غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عتبان بن مالك

          876 # عِتْبانُ بنُ مالِك بن عَمرو، بكسر المهملة في عِتْبان، وحكى النَّوويُّ الضَّمَّ أيضاً، في شرح مسلم(1) ، في باب بيان أنَّ الجماع كان في أوَّل(2) الإسلام لا يوجب الغسل، قال: وهو الذي مرَّ عليه النَّبيُّ صلعم فخرج ورأسه يقطر، فقال: لعلَّنا أعجلناك... الحديث، وهو صحابيٌّ، أنصاريٌّ، خزرجيٌّ، سالميٌّ، بدريٌّ، ولم يذكره ابن(3) إسحاق في البدريِّين.
          روى عن رسول الله صلعم عشرة أحاديث، له في البخاريِّ حديث واحد، وكان أعمى، وقيل: كان في بصره ضعف، فقال: يا رسول الله، إنَّها تكون الظُّلمة والسَّيْل، وأنا رجل ضرير(4) البصر، فصلِّ يا رسول الله في بيتي مكاناً أتَّخذه مصلًّى، فجاءه (رسول الله) صلعم فقال: «أين تحبُّ أن أصلِّي؟» فأشار إلى مكان من البيت، فصلَّى فيه.
          روى عنه محمود بن الرَّبيع الصَّحابيُّ.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في كتاب الصَّلاة [خ¦424] .
          مات في خلافة معاوية بن أبي سفيان.


[1] 1/242، وقال: وهذا الذي ذكرناه من كسر العين هو الصحيح المشهور، الذي لم يذكر الجمهور سواه، وقال صاحب المطالع: وقد ضبطناه من طريق ابن سهل بالضم أيضاً، والله أعلم.
[2] في غير (ن) تصحيفاً: (الأول).
[3] في (ن) تصحيفاً: (أبو).
[4] في (ن): (ضر بي) والمثبت موافق لما في الصحيح وهو برقم (667).