غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عقبة بن عمرو

          920 # عُقْبَةُ بنُ عَمْرو بن ثعلبة، الصَّحابيُّ، الأنصاريُّ، الخزرجيُّ، العَقَبِيُّ، شهد العقبة الثَّانية مع السَّبعين، وكان أحدثهم سنًّا، أبو مسعود البدريُّ، ثمَّ الجمهور أنَّه ما حضر وقعة بدر، ولكنَّه نزل بدراً، وعدَّه البخاريُّ فيمن شهد بدراً.
          روى مئة حديث وحديثين، للبخاريِّ منها عشرة.
          سكن الكوفة، واستخلفه عليٌّ عليها عندما خرج لصفِّين، وهو مشهور بكنيته. شهد أحداً وما بعدها من الغزوات.
          روى عنه: عبد الله بن يزيد الخَطْمِيُّ، وقيس بن / أبي حازم، وابنه بَشِيْرُ بنُ أبي مسعود، وعبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام.
          ذكره البخاريُّ ناقلاً عنه بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب ما جاء أنَّ الأعمال بالنِّيَّة(1) من أواخر كتاب الإيمان [خ¦55] ، وفي تفسير سورة الملائكة.
          قال عقبة: قال رسول الله صلعم: «يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسُّنَّة، فإن كانوا في العلم بالسُّنَّة سواء فأقدمهم(2) هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنًّا، ولا يُؤَمُّ رجل [رجلاً] في بيته، ولا في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته إلَّا بإذنه».
          توفِّي أيَّام عليِّ بن أبي طالب، وقيل: بالمدينة آخر خلافة معاوية. وقيل: أوَّل خلافة معاوية. قاله الكلاباذيُّ(3) . قال ابن الأثير: توفِّي سنة إحدى، أو اثنتين وأربعين. قال: ومنهم من يقول: مات بعد سنة ستِّين.


[1] في غير (ن): (بالنيات)، وسورة فاطر هي (الملائكة) وليس له رواية فيها.
[2] في (ن) تصحيفاً: (فأقدهم).
[3] الهداية والإرشاد:2/563.