غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد العزيز بن عثمان بن جبلة

          846 # عبد العَزيز بن عُثمان بن جَبَلة _بالفتحات في الجيم والموحَّدة واللَّام_ بن أبي رَوَّاد، اسمه ميمون، الأَزْدِيُّ مولاهم، المروزيُّ، أبو الفضل، المعروف بشاذان، أخو عَبْدانَ بن عثمان. وأبو رَوَّاد وأبو حفصة أخوان(1) مكاتَبان، وهو مولى المغيرة بن المهلَّب بن أبي صفرة، وعبد العزيز مشهور بجدِّه الأعلى، فيقال: عبد العزيز بن أبي رَوَّاد.
          صدوق، عابد، ربَّما وهم، ورُمي بالإرجاء، قال السَّاجيُّ: عبد العزيز صدوق، كان يرى الإرجاء. وقال الإمام أحمد: صالح في الحديث. وقال يحيى القطَّان: لا بأس به. وقيل: إنَّه منكر الحديث، يرى الإرجاء، ويناظر عليه، وينصره، وإذا كان الرَّجل داعية إلى مذهب مذموم لم يكتب حديثه. [قال أبو نعيم: لمَّا مات عبد العزيز ووضع على باب الصَّفا فصفَّ النَّاس جاء الثَّوريُّ، فقال النَّاس: جاء الثَّوريُّ، جاء الثَّوريُّ. حتَّى خرق الصُّفوف، والنَّاس ينظرون إليه، فجاوز الجنازة، ولم يصلِّ عليه؛ لأنَّه كان يرمى بالإرجاء] .(2)
          قال الكلاباذي(3) : سمع عبد العزيز أباه، وروى عنه أبو عليٍّ محمَّد ين يحيى الصَّائغ. نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في فضائل أصحاب النَّبيِّ صلعم [خ¦3799] .
          ولد في المحرَّم، سنة ثمان وأربعين ومئة، بعد عَبْدانَ بثلاث سنين، ومات في المحرَّم، سنة تسع وعشرين ومئتين، بعد أخيه عبدان بثمان سنين، عن إحدى وثمانين سنة، وهو والد خلف بن شاذان.


[1] في (ن) تصحيفاً: (أحوال).
[2] سقط في (ن) من قوله: (فقال الناس) إلى آخر كلام أبي نعيم واستدكناه من حلية الأولياء:7/29.
[3] الهداية والإرشاد:1/475.