غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

علي بن الجعد

          934 # عليُّ بن الجَعْد بن عُبيد، الجوهريُّ، البغداديُّ.
          ثبت، ثقة، من صغار طبقته، رمي بالتَّشيُّع، أحد الحفَّاظ، قال يحيى بن معين: ما روى عن شعبة من البغداديِّين أثبت منه. فقال له رجل: ولا أبو النَّضر؟ قال: ولا أبو النَّضر. فقال: ولا شبابة؟ قال: ولا شبابة. قال أبو حاتم: لم أر من المحدِّثين من يحدِّث بالحديث على لفظ واحد لا يغيِّره سوى عليِّ بن الجعد. ووثَّقه آخرون، وتكلَّم فيه الإمام أحمد من أجل التَّشيُّع، ومن أجل وقوفه في القرآن. قاله ابن حجر(1) ، قال: وروى عنه البخاريُّ من حديثه عن شعبة فقط أحاديث يسيرة، وروى عنه أبو داود أيضاً. قال يحيى بن معين: عليُّ بن الجعد(2) ربَّانيُّ العلم. وقال خلف بن سالم: صرت أنا وابن معين، وأحمد بن حنبل [إليه] فحدَّث بكل شيء، كتبنا عنه حفظاً. قيل: إنَّه كان يُتَّهم [بأنَّه] يقول بقول جَهْم، أي بالجبر. قاله الكرمانيُّ(3) ، وقال: بقي مدَّة سنة، يصوم يوماً، ويفطر يوماً.
          نقل عنه البخاريُّ من غير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب أداء الخمس من كتاب الإيمان [خ¦53] ، ثمَّ في باب إثم من كذب على النَّبيِّ صلعم من كتاب العلم [خ¦106] .
          توفِّي ببغداد، ودفن بمقبرة باب حرب، سنة ثلاثين ومئتين.


[1] مقدمة الفتح: ص430.
[2] في غير (ن): (الجعدي).
[3] شرح البخاري:1/206.