتح: ص475.
[3] سقط من (ه) من قوله: أبو إسحاق إلى قوله: نقل عنه.